من فضائل "لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم"
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فمن كنوز الجنة "لا حول ولا قوة إلا بالله"، وإذا قالها العبد قال الله:"أسلم عبدي واستسلم".
ومعظم الأحاديث الواردة في هذه الكلمة بلفظ : "لا حول ولا قوة إلا بالله".
وقد وردت بعض الأدعية والأذكار فيها الحوقلة بلفظ: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، وورد حديث صحيح في فضل الحوقلة بلفظ: "لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم". وهو موضوع هذا المقال.
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: علمني كلاما أقوله.
قال صلى الله عليه وسلم: " قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، سبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم "
قال: فهؤلاء لربي، فما لي؟
قال صلى الله عليه وسلم: "قل: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني". رواه مسلم في صحيحه.
والدعاء بالهداية والمغفرة والرحمة والرزق والمعافاة كان يعلمه الرسول صلى الله عليه وسلم من أسلم.
عن طارق بن أشيم رضي الله عنه قال: كان الرجل إذا أسلم علمه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة، ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات: «اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني وارزقني». رواه مسلم في صحيحه.
وفي رواية عند مسلم: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل، فقال: يا رسول الله كيف أقول حين أسأل ربي؟ قال: " قل: اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني «ويجمع أصابعه إلا الإبهام» فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك".
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
كتبه:
أسامة بن عطايا العتيبي
23/ 11/ 1437 هـ