المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى متعلقة بـ ( بدع شهر شعبان ) ـ


أبو تراب عبد المصور بن العلمي
07-03-2012, 05:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال / سمعت بعض أهل العلم من يرغب في صيام النصف من شهر شعبان ويذكر أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ومن ضمن هذه الأيام النصف من شعبان ولذا فهو سنة وليس ببدعة أيضاً الاحتفال بأيام شعبان لأنها الأيام التي تحولت فيها القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام أجيبونا أجابة مفصلة حول هذا الموضوع وجزاكم الله خيراً يا فضيلة الشيخ؟
الجواب /
" أما صيام النصف من شعبان بناء على أنه أحد أيام البيض التي أمرنا بصيامها وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر فإذا صام الإنسان أيام البيض في شعبان فإنه كصيامها في رجب وفي جمادة وفي ربيع وفي صفر وفي محرم وفي ذي القعدة ولكن كونه يخصص يوم النصف فقط هذا لا يدل على أنه صامه من أيام البيض بل يدل على أنه صامه لأنه يوم النصف من شعبان وهذا يحتاج إلى دليل والحديث الوارد في هذا ضعيف وعلى هذا فلا يسن للإنسان أن يخصص يوم النصف من شعبان بالصيام وأما ما ذكره من الاحتفال بأيام شعبان لأن القبلة حولت فيه هذا يحتاج أولاً إلى صحة النقل لأن القبلة تحولت في شعبان وعلى تقدير صحة ذلك فإنه لا يجوز اتخاذ هذه الأيام عيداً يحتفل فيه فإن هذه الأيام التي حولت فيها الكعبة قد مرت على النبي صلي الله عليه وسلم وعلى أصحابه ومع هذا لم يكونوا يحتفلون بها والواجب على المسلمين أن يتبعوا آثار من سلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وألا يغتروا بما يعمله الناس اليوم فإن كثيراً منها خارج عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محدث وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام (كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة).
فضيلة الشيخ العلامة العثيمين ـ رحمه الله
المصدر: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2222.shtml

السؤال / ما هو فضل صيام الرابع عشر والخامس عشر أو الخامس عشر والسادس عشر من شهر شعبان أفيدونا جزاكم الله خيرا؟
الجواب /" صيام ثلاثة أيام من كل شهر من سنة النبي صلى الله عليه وعلى وسلم فقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصوم من كل شهرٍ ثلاثة أيام قالت عائشة رضي الله عنها لا يبالي أصامها من أول الشهر أو وسطه أو آخرة ولكن الأفضل أن تكون هذه الأيام الثلاثة يوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر لا كما ما قال السائل الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر ولا فرق بين شعبان وغيره لكن كونه يخص ذلك في شعبان يقتضي أنه يعتقد أن ذلك سنة في شعبان دون غيره وليس الأمر كذلك فأيام البيض ويوم النصف من شعبان كغيرها من الأيام في غيره فلا مزية لشعبان على غيره في هذه المسألة وقد ورد في الأحاديث لكنها ضعيفة في فضل صوم يوم النصف من شعبان إلا أنها ضعيفةٌ لا تقوم بها حجة" ا هـ
الشيخ العلامة العثيمين ـ رحمه الله ـالمصدر: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2470.shtml

السؤال: سؤال : ما الحكم فيمن يصوم أيّام البيض من شهر شعبان في كل سنة من دون الأشهر الباقية ؟
الجواب : والله أنا أخشى أن يكون هذا قصده تخصيص نصف شعبان بصيام , فهو يقدم قدامها يومين ؛يعني هذه قرينة أنّ الهدف الأساسي من هذا الصيام ليست هي السنة التي شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ! الرسول شرع صيام أيّام البيض في شعبان فقط أو في أشهر السنة كلها ؟!!
الرسول صلى الله عليه وسلم شرع صيام الأيام البيض ؛الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر في كل شهر من أشهر السنة ,هذا يكون طول العام غير رمضان طبعا .
إذا جاء شعبان الذي فيه ليلة النصف الذي فيه أحاديث ضعيفة و مكذوبة و راح يصوم فهذا تخصيص لأيام البيض في شهر معين ! من أجل تخصيص قائم على أحاديث ضعيفة و موضوعة فهذه بدعة ؛بدعة يتحايل عليها ,لأنّ بعض الأشياء المحرمات يتوصل إليها الناس بأشياء , بحيل , يظن بأنّها تخرجه من الحرام أو تخرجه من البدعة فيقع على أم رأسه في البدع أو في الحرام !!
فتوى للشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ
http://www.rabee.net/show_fatwa.aspx?id=100
حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة، والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد نبي التوبة والرحمة.

أما بعد: فقد قال الله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) الآية من سورة المائدة، وقال تعالى: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) الآية من سورة الشورى وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبة الجمعة: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وهي تدل دلالة صريحة على أن الله سبحانه وتعالى قد أكمل لهذه الأمة دينها، وأتم عليها نعمته، ولم يتوف نبيه عليه الصلاة والسلام إلا بعدما بلغ البلاغ المبين، وبين للأمة كل ما شرعه الله لها من أقوال وأعمال،

وأوضح صلى الله عليه وسلم أن كل ما يحدثه الناس بعده وينسبونه إلى دين الإسلام من أقوال أو أعمال، فكله بدعة مردود على من أحدثه، ولو حسن قصده، وقد عرف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر، وهكذا علماء الإسلام بعدهم، فأنكروا البدع وحذروا منها، كما ذكر ذلك كل من صنف في تعظيم السنة وإنكار البدعة كابن وضاح ، والطرطوشي، وأبي شامة وغيرهم.

ومن البدع التي أحدثها بعض الناس: بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وتخصيص يومها بالصيام، وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه، وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها، أما ما ورد في فضل الصلاة فيها، فكله موضوع، كما نبه على ذلك كثير من أهل العلم، وسيأتي ذكر بعض كلامهم إن شاء الله وورد فيها أيضا آثار عن بعض السلف من أهل الشام وغيرهم، والذي أجمع عليه جمهور العلماء أن الاحتفال بها بدعة، وأن الأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة، وبعضها موضوع، وممن نبه على ذلك الحافظ ابن رجب، في كتابه: (لطائف المعارف) وغيره، والأحاديث الضعيفة إنما يعمل بها في العبادات التي قد ثبت أصلها بأدلة صحيحة، أما الاحتفال بليلة النصف من شعبان، فليس له أصل صحيح حتى يستأنس له بالأحاديث الضعيفة.

وقد ذكر هذه القاعدة الجليلة الإمام: أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. وأنا أنقل لك: أيها القارئ، ما قاله بعض أهل العلم في هذه المسألة، حتى تكون على بينة في ذلك، وقد أجمع العلماء رحمهم الله على أن الواجب: رد ما تنازع فيه الناس من المسائل إلى كتاب الله- عز وجل، وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما حكما به أو أحدهما فهو الشرع الواجب الاتباع، وما خالفهما وجب اطراحه، وما لم يرد فيهما من العبادات فهو بدعة لا يجوز فعله، فضلا عن الدعوة إليه وتحبيذه، كما قال سبحانه في سورة النساء (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ) وقال تعالى: (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ) الآية من سورة الشورى، وقال تعالى: ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ) ، الآية من سورة آل عمران، وقال عز وجل: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا) والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهي نص في وجوب رد مسائل الخلاف إلى الكتاب والسنة، ووجوب الرضى بحكمهما، وأن ذلك هو مقتضى الإيمان، وخير للعباد في العاجل والآجل، وأحسن تأويلا: أي عاقبة.
فضيلة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ـ رحمه الله ـ
http://www.bin-baz.org.sa/last_resault.asp?hID=666

وهذا جزء من خطبة لفضيلة الشيخ العلامة العثيمين ـ رحمه الله ـ استطرد الحديث فيها عن بدع شهر شعبان بعد أن تكلم عن أحكام الوصية والوقف، وأيضا ماأحدثه الناس من بدع في شهر رجب :
" ...... وكذلك الشهر الثاني الذي يليه - أعني: شهر شعبان - فيه - أيضاً - أشياء كثيرة لا أصل لها، وأنا أجملتها في هذه الخطبة وإن كان بعضها لم يحن بعد، ولكن جمع الشيء يكون أنفع وأكثر، فمن ذلك صيام شهر شعبان، هل هو مشروع من بين سائر الشهور؟ نعم، هو مشروع، قالت عائشة رضي الله عنها: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان"، إذاً لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يصوم الشهر المحرم كاملاً تقول: "وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان"(16) إذاً كان يصوم في شعبان أكثر ما يصوم في المحرم، وفي البخاري قالت: "كان يصوم شعبان كله"(17) وفي رواية مسلم: "كان يصومه إلا قليلا"(18) وهذه هي المعتمدة، أعني: رواية مسلم مقدمة في هذه المسألة على رواية البخاري، ولكن تحمل رواية البخاري على أن إطلاق الكل يراد بها الغالب؛ ليوافق قولها: "ما استكمل صيام شهر قط إلا رمضان"
ثانياً: صيام النصف فيه؛ هل صيام نصفه مشروع؟ الجواب: فيه حديث عن علي - رضي الله عنه - عند ابن ماجة، ذكر ابن رجب في اللطائف أن إسناده ضعيف، وقال صاحب المنار: والصواب أنه موضوع - أي: مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم - وعلى هذا فلا يعتمد تخصيصه بصوم، واعتماد تخصيصه بصوم من البدع؛ لأن السنة لم تثبت بذلك
ثالثاً: فضل ليلة النصف منه - أي: من شعبان - وردت فيه أخبار، قال عنها ابن رجب - رحمه الله - في (اللطائف): ضعفها الأكثرون، وذكر الشيخ عبد العزيز بن باز أنها ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها
رابعاً: قيام ليلة النصف منه - أي: من شعبان - لم يرد فيها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث يصح الاعتماد عليه، لا قيامها مطلقاً ولا مقيداً بعدد، وغاية ما جاء في تخصيصها أن بعض التابعين من أهل الشام عظموها واجتهدوا في العبادة فيها، قال بن رجب في (اللطائف): وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل - يقول ابن رجب -: أنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، وأنكر ذلك أكثر علماء الحجاز - يعني: في عصر التابعين - وقالوا ذلك كله بدعة، ومن المعلوم أن علماء الحجاز من التابعين أقرب إلى الصواب من علماء الشام؛ لأن السنة جاءت من قبلهم وانتشرت منهم، وقال - أيضاً - أعني: ابن رجب -: لم يثبت فيها عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولا عن أصحابه شيء، وقال صاحب (المنار): إن الله لم يشرع للمؤمنين في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ولا في سنته عملاً خاصاً بهذه الليلة، وقال الشيخ عبد العزيز بن باز: ما ورد في فضل الصلاة في تلك الليلة فكله موضوع، والموضوع عند المحدثين هو المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
خامساً: اشتهر عند كثير من العوام أن ليلة النصف منه يقدر فيها ما يكون في العام، وهذا باطل بنص القرآن؛ لأن هذا خاص بليلة القدر؛ كما قال الله تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ [القدر: 1]، وليلة القدر هي الليلة التي قال الله فيها: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 3] وفي رمضان قطعاً؛ لقوله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾ [البقرة: 185]
سادساً: إطعام الطعام يوم النصف منه، أدركنا الناس قديماً يصنعون يوم النصف من شعبان عشاء يقولون: إنه عشاء الوالدين يوزعونه على الجيران والأقارب، وهذا لا أصل له عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولا عن سلف الأمة، وما ليس كذلك من أمور الدين فإنه بدعة، وكل بدعة ضلالة، ولقد ألهم الله نبيه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يعلن في خطب الجمعة أن كل بدعة ضلالة، وأن يقول عليه الصلاة والسلام: "إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار"(19)، يقول ذلك معلناً في كل أسبوع على الأمة حذراً من هذه البدع التي انتشرت في العالم الإسلامي، نسأل الله تعالى أن يريهم الحق حقاً ويرزقهم اتباعه.

أيها الإخوة، "إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة في الدين بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار"(20)، فالتزموا شريعة الله، أخلصوا لله، لا تبتدعوا في دين الله، والله لن ينفعكم ذلك ولن يزدكم من الله إلا بعداً، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، اللهم تقبل منا يا رب العالمين.

عباد الله، أكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم؛ امتثالاً لأمر الله، وأداء لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد" . ا هـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(16) أخرجه البخاري في كتاب الصوم، باب صوم شعبان (1833)، ومسلم، في كتاب الصيام، في باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان واستحباب ألا يخلي شهراً عن صوم (1958)، من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها.
(17) أخرجه البخاري، في كتاب الصوم، باب صوم شعبان (1834)، من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها.
(18) أخرجه مسلم، في كتاب الصيام، باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان واستحباب ألا يخلي شهراً عن صوم (1957)، من حديث عائشة رضي الله عنها.
(19) أخرجه مسلم، كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة (8671)، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
(20) سبق تخريجه.

وعلى هذا الرابط تجدون خطبة الشيخ ـ رحمه الله ـ كاملة
http://www.ibnothaimeen.com/all/khot...icle_143.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_143.shtml)
الصلاة الألفية المبتدعة في شعبان
أول من أحدثها :
أول من أحدث الصلاة الألفية في ليلة النصف من شعبان رجل يعرف بابن أبي الحمراء من أهل نابلس، قدم على بيت المقدس سنة 448هـ وكان حسن التلاوة ، فقام فصلى في المسجد الأقصى ليلة النصف من شعبان فأحرم خلفه رجل ، ثم انضاف إليهما ثالث ورابع ، فما ختمها إلا وهم في جماعة كثيرة .
ثم جاء في العام القابل فصلى معه خلق كثير، وشاعت في المسجد وانتشرت الصلاة في المسجد الأقصى، وبيوت الناس ومنازلهم، ثم استقرت كأنها سنة.
صفتها :
هذه الصلاة المبتدعة تسمى بالألفية لقراءة سورة الإخلاص فيها ألف مرة، لأنها مائة ركعة، يقرأ في كل ركعة سورة الإخلاص عشر مرات .
وقد رويت صفة هذه الصلاة ، والأجر المترتب على أدائها ، من طرق عدة ذكرها ابن الجوزي في الموضوعات ثم قال : ( هذا حديث لا نشك أنه موضوع ، وجمهور رواته في الطرق الثلاثة مجاهيل وفيهم ضعفاء بمرة ، والحديث محال قطعاً ) .ا.هـ .
وقال الغزالي في الإحياء : ( وأما صلاة شعبان : فليلة الخامس عشر منه يصلى مائة ركعة ، كل ركعتين بتسليمه ، ويقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة (( قل هو الله أحد)) ) .ا.هـ .
حكمها :
اتفق جمهور العلماء على أن الصلاة الألفية ليلة النصف من شعبان بدعة .
فألفية النصف من شعبان لم يسنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من خلفائه ، ولا استحبها أحد من أئمة الدين الأعلام كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد والثوري والأوزاعي والليث وغيرهم – رحمة الله عليهم جميعاً –
وكذلك فإن الحديث الوارد فيها موضوع باتفاق أهل العلم بالحديث
من كتاب البدع الحولية لـ ( عبدالله التويجري )

المصدر (http://bayenahsalaf.com/vb/showthread.php?t=2428)