منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-08-2020, 03:27 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,362
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي من طرائف المحدثين، وفيه درس للسلفي أن الشيخ العالم قد يغضب فيفعل أشياء منكرة ننكرها لكنها مغمورة في بحر فضائله وعلمه

من طرائف المحدثين، وفيه درس للسلفي أن الشيخ العالم قد يغضب فيفعل أشياء منكرة ننكرها لكنها مغمورة في بحر فضائله وعلمه

هذه بعض الأمور التي حصلت للحافظ أبي علي حسين بن علي النيسابوري(توفي سنة 349هـ) مع الحافظ الثقة الثبت عبدالله بن أحمد بن موسى الأهوازي الملقب بـ"عبدان" (توفي سنة306).

قال أبو علي النيسابوري: وردت على عبدان الأهوازي، فأكرم موردي، وكان يتبجح بي، ويبالغ في تقريبي، وإعزازي، وإكرام موردي، ويجيبني إلى كل ما التمسه من حديثه إلى أن ذاكرته غير مرة، واستقصيت عليه في المذاكرة، والمطالبة، فتغير لي، وقد عرف من أخلاقه أنه كان يحسد كل من يحفظ الحديث.

[تعليق: وقد نبهه أبو بكر وهو ابن الحافظ عبدان أن والده يغضب من الاستقصاء في المذاكرة]

قال أبو علي النيساوبري: وقال لي أبو بكر بن عبدان غير مرة: يا أبا عَلِيّ، قد رزقت من قلب هذا الشيخ ما لم يرزق غيرك، فلا تستقص عليه في المذاكرة، وارفق به، فقد طعن في السن.

قال أبو علي: فكنت أتكلف أن أسامح في المذاكرة، فذكر ما عند حبيب ابْن أبي ثابت، عن سعيد بْن جبير، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يلبي عن شبرمة فقلت : مَن عن حبيب؟ قال : ليث ابْن أبي سليم، فقلت : يا أبا مُحَمَّد، هذا حبيب ابْن أبي عمرة، وليس بابن أبي ثابت، فتغير، وأسمعني، وقال لي : تواجهني بمثل هذا؟!

قال أبو علي: فقلت لأصحابنا : والله لأطعمنه من لحمه في ذكر حبيب ابْن أبي ثابت!!


فلما كان يوم مجلسه ابتدأت أذاكره حبيب ابْن أبي ثابت، فخرج عَلِيّ، وامتنع في أحاديث كنت سألته عنها من سؤالاته،


[تعليق: هنا غضب الحافظ عبدان، وصار يمتنع من تحديث أبي علي من أحاديثه التي تميز بها عن حفاظ زمانه]


[تعليق لما يأتي: استفادة الحافظ أبي علي من وجود القاضي ابن سريج ليسمع ما كان يمتنع عنه عبدان]

فقضي أن أبا العباس بن سريج ورد العسكر، وأنا بها، فقصدته، وأخبرته حالي،

فقال: مِن عزمي أن أدخل عَلَى أبي مُحَمَّد، فإذا دخلت عليه، فسله بحضرتي، فدخل عليه القاضي أبو العباس، فسألته عن حديث ابن عون، عن الزهري، وسأله أبو العباس، فأخرج الأصل.

وَحَدَّثَنَا بِهِ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقَطِيعِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، نَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ كَبَّرَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ.


[تعليق لما يأتي: احتيال الحافظ أبي علي لسماع حديث امتنع الحافظ عبدان من إسماعه له!]

قال أبو علي: أتيت أبا بكر بن عبدان فقلت: الله الله، تحتال لي في حديث سهل بْن عثمان العسكري، عن جنادة، عن عبيد الله بْن عمر، عن عبد الله بْن الفضل، عن عبيد الله ابْن أبي رافع، عن عَلِيّ حديث افتتاح الصلاة ،

فقال أبو بكر ابن الحافظ عبدان : يا أبا عَلِيّ، قد حلف الشيخ أن لا يحدث بهذا الحديث، وأنت بالأهواز!

فشق عَلِيّ ذلك،

فأصلحت أسبابي للخروج، ودخلت عليه[يعني على الحافظ عبدان] ، وودعته، وشيعني جماعة من أصحابنا،

ثم انصرفت، واختفيت في موضع إلى يوم المجلس،

وحضرته متنكرا من حيث لم يعلم بي أحد،

فخرج، وأملى الحديث من أصل كتابه، وكتبته،

وأملى غير حديث مما كان قد امتنع عَلِيّ فيها،


ثم بلغني بعد ذلك أن عبدان، قال لبعض أصحابه : فوتنا أبا عَلِيّ النيسابوري تلك الأحاديث!

فقيل له : يا أبا مُحَمَّد، إنه كان في المجلس، وقد سمع له أحاديث، فتعجب من ذلك!

والحافظ عبدان من شيوخ ابن حبان، وقد روى عنه أحاديث كثيرة، ومرة قال في صحيحه(13/ 494رقم6125) ـ أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى بعسكر مكرم ـ وكان عسرا نكدا- ثم ذكر باقي السند والحديث.


وانظر ترجمة أبي علي النيساوبري رحمه الله فيتاريخ دمشق لابن عساكر(14/ 271رقم1578).

فطالب العلم يستفيد من العلماء، ويحاول ويجتهد أن لا يغضبهم حتى لا يخسرهم ولا يخسر الاستفادة منهم..

وحاول يا طالب العلم أن تستفيد من شيوخك استفادة بدون أن تؤذيهم أو تؤذي نفسك.

ومن طبع بعض المشايخ أنك كلما قربت منه وازدادت منزلتك عنده كلما تعرضت للأذية إما من قِبل الحساد من الطلبة، أو ربما تغير عليك الشيخ بسبب ضيق عطنه..

وقد حصل لي أني كنت أدرس على أحد العلماء بالمدينة(قبل نحو 15 عاما وكان عمره نحو السبعين)، وأتردد إلى بيته بطلب منه، وكان يحتاجني في برامج الحديث للتخريج والبحث، وكان يقول لي هذا الشيخ: "أنا شيخك في العلم وأنت شيخي في الكميوتر"، وقال لي مرة : "لقد بلغت مني منزلة لم يبلغها أحد قبلك"، وكنت أجتهد في خدمته خاصة في العلم والدرس..

ثم حصلت لي مشكلة من بعض الناس ظلما وحسدا وتحزبا، فلم يقم هذا الشيخ بنصرتي مع قدرته على ذلك، ولم أطلب منه نصرتي بل سكت على مضض، ثم حصلت أمور جعلتني أبتعد عنه فقربي منه ضرني، حتى صار هذا الشيخ نصيرا لخصمي، وآذاني أذية شديدة، ولكني صبرت، ولم أعامله بالإساءة بل بالإحسان ثم الابتعاد، ثم نصرني الله على خصومي، ولم يستفد شيخي هذا شيئا، بل صار كالمهجور من الناس لا يقاربه أحد..

رغم أني كنت أعلم عن شيخي هذا عسرا في بعض خلقه، حتى أن بينه وبين بعض أولاه مشاكل في المحاكم، وآذى طلبة قبلي، لكني كنت لا ألتفت لذلك، وهمي أن أستفيد العلم، حتى رأيت أني صرت لا استفيد منه علما زائدا عما تعلمت منه، (فصار يشرح كتبا فقهية وهو لا يحسنها فليس هذا تخصصه ولا مما هو متمكن فيه)، بل صرت أتضرر بسببه، وحصل منه خذلان لي، ثم وقف مع خصومي الظالمين لي وله، ولكنه الخذلان والله المستعان..

ومع ما سبق فأنا أسامحه، ولكن أنبه إلى أهمية التعامل مع المشايخ مع الحرص على عدم إغضابه، وأن يكون قربك منه بحيث لا تتضرر، وكن حذرا من بعض الطلبة خاصة من قد يظهر منه الحسد..

وقد تآمر علي أهل الحسد والحقد بسبب قربي من الشيخ ربيع حفظه الله لما قدم المدينة، وكم حاولوا استخراج بعض الكلام منه حتى وهو في مكة، ولكن مع ذلك لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئا إلا لما غبت في سفري إلى ليبيا فهنا تمكنوا من التحريش بيني وبينه، ثم تمكنوا من التحريش بين الشيخ ربيع وبين كل شيخ وعالم يعرف ضلال الصعافقة ومكرهم، حتى آذوا الشيخ ربيعا في أبنائه، وفي أعز أصدقائه..

طبعا الشيخ ربيع حفظه الله ليس هو الشيخ الذي ذكرته من قبل، فقد كان الشيخ في مكة، وذاك الشيخ درست عنده بالمدينة وكان بيته قريبا من المسجد النبوي جدا، ولن أذكر اسمه ..

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
15/ 8/ 1441هـ
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-08-2020, 04:26 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 194
شكراً: 10
تم شكره 7 مرة في 5 مشاركة
افتراضي

بارك الله فيكم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:58 AM.


powered by vbulletin