منتديات منابر النور العلمية

منتديات منابر النور العلمية (http://m-noor.com//index.php)
-   منبر الردود السلفية والمساجلات العلمية (http://m-noor.com//forumdisplay.php?f=7)
-   -   رد الشيخ أسامة العتيبي ـ حفظه الله تعالى ـ على الإخواني طارق رمضان (http://m-noor.com//showthread.php?t=10064)

أبوشعبة محمد المغربي 01-27-2012 09:41 AM

رد الشيخ أسامة العتيبي ـ حفظه الله تعالى ـ على الإخواني طارق رمضان
 
باسم الله الرحمان الرحيم

رد الشيخ أسامة العتيبي
-حفظه الله تعالى-

على الإخواني طارق رمضان
من هنا

المصدر :
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=126337

أحمد بن صالح الحوالي 01-27-2012 05:43 PM

شكر الله لكي أخي فضيلة الشيخ أسامة العتيبي على هذا الرد الوافر المتين والشكر موصولاً لأبي شعبة محمد المغربي

أبوشعبة محمد المغربي 07-16-2012 10:32 AM

تفريغ :
 
تفريغ :
قراءة مباشرة

بسم الله الرحمان الرَّحيم

يقول السَّائل : إنَّه يريد رأيي في الكلام الذي يسمعه من بعض دعاة الإخوان في كندا ، يقول أنا أسمِّي البيئة الأوربية والأمريكية بدار الشَّهادة ( بدلاً من دار الحرب ودار الإسلام ) . ودار الشهادة تعني : أن نكون شهداء على النَّاس .. هذا كلام واحدٍ من الإخوان ؟
يقول ( الذي نقله السائل المنطلق في رأيي يبدأ من ٱعتبار هذه الأوطان بلدهم فهو من الأوربيين والأمريكيين ويأخذون من بيئتهم كل الأشياء التي لا تتعارض مع الإسلام أما بخصوص ما يخص ما يرى البعض أنها تناقض الإسلام فلا بد أن نرجع فيها إلى الفقهاء وما تقوله العلوم الإسلامية أو نأتي بفتاوى لمصالح عامَّة المسلمين لكن هذا يجب أن ينطبق بعد فهم للوجود الإسلامي في أوربا .
يقول هذا الإخواني :
المنطلق الثاني : هو عدم ٱعتبار أن هناك مشكلة بين القوانين الغربية ولا العلمانية ، إذ المشكلة الأساسية التي تواجهنا هي نظرة الناس في الإسلام فبخصوص العلمانية يجب أن نوضِّح للأوربيين وغيرهم أنَّنا لا نخلط بين الأمور الدِّينية والدُّنيويَّة ، وهذا الخلط ليس موجوداً في الإسلام فنحن عندنا فعلان العبادات والمعاملات فإذا كانت العبادات تتمثل بمقولة :'' لا ٱجتهاد مع النص '' .
فإن المعاملات مبنية على الإنفتاح وتنطلق من مقولة :'' الأصل في الأشياء الإباحة مالم تقيَّد بتحريم '' ،
فهذه القواعد يجب أن نقول للناس إذ نحن نميِّز بين الأمور الدِّينية والأمور الدُّنيوية ، ونأخذ من القرآن والسُّنة والتوجيهات والمقاصد في البين ونستثمر العقل في الأمور الدنيوية وهو الأمر الذي لا يفهمه حتى بعض المسلمين .
يقول هذا الإخواني : وبالتَّالي فنحن نقول إن العلمانية من حيث هي حرية التَّدين والإعتقاد معطى مضمون في الإسلام ، إذ ليس لنا مشكلات في هذا الباب ؛ أمَّا من حيث المعاملات فالأمر متروك للأفكار والإختلافات ومن صلب الإسلام شريطة أن نفهم العلمانية على أنها اللادين ونفهم أن للدين دوراً في المجتمعات على العديد ممَّا يقرُّ به البروتستانت والكاثوليك واليهود الذين حاورتهم .
فيقول هذا الإخواني : هو كمواطن أوربي مسلم له قيم لا يعتقد أنها تتعارض مع العلمانية ، إذا فهمناها على وجهها الصّحيح بعيداً عن الفهم الضَّيِّق لبعض المثقَّفين في مصر أو تركيا على سبيل مثال فالعلمانية التي جاء بها الإستعمار ليست هي العلمانية نجدها هنا في الغرب كانت العلمانية الإستعمارية ضد الإسلام، و لكن العلمانية هنا في أوربا باستثناء بعض المثقفين الفرنسيين لا تقول إنها ضد الدين حيث إن العلمانية في أوربا تفرض التَّعايش وتكون الأديان حرَّة ).
يقول : هذا الكلام لطارق رمضان .

الشيخ -حفظه الله- :
وهذا الكلام الذي قاله طارق رمضان هو كلام ضلالة ، بل هو كلام كفر ! وهذا الرَّجل لأنه لم يتعلم الشريعة فلذلك هو يتكلم بهذه الكلمات الفاسدة فتسميته ديار الكفر بأنها دار الشهادة هذه تسمية في غير محلِّها ، كمن يسمِّي الخمر بالمشروبات الرُّوحية ويُسمي الرِّبا فوائد بنكيّة .
فهذا من الضلال المبين ، لأن دار الكفر لا يقال إنها دار الشهادة ، فليسواْ هم شهداء على الناس حتى يعني أن يسمُّواْ دارهم ( دار الشَّهادة ) هذا لا يجوز .
وبالطبع هي نحن هي مفتوحة للدعوة نسمِّيها ( ديار الدعوة !) ماذا يبقى ؟! تريد أن تقول مثل ماقال ذلك الشخص الذي قال :'' سـافرت إلى أوربا فوجدت إسلاماً بلا مسلمين '' !! هذا الكلام غير صحيح والَّذي يعرف الغرب يعرف مايحيكه اليهود والمتعصِّبون في تلك البلاد للإسلام ـ لا سيَّما ـ وأنت تعرف وتسمع يا طارق رمضان ما فعله العلمانيُّون أصحابك في الدانمارك وفي النرويج وفي فرنسا ، ماذا فعل أولئك المثقفون ؟؟ ألم يسيئواْ إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ؟! ألا يتفق المثقفون أو معظم العلمانيون على أنَّ الحرية مكفولةٌ للإنسان وهي حرِّية الرأي يتكلَّم بما يشاء من الكفر والفسوق ؟!
هل المسلم حرٌّ في أن يقول ما يشاء ؟!
نحن لسنا أحراراً ، نحن عبيدٌ لربِّ العبيد [1]
. نحن نخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربِّ العباد فالعلمانية هي تعبيد العباد للعباد ؛ وإذلالٌ لهم . ويتَّخذون '' اسم العلمانيّة '' لضرب الإسلام ولنشر الفساد وللضَّحك على المسلمين ببعض الحريَّات .. أيُّ حريَّة إذا لم تعجب السَّاسة هناك تصنَّف في خانة الإرهاب فأي مصادرة للحرِّيات مثل مصادرة أصبحت كلمة الإرهاب يستطيعون استخدامها في كل شيء ضدَّ المسلمين . لماذا ؟ لأن عندهم التلاعب بالألفاظ ، التلاعب بالعبارات ..
جاءوك بالديموقراطية ليخدعوك ويخدعواْ كثيراً من المسلمين ، جاءوك بالليبرالية ليخدعواْ المسلمين .
فكيف ليس بيننا وبينهم مشكلات أساسيّة ! مع الغرب ومع العلمـانية ؟!
إنَّ دين العلمانية دينٌ فاسد مبني على حرب الدِّين ، وتضييع الأخلاق ، قل لي بربك أين يحرم الزنا في الغرب ؟ وهو في جميع الأديان محرَّم . محرَّم في اليهودية والنصرانية والإسلام . لماذا هذه العلمانية تصرُّ بقوة على الزِّنا ؟ لما لا يحرِّمونه ؟ تحجب المرأة ، اختلاط المرأة ، لماذا لا يحجِّبون النِّساء ؟
لماذا يسمُّون محجَّبات كل أوربا اللاتي يغطين وجوههن ، هل يرضون بهذا ؟
هل حرِّيتهم توافق على هذا ؟ أم يحاربون الحجاب بشتَّى وسائلهم ؟ ويدعون للإختلاط بشتى الوسائل .
كذلك ديننا لا يرضى بوجود الدَّعوة لليهوديّة والنصرانيّة ( هذه أديان باطلة ) تخرج الناس من الحق إلى الباطل ، ومن النور إلى الظلام ، الذين كانواْ مسلمين وتدعوهم لليهودية والنصرانية !! أو حتى الذين لم يتدينوا بها لا يجوز أن يدعواْ إلى هذه الأديان الفاسدة [2]
.
ديننا ليس دين حرِّية المطلقة ، بحرِّية العبيد لربِّهم ـ فإذا ترفعت عن هذه العبودية كفرت ـ الذي يترفَّع عن العبودية لله فهو كافر .
فنحن نعبد الله نحن عباد الله { وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَانِ ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى ٱلأرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً }
[3] .
فتسميت دار الكفر بدار الشهادة هذا من التنازل عن أصول الدِّين ، لأجل خداع نفسك وخداع المسلمين .
فديار الغرب إمَّا ديار حرب وإمَّا ديار عهد وصلح وسلم ، أمَّا أن تجعلها دياراً للشهادة أو الدَّعوة فهذا من التحريف والإضلال ! .
كقول ذلك الحانوتي الذي يعيش في فرجينيا ـ سابقاً ـ ( الآن لا أدري ) كان يقول : نحن لا نقول عن الكفار في أمريكا من اليهود والنصارى كفاراً ''ـ نحن نقول إنهم غير مسلمين ـ '' فقط .
لا ، هم كما سمَّاهم الله هم كفَّار هم مشركون ، لكن الإنسان في الدَّعوة يختار العبارة التي يفهمها الناس ؛ أمَّا أن يحرِّف ويمنع من التسميات الشرعيّة فهذا لا يجوز.
إذاً فهذا الشخص لا يفهم العَلمانية بشكلٍ صحيح ٍ ، فمشكلتنا
* أولاً : قائمة مع الغرب في دينهم الكفري .
* ثانيا : في منهجهم العلماني .
فالعَلمانية ضدُّ الدِّين وأنت تعرف الواقع وترى كم يحرصون في بلاد الكفر على محو آثار الإسلام ، وما فرنسا إلا مثال ٌ .
لكن الكفرة عندهم أمور مدروسة ، فهم ينظرون إلى قوة المسلمين في ذلك البلد ( هم أصلاً ما استوردواْ المسلمين وسمحواْ لهم إلا لدعوتهم إلى الإنفتاح والفجور والفساد ) .
[4]
يعني أنت تظن أن بلاد الغرب وأوربا سمحواْ للمسلمين بالهجرة لأجل أنَّهم يعطفون عليهم وأنهم يحترمون إنسانيتَهم ؟ إن كنت تظن ذلك فما أجهله من ظنٍّ وما أبعده من فكر ٍ .
بل الواقع أنهم ما قبلواْ بهجرة المسلمين إلا لعدَّة أهداف .
* الهدف الأوَّل : إفساد عقيدة المسلمين المهاجرين إليهم .
ثانيا : إن لم يفسُد الآباء ، فإنهم يحرصون على فساد الأبناء ، إن لم يفسد الأبناء حرصواْ على فساد أبناء الأبناء حتَّى يخرج من ظهور المسلمين اليهود والنصارى والمشركين ! هذا هو الهدف الأوَّل
[5] .
* الهدف الثاني : ضرب الحكومات الإسلامية ، وتشويه سمعة الإسلام بالمسلمين الموجودين عندهم ، بتغيُّر أخلاقهم وعاداتهم ودينهم وربَّما بالسَّماح لهم بالظهور والكتابة على الإعلام للطعن في المسلمين وحكام المسلمين ليُثيرواْ غضب المسلمين .
* الهدف الثالث : تجاري وهو أن المسلمين أكثرهم عمالة أو مهندسين أو حتى جنود ، يستفيدون منهم مثل العبيد ، بدل ما كانواْ يجلبون العبيد من إفريقيا صار عندهم عبيد حتى من المسلمين ! يستفيدون منهم دنيويا وهم يراقبون حركة الدَّعوة .
وعندهم نسبة وتناسب = كثر المسلمون ، كثرت دعوتهم . قل المسلمون ، قلت دعوتهم .
يدرسونه دراسةً ؛ وأي شخص يرونه مؤثِّراً ويوشك أن يفسد عليهم المخطَّط يرحَّل إلى بلده ، أو يُتَّهم بالإرهاب ويُسجن .. فلا تكن نائماً غائباً عن عيك هذه دول ، وهذه ثقافات ليست بالسَّذاجة التي تظن .
فانتبهوا لهذا -رعاكم الله- ، أسأل الله عز وجل لي ولكم التوفيق والسداد والهدى والرشاد وأسأله سبحانه وتعالى أن يكفينا شرَّ أعداء المسلمين ، وأن يردَّ كيد المشركين في نحورهم وأن يعيذ المسلمين من شرورهم .اهـ
فرغه أخوكم :
أبوشعبة محمد المغربي
26 شعبان 1433 هـ / الموافق 16 يوليوز 2012 م
_________________
[1] ـ عن أبي عبدالرحمان معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت رديف النَّبي صلى الله عليه وسلم على حمار، فقال لي: يا معاذ ، أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله ؟، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: حق الله على العباد: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله : أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا، قلت : أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا . أخرجاه في الصحيحين .
[2] ـ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : العبادة اسم جامع لجميع مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة .
[3] ـ [الفرقان :63] .
[4] ـ والدليل قوله تعالى : {إن الدين عند الله الإسلام } وقوله : { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } .
[5] ـ والدليل قوله تعالى : { والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتَّبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً } .

فإن تجد عيباً فسدَّ الخللا ... جل من لا عيب فيه وعلا

أبوشعبة محمد المغربي 07-16-2012 11:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن صالح الحوالي (المشاركة 25132)
شكر الله لكي أخي فضيلة الشيخ أسامة العتيبي على هذا الرد الوافر المتين والشكر موصولاً لأبي شعبة محمد المغربي

الشكر لله تعالى ثم لشيخنا أبي عمر ولكم أخي الفاضل أحمد .


الساعة الآن 02:38 PM.

powered by vbulletin