منتديات منابر النور العلمية

منتديات منابر النور العلمية (http://m-noor.com//index.php)
-   منبر كشف مخططات أهل الفتن والتشغيب والتحريش بين المشايخ السلفيين (http://m-noor.com//forumdisplay.php?f=104)
-   -   الرد على محمد المنتصر الليبي في تقليدة للشيخ ربيع في زلته وترك اتباع الحق والهدى (http://m-noor.com//showthread.php?t=18590)

أسامة بن عطايا العتيبي 07-13-2023 11:22 PM

الرد على محمد المنتصر الليبي في تقليدة للشيخ ربيع في زلته وترك اتباع الحق والهدى
 
الرد على محمد المنتصر الليبي في تقليدة للشيخ ربيع في زلته وترك اتباع الحق والهدى

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فقد نشر محمد المنتصر الليبي قول الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله: (ولقد كان الرجل يزل زلة واحدة في العقيدة على عهد السلف فيسقطه أئمة السلف والحديث).

فعلقت عليه بتعليق سلفي رصين خالف هوى محمد المنتصر، فحذفه ليبقى هواه منتشرا بين الناس، واكتفاء بالعوام المعجبين بهذا الخطأ العلمي المنهجي!


التعليق على منشور محمد المنتصر الليبي:

كلام شيخنا الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله خطأ، وخلاف ما عليه السلف الصالح، بل لهم في ذلك تفاصيل.

فقد يسقطونه بزلة واحدة، وقد لا يسقطونه بعدة زلات في العقيدة وليس زلة واحدة فقط..

مثال: قتادة بن دعامة السدوسي عالم من علماء السلف وكان عنده زلة في العقيدة في باب القدر حتى نسب إلى القدرية.
مثال ثان: حماد بن أبي سليمان وأبو حنيفة النعمان بن ثابت كانت عندهما زلة في باب الإيمان ومع ذلك معدودان من علماء أهل السنة.
وأبو حنيفة عنده زلات لا زلة واحدة، ومنها جواز قتال السلطان الظالم.
.

مثال ثالث: الإمامان ابن خزيمة وابن منده كانا يقولان بتأويل حديث (خلق آدم على صورته) ومع ذلك هما من كبار أئمة أهل السنة..

مثال رابع-وهذا زائد على تعليقي على ذاك الكاتب-: الحافظ ابن حجر عنده عدة زلات ولا نعلم أحدا ممن ينتسب للعلم يبدعه سوى محمود الحداد ومافيا الحدادية الخوارج..


فالشيخ ربيع في قوله هذا خالف ما عليه أئمة الحديث وأئمة السلف في إطلاق هذه العبارة وهي تخالف الصواب .

الشيخ ربيع نفسه وجدت عنده أخطاء قد يقال إنها في العقيدة مثل قوله بأن الحاكم المسلم الذي يحكم بغير ما أنزل الله (بالقوانين) مثل ملك المغرب ليس له بيعة مع أنه له السمع والطاعة ويحرم الخروج عليه لكن ليس له بيعة هكذا قرره الشيخ ربيع أمامي، وقد ناقشته أنا بنفسي في هذه القضية وحاولت إقناعه بمنهج السلف فيها ونقلت له كلام الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين فلم يقتنع.
بل كان في بداية الأمر في قتال المشير حفتر للخوارج يمنع من الوقوف معه لأنه بظنه يقاتل في سبيل الديمقراطية(لا يحكم بالشرع)!! لكن بعدما تبين له نصرته للسلفيين وأنه ضد الإخوان تغيرت نظرته للمشير وصار يثني عليه.

عموما العلماء لهم كلام كثير في هذا الباب وشيخ الإسلام ابن تيمية أعلم وأفقه من شيخنا ربيع، وقد فصل في هذه القضية تفصيلات معروفة مدللة بالأدلة ومن كلام السلف فهو أولى بالقبول..

ثم أنت تعلم وغيرك يعلم أن الشيخ العلامة عبد المحسن العباد يقول بالنصيحة العلنية لولاة أمره هو، وفي كتاب من كتبه سطر نصيحته العلنية للملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله ، فهو يؤصل لمقالته ويطبق تطبيقا ظاهرا، وهذا يرد على خطأ الشيخ سليمان الرحيلي في ظنه أن الشيخ العباد إنما ينكر على الوزراء لا على الملك، بل حتى إنكاره على الوزراء علانية مخالف لمنهج السلف في النصيحة السرية لولاة الأمر..

والله أعلم

ثم أزيد وأقول: إن كلام الشيخ ربيع قد يحمل على محمل حسن، وأنه أراد أن من الأشخاص من حذر منه السلف لزلة واحدة، ولا يقصد أن من زل زل واحدة في العقيدة حذروا منه لزاما بدون تفصيل ولا اختلاف الأحوال..

ففهم محمد المنتصر أن الزلة الواحدة في العقيدة يلزم منها الإسقاط ولابد فهذه بدعة وضلالة ومخالفة صريحة لمنهج السلف، بل إن الشيخ ربيعا نفسه لما كان يذكر مثل هذا الكلام كان يعاتب نفسه وإخوانه العلماء لعدم إسقاطهم لأشخاص من العلماء عندهم زلات ولم يبدعوهم مثل ابن حجر العسقلاني..

فكان يقوله في مقام العتاب لا مقام العمل والتطبيق إلا على المعنى السابق الذي ذكرته من المحمل الحسن وهو أنه يقصد أن بعض المنحرفين كان انحرافهم في زلة واحدة في العقيدة كانت كافية لإسقاطهم ولا يعني بذلك أن الزلة الواحدة في العقيدة تسقط العالم السلفي في جميع الأحوال، فهذا مخالف لمنهج السلف ومن سار على نهجهم.

فالتبديع للمعين له ضوابط وليس الأمر منفلتا، وليس كما يشتهيه الحدادية الأوباش من أن العالم السلفي إن زل زلة واحدة كربسوه وأخرجوه من السنة قاتلهم الله أنى يؤفكون..

وقد كنت كتبت مقالا كشفت فيه شبهة شيخنا الشيخ محمد ابن شيخنا ربيع من أن الإمام أحمد بدع الكرابيسي لخطأ واحد فقط، فهو جار على هذا الفهم الخاطئ لمنهج السلف في التبديع وخاصة تبديع العالم السلفي المعروف بالسنة إذا زل وأخطأ وبذل وسعه في بيان الحق لكنه أخطأ ..

فلابد من الوقوف بحزم أمام الحدادية وأهل الانحراف المنهجي من الصعافقة ومن يسير على منهجهم في التبديع بالتشهي واختيار بعض الإطلاقات من العلماء للتلاعب بها وتبديع من شاؤوا ..


والله أعلم

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
25/ 12/ 1444هـ


الساعة الآن 06:47 PM.

powered by vbulletin