المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنبيه على كلام غريب لعباس الجونة


أسامة بن عطايا العتيبي
07-22-2015, 06:52 PM
تنبيه على كلام غريب لعباس الجونة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فقد اطلعت على كلام لعباس الجونة يذكر أن ثمة (حملة أشبه بطريقة الحزبيين الذين يتعاملون بقاعدة البنا وهي قاعدة صهيونية لابطال كلام الشيخ عبيد حفظه الله تعالى في جرح المجروحين بحجة أو أخرى فالحذر الحذر
وهي قاعدة المعذرة والتعاون)

فأقول مستعينا بالله:

الشيخ عبيد الجابري عالم سلفي معروف، وله جهود مشكورة في الرد على أهل البدع، وجهود في العلم والتعليم لسنوات طويلة، ولا ينكر السلفيون علمه وفضله.

وهو كغيره من العلماء يصيب ويخطئ، فهو ليس معصوما، وهذا هو معتقد السلفيين فيه، وفي جميع علماء السنة.

والسلفيون يحبونه ويحترمونه، كما يحترمون جميع علماء السلفيين، وينزلون العلماء منازلهم التي أعطاهم الله إياها.


ويحاول المبتدعة الذين تكلم فيهم الشيخ عبيد الجابري أن يبطلوا جرحه الذي قبله السلفيون واعتمدوه بشتى الوسائل ومنها ما ينتهجه دعاة التمييع من قاعدة المعذرة والتعاون.

وهذا حق وظاهر، وليس خاصا بالشيخ عبيد، بل يعملونه كذلك فيمن جرحه الشيخ ربيع وغيره.

لكن عباس الجونة عنده مخالفة لعلماء السنة فيما يتعلق بالفتنة التي حصلت بسبب الخلاف الحاصل بين السلفيين بسبب كلام الشيخ عبيد الجابري في بعض المشايخ السلفيين المعروفين بالسنة، والذين زكاهم العلماء السلفيون، وهو خلاف دائر بين أهل السنة، وبين العلماء والمشايخ، الذين هم على منهج سلفي واحد.

ومخالفة عباس الجونة لأهل السنة من عدة أوجه:

الوجه الأول: وصف عباس الجونة -في كلام سابق- العتيبي بأنه مدسوس على السلفية، وهذا كلام الحدادية وأهل البدع، وهو بهذا مخالف لما عليه العلماء كالشيخ ربيع والشيخ عبيد والشيخ محمد بن هادي والشيخ عبد الرحمن محيي الدين وغيرهم من مشايخ السنة.

فهذه مخالفة لعلماء السنة وقع فيها عباس الجونة توجب توبته إلى الله توبة صريحة وواضحة.

الوجه الثاني: المخالفة الثانية لعباس الجونة وصفه من يرد جرح الشيخ عبيد في بعض أبنائه السلفيين بأن هذا مسلك حزبي.

وهذا طعن مبطن في العلماء السلفيين الذين نصحوا بالسكوت، وأوصوا بالاستفادة من العتيبي وبازمول وغيرهما، وطالبوا السلفيين بعدم التدخل، وبينوا أنهم يعملون على الصلح.

فهذه مخالفة وطعن مبطن في بعض العلماء توجب على عباس الجونة التوبة.

الوجه الثالث: أن الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله هو الذي أكثر جدا من دعوة السلفيين للتآلف والاجتماع والمودة والمحبة، والمقصود من نصيحة الشيخ ربيع هم السلفيون الذين اختلفوا بسبب كلام الشيخ عبيد الجابري في بعض أبنائه السلفيين، لكون السلفيين لم يفترقوا بسبب كلام الشيخ عبيد في أهل البدع.

والسلفيون ينشرون هذه الدعوة.

فعباس الجونة يظن أن الجمع بين السلفيين بسبب قضية العتيبي هي دعوة حزبية بقاعدة صهيونية!!
ويلزمه لو كان يعقل اتهام الشيخ ربيعا بالدعوة للإخوانية، وهي نفسها تهمة المبتدعة للشيخ ربيع حفظه الله.

فاحذروا من تأصيلات هؤلاء الجهال والمتعالمين.

وعباس الجونة لم أسمع به إلا بعد الفتنة في اليمن، وذكر لي بعض الإخوة بأنه سلفي، لكن كلامه في المشكلة بين الشيخ عبيد وبعض أبنائه يدل على تعجله وتهوره، وأنه إما جاهل بالقضية والمشكلة، أو يكون عارفا لكنه مخالف لمنهج السلف، سالكا مسلك الحجاورة في الطعن في السلفيين.

فأدعو عباس الجونة للتوبة ولزوم غرز العلماء، وترك التأصيلات الباطلة.

وأحذر السلفيين من الاغترار بمثله ومن ينشر له مثل هذه الفتن.

وليكن السلفي متبعا للدليل، مبتعدا عن التعصب والتحزب، فالتحزب داء قاتل، والحزبية مساخة كما قال الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله.

ولو جاء أحد بتزكيات لهذا الشخص فالتزكيات لا تعني أن ما ذكره صحيح، بل تجعلنا نحسن الظن به، وأن كلامه عن جهل بالحقيقة وعجلة، أما أن تتخذ التزكيات وسيلة لرد الحق ونصرة الباطل فهذا هو مسلك أهل التحزب.

وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

كتبه:

أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
6/ شوال/ 1436هـ

أحمد بن صالح الحوالي
07-23-2015, 06:05 AM
جزاكم الله خيرا و نفع بكم.

عبد العليم عثماني
03-19-2017, 10:08 PM
بارك الله فيكم