المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وظائف شهر الله المحرم من كتاب لطائف المعارف لابن رجب (يحتاج إلى متابعة من طلاب معهد البيضاء)


أسامة بن عطايا العتيبي
07-24-2010, 05:12 PM
قال العلامة ابن رجب الحنبلي رحمه الله في كتابه لطائف المعارف:

وظائف شهر الله المحرم

و يشتمل على مجالس : المجلس الأول في فضل شهر الله المحرم و عشره الأول

خرج مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم ، و أفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل .

الكلام على هذا الحديث في فصلين في أفضل التطوع : بالصيام ، و أفضل التطوع : بالقيام .


الفصل الأول : أفضل التطوع بالصيام

و هذا الحديث صريح في أن أفضل ما تطوع به من الصيام بعد رمضان صوم شهر الله المحرم ، و قد يحتمل أن يراد : أنه أفضل شهر تطوع بصيامه كاملاً بعد رمضان . فأما بعض التطوع ببعض شهر فقد يكون أفضل من بعض أيامه كصيام يوم عرفه ، أو عشر ذي الحجة ، أو ستة أيام من شوال و نحو ذلك ، و يشهد لهذا ما خرجه الترمذي من حديث علي أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ، أخبرني بشهر أصومه بعد شهر رمضان ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن كنت صائماً شهراً بعد رمضان فصم المحرم ، فإنه شهر الله ، و فيه يوم تاب الله فيه على قوم ، و يتوب على آخرين . و في اسناده مقال .

و لكن يقال : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصوم شهر شعبان ، و لم ينقل أنه كان يصوم المحرم إنما كان يصوم عاشوراء . و قوله في آخر سنة : لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع ، يدل على أنه كان يصوم التاسع قبل ذلك .

و قد أجاب الناس عن هذا السؤال بأجوبة فيها ضعف ، و الذي ظهر لي و الله أعلم أن التطوع بالصيام نوعان : أحدهما : التطوع المطلق بالصوم فهذا أفضله المحرم كما أن أفضل التطوع المطلق بالصلاة قيام الليل .

والثاني : ما صيامه تبع لصيام رمضان قبله و بعده فهذا ليس من التطوع المطلق بل صيامه تبع لصيام رمضان و هو ملتحق بصيام رمضان ، و لهذا قيل : إن صيام ستة أيام من شهر شوال يلتحق بصيام رمضان ، و يكتب بذلك لمن صامها مع رمضان صيام الدهر فرضا .

وقد روي أن أسامة بن زيد كان يصوم الأشهر الحرم فأمره النبي صلى الله عليه و سلم بصيام شوال ، فترك الأشهر الحرم و صام شوالاً . و سنذكر ذلك في موضعه إن شاء الله تعالى .


فهذا النوع من الصيام ملتحق برمضان و صيامه أفضل التطوع مطلقاً ، فأما التطوع المطلق فأفضله صيام الأشهر الحرم . و قد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه أمر رجلاً أن يصوم الحرم و سنذكره في موضع آخر إن شاء الله تعالى . و أفضل صيام الأشهر الحرم شهر الله المحرم ، و يشهد لهذا أنه صلى الله عليه و سلم قال في هذا الحديث : و أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل ، و مراده بعد المكتوبة : و لو أحقها من سننها الرواتب ، فإن الرواتب قبل الفرائض و بعدها أفضل من قيام الليل عند جمهور العلماء لالتحاقها بالفرائض ، و إنما خالف في ذلك بعض الشافعية . فكذلك الصيام قبل رمضان و بعده ملتحق برمضان و صيامه أفضل من صيام الأشهر الحرم ، و أفضل التطوع المطلق بالصيام صيام المحرم .


وقد اختلف العلماء في أي الأشهر الحرم أفضل . فقال الحسن و غيره أفضلها شهر الله المحرم ، و رجحه طائفة من المتأخرين .

و روى وهب بن جرير عن قرة بن خالد عن الحسن قال : إن الله افتتح السنة بشهر حرام و ختمها بشهر حرام فليس شهر في السنة بعد شهر رمضان أعظم عند الله من المحرم ، و كان يسمى شهر الله الأصم من شدة تحريمه . و قد روي عنه مرفوعاً و مرسلاً

قال آدم بن أبي إياس : حدثنا أبو الهلال الراسي عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أفضل الصلاة بعد المكتوبة في جوف الليل الأوسط ، و أفضل الشهور بعد شهر رمضان المحرم و هو شهر الله الأصم .

و خرج النسائي من حديث أبي ذر قال : سألت النبي صلى الله عليه و سلم : أي الليل خير ، و أي الأشهر أفضل ؟ فقال : خير الليل جوفه ، و أفضل الأشهر شهر الله الذي تدعونه المحرم .

و اطلاقه في هذا الحديث أفضل الأشهر محمول على ما بعد رمضان كما في رواية الحسن المرسلة .

و قال سعيد بن جبير و غيره : أفضل الأشهر الحرم ذو القعدة أو ذو الحجة

بل قد قيل : إنه أفضل الأشهر مطلقاً ، و سنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى .

و زعم بعض الشافعية أن أفضل الأشهر الحرم رجب و هو قول مردود .

و أفضل شهر الله المحرم عشره الأول ، و قد زعم يمان بن رآب : أنه العشر الذي أقسم الله به في كتابه . و لكن الصحيح أن العشر المقسم به عشر ذي الحجة كما سيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى .

وقال أبو عثمان النهدي : كانوا يعظمون ثلاث عشرات العشر الأخير من رمضان ، و العشر الأول من ذي الحجة ، و العشر الأول من محرم . و قد وقع هذا في بعض نسخ كتاب فضائل العشر لابن أبي الدنيا عن أبي عثمان عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم : أنه كان يعظم هذه العشرات الثلاث . و ليس ذلك بمحفوظ .

و قد قيل : إن العشر الذي أتم الله به ميقات موسى عليه السلام أربعين ليلة و إن التكلم وقع في عاشره . و روي عن وهب بن منبه قال : أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام أن مر قومك أن يتوبوا إلي في أول عشر المحرم فإذا كان يوم العاشر فليخرجوا إلي أغفر لهم .

و عن قتادة أن الفجر الذي أقسم الله به في أول سورة الفجر هو فجر أول يوم من المحرم تنفجر منه السنة ،


و لما كانت الأشهر الحرم أفضل الأشهر بعد رمضان أو مطلقاً ، و كان صيامها كلها مندوباً إليه كما أمر به النبي صلى الله عليه و سلم ، ، و كان بعضها ختام السنة الهلالية ، و بعضها مفتاحاً لها فمن صام شهر ذي الحجة سوى الأيام المحرم صيامها منه و صام المحرم فقد ختم السنة بالطاعة و افتتحها بالطاعة ، فيرجى أن تكتب له سنته كلها طاعة ، فإن من كان أول عمله طاعة و آخره طاعة فهو في حكم من استغرق بالطاعة ما بين العملين .

وفي حديث مرفوع : ما من حافظين يرفعان إلى الله صحيفة فيرى في أولها و في آخرها خيراً إلا قال الله لملائكته أشهدكم أني غفرت لعبدي ما بين طرفيها ، خرجه الطبراني و غيره ، وهو موجود في بعض نسخ كتاب الترمذي ، و في حديث آخر مرفوع : ابن آدم اذكرني من أول النهار ساعة ، و من آخر النهار ساعة أغفر لك مابين ذلك إلا الكبائر أو تتوب منها .

و قال ابن مبارك : من ختم نهاره بذكر كتب نهاره كله ذكراً . يشير إلى أن الأعمال بالخواتيم ، فإذا كان البداءة و الختام ذكراً فهو أولى أن يكون حكم الذكر شاملاً للجميع ، و يتعين افتتاح العام بتوبة نصوح تمحو ما سلف من الذنوب السالفة في الأيام الخالية .

قطعت شهور العام لهواً و غفلة و لم تحترم فيما أتيت المحــــــــــرما
فلا رجـــبا وافيت فيـــه بحــــقه و لا صمت شهر الصوم صوماً متمما
ولا في ليالي عشر ذي الحجة الذي مضى كنت قواماً ولا كنت محرما
فهل لك أن تمحــــو الذنوب بعـبرة و تبكي عليها حسرة و تنـــــــــدما
و تستقبل العـــــــــــام الجديد بتوبة لعلك أن تمحو بها ما تقـــــــــــدما

و قد سمى النبي صلى الله عليه و سلم المحرم شهر الله ، و اضافته إلى الله تدل على شرفه و فضله ، فإن الله تعالى لا يضيف إليه إلا خواص مخلوقاته كما نسب محمداً و إبرهيم و إسحاق و يعقوب و غيرهم من الأنبياء إلى عبوديته ، و نسب إليه بيته و ناقته .

و لما كان هذا الشهر مختصاً بإضافته إلى الله تعالى كان الصيام من بين الأعمال مضافاً إلى الله تعالى فإنه له من بين الأعمال ناسب أن يختص هذا الشهر المضاف إلى الله بالعمل المضاف إليه المختص به و هو الصيام .

و قد قيل في معنى إضافة هذا الشهر إلى الله عز و جل : إنه إشارة إلى أن تحريمه إلى الله عز و جل ليس لأحد تبديله كما كانت الجاهلية يحلونه و يحرمون مكانه صفراً فأشار إلى شهر الله الذي حرمه ، فليس لأحد من خلقه تبديل ذلك و تغييره :
شهر الحرام مبارك ميمون و الصوم فيه مضاعف مسنون
و ثواب صائمه لوجه إلهه في الخلد عند مليـــــكه مخزون
الصيام سر بين العبد و بين ربه و لهذا يقول الله تبارك و تعالى : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي و أنا أجزي به ، إنه ترك شهواته و طعامه و شرابه من أجلي . و في الجنة باب يقال له : الريان لا يدخل منه إلا الصائمون ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه غيرهم .

و هو جنة للعبد من النار كجنة أحدكم من القتال ، و في المسند عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من صام يوماً ابتغاء وجه الله تعالى بعده الله من نار جهنم كبعد غراب طار و هو فرخ حتى مات هرماً .

و فيه أن أبا أمامة قال للنبي صلى الله عليه و سلم : أوصني ؟ قال : عليك بالصوم فإنه عدل له ، فكان أبو أمامة و أهله يصومون فإذا رؤي في بيتهم دخان بالنهار علم أنه قد نزل بهم ضيف ،

و ممن سرد الصوم عمر و أبو طلحة و عائشة و غيرهم من الصحابة و خلق كثير من السلف ،

و ممن صام الأشهر الحرم كلها ابن عمر و الحسن البصري و غيرهما .

قال بعضهم : إنما هو غداء و عشاء فإن أخرت غداءك إلى عشائك أمسيت و قد كتبت في ديوان الصائمين . للصائم فرحتان فرحة عند فطره و فرحة عند لقاء ربه إذا وجد ثواب صيامه مدخوراً .

سمع بعضهم منادياً ينادي على السحور في رمضان ياما خبأنا للصوم ، فانتبه لذلك و سرد الصوم .


و روي : أن الصائمين توضع لهم مائدة تحت العرش فيأكلون و الناس في الحساب فيقول الناس ما بال هؤلاء يأكلون و نحن نحاسب ؟ فيقال : كانوا يصومون و أنتم تفطرون .

و روي : أنهم يحكمون في ثمار الجنة و الناس في الحساب ، روى ذلك ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع .

قال الله تعالى : {و الصائمين و الصائمات و الحافظين فروجهم و الحافظات و الذاكرين الله كثيراً و الذاكرات أعد الله لهم مغفرة و أجراً عظيما}

و قال تعالى : {كلوا و اشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية} ، قال مجاهد و غيره : نزلت في الصوم

من ترك لله طعامه و شرابه و شهواته عوضه الله خيراً من ذلك طعاماً و شراباً لا ينفذ و أزواجاً لا تموت .

في التوراة : طوبى لمن جوع نفسه ليوم الشبع الأكبر ، طوبى لمن ظمأ نفسه اليوم ليوم الري الأكبر ، طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعد غيب لم يره ، طوبى لمن ترك طعاماً ينفذ في دار لدار أكلها دائم و ظلها .

من يرد ملك الجنـــــان فليذر عنه التواني و ليقم في ظلمة الليل إلى نور القرآن
و ليصل صوماً بصوم إن هذا العيش فإني إنما العيش جوار الله في دار الأمـان

كان بعض الصالحين يكثر الصوم فرأى في منامه كأنه دخل الجنة فنودي من ورائه يا فلان تذكر أنك صمت لله يوماً قط ؟ قال : إي و الله ، يوم و يوم و يوم ، فإذا صواني النار قد أخذته يمنة و يسرة .

كان بعض الصالحين قد صام حتى انحنى و انقطع صوته فمات فرأى بعض أصحابه في المنام فسئل عن حاله فقال :
قد كسي حلــــــة البهاء و طافت بالأباريق حوله الخدام
ثم حلى و قيل يا قارئي أرقه فلعمري لقد براك الصيام

صام بعض التابعين حتى أسود من طول صيامه ،

وصام الأسود بن يزيد حتى اخضر جسمه و اصفر ، فكان إذا عوتب في رفقه بجسده يقول : كرامة هذا الجسد أريد .

و صام بعضهم حتى وجد طعم دماغه في حلقه .

كان بعضهم يسرد الصوم فمرض و هو صائم فقالوا له : افطر ، فقال : ليس هذا وقت ترك .

و قيل لآخر منهم و هو مريض : افطر ، فقال : كيف و أنا أسير لا أدري ما يفعل بي .

مات عامر بن عبد الله بن الزبير و هو صائم ما أفطر .

و دخلوا على أبي بكر بن أبي مريم و هو في النزع و هو صائم فعرضوا عليه ماء ليفطر فقال : أغربت الشمس ؟ قالوا : لا فأبى أن يفطر ثم أتوه بماء و قد اشتد نزعه فأومأ إليهم أغربت الشمس ؟ قالوا : نعم فقطروا في فيه قطرة من ماء ثم مات .

و احتضر إبراهيم بن هانيء صاحب الإمام أحمد و هو صائم ، و طلب ، و سأل أغربت الشمس ؟ فقالوا : لا ، و قالوا له : قد رخص لك في الفرض و أنت متطوع ، قال : أمهل ، ثم قال : لمثل هذا فليعمل العاملون ، ثم خرجت نفسه و ما أفطر .

الدنيا كلها شهر صيام المتقين ، وعيد فطرهم يوم لقاء ربهم ، و معظم نهار الصيام قد ذهب وعيد اللقاء قد اقترب .

و قد صمت عن لذات دهري كلها و يوم لقاكم ذاك فطر صيامي

و لما كان الصيام سراً بين العبد و بين ربه اجتهد المخلصون في إخفائه بكل طريق حتى لا يطلع عليه أحد .

قال بعض الصالحين : بلغنا عن عيسى بن مريم عليه السلام أنه قال : إذا كان يوم صوم أحدكم فليدهن لحيته و يمسح شفتيه من دهنه حتى ينظر إليه الناظر فيظن أنه ليس بصائم .

و عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : إذا أصبح أحدكم صائماً فليترجل ـ يعني يسرح شعره ـ و يدهنه ، و إذا تصدق بصدقة عن يمينه فليخفها عن شماله ، و إذا صلى تطوعاً فليصل داخل بيته .

و قال أبو التياح : أدركت أبي وشيخة الحي إذا صام أحدهم ادهن و لبس صالح ثيابه .

صام بعض السلف أربعين سنة لا يعلم به أحد ، كان له دكان فكان كل يوم يأخذ من بيته رغيفين و يخرج إلى دكانه فيتصدق بهما في طريقه فيظن أهله أنه يأكلهما في السوق و يظن أهل السوق أنه أكل في بيته قبل أن يجيء .

اشتهر بعض الصالحين بكثرة الصيام فكان يقوم يوم الجمعة في مسجد الجامع فيأخذ إبريق الماء فيضع بلبلته في فيه و يمتصها و الناس ينظرون إليه و لا يدخل حلقه منه شيء لينفي عن نفسه ما اشتهر به من الصوم .

كم يستر الصادقون ، أحوالهم ، و ريح الصدق ينم عليهم ، ما أسر أحد سريرة إلا ألبسه الله رداءها علانية .

كم اكتم حبكم عن الأغيــــار و الدمع يذيع في الهوى أسرارى
كم أستركم هتكتمو أسرارى من يخفي في الهوى لهيب النــار

ريح الصائم أطيب عند الله من ريح المسك فكلما اجتهد صاحبه على إخفائه فاح ريحه للقلوب فتستنشقه الأرواح و ربما ظهر بعد الموت و يوم القيامة .

فكاتم الحب يوم البين منهتك و صاحب الوجد لا تخفى سرائره

و لما دفن عبد الله بن غالب كان يفوح من تراب قبره رائحة المسك ، فرؤى في المنام فسئل عن تلك الرائحة التي توجد من قبره ؟ فقال : تلك رائحة التلاوة و الظمأ. و جاء في حديث مرفوع : يخرج الصائمون من قبورهم يعرفون بريح صيامهم أفواههم أطيب من ريح المسك .

وهبني كتمت السر أو قلت غيــره أتخفى على أهل القلوب الســرائر
أبى ذاك إن السر في الوجه ناطق و إن ضمير القلب في العين ظاهر

أسامة بن عطايا العتيبي
07-24-2010, 05:17 PM
يحتاج الكلام الذي نقله الإمام ابن رجب إلى توثيق نصوصه، وتخريج الأحاديث والآثار، وعزو الأقوال ..

فمن وجد من نفسه قدرة من طلاب المعهد أو أعضاء المنابر أن يساهم مع إخوانه في تقاسم الكلام المذكور والتعاون في تخريجه وضبطه فليعقب خلف كلامي هذا ..

فأحث الطلبة على استغلال أوقاتهم والاستفادة منها والتدرب على البحث، وسأتابع ما يكتبون وأسدد خللهم بإذن الله

والله الموفق

أبوحذيفة كمال
07-25-2010, 10:35 AM
قال العلامة ابن رجب الحنبلي رحمه الله في كتابه لطائف المعارف:



خرج مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم ، و أفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل .



ضبط النص
حَدَّثَنِي قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ

هكذا خرجه مسلم بهذا اللفظ

شيخنا الكريم بالنسبة لثوتيق النصوص كيف يكون ذلك بارك الله فيك
مع الاعتذار لشيخنا فمازلت في البداية وبالمناسبة أريد من الشيخ أن يوجهني لشرح في مصطلح الحديث يكون شرحا مختصرا للمبتدئين نفع الله بكم الإسلام والمسلمين

أبوحذيفة كمال
07-25-2010, 10:57 AM
قال العلامة ابن رجب الحنبلي رحمه الله في كتابه لطائف المعارف:

و يشهد لهذا ما خرجه الترمذي من حديث علي أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ، أخبرني بشهر أصومه بعد شهر رمضان ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن كنت صائماً شهراً بعد رمضان فصم المحرم ، فإنه شهر الله ، و فيه يوم تاب الله فيه على قوم ، و يتوب على آخرين . و في اسناده مقال .


ضبط النص
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ
سَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ أَيُّ شَهْرٍ تَأْمُرُنِي أَنْ أَصُومَ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ قَالَ لَهُ مَا سَمِعْتُ أَحَدًا يَسْأَلُ عَنْ هَذَا إِلَّا رَجُلًا سَمِعْتُهُ يَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا قَاعِدٌ عِنْدَهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ شَهْرٍ تَأْمُرُنِي أَنْ أَصُومَ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ قَالَ إِنْ كُنْتَ صَائِمًا بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ فَصُمْ الْمُحَرَّمَ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللَّهِ فِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ

والحديث خرجه أحمد في مسنده


وهو موجود في الترغيب والترهيب للمنذري بنفس اللفظ

والله أعلم
أرجو أن يكون ما نقلناه هو الذي أراده شيخنا حفظه الله ورعاه وسدد خطاه

أبو المقداد ربيع بن علي بن عبد الله الليبي
07-25-2010, 02:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبهأما بعد:
قال العلامة ابن رجب الحنبلي رحمه الله في كتابه لطائف المعارف:وظائف شهر الله المحرم و يشتمل على مجالس :

المجلس الأول في فضل شهر الله المحرم و عشره الأول
خرَّج مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم ، و أفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل .
الكلام على هذا الحديث في فصلين في أفضل التطوع : بالصيام ، و أفضل التطوع : بالقيام .
الفصل الأول : أفضل التطوع بالصيام
و هذا الحديث صريح في أن أفضل ما تطوع به من الصيام بعد رمضان صوم شهر الله المحرم ، و قد يحتمل أن يراد : أنه أفضل شهر تطوع بصيامه كاملاً بعد رمضان . فأما بعض التطوع ببعض شهر فقد يكون أفضل من بعض أيامه كصيام يوم عرفه ، أو عشر ذي الحجة ، أو ستة أيام من شوال و نحو ذلك ، و يشهد لهذا ما خرجه الترمذي من حديث علي أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ، أخبرني بشهر أصومه بعد شهر رمضان ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن كنت صائماً شهراً بعد رمضان فصم المحرم ، فإنه شهر الله ، و فيه يوم تاب الله فيه على قوم ، و يتوب على آخرين . و في اسناده مقال .[1] (http://m-noor.com/#_ftn1)
و لكن يقال : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصوم شهر شعبان ، و لم ينقل أنه كان يصوم المحرم إنما كان يصوم عاشوراء . و قوله في آخر سنة : لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع [2] (http://m-noor.com/#_ftn2)، يدل على أنه كان يصوم التاسع قبل ذلك .
و قد أجاب الناس عن هذا السؤال بأجوبة فيها ضعف ، و الذي ظهر لي و الله أعلم أن التطوع بالصيام نوعان : أحدهما : التطوع المطلق بالصوم فهذا أفضله المحرم كما أن أفضل التطوع المطلق بالصلاة قيام الليل .
والثاني : ما صيامه تبع لصيام رمضان قبله و بعده فهذا ليس من التطوع المطلق بل صيامه تبع لصيام رمضان و هو ملتحق بصيام رمضان ، و لهذا قيل : إن صيام ستة أيام من شهر شوال يلتحق بصيام رمضان ، و يكتب بذلك لمن صامها مع رمضان صيام الدهر فرضا .
وقد روي أن أسامة بن زيد كان يصوم الأشهر الحرم فأمره النبي صلى الله عليه و سلم بصيام شوال ، فترك الأشهر الحرم و صام شوالاً [3] (http://m-noor.com/#_ftn3). و سنذكر ذلك في موضعه إن شاء الله تعالى .
فهذا النوع من الصيام ملتحق برمضان و صيامه أفضل التطوع مطلقاً ، فأما التطوع المطلق فأفضله صيام الأشهر الحرم . و قد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه أمر رجلاً أن يصوم الحرم و سنذكره في موضع آخر إن شاء الله تعالى . و أفضل صيام الأشهر الحرم شهر الله المحرم ، و يشهد لهذا أنه صلى الله عليه و سلم قال في هذا الحديث : و أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل[4] (http://m-noor.com/#_ftn4) ، و مراده بعد المكتوبة : و لو أحقها من سننها الرواتب ، فإن الرواتب قبل الفرائض و بعدها أفضل من قيام الليل عند جمهور العلماء لالتحاقها بالفرائض ، و إنما خالف في ذلك بعض الشافعية . فكذلك الصيام قبل رمضان و بعده ملتحق برمضان و صيامه أفضل من صيام الأشهر الحرم ، و أفضل التطوع المطلق بالصيام صيام المحرم .

يتبع إن شاء الله
[1] (http://m-noor.com/#_ftnref1) -أخرجه الترمذي (3/117 ، رقم 741) ، وعبد الله بن أحمد فى المسند (1/155 ، رقم 1338) ، والبيهقي في شعب الإيمان )3/360 ، رقم 3775) . وأخرجه أيضًا : أحمد (1/155 ، رقم 1334) ، وابن أبى شيبة (2/300 ، رقم 9223) من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه. راجع ضعيف الجامع الصغير{ 1298}.
[2] (http://m-noor.com/#_ftnref2) -أخرجه الإمام أحمد في مسنده ( 1/ 236) . و مسلم في صحيحه (2/797، 798) كتاب الصيام ، حديث رقم (1134) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
[3] (http://m-noor.com/#_ftnref3) -رواه ابن ماجه في سننه (1/555) كتاب الصيام .حديث رقم (1744) .وقال البوصيري في زوائد ابن ماجه : ( هذا إسناد رجاله ثقات وفيه مقال .... الحديث الذي في سنن ابن ماجه من رواية التيمي عن أسامة لم يسنده إليه فليس بمتصل .ا.هـ . يراجع : مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (2/78) .
[4] (http://m-noor.com/#_ftnref4) -أخرجه مسلم برقم (1163) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

أسامة بن عطايا العتيبي
07-26-2010, 05:06 PM
ضبط النص
حَدَّثَنِي قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ

هكذا خرجه مسلم بهذا اللفظ

شيخنا الكريم بالنسبة لثوتيق النصوص كيف يكون ذلك بارك الله فيك
مع الاعتذار لشيخنا فمازلت في البداية وبالمناسبة أريد من الشيخ أن يوجهني لشرح في مصطلح الحديث يكون شرحا مختصرا للمبتدئين نفع الله بكم الإسلام والمسلمين

بارك الله فيكم

المراد بتوثيق النص هو عزوه إلى مصادره فإذا كان آية بذكر السورة ورقم الآية، وإذا كان حديثاً أو أثراً، بعزوه إلى مخرجه، وإذا كان قولاً لعالم بعزوه إلى كتابه ..

والتأكد من مطابقة ما ذكره المؤلف وهو ابن رجب هنا في كتابه مطابق لما ذكره لما هو موجود في المصادر..

فلفظ الحديث الذي ذكره ابن رجب وعزاه إلى مسلم :

((أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم ، و أفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل))

ولفظه في كتاب مسلم: ((أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ))

فنجد فروقات بين اللفظين فإذا كانت الفروق كثيرة أو فيها تبياين ظاهر وتخالف فنثبت متن الكتاب وهو ما في لطائف المعارف كما هو وننبه في الهامش على ما وقع في كتاب مسلم، ثم نبحث في كتب أهل العلم من خرج الحديث باللفظ الذي ذكره ابن رجب فنعزوه إليه ..

ثم تأتي المهمة الثانية بعد التوثيق الحكم على الحديث والأثر إذا كان خارج الصحيحين وذلك بدراسة سنده ومتنه وهذه مرحلة أخرى ..

لكن هناك مرحلة سابقة لتوثيق نصوص كتاب معين ككتاب لطائف المعارف لابن رجب وهي مرحلة : ضبط النص أو ضبط الكتاب المحقق كما ألفه صاحبه ومؤلفه وهذا تكون العناية فيه بإثبات ما في مخطوطات الكتاب وبالمقابلة والتصحيح..

عموماً ما أريد تعليمكم إياه هو توثيق النصوص ..

ففي تخريج الحديث تكتب في الهامش: رواه مسلم في صحيحه(2/ 821 رقم1163) ولفظه في الصحيح: ((أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ)).

والله الموفق

أسامة بن عطايا العتيبي
07-26-2010, 05:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبهأما بعد:
قال العلامة ابن رجب الحنبلي رحمه الله في كتابه لطائف المعارف:وظائف شهر الله المحرم و يشتمل على مجالس :

المجلس الأول في فضل شهر الله المحرم و عشره الأول
خرَّج مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم ، و أفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل .
الكلام على هذا الحديث في فصلين في أفضل التطوع : بالصيام ، و أفضل التطوع : بالقيام .
الفصل الأول : أفضل التطوع بالصيام
و هذا الحديث صريح في أن أفضل ما تطوع به من الصيام بعد رمضان صوم شهر الله المحرم ، و قد يحتمل أن يراد : أنه أفضل شهر تطوع بصيامه كاملاً بعد رمضان . فأما بعض التطوع ببعض شهر فقد يكون أفضل من بعض أيامه كصيام يوم عرفه ، أو عشر ذي الحجة ، أو ستة أيام من شوال و نحو ذلك ، و يشهد لهذا ما خرجه الترمذي من حديث علي أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ، أخبرني بشهر أصومه بعد شهر رمضان ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن كنت صائماً شهراً بعد رمضان فصم المحرم ، فإنه شهر الله ، و فيه يوم تاب الله فيه على قوم ، و يتوب على آخرين . و في اسناده مقال .[1] (http://m-noor.com/#_ftn1)
و لكن يقال : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصوم شهر شعبان ، و لم ينقل أنه كان يصوم المحرم إنما كان يصوم عاشوراء . و قوله في آخر سنة : لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع [2] (http://m-noor.com/#_ftn2)، يدل على أنه كان يصوم التاسع قبل ذلك .
و قد أجاب الناس عن هذا السؤال بأجوبة فيها ضعف ، و الذي ظهر لي و الله أعلم أن التطوع بالصيام نوعان : أحدهما : التطوع المطلق بالصوم فهذا أفضله المحرم كما أن أفضل التطوع المطلق بالصلاة قيام الليل .
والثاني : ما صيامه تبع لصيام رمضان قبله و بعده فهذا ليس من التطوع المطلق بل صيامه تبع لصيام رمضان و هو ملتحق بصيام رمضان ، و لهذا قيل : إن صيام ستة أيام من شهر شوال يلتحق بصيام رمضان ، و يكتب بذلك لمن صامها مع رمضان صيام الدهر فرضا .
وقد روي أن أسامة بن زيد كان يصوم الأشهر الحرم فأمره النبي صلى الله عليه و سلم بصيام شوال ، فترك الأشهر الحرم و صام شوالاً [3] (http://m-noor.com/#_ftn3). و سنذكر ذلك في موضعه إن شاء الله تعالى .
فهذا النوع من الصيام ملتحق برمضان و صيامه أفضل التطوع مطلقاً ، فأما التطوع المطلق فأفضله صيام الأشهر الحرم . و قد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه أمر رجلاً أن يصوم الحرم و سنذكره في موضع آخر إن شاء الله تعالى . و أفضل صيام الأشهر الحرم شهر الله المحرم ، و يشهد لهذا أنه صلى الله عليه و سلم قال في هذا الحديث : و أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل[4] (http://m-noor.com/#_ftn4) ، و مراده بعد المكتوبة : و لو أحقها من سننها الرواتب ، فإن الرواتب قبل الفرائض و بعدها أفضل من قيام الليل عند جمهور العلماء لالتحاقها بالفرائض ، و إنما خالف في ذلك بعض الشافعية . فكذلك الصيام قبل رمضان و بعده ملتحق برمضان و صيامه أفضل من صيام الأشهر الحرم ، و أفضل التطوع المطلق بالصيام صيام المحرم .

يتبع إن شاء الله
[1] (http://m-noor.com/#_ftnref1) -أخرجه الترمذي (3/117 ، رقم 741) ، وعبد الله بن أحمد فى المسند (1/155 ، رقم 1338) ، والبيهقي في شعب الإيمان )3/360 ، رقم 3775) . وأخرجه أيضًا : أحمد (1/155 ، رقم 1334) ، وابن أبى شيبة (2/300 ، رقم 9223) من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه. راجع ضعيف الجامع الصغير{ 1298}.
[2] (http://m-noor.com/#_ftnref2) -أخرجه الإمام أحمد في مسنده ( 1/ 236) . و مسلم في صحيحه (2/797، 798) كتاب الصيام ، حديث رقم (1134) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
[3] (http://m-noor.com/#_ftnref3) -رواه ابن ماجه في سننه (1/555) كتاب الصيام .حديث رقم (1744) .وقال البوصيري في زوائد ابن ماجه : ( هذا إسناد رجاله ثقات وفيه مقال .... الحديث الذي في سنن ابن ماجه من رواية التيمي عن أسامة لم يسنده إليه فليس بمتصل .ا.هـ . يراجع : مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (2/78) .
[4] (http://m-noor.com/#_ftnref4) -أخرجه مسلم برقم (1163) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.



أحسنت أبا المقداد ..

الخطوة الأولى في تخريج الأحاديث: العزو .. بعد ذلك يكون الحكم على الحديث من حيث الصحة أو الضعف ..

فالحديث إذا كان في الصحيحين أو أحدهما فيكتفى بالعزو إليه أو إليهما ..

أما إذا كان خارج الصحيحين فيكتفى بالعزو إلى الكتب المشهورة كبقية الكتب الستة وهي السنن الأربعة، وموطأ الإمام مالك، ومسند الإمام أحمد وسنن الدارمي وصحيح ابن حبان وصحيح ابن خزيمة ومستدرك الحاكم وسنن الدارقطني والبيهقي ومصنفي ابن أبي شيبة وعبدالرزاق وكتب المسانيد الأخرى كمسند أبي يعلى والبزار والروياني ومعاجم الطبراني الثلاثة ومنتقى ابن الجارود وشرح معاني الآثار وشرح مشكل الآثار للطحاوي...

فإن لم يجد الحديث أو الطرق التي تقويه إن كان في سنده مقال فيبحث في غيرها من الكتب من مسانيد وسننن وجوامع ومصنفات وأجزاء وفوائد ومشيخات..

وللحديث بقية إن شاء الله

وتنظر رسالتي: القواعد الذهبية لمعرفة الصحيح والضعيف من المرويات الحديثية..

والله الموفق

إبراهيم زياني
07-29-2010, 10:31 AM
و يشهد لهذا أنه صلى الله عليه و سلم قال في هذا الحديث : و أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل[4] (http://m-noor.com/#_ftn4) ، و مراده بعد المكتوبة : و لو أحقها من سننها الرواتب ، فإن الرواتب قبل الفرائض و بعدها أفضل من قيام الليل عند جمهور العلماء لالتحاقها بالفرائض ، و إنما خالف في ذلك بعض الشافعية . فكذلك الصيام قبل رمضان و بعده ملتحق برمضان و صيامه أفضل من صيام الأشهر الحرم ، و أفضل التطوع المطلق بالصيام صيام المحرم .
) .
[4] (http://m-noor.com/#_ftnref4) -أخرجه مسلم برقم (1163) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.


شرح الحديث وزياده :

وقوله صلى الله عليه وسلم وصلاة الرجل في جوف الليل ذكر أفضل أوقات التهجد بالليل وهو جوف الليل‏.‏
وخرج النسائي والترمذى من حديث أبي أمامة قيل يارسول الله أي الدعاء أسمع قال جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات وخرجه ابن أبي الدنيا ولفظه جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أي الصلاة أفضل قال جوف الليل الأوسط قال أي الدعاء أسمع قال دبر المكتوبات‏.‏
وخرج النسائي من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الليل خير قال خير الليل جوفه‏.‏
وخرجه الإمام أحمد من حديث أبي مسلم قال قلت لأبي ذر أي قيام الليل أفضل قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم كما سألتني فقال جوف الليل الغابر أو نصف الليل وقليل فاعله وخرجه البزار والطبراني من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الليل أجوب دعوة قال جوف الليل زاد البزار في روايته الأخرى وخرجه الترمذي من حديث عمرو بن عبسة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله تلك الساعة فكن وصححه وخرجه الإمام أحمد ولفظه قال قلت يا رسول الله أي الساعات أفضل قال جوف الليل الآخر وفي رواية له أيضًا وقال جوف الليل الآخر أجوب دعوة وفي رواية له قلت يارسول الله هل من ساعة أقرب إلى الله من ساعة أخري قال جوف الليل الآخر وخرجه ابن ماجه وعنده جوف الليل الأوسط وفي رواية الإمام أحمد عن عمر بن عبسة قال قلت يا رسول الله هل من ساعة أفضل من ساعة قال إن الله لينزل في جوف الليل فيغفر إلا ما كان من الشرك وقد قيل إن جوف الليل إذا أطلق فالمراد به وسطه وإن قيل جوف الليل الآخر فالمراد به وسط النصف الثاني وهو السدس الخامس من أسداس الليل وهو الوقت الذي ورد فيه النزول الإلهي، وقوله صلى الله عليه وسلم ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه قلت بلى يارسول الله قال رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد وفي رواية الإمام أحمد من رواية شهر بن حوشب عن ابن غنم عن معاذ رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شئت حدثتك برأس هذا الأمر وقوام هذا الدين وذروة السنام قلت بلى فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم إن رأس هذا الأمر أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله وإن قوام هذا الأمر إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وإن ذروة السنام منه الجهاد في سبيل الله وإنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد عصموا دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده ما شج وجه ولا اغبرت قدم في عمل يبتغي به درجات الجنة بعد الصلاة المفروضة كالجهاد في سبيل الله عز وجل ولا ثقل ميزان عبد كالدابة تنفق له في سبيل الله أو يحمل عليها في سبيل الله عز وجل فأخبرني النبي صلى الله عليه وسلم عن ثلاثة أشياء رأس الأمر وعموده وذروة سنامه فأما رأس الأمر فيعني بالأمر الدين الذي بعث به وهو الإسلام وقد جاء تفسيره في رواية أخرى بالشهادتين فمن لم يقر بهما باطنا وظاهرا فليس من الإسلام في شيء وأما قوام الدين الذي يقوم به الدين كما يقوم الفسطاط على عموده فهي الصلاة وفي الرواية الأخرى وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة كما سبق القول في أركان الإسلام وارتباط بعضها ببعض وأما ذروة سنامه وهو أعلى ما فيه وأرفعه فهو الجهاد وهذا يدل على أنه أفضل الأعمال بعد الفرائض كما هو قول الإمام أحمد وغيره من العلماء، وقوله في رواية الإمام أحمد والذي نفس محمد بيده ما شحت وجه ولا اغبرت قدم في عمل يبتغي به درجات الجنة بعد الصلاة المفروضة كالجهاد في سبيل الله عز وجل يدل على ذلك صريحا‏.‏
المصدر : جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الكلم
هذه المشاركة لتحفيز الطلاب
والحمد لله فالأخوات الله يبارك متحمسات ونشيطات عن الطلاب ؟؟؟
فأين طلاب اليوم مشايخ الغد ؟؟
أرونا همتكم ؟؟

إبراهيم زياني
07-29-2010, 11:36 AM
. فَقَدْ رَوَى الطَّبَرَانِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ { ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمْ اللَّهُ وَيَضْحَكُ إلَيْهِمْ وَيَسْتَبْشِرُ بِهِمْ فَذَكَرَ مِنْهُمْ الَّذِي لَهُ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ وَفِرَاشٌ حَسَنٌ فَيَقُومُ مِنْ اللَّيْلِ , فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : يَذَرُ شَهْوَتَهُ فَيَذْكُرُنِي وَلَوْ شَاءَ رَقَدَ . وَاَلَّذِي إذَا كَانَ فِي سَفَرٍ وَكَانَ مَعَهُ رَكْبٌ فَسَهِرُوا ثُمَّ هَجَعُوا فَقَامَ مِنْ السَّحَرِ فِي ضَرَّاءَ أَوْ سَرَّاءَ } . وَأَخْرَجَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ { ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمْ اللَّهُ , فَذَكَرَ مِنْهُمْ قَوْمٌ سَارُوا لَيْلَهُمْ حَتَّى إذَا كَانَ النَّوْمُ أَحَبَّ إلَيْهِمْ مِمَّا يُعْدَلُ بِهِ فَوَضَعُوا رُءُوسَهُمْ قَامَ يَتَمَلَّقُنِي وَيَتْلُو آيَاتِي } وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ

أسامة بن عطايا العتيبي
07-29-2010, 11:37 AM
شرح الحديث وزياده :

وقوله صلى الله عليه وسلم وصلاة الرجل في جوف الليل ذكر أفضل أوقات التهجد بالليل وهو جوف الليل‏.‏
وخرج النسائي والترمذى من حديث أبي أمامة قيل يارسول الله أي الدعاء أسمع قال جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات وخرجه ابن أبي الدنيا ولفظه جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أي الصلاة أفضل قال جوف الليل الأوسط قال أي الدعاء أسمع قال دبر المكتوبات‏.‏
وخرج النسائي من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الليل خير قال خير الليل جوفه‏.‏
وخرجه الإمام أحمد من حديث أبي مسلم قال قلت لأبي ذر أي قيام الليل أفضل قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم كما سألتني فقال جوف الليل الغابر أو نصف الليل وقليل فاعله وخرجه البزار والطبراني من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الليل أجوب دعوة قال جوف الليل زاد البزار في روايته الأخرى وخرجه الترمذي من حديث عمرو بن عبسة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله تلك الساعة فكن وصححه وخرجه الإمام أحمد ولفظه قال قلت يا رسول الله أي الساعات أفضل قال جوف الليل الآخر وفي رواية له أيضًا وقال جوف الليل الآخر أجوب دعوة وفي رواية له قلت يارسول الله هل من ساعة أقرب إلى الله من ساعة أخري قال جوف الليل الآخر وخرجه ابن ماجه وعنده جوف الليل الأوسط وفي رواية الإمام أحمد عن عمر بن عبسة قال قلت يا رسول الله هل من ساعة أفضل من ساعة قال إن الله لينزل في جوف الليل فيغفر إلا ما كان من الشرك وقد قيل إن جوف الليل إذا أطلق فالمراد به وسطه وإن قيل جوف الليل الآخر فالمراد به وسط النصف الثاني وهو السدس الخامس من أسداس الليل وهو الوقت الذي ورد فيه النزول الإلهي، وقوله صلى الله عليه وسلم ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه قلت بلى يارسول الله قال رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد وفي رواية الإمام أحمد من رواية شهر بن حوشب عن ابن غنم عن معاذ رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شئت حدثتك برأس هذا الأمر وقوام هذا الدين وذروة السنام قلت بلى فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم إن رأس هذا الأمر أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله وإن قوام هذا الأمر إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وإن ذروة السنام منه الجهاد في سبيل الله وإنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد عصموا دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده ما شج وجه ولا اغبرت قدم في عمل يبتغي به درجات الجنة بعد الصلاة المفروضة كالجهاد في سبيل الله عز وجل ولا ثقل ميزان عبد كالدابة تنفق له في سبيل الله أو يحمل عليها في سبيل الله عز وجل فأخبرني النبي صلى الله عليه وسلم عن ثلاثة أشياء رأس الأمر وعموده وذروة سنامه فأما رأس الأمر فيعني بالأمر الدين الذي بعث به وهو الإسلام وقد جاء تفسيره في رواية أخرى بالشهادتين فمن لم يقر بهما باطنا وظاهرا فليس من الإسلام في شيء وأما قوام الدين الذي يقوم به الدين كما يقوم الفسطاط على عموده فهي الصلاة وفي الرواية الأخرى وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة كما سبق القول في أركان الإسلام وارتباط بعضها ببعض وأما ذروة سنامه وهو أعلى ما فيه وأرفعه فهو الجهاد وهذا يدل على أنه أفضل الأعمال بعد الفرائض كما هو قول الإمام أحمد وغيره من العلماء، وقوله في رواية الإمام أحمد والذي نفس محمد بيده ما شحت وجه ولا اغبرت قدم في عمل يبتغي به درجات الجنة بعد الصلاة المفروضة كالجهاد في سبيل الله عز وجل يدل على ذلك صريحا‏.‏
المصدر : جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الكلم
هذه المشاركة لتحفيز الطلاب
والحمد لله فالأخوات الله يبارك متحمسات ونشيطات عن الطلاب ؟؟؟
فأين طلاب اليوم مشايخ الغد ؟؟
أرونا همتكم ؟؟


بارك الله فيك أخي إبراهيم

الذي أريده في هذا الموضوع هو تدريب الطلاب على العزو والتخريج وكيفية التعامل مع النصوص التي ينقلها الأئمة ..

وأنت بارك الله فيك زدت فوائد علمية من جامع العلوم والحكم، وزدت معلومات تحتاج إلى توثيق! ولم تساهم في تخريج الأحاديث والآثار وعزو الأقوال التي ذكرتها في كلام ابن رجب رحمه الله..

وحيث إن جامع العلوم والحكم قد اعتني به في هذا الزمان فحققه عدد من المعتنين بالطباعة والإخراج فأطلب منك عزو الأحاديث والآثار التي ذكرتها أخي إبراهيم من جامع العلوم والحكم!

وفقك الله

إبراهيم زياني
07-30-2010, 10:55 AM
جزى الله خيرا شيخنا أسامة على هذه النصائح والتوجيهات والتحفيزات التي يقدمها لطلبة العلم فالله نسأل أن يبارك له في وقته وعمره وماله ولنا على طاعته .

وهذا تخريج البحث السابق وعزو الأحايث لمصادرها وإعتمدنا على تخريجات العلامة الألباني رحمه الله بدون الرجوع لغيره من المتطفلين على علم الحديث - والله الموفق -

وقوله صلى الله عليه وسلم وصلاة الرجل في جوف الليل ذكر أفضل أوقات التهجد بالليل وهو جوف الليل‏.‏
وخرج النسائي والترمذى من حديث أبي أمامة قيل يارسول الله أي الدعاء أسمع قال جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات [1] (http://m-noor.com/#_ftn1)
وخرجه ابن أبي الدنيا ولفظه جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أي الصلاة أفضل قال جوف الليل الأوسط قال أي الدعاء أسمع قال دبر المكتوبات‏.‏
وخرج النسائي من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الليل خير قال خير الليل جوفه‏[2] (http://m-noor.com/#_ftn2).‏
وخرجه الإمام أحمد من حديث أبي مسلم قال قلت لأبي ذر أي قيام الليل أفضل قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم كما سألتني فقال جوف الليل الغابر أو نصف الليل وقليل فاعله[3] (http://m-noor.com/#_ftn3)
وخرجه البزار والطبراني من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الليل أجوب دعوة قال جوف الليل زاد البزار في روايته( الأخر)[4] (http://m-noor.com/#_ftn4) وخرجه الترمذي من حديث عمرو بن عبسة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله تلك الساعة فكن وصححه [5] (http://m-noor.com/#_ftn5)
وخرجه الإمام أحمد ولفظه قال قلت يا رسول الله أي الساعات أفضل قال جوف الليل الآخر
وفي رواية له أيضًا وقال جوف الليل الآخر أجوب دعوة وفي رواية له قلت يارسول الله هل من ساعة أقرب إلى الله من ساعة أخري قال جوف الليل الآخر وخرجه ابن ماجه وعنده جوف الليل الأوسط .
وفي رواية الإمام أحمد عن عمر بن عبسة قال قلت يا رسول الله هل من ساعة أفضل من ساعة قال إن الله لينزل في جوف الليل فيغفر إلا ما كان من الشرك[6] (http://m-noor.com/#_ftn6)
وقد قيل إن جوف الليل إذا أطلق فالمراد به وسطه وإن قيل جوف الليل الآخر فالمراد به وسط النصف الثاني وهو السدس الخامس من أسداس الليل وهو الوقت الذي ورد فيه النزول الإلهي، وقوله صلى الله عليه وسلم ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه قلت بلى يارسول الله قال رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد[7] (http://m-noor.com/#_ftn7)
وفي رواية الإمام أحمد من رواية شهر بن حوشب عن ابن غنم عن معاذ رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شئت حدثتك برأس هذا الأمر وقوام هذا الدين وذروة السنام قلت بلى فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم إن رأس هذا الأمر أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله وإن قوام هذا الأمر إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وإن ذروة السنام منه الجهاد في سبيل الله وإنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد عصموا دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده ما شج وجه ولا اغبرت قدم في عمل يبتغي به درجات الجنة بعد الصلاة المفروضة كالجهاد في سبيل الله عز وجل ولا ثقل ميزان عبد كالدابة تنفق له في سبيل الله أو يحمل عليها في سبيل الله عز وجل فأخبرني النبي صلى الله عليه وسلم عن ثلاثة أشياء رأس الأمر وعموده وذروة سنامه فأما رأس الأمر فيعني بالأمر الدين الذي بعث به وهو الإسلام وقد جاء تفسيره في رواية أخرى بالشهادتين فمن لم يقر بهما باطنا وظاهرا فليس من الإسلام في شيء وأما قوام الدين الذي يقوم به الدين كما يقوم الفسطاط على عموده فهي الصلاة وفي الرواية الأخرى وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة كما سبق القول في أركان الإسلام وارتباط بعضها ببعض وأما ذروة سنامه وهو أعلى ما فيه وأرفعه فهو الجهاد وهذا يدل على أنه أفضل الأعمال بعد الفرائض كما هو قول الإمام أحمد وغيره من العلماء، وقوله في رواية الإمام أحمد والذي نفس محمد بيده ما شحت وجه ولا اغبرت قدم في عمل يبتغي به درجات الجنة بعد الصلاة المفروضة كالجهاد في سبيل الله عز وجل يدل على ذلك صريحا‏.‏



[1] (http://m-noor.com/#_ftnref1)-حسن – رواه الترمذي (3499) كتاب الدعوات ،وحسنه العلامة الالباني في المشكاة (968) .
[2] (http://m-noor.com/#_ftnref2)- رواه النسائي في السنن الكبرى والبخاري في التاريخ الكبير (2/45-46).
[3] (http://m-noor.com/#_ftnref3)- ضعيف رواه احمد (21045) ، وضعفه الالباني في ضعيف الجامع (1022) .
[4] (http://m-noor.com/#_ftnref4)- رواه الطبراني في الكبير والاوسط والصغير (355) والبزار (3151) وقال الهيثمي في المجمع (10/155) ورجال البزار (الكبير) رجال الصحيح .
[5] (http://m-noor.com/#_ftnref5)- رواه الترمذي (3589) كتاب الدعوات وصححع الالباني في صحيح الجامع (1173).
[6] (http://m-noor.com/#_ftnref6)- رواه أحمد (18940)
[7] (http://m-noor.com/#_ftnref7)- صحيح لغيره رواه الترمذي (2612) كتاب الايمان ، والنسائي (2224) كتاب الصيام وابن ماجه (3973) كتاب الفتن واحمد (21511) وصححه الالباني في صحيح الترغيب والترهيب (739) صحيح الجامع (5136) .

أبو المقداد ربيع بن علي بن عبد الله الليبي
07-30-2010, 03:01 PM
بارك الله فيكم

أبوالبراء أسامة الليبي
07-30-2010, 03:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

هذه مشاركة منّي وقد تابعت فيها ما حصلت عليه من توثيق للنصوص من حيث وقف أخانا أبو المقداد...


وقد اختلف العلماء في أي الأشهر الحرم أفضل . فقال الحسن و غيره أفضلها شهر الله المحرم ، و رجحه طائفة من المتأخرين .

و روى وهب بن جرير عن قرة بن خالد عن الحسن قال : إن الله افتتح السنة بشهر حرام و ختمها بشهر حرام فليس شهر في السنة بعد شهر رمضان أعظم عند الله من المحرم ، و كان يسمى شهر الله الأصم من شدة تحريمه . و قد روي عنه مرفوعاً و مرسلاً (5).

قال آدم بن أبي إياس : حدثنا أبو الهلال الراسي عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أفضل الصلاة بعد المكتوبة في جوف الليل الأوسط ، و أفضل الشهور بعد شهر رمضان المحرم و هو شهر الله الأصم (6).

و خرج النسائي من حديث أبي ذر قال : سألت النبي صلى الله عليه و سلم : أي الليل خير ، و أي الأشهر أفضل ؟ فقال : خير الليل جوفه ، و أفضل الأشهر شهر الله الذي تدعونه المحرم (7).

و اطلاقه في هذا الحديث أفضل الأشهر محمول على ما بعد رمضان كما في رواية الحسن المرسلة .

و قال سعيد بن جبير و غيره : أفضل الأشهر الحرم ذو القعدة أو ذو الحجة (8).

بل قد قيل : إنه أفضل الأشهر مطلقاً ، و سنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى .

و زعم بعض الشافعية أن أفضل الأشهر الحرم رجب و هو قول مردود .

و أفضل شهر الله المحرم عشره الأول ، و قد زعم يمان بن رآب : أنه العشر الذي أقسم الله به في كتابه . و لكن الصحيح أن العشر المقسم به عشر ذي الحجة كما سيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى .

وقال أبو عثمان النهدي : كانوا يعظمون ثلاث عشرات العشر الأخير من رمضان ، و العشر الأول من ذي الحجة ، و العشر الأول من محرم (9). و قد وقع هذا في بعض نسخ كتاب فضائل العشر لابن أبي الدنيا عن أبي عثمان عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم : أنه كان يعظم هذه العشرات الثلاث . و ليس ذلك بمحفوظ .

و قد قيل : إن العشر الذي أتم الله به ميقات موسى عليه السلام أربعين ليلة و إن التكلم وقع في عاشره . و روي عن وهب بن منبه قال : أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام أن مر قومك أن يتوبوا إلي في أول عشر المحرم فإذا كان يوم العاشر فليخرجوا إلي أغفر لهم (10).


(5) لم أتّحصل بعد علي توثيق للنصّ.
(6) أخرجه الألباني رحمه الله من رواية أبوهريرة في "صحيح الجامع" (رقم 1116) ولفظه: (أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل, وأفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرّم) إسناده صحيح.
(7) أخرجه النسائي في "السنن الكبري" (المجلد الرابع-كتاب المناسك (التحفة11902)), وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (المجلد الثاني-1635) ثم ساقه مرسلاً, ورواه ابن رجب أيضاً في "جامع العلوم والحكم" (1/237) طبعة الكترونية.
(8) لم أتحصل بعد علي توثيق للنصّ.
(9) أخرجه محمد بن نصر المروزي من حديث أبي عثمان في "قيام رمضان" (1/56) طبعة الكترونية ولفظه: (كانوا يعظّمون ثلاث عشرات, العشر الأول من المحرّم, والعشر الأول من ذي الحجة, والعشر الأواخر من رمضان), ورواه عبدالرحمن جلال الدين السيوطي في "الدرّ المنثور" (8/502) باللفظ الذي أخرجه محمد بن نصر.
(10) أخرجه الإمام أحمد في "الزهد" (1/167) طبعة دار النهضة عن وهب ولفظه: (قال الرب تبارك وتعالي لموسي عليه السلام "مرّ قومك أن ينيبوا إليّ ويدعوني في العشر, فإذا كان اليوم العاشر فليخرجوا إليّ أغفر لهم"), ورواه عبدالرحمن جلال الدين السيوطي في "الدرّ المنثور" عن وهب (3/535) طبعة الكترونية باللفظ الذي أخرجه أحمد في الزهد.

يتبع إن شاء الله تعالي...

أبو المقداد ربيع بن علي بن عبد الله الليبي
07-30-2010, 03:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه "لطائف المعارف فيما المواسم العام من الوظائف"
وقد اختلف العلماء في أي الأشهر الحرم أفضل [1] (http://www.m-noor.com./#_ftn1):

فقال الحسن و غيره: أفضلها شهر الله المحرم ، و رجحه طائفة من المتأخرين[2] (http://www.m-noor.com./#_ftn2) . و روى وهب بن جرير عن قرة بن خالد عن الحسن قال : إن الله افتتح السنة بشهر حرام و ختمها بشهر حرام فليس شهر في السنة بعد شهر رمضان أعظم عند الله من المحرم ، و كان يسمى شهر الله الأصم من شدة تحريمه . و قد روي عنه مرفوعاً و مرسلاً قال آدم بن أبي إياس : حدثنا أبو الهلال الراسي عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أفضل الصلاة بعد المكتوبة في جوف الليل الأوسط ، و أفضل الشهور بعد شهر رمضان المحرم و هو شهر الله الأصم .[3] (http://www.m-noor.com./#_ftn3)

يتبع إن شاء الله

[1] (http://www.m-noor.com./#_ftnref1)-قال المناوي رحمه الله في "فيض القدير شرح الجامع الصغير"[4/18]ط/ المكتبة التجارية الكبرى:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي ).
قلت :ربيع بن علي :انظر حديث رقم : 3094 في ضعيف الجامع للعلامة الألباني رحمه الله .
ثم قال رحمه الله :إضافة الشهر إلى الله يدل على شرفه وفضله ومعنى الإضافة الإشارة إلى أن تحريمه من فعل الله ليس لأحد تبديله كما كانت الجاهلية يحللونه ويحرمون مكانه صفر وأخذ بقضيته بعض الشافعية فذهب إلى أن رجب أفضل الأشهر الحرم .
قال ابن رجب وغيره : وهو مردود والأصح أن الأفضل بعد رمضان المحرم ولرجب سبعة عشر اسما سردها إلى رجب وغيره وله أحكام معروفة أفردت بالتأليف اهــ
[2] (http://www.m-noor.com./#_ftnref2) -لم أجد آثر الحسن رضي الله عنه ،وأورده الحافظ ابن رجب في فتح الباري[9/20]ط/مكتبة الغرباء الآثرية.
[3] (http://www.m-noor.com./#_ftnref3) -ضعيف فيه علل ثلاث:أولاها:أن الراسبي لين لا يعدوا أن يكون صالحاً في المتابعات.
قال الحافظ في "تقريب التهذيب"{1/481}ط/ دار الرشيد: محمد بن سليم أبو هلال الراسبي بمهملة ثم موحدة البصري قيل كان مكفوفا وهو صدوق فيه لين من السادسة مات في آخر سنة سبع وستين وقيل قبل ذلك اهــ
العلة الثانية:أنه مرسل.
والعلة الثالثة:أنه تفرّد يزيادتين عن المتون الأخرى الصحيحة في هذا الباب :إحداهما لفظة "الأوسط"المخالفة للروايات الصحيحة في فضل جوف الليل الآخر .والثانية :أنه شهر الله الأصم.

أبوعبد الرحمن المرساوي
07-30-2010, 03:47 PM
جزاكم الله خيرا

إبراهيم زياني
07-31-2010, 03:26 PM
و لما كانت الأشهر الحرم أفضل الأشهر بعد رمضان أو مطلقاً ، و كان صيامها كلها مندوباً إليه[1] (http://m-noor.com/#_ftn1) كما أمر به النبي صلى الله عليه و سلم[2] (http://m-noor.com/#_ftn2) ، ، و كان بعضها ختام السنة الهلالية ، و بعضها مفتاحاً لها فمن صام شهر ذي الحجة [3] (http://m-noor.com/#_ftn3)سوى الأيام المحرم صيامها منه و صام المحرم فقد ختم السنة بالطاعة و افتتحها بالطاعة ، فيرجى أن تكتب له سنته كلها طاعة ، فإن من كان أول عمله طاعة و آخره طاعة[4] (http://m-noor.com/#_ftn4) فهو في حكم من استغرق بالطاعة ما بين العملين[5] (http://m-noor.com/#_ftn5) .
وفي حديث مرفوع : ما من حافظين يرفعان إلى الله صحيفة فيرى في أولها و في آخرها خيراً إلا قال الله لملائكته أشهدكم أني غفرت لعبدي ما بين طرفيها ، خرجه الطبراني و غيره ، وهو موجود في بعض نسخ كتاب الترمذي ، و في حديث آخر مرفوع : ابن آدم اذكرني من أول النهار ساعة ، و من آخر النهار ساعة أغفر لك مابين ذلك إلا الكبائر أو تتوب منها[6] (http://m-noor.com/#_ftn6) .
و قال ابن مبارك : من ختم نهاره بذكر كتب نهاره كله ذكراً . يشير إلى أن الأعمال بالخواتيم[7] (http://m-noor.com/#_ftn7) ، فإذا كان البداءة و الختام ذكراً فهو أولى أن يكون حكم الذكر شاملاً للجميع ، و يتعين افتتاح العام بتوبة نصوح تمحو ما سلف من الذنوب السالفة في الأيام الخالية .
قطعت شهور العام لهواً و غفلة و لم تحترم فيما أتيت المحــرما
فلا رجـــبا وافيت فيـــه بحــــقه و لا صمت شهر الصوم صوماً متمما
ولا في ليالي عشر ذي الحجة الذي مضى كنت قواماً ولا كنت محرما
فهل لك أن تمحــــو الذنوب بعـبرة و تبكي عليها حسرة و تنـــــــــدما
و تستقبل العـــــــــــام الجديد بتوبة لعلك أن تمحو بها ما تقـــــــــــدما
و قد سمى النبي صلى الله عليه و سلم المحرم شهر الله ، و اضافته إلى الله تدل على شرفه و فضله[8] (http://m-noor.com/#_ftn8) ، فإن الله تعالى لا يضيف إليه إلا خواص مخلوقاته كما نسب محمداً و إبرهيم و إسحاق و يعقوب و غيرهم من الأنبياء إلى عبوديته ، و نسب إليه بيته و ناقته .
و لما كان هذا الشهر مختصاً بإضافته إلى الله تعالى كان الصيام من بين الأعمال مضافاً إلى الله تعالى فإنه له من بين الأعمال ناسب أن يختص هذا الشهر المضاف إلى الله بالعمل المضاف إليه المختص به و هو الصيام .
و قد قيل في معنى إضافة هذا الشهر إلى الله عز و جل : إنه إشارة إلى أن تحريمه إلى الله عز و جل ليس لأحد تبديله كما كانت الجاهلية يحلونه و يحرمون مكانه صفراً فأشار إلى شهر الله الذي حرمه ، فليس لأحد من خلقه تبديل ذلك و تغييره :
شهر الحرام مبارك ميمون و الصوم فيه مضاعف مسنون
و ثواب صائمه لوجه إلهه في الخلد عند مليـــــكه مخزون
الصيام سر بين العبد و بين ربه و لهذا يقول الله تبارك و تعالى : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي و أنا أجزي به[9] (http://m-noor.com/#_ftn9) ، إنه ترك شهواته و طعامه و شرابه من أجلي . و في الجنة باب يقال له : الريان لا يدخل منه إلا الصائمون ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه غيرهم[10] (http://m-noor.com/#_ftn10) .
و هو جنة للعبد من النار كجنة أحدكم من القتال ، و في المسند عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من صام يوماً ابتغاء وجه الله تعالى بعده الله من نار جهنم كبعد غراب طار و هو فرخ حتى مات هرما[11] (http://m-noor.com/#_ftn11)ً .
و فيه أن أبا أمامة قال للنبي صلى الله عليه و سلم : أوصني ؟ قال : عليك بالصوم فإنه عدل له [12] (http://m-noor.com/#_ftn12)، فكان أبو أمامة و أهله يصومون فإذا رؤي في بيتهم دخان بالنهار علم أنه قد نزل بهم ضيف ،
و ممن سرد الصوم عمر و أبو طلحة و عائشة و غيرهم من الصحابة و خلق كثير من السلف ،
[1] (http://m-noor.com/#_ftnref1) وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه و سلم- استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، و كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا).
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- يصوم شهرًا أكثر من شعبان، وكان يصوم شعبان كله)، رواه البخاري.

[2] (http://m-noor.com/#_ftnref2) وعن أسامة بن زيد -رضي الله عنه- قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم"، رواه النسائي.

[3] (http://m-noor.com/#_ftnref3) فعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"" ما من أيام العمل الصالح فيهن أحبّ إلى الله منه في هذه الأيام العشر ، قالوا : ولا الجهاد في سبيل ‍ قال : ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء "" رواه البخاري وأحمد وابو داود وغيرهم . وفي رواية عند الدارمي "" ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ولا أعظم أجراً من خيرٍ يعمله في عشر الأضحى ) وإسناده حسن كما في إرواء الغليل (3/398)

[4] (http://m-noor.com/#_ftnref4) قوله :""صلى الله عليه وسلم ما من أيام أعظم عند الله ولا أحبّ إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد "" رواه أحمد وقوّاه بشواهد الألباني في الإرواء (890) (3/398)

[5] (http://m-noor.com/#_ftnref5) قال ابن حجر ، رحمه الله ، ( والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمّهات العبادة فيه وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ، ولا يتأتى ذلك في غيره ) فتح الباري (2/460)

[6] (http://m-noor.com/#_ftnref6) حديث فيما يذكر من رحمة ربه أنه قال يا ابن آدم اذكرني من بعد صلاة الفجر ساعة وبعد صلاة العصر ساعة أكفك ما بينهماالراوي: الحسن المحدث: السبكي (الابن) - المصدر: طبقات الشافعية الكبرى - الصفحة أو الرقم: 6/305خلاصة حكم المحدث: [لم أجد له إسنادا]

[7] (http://m-noor.com/#_ftnref7) أن رجلا من أعظم المسلمين غناء عن المسلمين ، في غزوة غزاها مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا ) . فاتبعه رجل من القوم ، وهو على تلك الحال من أشد الناس على المشركين ، حتى جرح ، فاستعجل الموت ، فجعل ذبابة سيفه بين ثدييه حتى خرج من بين كتفيه ، فأقبل الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم مسرعا ، فقال : أشهد أنك رسول الله ، فقال : ( وما ذاك ) . قال : قلت لفلان : ( من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إليه ) . وكان من أعظمنا غناء عن المسلمين ، فعرفت أنه لا يموت على ذلك ، فلما جرح استعجل الموت فقتل نفسه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك : ( إن العبد ليعمل عمل أهل النار وإنه من أهل الجنة ، ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار ، الأعمال بالخواتيم ) .
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6607
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

[8] (http://m-noor.com/#_ftnref8) أفضل الصيام ، بعد رمضان ، شهر الله المحرم . وأفضل الصلاة ، بعد الفريضة ، صلاة الليل الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1163 خلاصة حكم المحدث: صحيح

[9] (http://m-noor.com/#_ftnref9) قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له ، إلا الصوم ، فإنه لي ، وأنا أجزي به ، والصيام جنة ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ، ولا يصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني صائم ، إني صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما ، إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقي ربه فرح بصومه .الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 978
خلاصة حكم المحدث: صحيح

[10] (http://m-noor.com/#_ftnref10) للصائمين باب في الجنة ؟ يقال له الريان ، لا يدخل فيه أحد غيرهم ، فإذا دخل آخرهم أغلق ، من دخل فيه شرب ، و من شرب لم يظمأ أبدا
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5184
خلاصة حكم المحدث: صحيح

[11] (http://m-noor.com/#_ftnref11) من صام يوما ابتغاء وجه الله تعالى ، بعده الله عز و جل من جهنم كبعد غراب طار و هو فرخ حتى مات هرما الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1330 خلاصة حكم المحدث: ضعيف

[12] (http://m-noor.com/#_ftnref12) أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل قال عليك بالصوم ، فإنه لا عدل له
الراوي: أبو أمامة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2221
خلاصة حكم المحدث: صحيح

إبراهيم زياني
08-03-2010, 04:44 PM
سلام عليكم ورحمة الله وبر كاته
أين هممكم يا طلاب الحديث ؟؟؟

أبو المقداد ربيع بن علي بن عبد الله الليبي
08-07-2010, 11:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه
أما بعد:نرجوا من الشيخ أسامة العتيبي أن ينظر في التخريج الأخير لنستمر وتشد الهمم ونشترك في الأجر مع إخواننا أهل السنة كما قال جل وعز{سنشد عضدك بأخيك}
والأمر راجع إليكم
والحمد لله رب العالمين

أبو المقداد ربيع بن علي بن عبد الله الليبي
11-03-2011, 12:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجوا من الشيخ-وفقه الله- متابعة هذا الموضوع لما فيه من الأهمية .