المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحذير من القناة الحزبية على التليجرام التي تسمي نفسها "نتعاون على السنة"، ورد على بعض الحلبيين


أسامة بن عطايا العتيبي
01-30-2018, 02:17 PM
التحذير من القناة الحزبية على التليجرام التي تسمي نفسها "نتعاون على السنة"، ورد على بعض الحلبيين

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فقد نشرت قناة حزبية على التليجرام تسمي نفسها "نتعاون على السنة" الأكاذيب على المشايخ السلفيين، ونشرت الطعن في مجموعة من المشايخ ومنهم الشيخ محمد بن هادي المدخلي، وهذا مسلك حدادي بغيض.

ولما كتب الأخ عمر ابن شيخنا الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله تنبيهه على عدم صحة ذلك، بدل أن يتوبوا من حداديتهم، جعلوا الخطأ في التدقيق في العبارة!!

وهذا يؤكد أنهم من المسارعين إلى الطعن في العلماء، المبادرين لنشر الوقيعة بينهم، فلو حذر الشيخ ربيع من الشيخ عبيد، أو حذر الشيخ عبيد من الشيخ ربيع هل يبادر السلفي إلى نشر هذه التحذيرات، أم أنه لا يدخل في صراعات بين المشايخ السلفيين، ويجتهد في لزوم الحق، واتباع الدليل؟

وهذا مما نهى عنه علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث قال : "لَا تَكُونُوا عُجُلاً مَذاييعَ بُذُرَاً فَإن مِن وَرائِكُم بَلاءً مُبْرَحَاً مُكلحاً. وأموراً متماحِلةً رُدُحاً".

والمذاييع البذر: المسارعون لنقل الفاحشة والكلام الباطل والفتن.

وانظر شرح الأثر وزيادة فوائد هنا:

http://m-noor.com/showpost.php?p=38838&postcount=65


وردا على الحلبيين في موقعهم كل الخلفيين أقول: السلفيون حتى لو صح ما نقلته تلك القناة الفاسدة، ولو حذر الشيخ ربيع من أي شيخ سلفي معروف بسلفيته فلا يجوز قبول ذلك التحذير إلا مع وجود الأدلة الواضحة الجلية.

ولما رد الشيخ ربيع على الحلبي هل قبلنا ذلك لأنه رد فقط أم لأنه ذكر الأدلة الواضحة الجلية؟

ولما رد الشيخ ربيع على سيد قطب-وهو ليس سلفيا بل أشعري عقلاني- هل قبل السلفيون تحذيره لأنه حذر فقط أم لأنه أبرز الأدلة الواضحة في عدة كتب وبيانات؟

وكذلك لو زكى الشيخ ربيع أحد المجروحين من أهل الفتن مثل رؤوس الصعافقة الذين حذر منهم الشيخ محمد بن هادي فلا نقبل تزكيته ولا تزكية غيره ما دامت الأدلة ضد هذه التزكية، فالمنهج السلفي منهج دليل وبرهان، وليس مجرد كلام ودعاوى حتى لو صدرت من عالم فاضل نحترمه ونجله ونقدره.

فقد رد السلفيون عددا من تزكيات صدرت من الشيخ ربيع في أناس ثبت انحرافهم مثل تزكيته لمحمد رزق طرهوني -وقد صار داعشيا وتراجع الشيخ عن تزكيته-، وتزكيته لهشام العارف، وتزكيته للكذاب نزار هاشم وغير ذلك من الأمثلة.

لو كان المنهج السلفي مجرد تحذير ودعاوى لما استطعنا أن نقوم بحجتنا على بطلان مبطل، ولكانت المسألة محض تقليد لشخص نعظمه ونحترمه، بحيث إذا لم يعرفه المخالف ولم يعظمه لم يَقْبل قوله، فيصير ديننا مبنيا على تعظيم الرجال للتسليم بأقوالهم دون دليل!!

وهذا مخالف للنصوص، مثل قوله تعالى: { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: 59]


وقد بيّنَتْ هذه القناة على التليجرام أنها قناة دس وفتن، ولا إشكال عندها في إسقاط أي شيخ سلفي، المهم الإسقاط، والمهم نشر الفتن بين المشايخ السلفيين.

وهذا مسلك بدعي وخيم.

وهذا هو الذي يفرح أهل البدع والضلال.

لذلك يجب الحذر من هؤلاء المندسين ومن قنواتهم وإذاعاتهم، ومنها إذاعة ابن أبي زيد القيرواني فهي إذاعة تحت سيطرة الصعافقة أهل الفتن والهواء.

وأنصح السلفيين بالحذر من هؤلاء المجرمين.

والله أعلم

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
13/ 5/ 1439 هـ