أم عبد الله
10-29-2010, 06:36 PM
السلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته
أَحسن لفظ قيل في ( التَّعزية ) وبيان ( معناها )
قال الشَّيْخِ العلاَّمة محمَّد بْنِ صَالِحِ العثيمين رحمهُ اللهُ تعالىٰ في « شَرح الـمُمْتع » ( 5 / 390 ) :
أَحسن لفظ قيل في التَّعزية : ما اِختاره رسولُ اللهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندما جاءه رسول من إِحدىٰ بناته يقول :
إِنَّ عندها طفلًا يُحْتَضَر ؛ فقال رسولُ اللهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لها :
« إِنَّ للهِ مَا أَخَذَ ، وَلَهُ مَا أَعْطىٰ ، وكُلَّ شَيءٍ عِنْدَهُ بِاَجَلٍ مُسَمَّىٰ ، فَمُرهَا فَلْتَصْبِر وَلتَحْتَسِب » (1) .
قال : « إِنَّ للهِ مَا أَخَذَ ، وَلَهُ مَا أَعْطىٰ » ،
أَي : ولدك الَّذي أُصبت به ليس لك بل لله ، أَبوكَ الَّذي أُصبت به هو لله ليس لك .
وقال : « وكُلَّ شَيءٍ عِنْدَهُ بِاَجَلٍ مُسَمَّىٰ » ،
أَي : معين .
قال تعالىٰ : ﴿ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [ الأَعراف : 34 ] ،
والمكتوب لا بد أَنْ يقع ، ولا يمكن أَنْ يتغير عما كان عليه إِطلاقًا ،
أَي : لا تندم فتقول : ليتني ما فعلت كذا ، وكذا وكذا .
قال : « مُرهَا فَلْتَصْبِر » ،
أَي : علىٰ هٰذه المصيبة .
والصَّبر مثل اسمه مر مذاقته ** لـٰكن عواقبه أَحلىٰ من العسل
فالصَّبر شديد لـٰكن عواقبه حميدة .
قال : « وَلتَحْتَسِب » ،
أَي : تحتسب الأَجر علىٰ الله سبحانه وتعالىٰ ؛
لأَنَّ الله قال : ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّـٰـبِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [ الزمر : 10 ] .اهـ.
(1) أَخرجه البخاري ( 1284 ) ؛ ومسلم ( 923 ) عن أسامة بن زيد رضي الله
أَحسن لفظ قيل في ( التَّعزية ) وبيان ( معناها )
قال الشَّيْخِ العلاَّمة محمَّد بْنِ صَالِحِ العثيمين رحمهُ اللهُ تعالىٰ في « شَرح الـمُمْتع » ( 5 / 390 ) :
أَحسن لفظ قيل في التَّعزية : ما اِختاره رسولُ اللهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندما جاءه رسول من إِحدىٰ بناته يقول :
إِنَّ عندها طفلًا يُحْتَضَر ؛ فقال رسولُ اللهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لها :
« إِنَّ للهِ مَا أَخَذَ ، وَلَهُ مَا أَعْطىٰ ، وكُلَّ شَيءٍ عِنْدَهُ بِاَجَلٍ مُسَمَّىٰ ، فَمُرهَا فَلْتَصْبِر وَلتَحْتَسِب » (1) .
قال : « إِنَّ للهِ مَا أَخَذَ ، وَلَهُ مَا أَعْطىٰ » ،
أَي : ولدك الَّذي أُصبت به ليس لك بل لله ، أَبوكَ الَّذي أُصبت به هو لله ليس لك .
وقال : « وكُلَّ شَيءٍ عِنْدَهُ بِاَجَلٍ مُسَمَّىٰ » ،
أَي : معين .
قال تعالىٰ : ﴿ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [ الأَعراف : 34 ] ،
والمكتوب لا بد أَنْ يقع ، ولا يمكن أَنْ يتغير عما كان عليه إِطلاقًا ،
أَي : لا تندم فتقول : ليتني ما فعلت كذا ، وكذا وكذا .
قال : « مُرهَا فَلْتَصْبِر » ،
أَي : علىٰ هٰذه المصيبة .
والصَّبر مثل اسمه مر مذاقته ** لـٰكن عواقبه أَحلىٰ من العسل
فالصَّبر شديد لـٰكن عواقبه حميدة .
قال : « وَلتَحْتَسِب » ،
أَي : تحتسب الأَجر علىٰ الله سبحانه وتعالىٰ ؛
لأَنَّ الله قال : ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّـٰـبِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [ الزمر : 10 ] .اهـ.
(1) أَخرجه البخاري ( 1284 ) ؛ ومسلم ( 923 ) عن أسامة بن زيد رضي الله