متى يكون الطعن في الشخص طعنا في السنة؟
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا ابو عمر حفظك الله أود أن أعرض عليك هذا السؤال :
بالنسبة لقاعدة :
« أن الطعن في أهل السنة طعن في السنة التي يحملونها ، وأن من طعن في أهل السنة فهو مبتدع ضال »
وقاعدة « التفريق في رد العالم على الباطل من باب رد الباطل وبين كونه يرد حسدا أو رد أقران أو ظلما »
كيف نجمع بين هاتين القاعدتين ، وهل كون العالم يرد حسدا أو ظلما أو رد أقران هل هذا طعن في السنة التي يحملها المردود عليه ؟
واستسمحكم شيخنا على كثرته أسألتي وجزاكم الله خيرا ..
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقاعدة الطعن في أهل السنة طعن في السنة التي يحملونها هذا إذا عمم الطعن فيهم بوصف يعرفون به كالطعن في السلفيين أو الطعن في أهل السنة أو أهل الحديث أو نبزهم بألفاظ تنفيرية كحشوية ومشبهة ومجسمة وتيمية ووهابية وألبانية وجامية ومدخلية ونحو ذلك فهذا يدل على الطعن في منهجهم وما يدعون إليه من السنة. وكذلك الطعن في عالم سلفي أو في شباب سلفي بدون سبب دنيوي وإنما يظهر من حاله الطعن في طريقتهم ومنهجهم فهو طعن في المنهج السلفي وهنا تأتي مسألة الامتحان بأهل السنة.
أما الكلام في فرد معين لخصومة دنيوية أو مسألة علمية أو عملية مما لا يبدع فيه المخالف فهذا ليس داخلا في تلك القاعدة إلا مع وجود قرينة تدل على أن خصومته لذلك الشخص بسبب منهجه السلفي.
وهنا تأتي القاعدة الثانية حيث إن فردا قد يتكلم في فرد لغير أمر دنيوي ظاهر، ولا توجد قرينة تدل على الطعن في الدين ولكن يظهر من حاله الحسد والمزاحمة على الرياسة فيغلب جانب هذا الظن على ظن إرادته الطعن في المنهج السلفي لكون هذا الطاعن منتسب لمنهج السلف داعٍ إليه .
فلا تعارض.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا العتيبي
23/ شوال/ 1435هـ
|