الزيدية ليسوا مذهبا خامسا بل أهل ضلال
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فالزيدية من مذاهب وفرق الشيعة، والشيعة من أصول فرق الضلال والابتداع .
وهي أربعة:
الخوارج والمرجئة والقدرية والشيعة.
والشيعة منهم غلاة باطنية وملاحدة كالكيسانية والسبئية والدروز والنصيرية والبهرة.
ومنهم غلاة مشركون دون كفر الباطنية بقليل كالرافضة .
ومنهم أقل غُلواً وهم الزيدية.
لكن من الزيدية من بلغ به الغلو مبلغا حتى صار كحال السبئية.
ومنهم من صار كالرافضة مثل بدر الدين الحوثي ومن معه من فرقة الحوثيين الذين يسمون أنفسهم أنصار الله أو الشباب المؤمن.
وأما عامة الزيدية فهم مبتدعة ، ولا يعني هذا أن الزيدي إذا قال بعقيدة الجهمية يكون مبتدعا فقط بل يكون كافرا ، فمرد الحكم عليه إلى عقيدته التي يعتقدها.
وكذلك إذا اعتقد عقيدة المعتزلة أخذ حكمهم، ومثلهم الخوارج في تغير الحكم عليهم بتغير معتقداتهم.
فالخوارج ممن اختلف العلماء في تكفيرهم، لكن إذا اعتقد الخارجي عقيدة الجهمية أخذ حكمهم، وكذلك إذا وقعت منه الاستغاثة الشركية فيأخذ حكم المستغيثين الاستغاثة الشركية.
فجعل الزيدية من مذاهب أهل السنة الفقهية، وجعله مذهبا خامسا إنما هو من مداخل ودسائس الماسونية ومنهم جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وتبعهم على ذلك حسن البنا الصوفي الخرافي ودعاة التقريب بين السنة والشيعة.
فاحتساب المذهب الزيدي مذهبا خامسا هو دسيسة وزور وباطل.
وذلك أن الزيدية لا يعتمدون في فقههم على كتب أهل السنة فقط، بل أصل اعتمادهم على كتب الزيدية القدامى، ومنها مسند زيد وهو كتاب مزور، ويكثر في تلك الكتب الكذب والتزوير، كما هو الحال عند الإباضية حيث إنهم يعتمدون في فقههم على كتاب مكذوب يسمونه مسند الربيع بن حبيب.
ومن تأمل في بعض كتب العلماء الذين نشأوا على الزيدية ثم صاروا من أهل السنة كابن الوزير، والصنعاني، والشوكاني وجدهم يرفقون قول الزيدية، وتجد معظم أقوالهم موافقة لقول من أقوال فقهاء أهل السنة، ولا تجد مخالفتهم لفقهاء السنة إلا مخالفة للكتاب والسنة.
ففي كتب أهل السنة وعلومهم ما يكفي ويشفي.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
23/ 6/ 1436هـ
تنبيه:
حوث بلدة في اليمن وليس كل من انتسب إليها يكون شيعيا بل منهم سنة وسلفيون ومنهم أهل ابتداع بغير تشيع، ومنهم شيعة رافضة ومنهم شيعة زيدية، أما الحركة الحوثية التي يتزعمها عبد الملك الحوثي أهلكه الله فهي حركة رافضية إجرامية.