أنكحوا انكحوا لماذا جاء الأول بهمزة قطع والاخر بهمزة وصل
من الفوائد النحوية (الفائدة الثانية عشر)
("أنْكِحوا – انْكِحوا" فعلي أمر، لماذا جاء (الأول) بهمزة قطع، و(الآخر) بهمزة وصل)؟
أولاً: فعل الأمر (أنكحوا):
أنكحوا: فعل أمر على وزن (أفعلوا) مزيد بثلاث حروف هى: الألف، والواو، والألف الفارقة.
همزته: همزة قطع، لأنه فعل رباعي،
ومن مواضع همزة القطع: فعل الأمر الرباعي، وماضيه، ومصدره (أنْكِحْ – أْنْكَحَ – إنْكَاح).
وجاءت كلمة (أنكحوا) وفي القرآن في قوله تعالى: (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ)
وكلمة (أنْكِحْ)، وفي قوله تعالى:
(قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ) أي: أزوّجك إحدى ابنتي ....
والمضارع (يُنْكِحُ)
و(أْنكَحَ): في الآية الكريمة خطابٌ للأولياء بتزويج من هم تحتهم، وفيه دليلٌ على أن المرأة لا تنكح نفسها.
ثانياً: أما فعل الأمر (انكحوا):
وكلمة (انكحوا) أيضاً: فعل أمر على وزن (افعلوا) مزيداً بثلاثِ حروفٍ هى:
الألفُ، والواو، والألفُ الفارقة.
همزته: همزة وصل، لأنه فعل ثلاثي،
ومن مواضع همزة الوصل: فعل الأمر الثلاثي (انْكِحْ)ن بدليل ماضيه (نّكَحَ)، ومصدره (نِكاح).
وقد جاءت كلمة (انكحوا) بهمزة الوصل وفي القرآن في قوله تعالى:
{فانكِحوا ما طاب لكم من النساء}، والمعنى: تزوّج، وفيه دليلٌ على التعدد (مثنى وثلاث ورباع) ...
والمضارع منه: (يَنْكِحُ)، وفي القرآن:
(الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا ...) الآية
والله أعلم،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
وكتب
أبو الحسن عمران السليماني
__________________
قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله - " يجب على المسلم أن يكون عزيزاً عفيفاً ورعاً صداقاً يتحرى الصدق ويكون من الصادقين الشرفاء وليحذر من أهل الكذب التافهين الرويبضات ؛ فإنه في زمان فشى فيه الكذب وإشاعة الأكاذيب ، حيث ينطبق على كثير من أهله قول النبي - صلى الله عليه وسلم - الصادق المصدوق: سيأتي على الناس سنوات خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ، قيل وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه ؛ يتكلم في أمر العامة "
|