هؤلاء هم خصومك يا صالح البكري الشيخ الفاضل مصطفى مبرم
بسم الله الرحمن الرحيم
هؤلاء هم خصومك ياصالح البكري
فقد أرسل إلي بعض الإخوة رسالة كتبها صالح ابن عبد الله البكري سماها رسالة إلى خصومي ، وهذه الرسالة لم يخرج فيها عن أسلوبه المعتاد الذي عرفه به القريب والبعيد ولن أطيل في ذلك فهو معلوم ضرورة من حاله وحال أضرابه ، ولا جديد في الفتن وفي مسالك أهلها ، وحاصل القول الذي يقال للبكري الدعوة السلفية في اليمن بشيوخها وطلاب العلم فيها وفي خارجها خصومك .
ومجمل ما ذكره البكري فيها ثلاثة مطالب
الأول : الدعوة إلى التحاكم عند مشايخ اليمن أو السعودية . وأقول للبكري من هم مشايخ اليمن الذين عنيتهم وأنت تعلم كما يعلم غيرك أن أول المتكلمين فيك هم مشايخ اليمن وعلى رأسهم كبير علماء اليمن كما قال عنه العلامة ربيع المدخلي ، ألا وهو الشيخ الوصابي ، والذي حكى اتفاق كلمة علماء اليمن فيك ، فإلى من ستحاكم علماء اليمن ومنهم الشيخ الوصابي حفظه الله والذي قال : قول علماء السنة في اليمن في صالح البكري أنه طالب علم ما هو عالم حتى أنه يُسأل عنه هو طالب علم وأهل السنة والجماعة علماء أهل السنة والجماعة ينصحونه بمواصلة طلب العلم أن يستمر على طلب العلم وأن يرحل إلى أهل العلم ا هــ وقال ــ وفقه الله ــ :
صالح البكري ليس أهلاً لأن يفتح مركزاً ، فما هناك مركز ، وإذا كان قد أضاع كثيراً من أوقاته ، و أضاع كثيراً من الناس وصار كثيراً من الناس يتخبطون منهم معه ومنهم عليه ، هذا قبل أن يفتح المركز فكيف بعد أن يفتح ، كيف ستكون العاقبة؟ ستكون وخيمة ، فننصح صالحاً – كما قلنا- بطلب العلم ا هــ
فحاصل كلام الشيخ الوصابي ومن معه
أن صالحاً البكري ليس عالماً حتى يُسأل عنه
أنه طالب علم يستمر في مواصلة طلب العلم
أنه ليس أهلاً لفتح مركز والتعليم فيه
أنه ومن معه يتخبطون قبل فتح المركز فكيف إذا فتح مركزاً ، وأن العاقبة ستكون وخيمة
ناهيك عن مسائل المال والتخبط فيها وصالح يعرف خصومه في ذلك وقد تركوه ونصحهم أهل السنة بأن يصبروا ستراً لأمر الدعوة بعد أن عزموا على محاكمته فنهوهم وهو يعرف منهم كما يعرف نفسه
فمشايخ السنة في اليمن وأهل السنة المنصفون المتبعون للحق خصومك لما فعلت بالدعوة فمن ستحاكم وإلى من ستحاكم .
الثاني : أن البكري دعا من وصفهم بخصومة إلى المناظرة والمجادلة وتسجيل ذلك على غرار ما حصل مع أبي الحسن ولا أريد التفصيل في هذا الأمر فالبكري يعلم من ذهب معه إلى أبي الحسن وفي صحبة من كان ذلك ولا أدري عند البكري من الذي ينزل في هذه المساجلة والمجادلة والمناظرة منزلة أبي الحسن !!! وهذا يدل على مدى الفراغ الذي فيه البكري ، وأقول له اختصارا أنت في واد ، وأهل السنة في واد ، وحالك في اليمن هو هذا ، وإنما أتتنا فتنتك من المغرب ، وأما أقرب الناس في اليمن إليك فقد نفضوا أيديهم منك كما تعلم ذلك عن أقرب الناس إليك أين ذهبوا !!
الأمر الثالث : دعا البكري من وصفهم بخصومه إلى المباهلة : واختصاراً أقول للبكري تفقه في هذا الباب فإنه ضيق لا سعة للمقام في تفصيله ، ولا يخفاك أصلحك الله أن مجرد الدعوة إلى المباهلة ليست دليلاً على الحق فقد دعا إليها أقوام هم أبعد منك عن الحق .
وحاصل الأمر ما ذكرت ولا أكرر أن خصوم البكري في اليمن هم أهل السنة عموماً .
وختاماً أقول للبكري أصلح ما أفسدت ، واترك المراوغة التي أنت فيها ، وطريقك إلى أهل السنة معروف ، وهم يعرفون أن الشيخ الوصابي وإخوانه من المشايخ أحرص مني ومنك على الدعوة وأهلها ، ولعلي أعلق على فتاوى العلامة الوصابي في البكري لاحقاً
{ إلى الله مرجعكم جميعاً }
كتبه
أبو يوسف مصطفى بن محمد مبرم 16/6 / 1435
|