المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلام على(المصلي والمؤذن والقارىء )


أبو عبدالعزيز وليد
12-27-2012, 06:22 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
سئل الشيخ الالباني
س)- ما حكم إلقاء السلام على المصلي؟
إن رد السلام من المصلي لفظا كان مشروعا في أول الإسلام في مكة , ثم نسخ إلى رده بالإشارة في المدينة . و إذا كان ذلك كذلك , ففيه استحباب إلقاء السلام على المصلي , لإقراره صلى الله عليه وسلم ابن مسعود على " إلقائه " , كما أقر على ذلك غيره ممن كانوا يسلمون عليه و هو يصلي , و في ذلك أحاديث كثيرة معروفة من طرق مختلفة , و هي مخرجة في غير ما موضع
و على ذلك فعلى أنصار السنة التمسك بها , و التلطف في تبليغها و تطبيقها , فإن الناس أعداء لما جهلوا , و لاسيما أهل الأهواء و البدع منهم. انتهى كلام الالباني من السلسلة الصحيحة الحديث رقم2917
- ( صحيح )
--------------------------------------------------------------------
وهذا الحديث يبين كيفية الرد على من يسلم على المصلي
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء يصلي فيه فجاءته الأنصار فسلموا عليه وهو يصلي ؛ قال : فقلت لبلال : كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو يصلي ؟ قال : يقول هكذا . وبسط كفه وبسط جعفر بن عون كفه وجعل بطنه أسفل وجعل ظهره إلى فوق .:
وقال الشيخ الالباني في موضع آخرفي السلسلة الصحيحة
ومن ذلك أيضا السلام على المؤذن وقارىء القرآن، فإنه مشروع، والحجة ما
تقدم فإنه إذا ما ثبت استحباب السلام على المصلي، فالسلام على المؤذن
والقارىء أولى وأحرى. وأذكر أنني كنت قرأت في المسند حديثا فيه سلام النبي
صلى الله عليه وسلم على جماعة يتلون القرآن، وكنت أود أن أذكره بهذه المناسبة
وأتكلم على إسناده، ولكنه لم يتيسر لي الآن.
------------------------
ثم وجد تصحيح الشيخ رحمه الله للحديث
ففي مسند الإمام أحمد عن عقبة بن عامر الجهني قال: كنا جلوسًا في المسجد نقرأ القرآن فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم علينا فرددنا عليه السلام، ثم قال: (تعلموا كتاب الله واقتنوه) قال قَبَاث -أحد الرواة- وحسبته قال: (وتغنوا به، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من المَخَاض من العُقُل)، قال الهيثمي (7/ 83): "رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح"، وصححه الألباني في الصحيحة برقم (3285
ومن ذلك أيضا السلام على المؤذن وقارىء القرآن، فإنه مشروع
قال البخاري في الصحيح
بَابُ الكَلاَمِ فِي الأَذَانِ
وَتَكَلَّمَ سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ فِي أَذَانِهِ وَقَالَ الحَسَنُ: «لاَ بَأْسَ أَنْ يَضْحَكَ وَهُوَ يُؤَذِّنُ أَوْ يُقِيمُ
(
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، وَعَبْدِ الحَمِيدِ، صَاحِبِ الزِّيَادِيِّ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحَارِثِ، قَالَ: خَطَبَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ فِي يَوْمٍ رَدْغٍ، فَلَمَّا بَلَغَ المُؤَذِّنُ حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُنَادِيَ «الصَّلاَةُ فِي الرِّحَالِ» ، فَنَظَرَ القَوْمُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، فَقَالَ: «فَعَلَ هَذَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ [ص:127] مِنْهُ وَإِنَّهَا عَزْمَةٌ»

-------------------------------------------------------------------------------
وسئل الشيخ العثيمين
السؤال
فضيلة الشيخ! ما حكم السلام على المصلي؟ وكيف يردُّ المصلي إذا سُلِّم عليه؟
الجواب
السلام على المصلي لا بأس به إذا لم يُخْشَ أن يشغلَه ذلك عن صلاته، أو أن تَفْسُد صلاتُه برد السلام على المسلِّم؛ لأن من العامة من لا يعرف؛ ربما إذا قلت له: السلام عليكم، قال: وعليكم السلام.
والأَولى إذا كنتَ تريد أن تنتظر حتى يَخرج من صلاته ثم تسلم عليه فهذا هو الأفضل، وإذا كنت لا تريد البقاء فاذهب ولا تسلِّم.
أما كيفية الردِّ فالردُّ باليد فقط، ترفع يدك إشارة إلى أنك قد فهمتَ، ثم إن بقي حتى تُسَلِّم، فَرُدَّ عليه السلام باللفظ، وإن انصرف فالإشارة كافية.
-----------------------------------------------------------------------
وقد سئلت اللجنة الدائمة عن حكم إلقاء السلام على المصلين في المسجد
رقم الفتوى 15329 حكم إلقاء السلام على المصلين في المسجد
تاريخ الفتوى : 23 ذو الحجة 1424
السؤال
هل يجوز لمن يدخل المسجد متأخرا إلقاء السلام على من هم قائمون للصلاة؟.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ...أما بعد:
فيجوز إلقاء السلام على المصلي، وللمصلي الرد عليه حالاً بالإشارة، أو لفظاً بعد السلام ، والدليل هو ما رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: " بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة، فأدركته وهو يصلي فسلمت عليه، فأشار إليَّ، فلما فرغ دعاني، فقال : " إنك سلمت عليَّ آنفاً وأنا أصلي " .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قلت لبلال : كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليهم السلام حين كانوا يسلمون عليه وهو في الصلاة؟ قال : كان يشير بيده. (رواه الترمذي بهذا اللفظ ، وقال حديث حسن صحيح )
وعن صهيب رضي الله عنه قال : مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه فرد إشارة". ( رواه أبو داود والنسائي والترمذي وغيرهم، وقال الترمذي حديث حسن ) .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " كنا نسلم في الصلاة ، ونأمر بحاجتنا، فقدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي ، فسلمت عليه، فلم يرد عليَّ السلام، فأخذني ما قدم وما حدث ، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة قال: "إن الله يحدث من أمره ما يشاء، وإن الله سبحانه قد أحدث أن لا تكلموا في الصلاة فرد علي السلام". ( رواه أبو داود وغيره، وحسنه النووي)
وننبه إلى أنه إذا كثر سلام الداخلين إلى المسجد بحيث يشوش على المصلين ويشغلهم عن صلاتهم فإنه يكره .. والله أعلم .
----------------------------------------------------
قال الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني في بحث له
ولكن يسلم على الفرد وليس يدخل على الناس في المسجد جماعة يسلم عليهم لأن ذلك لم ينقل بل نقل عن جابر أنه قال لو مررت على قوم وهم يصلون ماسلمت عليهم وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=8798
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
حكم السلام على قارئ القرآن
قال الألباني في السلسة الصحيحة (3285) تعليقا على حديث عقبة
وفي هذا الحديث من الفقه: مشروعية السلام على من كان جالساً يقرأ القرآن، ففيه رد على من قال بكراهة ذلك، وهذا مع كونه مجرد رأي؛ فهو مخالف لهذا الحديث، ولعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "أفشوا السلام بينكم". وإذا كان قد صح إقرار النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة حين كانوا يسلمون عليه وهو يصلي في مسجد قباء، ويرد عليهم إشارة بيده الكريمة؛ فمن باب أولى أن يشرع السلام على التالي للقرآن خارج الصلاة، ويكون الرد حينئذٍ لفظاً لا إشارة كما لا يخفى على أولي النهى، وإلى هذا ذهب النووي رحمه الله

ففي مسند الإمام أحمد عن عقبة بن عامر الجهني قال: كنا جلوسًا في المسجد نقرأ القرآن فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم علينا فرددنا عليه السلام، ثم قال: (تعلموا كتاب الله واقتنوه) قال قَبَاث -أحد الرواة- وحسبته قال: (وتغنوا به، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من المَخَاض من العُقُل)، قال الهيثمي (7/ 83): "رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح"، وصححه الألباني في الصحيحة برقم (3285
فيجوز بدء قارئ القرآن بالسلام، وعليه أن يرد السلام؛ لأنه لم يثبت دليل شرعي على المنع من ذلك، والأصل عموم الأدلة في مشروعية البدء بالسلام والرد على من سلم حتى يثبت ما يخصص الادلة
---------------------------------------------------------------------------------------
إلقاء السلام أثناء الطعام
يجوز إلقاء السلام أثناء الطعام ، وليس في السنة النبوية ما يدل على منع ذلك ، وما شاع على بعض الألسنة من أنه " لا سلام على طعام " لا أصل له شرعاً .
قال العجلوني رحمه الله في "كشف الخفاء" : " (لا سلام على أكل) ليس بحديث " انتهى .
وذكر بعض أهل العلم أن للمقولة السابقة معنىً صحيحاً إذا كان المراد منه المصافحة ، أو الرد في حال وجود الطعام في فم المسلّم عليه .
قال النووي رحمه الله في "الأذكار" : " ومن ذلك إذا كان يأكلُ واللقمة في فمه ، فإن سلَّم عليه في هذه الأحوال لم يستحقّ جواباً ، أما إذا كان على الأكل وليست اللقمةُ في فمه فلا بأسَ بالسلام ، ويجبُ الجواب " انتهى .