الحمد لله الذي يسر لي صلاة الجمعة في المسجد النبوي المبارك.
وكانت خطبة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي حفظه الله عن الموت، والاستعداد له.
إنها نعمة من الله تذكر فتشكر.
فكم من مسلم في أنحاء المعمورة يتمنى أن يتيسر له المجيء لبلاد الحرمين لأداء العمرة، وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكم من شخص يسكن داخل المملكة العربية السعودية ولم يشد الرحال إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة فيه.
بل كم من شخص بالمدينة تمر عليه الشهور بل السنوات ولا يصلي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صلاة واحدة.
إن من نعم الله على العبد أن يعطيه الصحة والعافية والقدرة على الصلاة في المسجد النبوي ويهيء له الوصول إليه والصلاة فيه في حين حرم من هذه النعمة الكثير.
فالحمد لله أولا وآخرا.
وأوصي إخواني بالحرص على الصلاة في المسجد النبوي، لا سيما من كان يسكن المدينة النبوية، وليحرص على أن لا يمضي يوم أو أسبوع على الأكثر إلا وقد صلى في هذا المسجد المبارك.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي، والمسجد الأقصى". متفق عليه.
وقال عليه الصلاة والسلام: "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام". متفق عليه.
فصلاة الجمعة الواحدة في المسجد النبوي تعدل صلاة الجمعة لمدة تسعة عشر عاما تقريبا في غيره من المساجد غير المسجد الحرام لا تفوتك خلالها ولا جمعة واحدة!
ومن كان عاجزا عن الوصول إليه، أو في بلاد بعيدة فليجعل في نيته ومقصوده شد الرحال إلى العمرة، وإلى المسجد النبوي الشريف متى ما تيسر له ذلك، وليبذل الأسباب الموصلة لذلك.
والله الموفق
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا العتيبي
20/ 1/ 1438 هـ