المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [تفريغ مادة] (مادة صوتية مفرغة)أما النووي فأشعري غضب من غضب ورضي من رضي، لفضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي-حفظه الله-


أحمد بن محمد العسبلي
11-08-2010, 05:48 AM
هذا يقول: نرجو من فضيلتكم التبيين لنا إذ أن السلف كان عندهم أخطاء في العقيدة، كالنووي، وابن حجر، والعلماء ينصحون بالاستفادة من كتبهم، وبعض العلماء اليوم عندهم أخطاء فرعية ليست في العقيدة، فلماذا تحذرون منهم؟.

الجواب: هذا السؤال تضمن ثلاث جوانب،

الأول: غلط.

والثاني: ملبوس.

والثالث: مبهم.

أما الغلط: فوصفه لابن حجر والنووي بالسلف وهذا غير صحيح، وابن حجر مضطرب في باب الصفات، تارة يغلب عليه التجرد والأخذ بالحديث فيقول بمذهب السلف، وتارة يغلب عليه مذهبه الذي تعلمه ونشأ عليه فيقول بمذهب الخلف، وهو أخف بكثير من النووي.

أما النووي فأشعري غضب من غضب ورضي من رضي، فالله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين، ولكن كلامه في خدمة حديث رسول الله-صلى الله عليه وسلم-نحن نأخذه، وهذه مكتباتنا مليئة بكتبه، وكتب الفقه التي كتبها في المذهب الشافعي موجودة عندنا، ونحن أول من رد على غلاة الحداديين في هذا، وكلامنا معروف في ذلك، أما السلف إذا أطلقناه فنعني بهم أصحاب النبي-صلى الله عليه وسلم-، والتابعين وأصحاب القرون الثلاثة المفضلة كما قلت لكم بالأمس أهل السنة والجماعة والأثر، ومن كان على طريقهم فهو سائر على طريقهم من أهل السنة، لكن هؤلاء هم السلف-رحمهم الله-.

وأما قوله في الثالث: بعض العلماء اليوم عندهم أخطاء فرعية ليست في العقيدة، فلماذا تحذرون منهم؟.

أنا أقول له: هذا المبهم، سمِّهَ لِيَ أُسَمِّيْ لك، أما أن يكون:



يَحْسَبُهُ الْجَاهِلْ مَا لَمْ يَعْلَمَهْ شَيْخًا عَلَى كُرْسِيِّهِ مُعَمَمَا

مدرج في ضمن العلماء هذا كلام لا يصح هذا أولًا,

ثانيًا: قوله (تحذرون)كأني أنا ضمن هذا الجمع الذي جاء بالواو المذكر السالم، تحذرون في هذا الفعل، نعم، فأنا أقول: سَمَّي ولا تُعَمِّي فحينئذ تفتح عينك وأفتح عيني وتسمع، أما بهذه الطريقة لا يصلح.



هذا السؤال مأخوذ من شرح لامية المنسوخ

قام بتغريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد

الجمعة الموافق: 21/ ذو القعدة/1431 للهجرة النبوية الشريفة

لسماع المادة الصوتية:

هنا بارك الله فيكم (http://www.box.net/shared/bmheyiatp0)

أحمد بن محمد العسبلي
11-08-2010, 06:01 AM
وهذا يقول مثل ذلك أخوه يقول: بعض المخالفين إذا كان تردون عليه نرد على النووي.


الجواب: والحمد لله سمعتم الجواب، نعم.


تبغاني يعني نقول النووي ما عنده أغلاط، ونقول لك سلفي؟، كَــذَّاب الذي يقول لك النووي سلفي، والله كَذَّاب حتى يموت كائنًا من كان، أشعري جلد من أول كتابه في مسلم إلى آخره وشرحه موجود، لكن لسنا كالحدادين الغلاة.


نحن نقول: خدموا السنة، ولهم خدمة للسنة، كتبهم معروفة ويستفيد منها العلماء، وشيوخنا وشيوخ شيوخنا من قبل، منذ ألَّف هؤلاء لا يزالون يوصون بها، لكن ليسوا كسيد قطب ولا كحسن البنا الذين مفسدتهم راجحة في أصل التوحيد، في العبادة والصفات والسلوك والخوارج كلها عندهم.


هؤلاء إذا وجد فالخير راجح في كتبهم، وإذا رجح الخير أخذناه ودللنا على الشر، ما نستغني عن هذه الكتب، لكن ليس معناه أنَّا نقول لك هي على الحق كلها نكون حينئذ غاشين لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.


هذا السؤال مأخوذ من شرح لامية المنسوخ

قام بتغريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد

الجمعة الموافق: 21/ ذو القعدة/1431 للهجرة النبوية الشريفة

لسماع المادة الصوتية:

هنا بارك الله فيكم (http://www.box.net/shared/59q8z5h1kd)

بلال الجيجلي
11-09-2010, 02:59 PM
جزاكم الله خيرا وأنا أنقل فتوى الشيخ العلامة صالح الفوزان التي ينص فيها على أنه لا يصح إطلاق لفظ المبتدعة على النووي وابن حجر وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
سئل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :

لقد ظهر بين طلاب العلم اختلاف في تعريف المبتدع ، فقال بعضهم : هو من قال أو فعل البدعة ، ولو لم تقع عليه الحجة ، ومنهم من قال لابد من إقامة الحجة عليه ، ومنهم من فرَّق بين العالم المجتهد وغيره من الذين أصلوا أصولهم المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة ، وظهر من بعض هذه الأقوال تبديع ابن حجر والنووي ، وعدم الترحم عليهم ؟ نطلب من فضيلتكم تجلية هذه المسألة التي كثر الخوض فيها جزاكم الله خيراً؟

فأجاب :

" أولاً: لا ينبغي للطلبة المبتدئين وغيرهم من العامة أن يشتغلوا بالتبديع والتفسيق ؛ لأن ذلك أمر خطير وهم ليس عندهم علم ودراية في هذا الموضوع ، وأيضاً هذا يُحدث العداوة والبغضاء بينهم ، فالواجب عليهم الاشتغال بطلب العلم ، وكف ألسنتهم عما لا فائدة فيه ، بل فيه مضرة عليهم ، وعلى غيرهم .

ثانياً: البدعة : ما أحدث في الدين مما ليس منه ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ، وإذا فعل الشيء المخالف جاهلاً : فإنه يعذر بجهله ، ولا يحكم عليه بأنه مبتدع ، لكن ما عمله يعتبر بدعة .
ثالثاً: من كان عنده أخطاء اجتهادية تأوَّل فيها غيره ، كابن حجر ، والنووي ، وما قد يقع منهما من تأويل بعض الصفات : لا يُحكم عليه بأنه مبتدع ، ولكن يُقال : هذا الذي حصل منهما خطأ ، ويرجى لهما المغفرة بما قدماه من خدمة عظيمة لسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهما إمامان جليلان ، موثوقان عند أهل العلم " انتهى . "المنتقى من فتاوى الفوزان" (2/211 ، 212) .