منتديات منابر النور العلمية

منتديات منابر النور العلمية (http://m-noor.com//index.php)
-   المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام (http://m-noor.com//forumdisplay.php?f=5)
-   -   بعض المنتسبين للسلفية يغضبون جدا من مدح بعض السلفيين للحكام المسلمين بما يعتقدون أنه فيهم.. (http://m-noor.com//showthread.php?t=18033)

أسامة بن عطايا العتيبي 12-27-2019 11:09 AM

بعض المنتسبين للسلفية يغضبون جدا من مدح بعض السلفيين للحكام المسلمين بما يعتقدون أنه فيهم..
 
بعض المنتسبين للسلفية يغضبون جدا من مدح بعض السلفيين للحكام المسلمين بما يعتقدون أنه فيهم..

وفي الوقت نفسه لا يرون إشكالا في التعريض بالحكام بسبب وجود بعض المنكرات أو بسبب النظام الديمقراطي أو نحو ذلك..

وللأسف بعضهم يصل به الأمر إلى التصريح بذم أولئك الحكام ، ولا يرى في ذلك غضاضة بل يظن أنها من السلفية والصلابة في السنة!!

فأقول تعليقا على ما سبق:

أولاً: أين نجد في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذم أو التحذير من الثناء على (الحاكم المسلم) بما هو فيه من خير وسنة وصلاح ونصرة للحق وإن كان عنده معاص وظلم وجور؟!

طبعا مع اعتبار تصريح أولئك الإخوة بأنهم لا يكفرون أولئك الحكام ويعتقدون إسلامهم!!

والمشكلة أن تصرفات بعضهم قد يفهمها البعض أنهم يكفرونهم، لكنك تتفاجأ من أنهم لا يكفرونهم ومع ذلك لا تكاد تجد لهم أي حرمة عندهم!!


ثانياً: هل ذكر عالم سلفي من السلف أو المتأخرين أن من أقوال أهل البدع مدح الحكام بما فيهم؟

حتى المرجئة يطعنون في الحكام بسبب الظلم، ويرون الخروج!

ومن يوصفون بأنهم عثمانيون ذمهم السلف لغلوهم في الحكام وجعلهم بمثابة المعصوم المغفور له الذي لا تضره معصية.. فهل علمتم سلفيا يجعل الحاكم المسلم بمثابة المعصوم والذي لا يخاف عليه العقوبة من الله؟


ثالثاً: لقد قرأنا في النصوص وفي كلام السلف التحذير من سب ولاة الأمر، وتحريم التحريض عليهم والإعانة على قتالهم، وقرأنا نصوصا تبين منزلة الحكام في الإسلام، وما لهم من الحقوق الشرعية، وإكرامهم وتوقيرهم، وليس فيها نصيحتهم على المنابر، وتهييج الناس عليهم وسبهم والتعريض بأشخاصهم..

وعلمنا أن من منهج الخوارج وأهل البدع الطعن والتحريض على ولاة الأمر المسلمين لا سيما الحاكم الذي يكون له بيعة في عنق رعيته..

وكذلك الكلام في العلماء وفي الحكام الذين ليس لهم ولاية عليك(حكام دول أخرى) فالكلام فيهم بالظلم والعدوان أشد من الكلام في غيرهم، والمفسدة المترتبة على الكلام فيهم أعظم من المفسدة في الكلام في غيرهم، ولا يباح الكلام فيهم إلا بوجود مفسدة أعظم تدرأ بالتحذير من ذلك العالم أو ذلك الحاكم الذي ليس حاكما عليك ولا وليا لأمرك..

فمن له بيعة في عنقك لا يجوز سبه ولا التشهير به ولا التحريض عليه وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك، أما من عادى سلطانك، وخطط وتآمر لإفساد بلادك وأعان الخوارج والكفار على بلادك فيجوز شرعا التحذير منه وذمه والرد على باطله.

ونصرة إمامك هنا فريضة ضد هذا السلطان المتآمر على إمامك وبلادك ودينك وعقيدتك..


فالكلام في الحكام أمر خطير، ولا يجوز الإقدام عليه إن كان الحاكم سلطانك وولي أمرك..

ويجب الحذر أشد الحذر عند الكلام على سلطان غيرك، وأن لا يكون الكلام إلا بضوابط شرعية واضحة..

رابعاً: مما يسهل لبعض الإخوة نقد إخوانهم الذين يثنون على بعض الحكام بما هو فيهم أنهم ينشرون بعض التصاوير أو الفيديوهات فيها صورهم، وهذا في الحقيقة لا يسوغ الطعن فيهم، أو التشكيك في سلفيتهم ووجه ذلك أن مسألة التصوير بالكاميرا أو الفيديو من مسائل الخلاف بين العلماء قديما وحديثا، وليس الخلاف وليد اليوم..

فمن العلماء من يبيح تصوير ذوات الأرواح إذا كانت غير مجسمة ، ولا يحصل بها افتتان بالشخص فيكون وسيلة لعبادته..

ومن العلماء من يحرم المجسم مطلقا، وغير المجسم من التصاوير بشرط أن لا تكون وسيلة لتعظيمة ولا بشكل فيه تعظيم كالتعليق على الجدران ونحو ذلك..

ومن العلماء من يحرم كافة أشكال التصاوير بجميع الحالات وهم أقل أقل من القليل من أهل العلم والفضل..

ومعظم علماء عصرنا يبيحون التصاوير بالكاميرا لكونها في حكم المرآة من حيث مطابقة الخلقة، وأن الافتتان بها نادر أو قليل، ويتأكد عندهم الجواز بوجود غرض شرعي كدفاع عن عالم أو قائد مسلم دفع الله به شرا أو لأجل التفهيم والتعليم ونشر العلم..

وأما التصوير بالكاميرا للتسلية واللهو بدون غرض شرعي وبدون خوف من تعظيم وعبادة لمن يتم تصويره وبدون اشتماله على محرم كغناء وتعرٍّ فهذا عندهم إما مكروه أو مباح، وبعض من يجيز التصوير بالكاميرا لغرض شرعي يحرم هذا النوع من التصوير للهو والتسلية..

لذلك لما تطعن في سلفية من يجيز هذا النوع من التصوير أنت تطعن في سلفية علماء كبار أهل سنة واتباع للأدلة ..

وأنت تظن أن الأدلة معك صريحة، وأولئك العلماء يرون أن معهم أدلة صريحة! وهذا كسائر مسائل الخلاف أو مسائل الاجتهاد، فكل طرف يرى أن الأدلة معه والحق لا يغادره!

ومع ذلك نحن نقول: السلفي يدرس المسألة ويعمل بما ترجح عنده مع التزام أدب الخلاف، والترفع عن قضية احتكار الحق في المسائل التي اختلف فيها أعلام السنة والسلفية تحت حجة الصلابة في السنة، وفي الحقيقة هي الجلافة في دعوى اتباع السنة..

والمصيبة أن يكون هذا الجلف قليل الأدب عاميا أو مبتدئا في طلب العلم، ويكون المحرك له هو التقليد!! فهذه طامة ..

فلا تجعل جلافتك وسيلة للطعن في أهل العلم والفضل، ولا تجعل جلافتك وسيلة لتمزيق السلفيين وارتكاب المفاسد العظيمة نصرة لما تراه في مثل هذه المسائل المختلف فيها بين أهل العلم والاجتهاد من أعلام السلفية..

ومع ذلك يغتفر للعالم الفاضل غيرته وشدته على من يخالف قوله في مسائل الخلاف، لكن لا نجعل هذه الغيرة وسيلة يتلاعب بها الصغار وأهل التقليد، ولا نجعلها وسيلة للتفريق والفتنة..

فأنصح نفسي وإخواني بالاهتمام بالعلم وتأصيل المسائل، وأن لا يتسرعوا بالطعن في إخوانهم لظنهم أنهم يخالفون ما يظنونه هو الحق الذي لا محيص عنه!

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
1/ 5/ 1441هـ




أسامة بن عطايا العتيبي 04-04-2020 12:18 AM

كلام الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله يتعلق بمن يتكلم في ولاة أمور المسلمين على طريقة الخوارج من تكفيرهم أو عدم شرعية ولايتهم أصلا، وأما تنزيله على أن التحذير من ولي أمر مجرم يحارب بلادي ويسعى لتدمير بلادي كما يحصل من تركيا وقطر وتآمرها على ليبيا والسعودية واليمن والإمارات والبحرين ومصر وغيرها فهذا لا يتنزل عليه كلام الشيخ الفوزان

ولو قصد الشيخ التعميم فكلامه خطأ مخالف للصواب .

الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله له كلام محفوظ صوتيا عن البشير فهل هو على طريقة الخوارج؟

كذلك سمحاحة المفتي له كلام عن قطر فهل هو على طريقة الخوارج؟

كذلك الشيخ عايد الشمري والشيخ رسلان تكلموا في قطر وحاكمها المجرم فهل هم على طريقة الخوارج؟!!

هذا خطأ شنيع، ويؤدي إلى اتهام العلماء السلفيين بمنهج الخوارج، وهذا هو ما ينشره الإخوانيون عن هؤلاء المشايخ ويتهمونهم بمنهج الخوارج لكونهم حذروا من المجرمين حكام قطر وتركيا ..

انتبهوا انتبهوا

طبعا هذا بالنظر للعلماء..

أما بالنظر للنصوص الشرعية فلا يوجد نص واحد يمنع الكلام أو دفع الصائل إذا كان سلطانا معتديا علينا (على دولة أخرى غير دولته من دول الإسلام)..

وحديث : "من كانت له نصيحة لذي سلطان" خاص بولي أمره أو من ينيبه لا علاقة له بسلطان ليس له عليه سلطة أو مات أو لم يخلق بعد!

ومن نظر في فعل السلف من الصحابة رضي الله عنهم وجد أنهم تكلموا في سلاطين ليسوا سلاطينهم ونعم القدوة هم وليس الصحابة ولا واحد منهم على عقيدة الخوارج أبدا

فانتبهوا انتبهوا


الساعة الآن 06:21 PM.

powered by vbulletin