المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استفسار


احمد تقار
04-02-2013, 11:35 PM
يقول الشاعر الجزائري "مفدي زكريا" في بيت شعري له:
ولولا العقيدة تغمر قلبي***لما كنت أومن إلاَّ بشعبي
هل يخدش هذا القول في عقيدة المسلم ?

أسامة بن عطايا العتيبي
04-03-2013, 03:54 AM
يقول الشاعر الجزائري "مفدي زكريا" في بيت شعري له:
ولولا العقيدة تغمر قلبي***لما كنت أومن إلاَّ بشعبي
هل يخدش هذا القول في عقيدة المسلم ?

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فمعنى البيت فيما يظهر: لولا أن العقيدة موجودة في القلب لكان لا يؤمن إلا بشعبه وقومه دون غيرهم من الأقوام .

أي أن العقيدة التي في قلبه منتعته من القومية الجزائرية، وجعلته يؤمن بجميع الشعوب المسلمة.

والإيمان بالشعوب المسلمة إنما هو على معنى المحبة والولاء، ولا شك أن حب المسلمين إيمان ومن خصال الإيمان.

فالعقيدة الإسلامية تحمل الشخص على حب الشعوب المسلمة بسبب الأمر المشترك بينها وهو دين الإسلام، وعدم الاقتصار في الحب والولاء في القومية أو الشعوبية.

فيظهر أن البيت سليمٌ بهذا التقرير .

وهذا مبني على حسن الظن بالشاعر، وأنه يريد بالعقيدة عقيدة المسلمين.

أما إن كان الشاعر صوفياً أو قومياً عربياً فقد يعني بالعقيدة عقيدة القوميين العرب الذين يؤمنون بالعروبة لا بالإسلام جامعاً بين الدول العربية، والإسلام عندهم أمر ثانوي بل يقدمون العربي النصراني على المسلم الهندي.

ولو كان صوفياً فقد يعني بالعقيدة عقيدة الإنسانية، أو وحدة الوجود ونحو ذلك من المعاني الباطلة التي قد تطرأ على المتصوفة .

والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد

ابو علقمة يونس النحيلي
04-03-2013, 04:55 AM
بارك الله فيكم شيخنا المربي الفاضل

احمد تقار
04-03-2013, 11:03 AM
جزاكم الله خيرا شيخنا على هذا التوضيح

أبو عيسى لطفي
04-07-2013, 10:32 AM
جزاكم الله خيرا
ماذا عن هذا البيت له:

ولولا تحالف شــعـب وربٍّ
لمـا حقق الرب يومــاً سـؤاله

أسامة بن عطايا العتيبي
04-07-2013, 04:45 PM
جزاكم الله خيرا
ماذا عن هذا البيت له:

ولولا تحالف شــعـب وربٍّ
لمـا حقق الرب يومــاً سـؤاله

أعوذ بالله !

وهل هذا يقوله مسلم؟!

أبو عبد الله الأثري
04-07-2013, 08:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بوّب الإمام محمد بن عبد الوهاب في (كتاب التوحيد):

باب قول الله تعالى {فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون}.

أضيف إلى إنكار شيخنا أسامة العتيبي -وفقه الله- للبيت، أضيف كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في هذه المسألة من كتابه القيّم (القول المفيد)، حيث قال -رحمه الله- في (قول الرجل لصاحبه ما شاء الله وشئت):

"فيه شرك لأنه شرك غير الله مع الله بالواو، فإن اعتقد أنه يساوي الله عز وجل في التدبير والمشيئة، فهو شرك أكبر، وإن لم يعتقد ذلك واعتقد أن الله سبحانه وتعالى فوق كل شيء فهو شرك أصغر، وكذلك قوله (لولا الله وفلان)" أهـــ.

فهذا الرجل في قوله: (لولا تحالف شعب ورب) لم يكتفي بالمساواة بحرف الواو -والعياذ بالله- بل أقر التحالف بين الرب وعباده وأن سؤال الرب يتطلب ذلك، فنعوذ بالله من غضبه وأليم عقابه.

وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في قوله تعالى {وما لهم فيهما من شرك}:

"ليس لله معين يعينه في أفعاله، وبذلك ينتفي عن هذه الأصنام كل ما يتعلق به العابدون، فهي لا تملك شيئاً على سبيل الإنفراد ولا المشاركة ولا الإعانة، لأن من يعينك وإن كان غير شريك لك يكون على منة عليك، فربما تحابيه في إعطاءه ما يريد" أهــ.

أبو عيسى لطفي
04-08-2013, 07:42 AM
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم.