منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-19-2014, 09:34 PM
أبو عبد العزيز علي بن فرحات أبو عبد العزيز علي بن فرحات غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 93
شكراً: 4
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي خاطرة... حقيقة رجل يحيا في السحاب ويموت في الآفاق.

خاطرة... حقيقة رجل يحيا في السحاب ويموت في الآفاق.

نعم يحيا في سحاب وفي كل المنتديات السلفية حقيقة لا إدعاءً يحيا المرء ويموت في منتديات أهل البدع والأهواء
فإياك إياك أن تقتل نفسك في منتديات جُعلت للطعن في حماة الدين ولمزهم ونبزهم بألقاب السوء يجتمع فيها خليط من أهل الأهواء مخالفون مختلفون
فأنظر إلى عاقبة بعضهم إلى أين ! ممن كان بينهم وترقب عاقبة الباقي فهي سنة الله فاحذر أن تقتل نفسك
لأن تكون ذنَباً في الحق خير من أن تكون رأساً في الباطل هم على هوى وكل من خالف هواهم عندهم هوى ولو كان من أئمة الهدى .
يجتمعون على الطعن في السلفيين ويعذر بعضهم بعضاً فيما يختلفون فيه مشاربهم مختلفة شيخهم الذي يوافق هواهم
ينتقون من كلامه ويجعلونه إماماً فإذا خالفهم وتفطن لهم سقط ، صغار أغمار لا يحترمون الكبار ولا يعرفون لهم حقهم وقدرهم جمعوا من الصفات
ما يقتل من يخالطهم فلا تقتل نفسك بينهم .
لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة ولا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم فهم القوم ولا يضر السحاب نبح الكلاب .
فعليك بهدي العلماء ودع عنك الأغمار فهل رأيت ابن باز والألباني وابن عثيمين والفوزان واللحيدان ووو ... على شاكلتهم ونهجهم وإن اختلفوا ؟!!

قال الإمام أحمد رحمه الله : " أهل البدع لا ينبغي لأحد أن يجالسهم ولا يخالطهم ولا يأنس بهم " .

وهذه إشارات لعلها تغني عن توجيه العبارات

من كلامه نسأل الله أن يهديه ويصلحه قال :هو رجل قال كلمة الإخلاص ? وحقّق تّوحيد الله – جلّ في علاه وعظم في عالي سماه – ?
ولم يعمل عملا ظاهرا يدلّ على صدقه قط...
ظاهر كلامه كما سيأتي لا يتصور إلا مؤمناً كامل الإيمان يمتنع عليه ترك الصالحات أو كافراً مسلوب الإيمان ولا يتصور موحد في قلبه ذرة من إيمان تنجيه وإن زنى وإن سرق وانغمس في الملهيات كما نطقت بذلك الأحاديث الصحيحات .
فهل كل من قال كلمة الإخلاص حقق التوحيد ؟! راجع كتاب التوحيد لإمام الدعوة وشروحاته باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب .
قد يعمل الإنسان أعمالاً صالحة رياء وسمعة لا تكون لله فلا تكتب له ولا تنفعه .
قال شيخ الإسلام رحمه الله :
أن أصل الدين في الحقيقة هو الأمور الباطنة من العلوم والأعمال وأن الأعمال الظاهرة لا تنفع بدونها
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أحمد في مسنده : " الإسلام علانية والإيمان في القلب . أهـ
قال عليه الصلاة والسلام :
" فَيُخْرِجُ مِنْهَا قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قط ....
فَيَخْرُجُونَ كَاللُّؤْلُؤِ فِي رِقَابِهِمْ الْخَوَاتِمُ يَعْرِفُهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ هَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ اللَّهِ الَّذِينَ أَدْخَلَهُمْ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ وَلَا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ " .
قال ابن القيم رحمه الله :
ولا ينافى إعداد الجنة للمتقين أن يدخلها من في قلبه أدنى مثقال ذرة من إيمان ولم يعمل خيرا قط . الجواب الكافي ص36 .
وقال رحمه الله :
ولهذا لا يدخل النار الا من عمل أعمال أهل النار وأما الجنة فيدخلها من لم يعمل خيرا قط
بل ينشيء لها أقواما يسكنهم إياها من غير عمل عملوه . مفتاح دار السعادة ص51
وقال ابن كثير رحمه الله في قول الله عز وجل :
{ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا } أي: إذا مرّ الخلائق كلهم على النار، وسقط فيها من سقط من الكفار والعصاة ذوي المعاصي، بحسبهم
نجى الله تعالى المؤمنين المتقين منها بحسب أعمالهم. فجوازهم على الصراط وسرعتهم بقدر أعمالهم التي كانت في الدنيا
ثم يشفعون في أصحاب الكبائر من المؤمنين، فيشفع الملائكة والنبيون والمؤمنون ، فيخرجون خلقًا كثيرًا قد أكلتهم النار، إلا دارات وجوههم
-وهي مواضع السجود-وإخراجهم إياهم من النار بحسب ما في قلوبهم من الإيمان
فيخرجون أولا من كان في قلبه مثقال دينار من إيمان، ثم الذي يليه، ثم الذي يليه، [ثم الذي يليه]
حتى يخرجوا من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة من إيمان ثم يخرج الله من النار من قال يومًا من الدهر: "لا إله إلا الله" وإن لم يعمل خيرًا قط
ولا يبقى في النار إلا من وجب عليه الخلود، كما وردت بذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولهذا قال تعالى: { ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا } .
وقال رحمه الله في قوله عز وجل { إلا ماشاء ربك إن ربك فعال لما يريد } :
وقد اختلف المفسرون في المراد من هذا الاستثناء، على أقوال كثيرة، حكاها الشيخ أبو الفرج بن الجوزي في كتابه "زاد المسير"
وغيره من علماء التفسير، ونقل كثيرًا منها الإمام أبو جعفر بن جرير، رحمه الله، في كتابه
واختار هو ما نقله عن خالد بن مَعْدَان، والضحاك، وقتادة، وأبي سِنَان، ورواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس والحسن أيضًا:
أن الاستثناء عائد على العُصاة من أهل التوحيد، ممن يخرجهم الله من النار بشفاعة الشافعين، من الملائكة والنبيين والمؤمنين،
حين يشفعون في أصحاب الكبائر ثم تأتي رحمة أرحم الراحمين، فتخرج من النار من لم يعمل خيرا قط، وقال يوما من الدهر: لا إله إلا الله .
كما وردت بذلك الأخبار الصحيحة المستفيضة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمضمون ذلك
من حديث أنس، وجابر، وأبي سعيد، وأبي هريرة، وغيرهم من الصحابة ، ولا يبقى بعد ذلك في النار إلا من وجب عليه الخلود فيها ولا محيد له عنها.
وهذا الذي عليه كثير من العلماء قديما وحديثا في تفسير هذه الآية الكريمة.
وهذا الذي عليه كثير من العلماء قديما وحديثا في تفسير هذه الآية الكريمة.
وقال ابن رجب رحمه الله :
والمراد بقوله لم يعملوا خيرا قط من أعمال الجوارح وإن كان أصل التوحيد معهم
ولهذا جاء في حديث الذي أمر أهله أن يحرقوه بعد موته بالنار إنه لم يعمل خيرا قط غير التوحيد
خرجه الإمام أحمد من حديث أبي هريرة مرفوعا ومن حديث ابن مسعود موقوفا
ويشهد لهذا ما في حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الشفاعة
قال : " فأقول يا رب ائذن لي فيمن يقول لا إله إلا الله فيقول وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن من النار من قال لا إله إلا الله " .
خرجاه في الصحيحين وعند مسلم " فيقول ليس ذلك لك أو ليس ذلك إليك "
وهذا يدل على أن الذين يخرجهم الله برحمته من غير شفاعة مخلوق هم أهل كلمة التوحيد الذين لم يعملوا معها خيرا قط بجوارحهم والله أعلم أهـ .
التخويف من النار ص187
قال ابن حزم رحمه الله :
وهكذا أخبر عليه السلام في قوم يخرجون من النار حتى إذا نقوا وهذبوا أدخلوا الجنة
وقد بين عليه السلام ذلك بأنه يخرج من النار من في قلبه مثقال حبة شعير من خير ثم من في قلبه مثقال برة من خير ثم من في قلبه مثقال حبة من خردل
ثم من في قلبه مثقال ذرة إلى أدنى أدنى أدنى من ذلك ثم من لم يعمل خيراً قط إلا شهادة الإسلام
فوجب الوقوف عند هذه النصوص كلها المفسرة للنص المجمل . الملل والنحل الكلام في الوعد والوعيد 1 / 427

فقف حيث وقف القوم فإنهم عن علم وقفوا وببصر نافذ كفوا .

قال : ( هذا الرجل هو نفسه كنز من الخيال ) .
على فهمه المغلوط نعم من حقق التوحيد يمتنع عليه ألا يعمل ولكن البحث في واد وتصوره في واد

قد يسلم الرجل في الصباح ويموت في المساء حديث عهد لا يفعل شيئاً تهاوناً لضعف إيمانه . فهل هذا من الخيال ؟!
فالإيمان يدخل القلب ويزيد شيئاً فشيئاً حتى يكتمل بالطاعات ويعود فينقص بالمعاصي حتى يكون مثقال ذرة .
أم عندك إذا قال كلمة الإخلاص حقق التوحيد وكمل إيمانه فيمتنع أن يترك العمل الظاهر !!
فالإيمان عند أهل السنة يزيد وينقص ويتفاضل أهله فيه وليس هو بشيء واحد .
وكثير من المسلمين ممن تركوا الواجبات ووقعوا في المحرمات لضعف إيمانهم إذا قلت لأحدهم إتق الله يقول لك : ربي غفور رحيم ربي يهديني !
قال أبو هريرة رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين :
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلَانِ كَانَ أَحَدُهُمَا مُجْتَهِدًا فِي الْعِبَادَةِ وَكَانَ الْآخَرُ مُسْرِفًا عَلَى نَفْسِهِ فَكَانَا مُتَآخِيَيْنِ
فَكَانَ الْمُجْتَهِدُ لَا يَزَالُ يَرَى الْآخَرَ عَلَى ذَنْبٍ فَيَقُولُ يَا هَذَا أَقْصِرْ فَيَقُولُ خَلِّنِي وَرَبِّي أَبُعِثْتَ عَلَيَّ رَقِيبًا قَالَ إِلَى أَنْ رَآهُ يَوْمًا عَلَى ذَنْبٍ اسْتَعْظَمَهُ فَقَالَ لَهُ وَيْحَكَ أَقْصِرْ
قَالَ خَلِّنِي وَرَبِّي أَبُعِثْتَ عَلَيَّ رَقِيبًا قَالَ فَقَالَ وَاللَّهِ لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ أَوْ لَا يُدْخِلُكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ أَبَدًا قَالَ أَحَدُهُمَا قَالَ فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمَا مَلَكًا فَقَبَضَ أَرْوَاحَهُمَا وَاجْتَمَعَا
فَقَالَ لِلْمُذْنِبِ اذْهَبْ فَادْخُلْ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي وَقَالَ لِلْآخَرِ أَكُنْتَ بِي عَالِمًا أَكُنْتَ عَلَى مَا فِي يَدِي خَازِنًا اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ
قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسُ أَبِي الْقَاسِمِ بِيَدِهِ لَتَكَلَّمَ بِالْكَلِمَةِ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ . أحمد وأبوداود وقال الألباني صحيح وأصله في الصحيح .
وقريب من ذلك قصة قاتل مئة نفس واختصام الملائكة فيه. وحديث البطاقة معلوم مشهور في ترك الوجبات وغشيان المحرمات تسعة وتسعين سجلاً. .

قال : هو رجل قال كلمة الإخلاص وحقق توحيد الله ..... ولم يعمل عملاً ظاهراً يدل على صدقه
:هذا الرّجل؛ قال كلمة؛ قبحت في عمله ? ودلّت على كفره ? وطابت في قلبه ? ودلّت على إيمانه ?
: فهو في باطنه من ربه في وجل ? وفي ظاهره من دينه؛ شيطان تارك للعمل.
: لأنه يتجلى في صورة شيطان مريد وهو بداخله راهب ممتثل للقرآن المجيد
: فالأولى منهما مؤمنة آمنة والأخرى ممتحنة كافرة
: هذا الرجل يمتلك إيماناً لا يمتلكه غيره فهو لازم في قلبه ممتنع على بدنه فكان بهذا القلب والبدن مكاناً للمستحيلات ! أهـ

هو لا يتصور إلا رجلاً قال كلمة الإخلاص طابت في قلبه ? دلّت على إيمانه حقق التوحيد راهباً ممتثلاً للقرآن المجيد مؤمناً آمناً يمتلك إيماناً لا يمتلكه غيره لازم بقلبه
في باطنه من ربه في وجل .
أو كافراً يتجلى في صورة شيطان مريد في ظاهره من دينه؛ شيطان تارك للعمل. .
فهو لا يتصور إلا مؤمناً كامل الإيمان أو كافراً مخلداً في النيران وإلا فهو مكاناً للمستحيلات يقرر بذلك عقيدة المرجئة والخوارج !
ولا يتصور مؤمناً قال لاإله إلا الله فاسقاً مسرفاً في قلبه وزن ذرة من إيمان وعقد على ذلك معابثة تجنى فيها على أهل السنة أتى فيها بالعجائب !

قال شيخ الإسلام رحمه الله :
...فعُلم أن الإيمان يقبل التبعيض والتجزئة وأن قليله يخرج الله به من النار من دخلها ليس كما يقوله الخارجون عن مقالة أهل السنة :
أنه لا يقبل التبعيض والتجزئة بل هو شيء واحد إما أن يحصل كله أو لا يحصل منه شيء .ج12 ص254
وقال رحمه الله :
فالذي عليه الصحابة ومن اتبعهم بإحسان وسائر أهل السنة والجماعة أنه لا يخلد في النار من معه شيء من الإيمان
بل يخرج منها من معه مثقال حبة أو مثقال ذرة من إيمان .
ج12 ص 257

قال : وأنا لا أتصور مسلماً يترك الإبتسامة في وجه أخيه تهاونلاً وكسلاً !!
قال : وإنّما جعلتُ ترك الابتسامة كأقلّ قرينة تدلّ على كفره .!!

قال : ونظير هذا من كلام العرب أنّهم يقولون : ( فلان لايملك فلسا ) ينفون عنه الغنى بذلك ?
ولم يخطر ببال حاضر و لا باد أنّ الفلس يغني .

عند أهل السنة والجماعة أن ذرة من إيمان للموحد تنجي ليس كالذي لا ...... .
" وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ ذَرَّةٍ مِنْ خير "

قال : وجه الإفرد في قوله : ( إنّ لك عندنا حسنة ) باعتبار أنّ لا إله إلّا الله لها مقتضيات ومن مقتضياتها العمل فهي كلمة يجتمع فيها أصل الدين
وأساسه كلّه ومن أساليب العرب التّعبير بالمفرد على أسماء الجنس التي يراد بها الجمع.أهـ


قال شيخ الإسلام رحمه الله :
وَتِلْكَ ( الْحَسَنَةُ ) الَّتِي لَا بُدَّ مِنْ سَعَادَةِ صَاحِبِهَا كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْهُ حَدِيثُ الْمُوجِبَتَيْنِ : مُوجِبَةُ السَّعَادَةِ وَمُوجِبَةُ الشَّقَاوَةِ
فَمَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَأَمَّا مَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاَللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ النَّارَ وَذَكَرَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّهَا أَعَلَى شُعَبِ الْإِيمَانِ .
ج7ص391
وقال رحمه الله :
فَقَدْ أَخْبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَا يُظْلَمُ بَلْ يُثَابُ عَلَى مَا أَتَى بِهِ مِنْ ( التَّوْحِيدِ )
كَمَا قَالَ تَعَالَى { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ } { وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } .
ج2 ص194

من أسباب الضلال والضياع الإعتماد على العقل واللغة وعدم التسليم للنصوص .

قال شيخ الإسلام رحمه الله :
ولهذا تجد المعتزلة والمرجئة والرافضة وغيرهم من أهل البدع يفسرون القرآن برأيهم ومعقولهم وما تأولوه من اللغة
ولهذا تجدهم لا يعتمدون على أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وأئمة المسلمين
فلا يعتمدون لا على السنة ولا على إجماع السلف وآثارهم وإنما يعتمدون على العقل واللغة .
وقال رحمه الله قبل ذلك : وقد عدلت المرجئة في هذا الأصل عن بيان الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين لهم بإحسان
واعتمدوا على رأيهم وعلى ما تأولوه بفهمهم اللغة وهذه طريقة أهل البدع ولهذا كان الإمام أحمد يقول :
" أكثر ما يخطئ الناس من جهة التأويل والقياس " . فتنبه ج7 ص 79

قال : فقال المرجئ : بلى؛ هو يزيد و ينقص !!
متى كانت المرجئة تقول بالزيادة والنقص في الإيمان ؟!
قال : فقال السنّي للمرجئ متعجّبا : ما بال هذه الزّيادة ! لا تظهر على جوارح صاحبها ؟ أيكتم إيمانه بين المسلمين ؟
الكلام على العمل في حال نقص الإيمان وضعفه وهو يصور عدم العمل في حال زيادة الإيمان يتجنى على أهل السنة
ويصور المرجئة تقول بالزيادة والنقص في عبث وشغب لم يسبق إليه ويجعل موضع الخلاف بين أهل السنة والمرجئة في جزئية من لم يقل بها فهو مرحئ
خلافاً لجميع أهل العلم على مر العصور .
قال ابن المبارك: إن المرجئة لا تقبلني! أنا أقول: الإيمان يزيد وينقص. والمرجئة لا تقول ذلك.

الذي لم يجعل العمل الظاهرمن الإيمان نتيجة حتمية الإيمان عنده لا يزيد بطاعة ظاهرة ولا ينقص بمعصية ظاهرة
لأن العمل الظاهر ليس من الإيمان فلا يؤثر فيه
والذي يجعل العمل الظاهر من الإيمان نتيجة حتمية الإيمان عنده يزيد وينقص بذلك لأنه من الإيمان فيؤثر فيه .
وليس هذا موضع الخلاف بين أهل السنة والمرجئة كما يصوره
قال ابن القيم رحمه الله :
أن حقيقة الإيمان مركبة من قول وعمل.
والقول قسمان: قول القلب وهو الاعتقاد وقول اللسان وهوالتكلم بكلمة الإسلام
والعمل قسمان: عمل القلب وهو نيته وإخلاصه, وعمل الجوارح
فإذا زالت هذه الأربعة زال الإيمان بكماله
وإذا زال تصديق القلب لم تنفع بقية الأجزاء فإن تصديق القلب شرط في اعتقادها وكونها نافعة

وإذا زال عمل القلب مع اعتقاد الصدق فهذا موضع المعركة بين المرجئة و أهل السنة .

فأهل السنة مجمعون على زوال الإيمان وأنه لا ينفع التصديق مع انتفاء عمل القلب, وهومحبته وانقياده
كما لم ينفع إبليس وفرعون وقومه واليهود والمشركين الذين كانوا يعتقدون صدق الرسول صلى الله عليه وسلم
بل ويقرون به سرا وجهرا ويقولون ليس بكاذب ولكن لا نتبعه ولا نؤمن به .
الصلاة وأحكام تاركها ص38
سُئل الإمام أحمد رحمه الله عمن قال : الإيمان يزيد وينقص قال : " هذا بريء من الإرجاء " . كتاب السنة للخلال ( 3 / 581 )
وقال الإمام البربهاري : " ومن قال : الإيمان قول وعمل يزيد وينقص فقد خرج من الإرجاء أوله وآخره " شرح السنة
وهذه النقول من أشدها على هذا الأخ يكاد يختنق بها هداه الله وأصلحه .

قال : لذلك دخلت عليه القدقدة عندهم أي يقولون : قد يزول و قد لا يزول .

قال شيخ الإسلام رحمه الله :
فأصل الإيمان في القلب وهو قول القلب وعمله وهو إقرار بالتصديق و الحب والإنقياد
وما كان في القلب فلابد أن يظهر موجبه و مقتضاه على الجوارح ، و إذا لم يعمل بموجبه و مقتضاه دل على عدمه أو ضعفه
وقال رحمه الله :
أَنَّ شُعَبَ الْإِيمَانِ قَدْ تَتَلَازَمُ عِنْدَ الْقُوَّةِ وَلَا تَتَلَازَمُ عِنْدَ الضَّعْفِ فَإِذَا قَوِيَ مَا فِي الْقَلْبِ مِنْ التَّصْدِيقِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالْمَحَبَّةِ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ أَوْجَبَ بُغْضَ أَعْدَاءِ اللَّهِ .
ج7 ص320
فهل شيخ الإسلام من المرجئة الذين دخلت عليهم القدقدة ؟!

قال : لأنّ لكلّ إيمان ظاهر ما يقابله من إيمان باطن .


وقفت على بيان لأحد الإخوة في سحاب الخير أجاد فيه وأفاد جزاه الله خيرا وبتعقيب الشيخ أسامة حفظه الله يغني ويكفي فإن اختار أن يموت في الآفات فلا يستحق هذا العزاء
فإن أصبت فيما كتبت فالحمد لله وإن أخطأت فاستغفر الله العظيم وأتوب إليه والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم

- خاطرة -
حقيقة شخص كاد أن يحيا في سحاب فاختار أن يموت في الآفاق!

بسم الله الرحمن الرحيم.

خاطرة... حقيقة شخص كاد أن يحيا في سحاب فاختار أن يموت في الآفاق.

هو شخص ظهر فجأة في بعض المنتديات السلفية مِن سنتين فقط ! مجهول الحال والعين! وإن كتب كنيته واسمه الثلاثي!

هو شخص كان يُرجى فيه الخير إن هو مشى بخطوات ثابتة وسكينة وراء العلماء ورثة الأنبياء! واستضاء بفهمهم القويم للوحيين النازلين من السماء.

هو شخص لم يُخف إعجابه برونق (الربيع) وانبهاره بأخلاقه وسيرته (لِما وافقت من معالي الخلق والأدب والطّبع، فسلبت منّه الفؤاد و البصر و السّمع)،
حيث قال قبل أقل مِن عام: (( وحفظ الله والدنا الربيع و كلّنا له ولد ، و نحن له بمنزلة العضو من الجسد ، يُفرحنا ما يفرحه ، و يُحزننا ما يحزنه ،
و يُؤذينا ما يُؤذيه ، و يعزّ عليّ أن يخدمه قلمي دون قدمي ... إذ العوائق جمّة و ما من حيلة ؟

أقول هذا و أنا صادق حازم .. و أنا مبتسم .. و على الخدّ دمع لم ينسجم .

فشيخنا الهمام و والدنا الإمام هو.. هو..، لم تُغيّره شبهة ولا أثّرت فيه شهوة ، قويّ الحجّة في وجهه و ظهره ، صلب الدّين في علنه وسرّه ،
لا يأخذ بالتّنطّع و لا يقبل بالتّكلّف ، ولا يخدعه المتملّق المتزلّف ، و كلّما زيد في اختباره ازداد النّاس في حبّه و اختياره .

جمع بين الأصل و الفضل ، فعاش عيشة كريمة هنيّة مرضيّة وصدق الله حيث قال :
{{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ - فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى? نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ - وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا }} .

و اللهَ أسأل أن يختم لي و له و سائر إخواني بخير على عافية . وصلّى الله على نبيّنا محمد .))

كذا اعترف هذا الشخص وصَرَّح بنفسه من غير إسرار ولا كتمان، في أعذب بيان بعبارات شبيهة باللؤلؤ والمرجان، وهي الأن في حياته الجديدة صارت في خبر كان !
لكن بحمد الله حفظتها لنا منابر النور فهي هناك منقوشة بين التعليقات والسطور.

هو شخص قرأ بنفسه وتدبر بقلبه كلام الربيع، فأثنى على مضامين مقالاته الأخيرة في مسائل الإيمان ومدحها دون إرغام من أي أحد ولا إلزام!
فدعا رب الأنام فقال: (أسأل الله أن يحفظ والدي ووالد كل سلفي صادق شيخنا الإمام ربيع بن هادي عمير المدخلي من كل سوء ومكروه، آمين ) .

ولكن يا إخوان؛ هذا الشخص إنما قال ما قال لأنه حينها كان يتكلم بـ (البينة) ويجاهد نفسه على (التصفية والتربية) ويحاول ارتقاء (منابر النور)
ويشرب من ماء عذب زلال ينزل من (سحاب) الخير والبركة، فكان يرجى له الخير والسلامة لكن غلبته المشاكسة!

فقد ظهر بعد ذلك من خلال نقاشاته وتعليقاته العجيبة أنه شخص مُتحير، مغرور بنفسه، وكأنه –والذي خلق العجائب- لا يعرف مِن لغة العرب إلا رسمها وحروفها !
فلا يكاد يفهم حديثاً ولا نقداً ! ولا يميز بين تمرة وجمرة ويحسب كل مدور رغيفاً !

واليوم نرى ذاك الشخص قد استبدل الذي هو أدنى بالذي خير، فحط رحاله (مؤقتاً) في الآفاق عند الحدادية أصحاب الآفات !

وقد قبل قِراه وضيافته أصحاب الآفات بكل فرح وسرور، ليتقووا به ويرمي هو مِن وراء جدارهم برمح هزيل مكسور.

فأُعجب ذلكم الشخص المتعالم برأيه وعقله الحيران، فظن نفسه عبقري الزمان، وهو في الحقيقة لن يعدو أن يكون أحولاً بين عميان!

وازداد هذا الشخص غروراً بنفسه الأمارة بالسوء فخاض في أمورعظام، بقلم طائش يحتاج إلى لجام! وأطلق العنان لأنامله المعوجة!
لتخط ما تمليه عليه بنات أفكاره السفسطية !

وكان كل اعتماده على فهمه المشين دون أن يستشهد على ما يقرره بكلام عالمٍ واحد من المتقدمين ولا من المتأخرين!! وهذا في كتاباته كلها نعم كلها!!
وكأن كلامه وحي ثالث يجب على الناس قبوله دون تردد !! فخبط خبط عشواء فرمى السلفيين بالعظائم والآثام!
بسبب مسائل علمية وسع المختلفين فيها من أئمة الإسلام أن يعيشوا دهوراً وأجيالاً بأمن وسلام.

وغالب الظن أن هذا الضيف الجديد لن يطيل المكث عند القوم –كسابقيه- خصوصاً أنه أظهر من أول وهلة مخالفة زعيمهم ! وشيخ طريقتهم،
أعني به عبدالحميد الجهني شيخ الجهل والكبر والعناد الذي صَدَعَ الضيف بمخالفته في أعظم تقريراته، بل وسفه رأيه وقوله مُعلنا بذلك أنه له من الأنداد !

حيث قال هذا الشخص منكراً على الجهني قوله في إنكار الخلاف في حكم تارك الصلاة تهاوناً:
(فإنّي لا أجد غضاضة في أن أقول : أخطأ الشيخ عبد الحميد الجهني – غفر الله له –).

وقال أيضاً مسفهاً قول الجهني في مسألة ترك العمل وعلاقتها بترك الصلاة:
(و أمّا ما ينسبونه لعلماء السّلف الذين لا يرون كفر تارك الصّلاة بأنّ ذلك يعني أنّهم لا يرون كفر تارك أعمال الجوارح بالكليّة مع القدرة بقياس الأولى
فهو من الكذب الأبلق و التّحرف المزوّق وهذا هو عين الإرجاء الذي نعنيه.). انتهى.

هكذا يصرح هذا الشخص –بكل قوة وجرأة- في عقر دارهم، مع أن الجهني يقرر أن هذا قياس صحيح وإيراد لازم وأنه لا جواب سليم في رده ودفعه !
وهذا مما حالف فيه الجهني الصواب وخالفه كثير من الأتباع والأصحاب.

وجدير بالذكر أن هذا الشخص الحدادي الجديد قد ظهرت منه بوادر الخراب والهلاك إذ لم يكفه رمي أهل السنة بالإرجاء بل بدأ يمارس مقدمات التكفير المنفلت في حق مخالفيه حيث قال: (فممّا نطق به هؤلاء البكم أن قالوا : من قال لا إله إلّا الله وهو تارك لعمل الجوارح ومحقّق للتّوحيد... في كلام هزيل يكاد يبكي من ذلّته دموعا قذرة؛
و إنّما هي كلمة هو قائلها ، لا تسمن و لا تغني عنه من الله أيّ شيئ ، وإنّه ليُقبل بها على الله وهي في فمه كالفضيحة المخزية ليثوي بها مع الخالدين في نار جهنّم.) انتهى.

والحقيقة يا إخوان أن هذا الشخص يحتاج إلى الضرب بالنعال على قفاه وأن يُركب على حمار ويطاف به في الأسواق الإلكترونية، حيث استوحش أحاديث النبي الصادق المصدوق في الشفاعة والتي ذكر فيها النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يخرج أقواما من النار لم يعملوا خيراً قط غير التوحيد، كما في الأحاديث الصحاح، وكَبُرَ عليه أن الله سبحانه وتعالى قَضى بحكمته وعدله أنه لا يخلد أحداً من الموحدين في نار جهنم، بل يخرج منها عز وجل كل من قال لا إله إلا الله مخلصاً بها قلبه.

فكأن هذا الشخص لم يستسغ بعقله العقيم أن الله سينجز وعده الصادق حين قال وقوله الحق: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) فوعد سبحانه في أوضح بيان أنه يغفر ما دون الشرك لمن يشاء بفضله وكرمه ورحمته، فاستنكر هذا الشخص بعقله السقيم ما نصت عليه هذه النصوص الكريمة العظيمة ولم يقبل ظواهرها الواضح البين فكتب (خاطرة فاضحة وخطيرة!!) يتفلسف فيها ويزوق العبارات كما تتخلل البقرة بلسانها، فكتب كتابة خطيرة للغاية تنبئ عن مدى حيرته وجهله وجرأته على الوحيين، وكأنه لم يسمع من قبل الآيات البينات الواضحات في الانقياد والتسليم لكلام رب البريات، ولا وقع نظره على كلام الأئمة الأعلام في ذم معارضة نصوص الوحيين بالأقيسة وزبالات الأفكار والأفهام.

ورحم الله إمام أهل السنة أحمد بن حنبل الذي لخص لنا هذا الأمر العظيم بقوله في أصول السنة:

(السنة عندنا: اَلتَّمَسُّكُ بِمَا كَانَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ رَسُولِ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاَلْاِقْتِدَاءُ بِهِمْ، وَتَرْكُ اَلْبِدَعِ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ فَهِيَ ضَلَالَةٌ، وَتَرْكُ اَلْخُصُومَاتِ،
وَالْجُلُوسِ مَعَ أَصْحَابِ اَلْأَهْوَاءِ، وَتَرْكُ اَلْمِرَاءِ وَالْجِدَالِ وَالْخُصُومَاتِ فِي اَلدِّينِ.

وَالسُّنَّةُ عِنْدَنَا آثَارُ رَسُولِ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَالسُّنَّةُ تُفَسِّرُ اَلْقُرْآنَ، وَهِيَ دَلَائِلُ اَلْقُرْآنِ، وَلَيْسَ فِي اَلسُّنَّةِ قِيَاسٌ، وَلَا تُضْرَبُ لَهَا اَلْأَمْثَالُ،
وَلَا تُدْرَكُ بِالْعُقُولِ وَلَا اَلْأَهْوَاءِ، إِنَّمَا هُوَ اَلِاتِّبَاعُ وَتَرْكُ اَلْهَوَى.

وَمِنْ اَلسُّنَّةِ اَللَّازِمَةِ اَلَّتِي مَنْ تَرَكَ مِنْهَا خَصْلَةً - لَمْ يَقْبَلْهَا وَيُؤْمِنْ بِهَا - لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِهَا.

اَلْإِيمَانُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، وَالتَّصْدِيقُ بِالْأَحَادِيثِ فِيهِ، وَالْإِيمَانُ بِهَا، لَا يُقَالُ لِـمَ وَلَا كَيْفَ، إِنَّمَا هُوَ اَلتَّصْدِيقُ وَالْإِيمَانُ بِهَا،
وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ تَفْسِيرَ اَلْحَدِيثِ وَيَبْلُغْهُ عَقْلَهُ فَقَدْ كُـفِيَ ذَلِكَ وَأُحْكِمَ لَهُ، فَعَلَيْهِ اَلْإِيمَانُ بِهِ وَالتَّسْلِيمُ لَهُ، مِثْلُ حَدِيثِ " اَلصَّادِقِ اَلْمَصْدُوقِ"
وَمِثْلُ مَا كَانَ مِثْلَهُ فِي اَلْقَدَرِ، وَمِثْلُ أَحَادِيثِ اَلرُّؤْيَةِ كُلِّهَا، وَإِنْ نَأَتْ عَنْ اَلْأَسْمَاعِ وَاسْتَوْحَشَ مِنْهَا اَلْمُسْتَمِعُ،
وَإِنَّمَا عَلَيْهِ اَلْإِيمَانُ بِهَا، وَأَنْ لَا يَرُدَّ مِنْهَا حَرْفًا وَاحِدًا وَغَيْرَهَا مِنْ اَلْأَحَادِيثِ اَلْمَأْثُورَاتِ عَنْ اَلثِّقَاتِ.

وَأَنْ لَا يُخَاصِمَ أَحَدًا وَلَا يُنَاظِرَهُ، وَلَا يَتَعَلَّمَ اَلْجِدَالَ.

فَإِنَّ اَلْكَلَامَ فِي اَلْقَدَرِ وَالرُّؤْيَةِ وَالْقُرْآنِ وَغَيْرِهَا مِنْ اَلسُّنَنِ مَكْرُوهٌ وَمَنْهِيٌّ عَنْهُ، لَا يَكُونُ صَاحِبُهُ -وَإِنْ أَصَابَ بِكَلَامِهِ اَلسُّنَّةَ- مِنْ أَهْلِ اَلسُّنَّةِ حَتَّى يَدَعَ اَلْجِدَالَ وَيُسَلِّمَ وَيُؤْمِنَ بِالْآثَارِ). انتهى من أصول السنة للإمام أحمد.

وآفة هذا الحدادي الفيلسوف المتحذلق وغيره أنهم لما سمعوا كلام العلماء السلفيين الذين يأخذون بظواهر أحاديث الشفاعة العظيمة ويؤمنون بنصوص فضل التوحيد الكثيرة التي تقرر أن الله سبحانه وتعالى لن يترك في النار مَن مات على التوحيد، غَاب عن ذهن هذا الفيلسوف وأمثاله أن المقصود أقوام هم أفسق فساق الموحدين قد أسرفوا على أنفسهم بالمعاصي والموبقات، وكانوا من المجرمين في حياتهم فتوعدهم ربهم العزيز الجبار أنهم سيصلون سعيراً ويلبثون في جهنم زمناً طويلاً يتقلبون فيها ويعذبون فيها أشد العذاب ويلقون فيها خزياً ونكالاً جزاء وفاقاً، ولم يقبل الله فيهم شفاعة الشافعين ولكن وعد سبحانه وهو أرحم الراحمين أنه سيخرج من النار من مات على لا إله إلا الله ليدخلهم بعدها إلى جنات النعيم بما معهم من توحيد وإيمان فيعيشون فيها خالدين لا يبغون عنها حولاً. والحكم لله العلي الكبير.

فما الداعي لكتابة تلك الخواطر الفلسفية، ونثر تلك الشكوك المظلمة والظنون السيئة البائسة!؟

فالحمد لله أنَّ حاسب الناس جميعاً هو الله الرب الرؤوف الرحيم. والأمر بيده وحده لا شريك له يحكم ما يريد عزّ شأنه ولا يخلف الميعاد سبحانه وتعالى.

صاحبنا هذا يا إخوة ليس شخصية من الخيال ! ، بل هو واحد من الضائعين المنتكسين، الذين خاطروا بدينهم، فألقوا آذانهم لأهل البدع والأهواء فبثوا في قلوبهم الشبه والشكوك ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والسعيد من اتعظ بغيره. نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

وأخيراً يا أفاضل، أقول للأسف فقد كان مِن حب هذا الشخص للـ (ربيع) أن تكنى باسمه!

وللأسف أيضاً أن هذا الشخص خَيَّبَ أَمَلَ والده (العربي) –رحمه الله حيًّا وميتًّا- الذي تمناه (نوراً للدين) فصار ظلمة بسبب طعنه في علماء السنة وتنكبه الصراط المستقيم!

وهذا الشخص، ممن يصدق فيهم قول حذيفة رضي الله عنه (إِعْلَمْ أَنَّ الضَّلاَلَةَ حَقَّ الضَّلاَلَةِ أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ وَأَنْ تُنْكِرَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنِ فَإِنَّ دِينَ اللَّهِ وَاحِدٌ)... فنسأل الله السلامة والعافية والثبات على السنة، ونعوذ بالله من التلون في الدين.

نسأله سبحانه أن يلطف بنا وبه وأن يرد به رداً جميلا، وأن يثبت قلوبنا على السنة إلى أن نلقاه مسلمين غير مفتونين.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وآله وصحبه.
ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

أبو عمر أسامة العتيبي

لا إله إلا الله ..
اللهم ثبتنا على الإسلام والسنة ..
والله ما ظننت أن ذلك الشخص بعينه، الذي يعيش بين السلفيين، ويستفيد من علومهم، وينهل من مقالاتهم السلفية ينحرف بهذه السرعة!
لقد لاحظت تغيبه وتغيره من شهور، وكنت أقول: لعله، ولعله.. أحسِّن الظن..
ولكن لما طالعت مقالك وراجعت موقع الخوارج الحدادية الآفاق وجدته يكتب هناك، ويمتدح أهل البدعة الخوارج، ويطعن في علماء السنة، ويظن نفسه ينصر عقيدة السلف، وما هو إلا ناسف لعقيدة السلف، ناصر لعقيدة الخلف ..
فإنا لله وإنا إليه راجعون ..
ولا أعني بذلك مسألة تكفير تارك عمل الجوارح فهي مسألة معروفة، ولكن أقصد مذهب الحدادية المبني على الطعن في علماء السنة، والغلو في بعض المسائل والتشاغل بها عن بقية العلوم الشرعية الهامة ..
فيأتون لمسألة دقيقة هي من أدق المسائل وينفخونها حتى كأنها هي المسألة التي لأجلها خلق الله خلق، وبعث الرسل، وأنزل الكتب، وقدموها على توحيد الله وإخلاص العمل له..
وزين لهم الشيطان تلك المسائل لكونها جزئية من مسائل التوحيد والعقيدة..
فيجعلون الجزء أعلى من الكل والأصل، ويجعلون الجزء أهم من الأصل وأغلى..
فلا للإسلام نصروا، ولا للمبتدعة كسروا، بل سلفيَّتَهم خسروا ..
لذلك صار الكذب عليهم سهلاً، ورضوا بجهال الآفاق أهلاً، وصار التلبيس والمكر والخداع لهم طبعا..
وأسأل الله عز وجل أن يهدي ذاك الشخص، وأن يعيده إلى النور والضياء بعدما انتكس وصار آفة من آفات الخوارج الحدادية..
وهذه عاقبة من يحشر أنفه في الخلاف بين علماء السنة وهو ضعيف العلم، ضعيف القلب، متسرع عَجول، وعاقبة من يكثر الجدال في قضية لم يأخذها عن أهل العلم، وعاقبة من يغلو في مسألة على حساب قواعد وأصول الشريعة ..
فاللهم يا ذا الجلال والإكلام اهده وأصلحه ورده إلى الحق ردا جميلاً، واكف المسلمين شره وفتنته..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-21-2014, 07:06 AM
أحمد بن صالح الحوالي أحمد بن صالح الحوالي غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 983
شكراً: 6
تم شكره 42 مرة في 38 مشاركة
افتراضي

بارك الله فيك و جزاك الله خيراً
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-21-2014, 05:00 PM
أبو عبد العزيز علي بن فرحات أبو عبد العزيز علي بن فرحات غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 93
شكراً: 4
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي

وإياك أحسن الله إليك .

قال : لأنّ لكلّ إيمان ظاهر ما يقابله من إيمان باطن .

من كلامه يجعل الإيمان الظاهر دليلاً على وجود الإيمان في الباطن وانعدامه يدل على انعدام الإيمان في الباطن فقط لا على ضعفه كذلك
وهذا خلاف ما قرره شيخ الإسلام كما سبق والتلازم يكون في حال القوة ولا يلزم منه كذلك في حال الضعف .
قال عليه الصلاة والسلام : مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ .
فانعدام العمل الظاهر باليد أو اللسان لا يدل على عدم الإيمان في الباطن بل يدل على ضعفه .

والله أعلم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:07 PM.


powered by vbulletin