من ديوان أبي العتاهية: ألم تر أنّ الحقّ الأبْلج لائح
قال أبو العتاهية إسماعيل بن القاسم بن ٍسُوَيْد بن كَيْسان مولى عنَزَة -رحِمه الله وعفا عنه-:
ألَمْ تَرَ أنَّ الحقَّ أبلَجُ لاَئحُ ** وأنّ لحاجاتِ النّفوسِ جَوايِحُ (1) إذَا المرْءِ لَمْ يَكْفُفْ عَنِ النَّاسِ شَرَّهُ ** فلَيسَ لهُ-ما عاشَ-منهم مُصالحُ إذَا كفَّ عَبْدُ اللهِ عمَّا يضرُّهُ ** وأكثرَ ذِكْرَ الله فالعَبْدُ صالحُ إذا المرءُ لمْ يمدَحْهُ حُسْنُ فِعَالِهِ ** فلَيسَ لهُ-والحَمدُ لله- مادِحُ إذا ضاقَ صَدْرُ المرءِ لمْ يصْفُ عَيْشُهُ ** ومَا يستطِيبُ العَيْشَ إلاَّ المُسامِحُ وبَيْنَا الفَتى والمُلهِياتُ يُذِقنَهُ ** جَنَى اللهْوِ إذْ قَامَتْ عَلَيْهِ النَّوَائِحُ(2) وإنَّ امرَأً أصفاكَ في الله وُدّهُ، ** وكانَ علَى التَّقْوى مُعِيناً لناصِحُ وإنْ ألبَّ النَّاسِ منْ كانَ هَمُّهُ ** بما شَهِدَتْ منهُ عَلَيهِ الجَوارِحُ (1)جوايح: جمع جائحة وهي المصيبة تحُلُّ بالرجل في ماله فتجْتاحه كلَّه (2)النوائح: جمع نائحة وهي المرأة تبكي على الميّت بجزع وعويل تنبيه: النقل من شعر أبي العتاهية لا يعني الإقرار بما أُخِذَ عليه. وأبرأُ إلى الله من كلّ شعر ينافي العقيدة الصحيحة أو الأخلاق الإسلامية المستقيمة. |
إن من الشعر لحكمة
|
الساعة الآن 07:57 PM. |
powered by vbulletin