المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإيضاح والبيان عن حال محمد حسان لفضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله


أم الرميصاء السلفية
08-07-2010, 01:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

جريا على متابعة الأكابر الراسخين في العلم في المستجدات والمدلهمات ليحيى من حيّ عن بينة ويهلك من هلك عن بينة اليكم التسجيل الكامل مفرغ وصوتي لفضيلة الشيخ الوالد العلامة عبيد الجابري - حفظه الله- في محمد حسان الفتان التي بلغت فتنته الآفاق بعنوان: ( الإيضاح والبيان عن حال محمد حسان) سائلين المولى - عز وجل- أن يجزل فضيلة الشيخ عبيد الجابري خير الجزاء


و هذا تفريغ للمادة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

1-شيخنا- حفظكم الله- ما رايكم في محمد حسان حبث قال في أحد خطبه :"ولكننا نحن المسلمين ، نحن الموحدين ، نحن المؤمنين ، نحن الدعاة الى هذا الدين اختلفنا فيما بيننا ، اختلفنا على أمور فرعية لا تسمن ولا تغني من جوع ، وتركنا الأصول وكلنا جميعا موحدون وكلنا جميعا مؤمنون وكلنا جميعا مسلمون لا اله لنا الا الله ولا كتاب لنا الا كتاب الله ولا زعيم لنا الا ابن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - فلما هذه الأحقاد ولما هذه الإختلافات ولما هذه النزاعات سبحان الله لا فرق بين أخٍ سلفي لافرق بينه وبين أخيه من جماعة التبليغ ولا فرق بين هذا وبين أخيه من جماعة الإخوان ولا فرق بين هذا وبين أخيه من جماعة أنصار السنة ، كلنا جميعا نقول لا اله الا الله ، كلنا جميعا نقول محمد رسول الله فما تعليقكم شيخنا -حفظكم الله- على هذا الكلام؟

فضيلة الشيخ الوالد العلامة المجاهد عبيد بن عبد الله الجابري - حفظه الله-:
بسم الله ، والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد:
فإن هذا الكلام من محمد حسان المصري ، ليس فيه الا تقرير لقاعدة المعذرة والتعاون ، نتعاون فيما اتفقنا عليه ، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ، وهذه القاعدة هي قاعدة المنار أولاً ، ثم هي قاعدة الإخوان المسلمين المصرية التي أسسها حسن البنا في مصر ، في منتصف القرن الماضي الميلادي تقريبا ، وجعلها منهجاً يسلكه كل من ينتمي الى جماعته من بعده، وخلاصة ما تضمنه كلام محمد حسان هذا في أمرين

الأمر الأول: وصف جميع المسلمين أنهم على التوحيد ، وإنما كان خلافهم واختلافهم في امور فرعية ، وهذا ليس بصحيح ، فإن من خبر حال المنتسبين إلى الإسلام يجد أنهم ليسوا كلهم على التوحيد ، بل في كثير من أوساط المسلمين تُشيّد القُبب تُشيّد القِبب ، وتُرفع المشاهد ، والأضرحة التي تُعبد من دون الله -سبحانه وتعالى-
وثانياً: برَرَ ما نقمه على المسلمين من اختلاف أن الكل يقول: لا اله الا الله -كلمة غير مفهومة- يشهد الشهادتين ولازمه ان هذا كافٍ في الحكم على المرء بأنه مسلم ، لإن لازم قوله يكفي في المرء الشهادتان ، وهذا ليس بصحيح فإن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قاتلوا بني حنيفة وهم يشهدون الشهادتين حين منعوا الزكاة ، وقاتل علي -رضي الله عنه- السبئية وأحرقهم بالنار مع أنهم يشهدون الشهادتين ، وأجمع المسلمون على أن الفاطميين الذين حكموا مصر والمغرب في القرون المتأخرة بأنهم كفار ، أعني الفاطميين ، وأن دارهم دار حرب مع انهم يشهدون الشهادتين ، فهذا القول من محمد حسان يدل على جهله بالشهادتين وما تُقَيّدانِ به ، من القيود العظيمة فليس كل من قال الشهادتين ونطق بالشهادتين ، هو مسلم معصوم الدم والمال ، بل لا بد مع القول للشهادتين من العلم بمعناهما ، والعمل بمقتضاهما، فهل محمد حسان يفقه هذا ؟ أو قال مقولته هذه عاطفة ؟ فإن كان يفقه هذا وتركه فإنه غاشٌ للإسلام ِ وأهله ، وخائن للدعوة، لإنه قرر أن القول أن قول لا اله الا الله ومحمد رسول الله والقرآن كتاب الله كافٍ في الحكم على المرء بالإسلام ، وإن كان لا يفقههُ فإنه ليس من الدعاة الى الله على بصيرة ، بل هومن دعاة الجهل ، فيجب على محمد حسان أن يتعلم الطريق الصحيح للدعوة إلى الله ، وأن يقرر في الشهادتين ما قرره أئمة السُّنَّة ، من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أهل القرون المفضلة ، ومن هو على منهجهم ، ولا يتكلم بهذه الكلمات التي هي تقريرٌ لقاعدة المعذرة والتعاون التي تلقّفها حسن البنا ولا يزال ُ منظروا حركته جماعة الإخوان المسلمين على هذا ، بل يظهر لي أن الرجل إخواني لإنه حَكَمَ على جميع المنتسبين للإسلام بأنهم كلهم موحدون ، وأن اختلافاتهم على أمور فرعية ، وهذا الكلام لا يقوله الا كذاب أو جاهل ، نعم

2-السائل: حفظكم الله شيخنا ثانياً يمدح محمد حسان سيد قطب ويقول عنه : فهو الرجل الذي قدم دمه وفكره وعقله لدين الله ، ويقول: وأنا أشهد الله أني أحب هذا الرجل في الله ثم يطعن على من رد عليه ويتهمه بالظلم فما رأيكم شيخنا حفظكم الله؟
فضيلة الشيخ عبيد الجابري: إن حال سيد قطب المصري قد انكشفت واستبانت لمن كان كان له قلب او القى السمع فهو شهيد ، من خلال ما يأتي :
أولاً : أحصى الشيخ عبد الله بن أحمد الدويش - رحمه الله- على الرجل في كتابه التفسير الموسوم في ظلال القرآن إحدى وثمانين ومئة خطيئة ، فيها الجبر والقول بوحدة الوجود وتعطيل الصفات والقول بخلق القرآن والتكفير ،

ثانياً: رد عليه الشيخ محمود شاكر - رحمه الله- فيما يتعلق بطعنه في الصحابة فأبى وأصرّ ، ولم يتراجع
ثالثاً: أبان بيانا وافيا شافيا وافيا ، أخونا الأكبر الشيخ ربيع - حفظه الله- حال الرجل ، وضلاله ، من خلال ما نقله عنه من كتبه ، وأظن ما كتبه أخونا أبو محمد- حفظه الله- عن سيد قطب في خمسة كتب أو أربعة ، وفي جميعها ينقل من كتب سيد قطب ما يدل على أن الرجل منحرف ، وإن انتسب الى الإسلام ، فهو منحرف عن منهج الإسلام الحق ، وعن منهج أهل السنة والجماعة ، وهاك عبارة واحدة كافية في ضلال سيد قطب ، كما أنها دليل على أن الرجل يدعو الى وحدة الأديان ، وهذه العبارة منقولة من كتابه " معركة الإسلام والرأسمالية" قال سيد قطب: ولا بد للإسلام أن يَحْكُمْ ، لإنه العقيدة الإيجابية الإنشائية الوحيدة، التي تصوغ مزيجاً متكاملا من الشيوعية والنصرانية معاً، يتضمن أهدافهما ، ويزيد عليهما التوازن والتناسق والإعتدال، فما مضمون هذه العبارة ملخصة ؟ إن مضمونها ملخصاً يتضمن واحاً من معنيين وكلاهما فاسد
المعنى الأول: أن الإسلام خليط من الشيوعية والنصرانية فهما أصلٌ له ، فكأنه يقول الإسلام -كلمة غير مفهومة- خُلِّطَ من هذه وهذه ،
والمعنى الثاني : أن الإسلام أصل للشيوعية والنصرانية ، وليس أحد المَعْنَيين هو أصلح من الآخَر ، بل كلاهما فاسد ، وكُفُرْ بالله - سبحانه وتعالى- كفر ناقل عن ملة الإسلام ، بقي هل يعتقد سيد قطب هذا اولا؟ هذا بينه وبين الله ، ولكن الإخوان المسلمين وإن كان بعضهم قد رد عليه أوّل الأمر ، رأوا في منهجه الفاسد خدمة لمنهجهم ، وسُلُّماً يعبرون من خلاله الى عواطف عوام المسلمين ، لإن عوام المسلمين ما كانوا يعلمون حال سيد ابن قطب المصري ، وإن إحتجّ أحداً بأنه لا يزال أناسٌ يُبَجِّلون سيد ابن قطب ويمدحونه ويثنون عليه ويشيدون به ، أنا أقول : نعم ولكنهم ثلاثة أصناف
صنفٌ لا يعلمون عن سيد قطب ما علمه غيرهم ممن أبانَ حالهُ وكشف ضلاله ، وإنما يعلمون عنه أموراً في التعدد في حكم من النكاح مثلاً في البر والصله وهذه أمور يمكن لكل مسلم أن يتكلم فيها ،
الثاني : عالمٌ ربّاني لكنه ابتلي ببطانة سوء ، حجبت عنه اقوال إخوانِهِ من علماء السنة الذين انبروا لسيد قطب وغيره من أئمة الضلال
الثالث: صاحب الهوى وهذا لا غرابة أن يبجله ويثني عليه ويشيد بمنهجه لإنه يخدمه وهو سلمٌ له ومعبرٌ له الى من ليس عنده فقه في السنة
وخاتمة القول : ان من خَبَرَ معالم في الطريق وهو من أشهر كتب الرجل يستبين له إن كان متجرداً للحق ، ان سيد قطب حامل لواء التكفير في هذا العصر بلا منازع ، فتكفير الأمّة والمجتمعات الإسلامية عند الرجل جُزافاً ، فهل يعقل هذا محمد بن حسان ؟ هل أدرك هذا؟ أو أنه يقول بلا علم ؟ ولا دراية؟ وما أظنه الا من الأول لإنه أعلن أنه يحبه ، وأنه قدم عقله وفكره ودمه ، ونحن نقول : يا شيخ ابن حسان إعلم أن مجرد حُسن النية لا يكفي في تسويغ العمل والحكم بأنه صالح ، بل لا يكون العمل صالحاً حتى يستجمع أمرين وهما تجريد الإخلاص لله وتجريد المتابعة لرسوله -صلى الله عليه وسلم- فهل ما سطره سيد قطب ودوّنه وفتحت به كتبه هل كان فيه متابعا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم؟ أو كان ضالاً مضلاً منحرفاً عن جادة الصواب؟ فتفطن الى هذا وأدركه واتق الله في المسلمين ولا تثني على رجل طال فساد حاله وبان ضلاله من خلال كتبه ، وما نقله أهل العلم عنه، إيّاكُ أن تَغِشّ أمّة الإسلام ، واحذر قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :" وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا " فلا تثني على هذا الرجل وتُغرر به ، وتغرر بثناءك من لم يفقه حاله ويعلم ضلاله ، فإنك إن فعلت ذلك فقد بُئتَ بإثمكَ وإثم من تضللهم بسيد قطب وأمثاله من أئمة الضلال نعم
3-السائل: بارك الله فيكم شيخنا ثانيا يقول محمد حسان عن اسامة بن لادن يقول هذا البطل اسأل الله أن يحفظه بحفظه وإخوانه جميعاً الذين ردّوا شيئاً من الكرامة المسلوبة للامة فما تعليقكم على هذا الكلام بارك الله فيكم ؟

فضيلة الشيخ عبيد الجابري: يكفي دليلاً على فساد هذه المقولة ، أن من يُعتدُّ بقوله من علماءنا وأئمتنا وعلى رأسهم سماحة الإمام الأثري الفقيه المجتهد شيخ الإسلام عندنا وعند من يعرف قدره من المسلمين في أقطارٍ شتى أعني به الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- قد أفتى هؤلاء العلماء بأن الرجل خارجي ، والخوارج ليسوا من أهل السنة ، أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقتلهم وقتالهم ووصفهم بأنهم شر قتلى تحت أديم السماء ، هذا أولاً
وثانياً: أيّةُ كرامة مسلوبة أعادها هؤلاء ؟ فانظر الى افغانستان كيف احتلها الأمريكان وفرضوا سيطرتهم عليها؟ ولا سبيل لهم سلكوه الى هذا الصنيع الا حماقة بن لادن ومن سار في ركابه وانتهج منهجه ، الم تعلم أن سبب احتلال أمريكا افغانستان هي حادثة الحادي عشر من سبتمبر التي دبّرها بن لادن ؟ فأين الكرامة المسلوبة التي ردّوها؟ يا بن حسان ما أظنك تفقه ما تقول ، ولا أظنك تدري ما يخرج من رأسك ويسطره قلمك فنصيحتي لك أن تجلس الى أهل العلم وان تتعلم السنة من دواوينها الأصيلة ، كصحيحي البخاري ومسلم والمسانيد والسنن والدواوين الأخرى كالإبانة لابن بطة العكبري وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، وإياك أن تندسّ في ظلال قاعدة المعذرة والتعاون فإن أمرها وأمر أهلها قد انكشف وعُلِمَتْ هذه القاعدة وعُلِمَ أساطينها ومنظريها فلن يعدو هذا الفكر الذي تدندن به خافياً على أهل السنة ، فانحز الى أهل السنة وانظُمْ اليهم ودع عنك بُنَيّات الطريق دع عنك الكلام المزخرف المُنمّق فإنك بهذا الصنيع تضلُّ وتُضِلّ ونسال الله العافية

4-السائل: بارك الله فيكم شيخنا يقول رابعاً سُئِل عن جماعة التبليغ فقال: هي جماعة على خير لا تَعْدَمُ خيراً كثيراً تقدمه للامة وذكر عن الشيخ ابن عثيمين انه قال: هي من افضل الجماعات التي تعمل الآن على الساحة الا أنه ينقصها العلم فما رأيكم شيخنا - حفظكم الله-؟
فضيلة الشيخ عبيد الجابري : أظنك يا بن حسان في ثناءك هذا على جماعة التبليغ أحد رجلين :
إما أنك لا تعرف حالهم وما خبرت مسلكهم فإن كنت كذلك فاقرأ ما كتبه أهل العلم عنهم ، ومنهم الشيخ ربيع - حفظه الله- والشيخ سعد بن عبد الرحمن الحصين - حفظه الله- ومنهم شيخنا الشيخ سيف الرحمن بن أحمد الدهلوي -رحمه الله- وغيرهم فقد أبانوا مسلك هذه الجماعة وأنها جماعة ضالة مضلة منحرفة عن سبيل المؤمنين
أظنك رجلٌ توافقهم على توافقهم على تفسيرهم للا اله الا الله الذي لا يعدو توحيد الربوبية الذي أقر به المشركون في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يدخلهم في الإسلام فتفسير الجماعة للا اله الا الله هكذا لا خالق الا الله ولا رازق الا الله ولا يدبر الامر الا الله فإن كنت على هذا المسلك فإنك لم تفقه لا اله الا الله ولم تعرف منها الا توحيد الربوبية فهل انت في دعوتك الناس على توحيد الربوبية ؟ هذا إن كانت لك دعوة وبئست الدعوة هذه أن رجلاً ينتسب الى الدعوة ويزعم انه يدعو الى دين الله الخالص يوافق هذه الجماعة على ما تقرره من توحيد الربوبية ، فضلاً عما لدى القوم من الشركيات ، أحيطك علماً إن كنت تطلب العلم بأن آخر ما تبايع عليه هذه الجماعة من يتبعها السلسلة الرباعية الصوفية وهي الجشتية والقادرية والسهروردية والنقشبندية فأي خير في هذه الجماعة؟ لكن أظنك اسطوناً من أساطين قاعدة المعذرة والتعاون التي أسلفناها وبهذا يظهر انك ليس عندك علمٌ يؤهلك يا بن حسان الى ان تكون داعية الى الله على بصيرة ، وأما قولك أن الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله- كان يثني عليها فلا نزاع عندنا معك فيه ، ولكن هل تدري الى ما انتهى اليه امر الشيخ - رحمه الله- في هذه الجماعة وجماعة الإخوان المسلمين ؟ إنه آخر أمرِهِ كان يبدِّعُ هاتين الجماعتين ولا يعدهما في الفرقة الناجية بل يعدهما هو وسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحم الله الجميع- في الثنتين والسبعين الفرقة الهالكة وأقول لك خاتمة جوابي على هذا السؤآل يابن حسان : أنت مولعٌ بتقرير قاعدة المعذرة والتعاون واعلم ان هذا لن ينطلي على من كان عنده شيىءٌ من الفقه ، فضلاً عمن كان عنده علمٌ وبصيرة بدعوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نعم
5-السائل: شيخنا ما رأيكم في طعنه في الصحابي الجليل عمر بن الحَمِق حيث يقول عنه هذا الغبي الوقح الأحمق ابن الحَمِق الخزاعي وهو يطعن عثمان - رضي الله عنه- تسعة طعنات فيقول : طعنت عثمان تسعة طعنات ثلاث طعنات لله وستة طعنات لما كان في صدري عليه ولو صدق الكاذب الوقح المجرم الخبيث لقال: طعنته تسعة طعنات لما كان في صدري عليه ليس فيها شيىء ٌ لله وكيف يكون في قتل عثمان شيىء لله تعالى فما رأيكم بهذا الكلام - حفظكم الله- ؟
فضيلة الشيخ عبيد الجابري:ليس غريباً من اشرب حب سيد قطب أن يقول مثل هذا القول ، فإن سيد قطب فان سيد ابن قطب من قبل قال: في خلافة عثمان - رضي الله عنه- بأنها فجوة بين خلافة علي والشيخين وكان يقع في عمر بن العاص ومعاوية ابن ابي سفيان وأبيه ابي سفيان وأمه هند - رضي الله عنهم أجمعين - ومما قاله في عمر ومعاوية - رضي الله عنهما- شراء أهل شراء الذمم او قال الذين يشترون الذمم فابن حسان أنا متيقن ٌ أنه ينهل من بحر سيد قطب ويشرب منه ولهذا كانت كلماته هذه كلها كدر وأما القصة التي جعلها مستندا له في النيل من ذلكم الصحابي والحمل عليه فهي من طريق الواقدي والواقدي متروك عند اهل العلم لا يحتج به في مثل هذا ولكن الظاهر ان الرجل يقمش ولا ينبش وما دام انه يستقي من بحر سيد قطب العفن الكدر فلا يستغرب منه هذا والا لو كان على سنة ما غاب عنه قوله - صلى الله عليه وسلم- :" اذا ذُكِرَ أصحابي فأمسكوا" وقوله -صلى الله عليه وسلم-:" لا تسبوا اصحابي فلو ان لأحدكم مثل أحد ذهبا فانفقه في سبيل الله ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفة " وهكذا أهل الأهواء فإنهم يحملون على أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - -ورضي عنهم - ويقعون فيهم ولا يرقبون فيهم الا ولا ذمة ، إن من كان صاحب سنة لا يجرؤ على مثل ما قاله ابن حسان وإن كان صحيحا عملا بوصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم ، وتوقيراً للصحابة -رضي الله عنهم- وكنت كثيرا ما أسئل عن ابن حسان هذا فأقول: هوعندي مجهول ليس عندي ما يسوغ فيه الكلام لا جرحاً ولا تعديلا وأما الآن فقد ثبت لدي أن الرجل منحرفٌ في منهجه عن أهل السنة والجماعة فهو لا يقرره ولا يدعو به وإنما هو على منهج الإخوان المسلمين أهل الشطط لا سيما سيد قطب والمودودي وغيرهما فيجب على من بلغته هذه المحادثة أن يحذر الرجل ، وأن يبتعد منه فمن خلال هذه العبارات المعروضة يستبين أن الرجل سفيه وقح فاسد المنهج ولا يغرنكم أيها المسلمون أن الشيخ علي الحلبي زكّاه ، فإن الشيخ علياً ابن حسن ابن علي ابن عبد الحميد الشامي الأثري يزكي من ليس أهلا للتزكية ، بل يزكي ضلالاً عُرِفَ ضلالهم مثل عدنان عرعور وأحمد السوكجي الأنصاري الذي أسس جماعة الارشاد في اندونيسيا فهومسكين ضائع في هذا الباب فلا يوثق من تزكيته ، ولا يغرنكم قول الأخ علي أن ابن حسان رجع عن مدحه لسيد قطب فهذا لا يكفي
أولاً: لما ذكرت لكم من تساهل الرجل في التزكيات فهو يزكي جزافاً
وثانياً هذه العبارات التي شاعت وذاعت وانتشرت عن ابن حسان في كتبه وفي خطبه وفي محافل اخرى صوتية له يجب اذا تاب ان يسلك نفس المسار وأن يتوب علناً معلناً براءته من منهج الإخوان ومن الثناء على اسامة بن لادن ومن الثناء على ابن قطب والمودودي وغيرهم وأن يفاصل هذا المنهج مفاصلة علنية ظاهرة وباطنة وأن يكون انحيازه الى اهل السنة والا فهو على ما هو عليه والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أملاه : عبيد بن عبد الله بن سليمان بن سليمان الجابري المدرس بالجامعة الاسلامية سابقا
وكان هذا الاملاء عصر يوم الخميس الثاني والعشرين من جماد الآخرة عام 1429 المصادف للسادس والعشرين من يونيو عام 2008



المادة الصوتية (http://www.fatwa1.com/upfiles/files/6743/idahwabayan.rm)

منقول