وقتان تفتح فيهما أبواب السماء(أبواب الجنة) يومياً فليستغلهما المؤمن
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فينبغي للمؤمن استغلال الأوقات التي تفتح فيها الجنة وأبواب السماء، ويتقرب إلى الله فيهن بما ورد.
فتفتح أبواب السماء في شهر رمضان، ويتقرب إلى الله فيه بالصيام والقيام وجميع الأعمال الصالحة.
وتفتح أبواب السماء يومي الإثنين والخميس ويتقرب إلى الله فيهما بالصيام والدعاء والعمل الصالح.
وتفتح أبواب السماء يومياً في وقتين:
الأول: نصف النهار بعد زوال الشمس أي عند دخول وقت الظهر.
عن عبد الله بن السائب رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال: (إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء فأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح). رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي في الكبرى وسنده صحيح.
الثاني: ثلث الليل الآخر.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان ثلث الليل الباقي يهبط الله عز وجل إلى السماء الدنيا، ثم تفتح أبواب السماء، ثم يبسط يده فيقول: هل من سائل يعطي سؤله؟ فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر».
رواه الإمام أحمد في المسند (1/ 388)، وعثمان الدارمي في الرد على الجهمية (ص/77رقم130)، وأبو يعلى في مسنده (رقم5319)، وابن خزيمة في كتاب التوحيد (رقم198)، وغيرهم من طريق أبي الأحوص عن ابن مسعود رضي الله عنه به، وهو حديث صحيح.
كما أن أعمالا وأوقاتا تفتح لها أبواب السماء.
فمنها وقت الأذان.
وعند تقابل الصفوف في الجهاد الشرعي.
عن سهل بن سعد رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء وقلما ترد على داع دعوته عند حضور النداء والصف في سبيل الله".
رواه أبو داود والدارمي وابن خزيمة وابن حبان وهو حديث صحيح. [صحيح الترغيب:266].
وكذلك دعوة المظلوم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينه وبين الله حجاب». متفق عليه.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله -: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم؛ يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين".
رواه الإمام أحمد في المسند (2/ 304، 445)، والترمذي في سننه (رقم3598)، وابن ماجه (رقم1752)، وابن حبان في صحيحه (رقم3428، 7387)، وغيرهم وهو حديث صحيح كما بينته في كتابي "تحقيق الصواب في أن دعاء الصائم مستجاب".
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمحد
كتبه:
أسامة بن عطايا العتيبي
20/ 11/ 1437 هـ