منتديات منابر النور العلمية

منتديات منابر النور العلمية (http://m-noor.com//index.php)
-   منبر التراجم والتعريف بالشخصيات المشهورة (http://m-noor.com//forumdisplay.php?f=96)
-   -   رد الجميل لإمام الجــرح والتعديل/ الحلقة الاولى (http://m-noor.com//showthread.php?t=8531)

حسن العراقي 07-21-2011 12:31 PM

رد الجميل لإمام الجــرح والتعديل/ الحلقة الاولى
 
رد الجميل لإمام الجــرح والتعديل
ملخص في بيان ممّيزات منهج
الشيخ ربيع في الدعوة والجرح والتعديل
إعداد
حسن العراقي  


إنّ الحمدَ لله نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسنا ومن سيّئاتِ أعمالنا، من يهدهِ اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضْلِلْ فلا هادي له، وأشهد أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمّدًا عبدُه ورسولُه.
﴿يَـا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: 1]، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا  يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 71].
أمّا بعد: فإنّ أصدقَ الحديثِ كلامُ الله وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة وكلَّ بدعةٍ ضلالة وكلّ ضلالةٍ في النار.

أما بعد :
فإن من حفظ الله لدينه أن جعل في هذه الأمة علماء ربانيين ، لم تشغلهم الدنيا ، ولم تحرفهم الشبهات ، ينفون عن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم – انتحال المبطلين وتحريف الغالين وافتراء المفترين وزور المزورين.
، ولولا ذاك لقال من شاء في دين الله ماشاء ، فحفظ الله دينه بهؤلاء العلماء، وما أروع مقولة الإمام أحمد التي وصف بها أثر العلماء على الناس ، وثمراتهم وصفاتهم الحميدة فقال ـ رحمه الله ـ
(( : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي كُلِّ زَمَانٍ فَتْرَةً مِنْ الرُّسُلِ بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَدْعُونَ مَنْ ضَلَّ إلَى الْهُدَى وَيَصْبِرُونَ مِنْهُمْ عَلَى الْأَذَى يُحْيُونَ بِكِتَابِ اللَّهِ الْمَوْتَى وَيُبَصِّرُونَ بِنُورِ اللَّهِ أَهْلَ الْعَمَى ؛ فَكَمْ مِنْ قَتِيلٍ لإبليس قَدْ أَحْيَوْهُ وَكَمْ مِنْ ضَالٍّ تَائِهٍ قَدْ هَدَوْهُ فَمَا أَحْسَنَ أَثَرِهِمْ عَلَى النَّاسِ وَأَقْبَحَ أَثَرِ النَّاسِ عَلَيْهِمْ يَنْفُونَ عَنْ كِتَابِ اللَّهِ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ ؛ وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ الَّذِينَ عَقَدُوا أَلْوِيَةَ الْبِدْعَةِ وَأَطْلَقُوا عِقَالَ الْفِتْنَةِ ؛ فَهُمْ مُخْتَلِفُونَ فِي الْكِتَابِ ؛ مُخَالِفُونَ لِلْكِتَابِ ؛ مُتَّفِقُونَ عَلَى مُخَالَفَةِ الْكِتَابِ ؛ يَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ؛ وَفِي اللَّهِ ؛ وَفِي كِتَابِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ يَتَكَلَّمُونَ بِالْمُتَشَابِهِ مِنْ الْكَلَامِ وَيَخْدَعُونَ جُهَّالَ النَّاسِ بِمَا يُشَبِّهُونَ عَلَيْهِمْ فَنَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ فِتَنِ الْمُضِلِّينَ..)
ومن رحمة الله بهذه الأمة ،أن جعل فيها طائفة يسير متأخرها على درب متقدميها وسلفها ، والأمة مازالت بخير ماسارت على نهج سلفها ، قال عليه الصلاة والسلام : (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله و هم كذلك " . أخرجه مسلم و البخاري بنحوه)
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في مفتاح دار السعادة :
((فإن هذه الأمة اكمل الأمم وخير امة أخرجت للناس ونبيها خاتم النبيين لا نبي بعده فجعل الله العلماء فيها كلما هلك عالم خلقه عالم لئلا تطمس معالم الدين وتخفى أعلامه ))
وقال ـ رحمه الله تعالى ـ :( ولهذا ما اقام الله لهذا الدين من يحفظه ثم قبضه اليه الا وقد زرع ما علمه من العلم والحكمة اما في قلوب امثاله واما في كتب ينتفع بها الناس بعده وبهذا وبغيره فضل العلماء العبّاد فإن العالم إذا زرع علمه عند غيره ثم مات جرى عليه اجره وبقي له ذكره وهو عمر ثان وحياة اخرى وذلك احق ما تنافس فيه المتنافسون ورغب فيه الراغبون) انتهى
ومن العلماء الذين نحسبهم ورثوا علم النبوة، وساروا على نهج كبار العلماء ،وتمموا المشوار الذي سلكوه هو فضيلة الشيخ العلامـّة حامل راية الجرح والتعديل في هذا العصر ( الشيخ ربيع بن هادي المدخلي )ـ سدده الله ـ ، ونحمد الله الذين أقر أعيننا برؤيته والجلوس عنده ومشافهته وأخذ السند عنه .
ولما كان من الواجب على طلبة العلم ، هو الدفاع عن علماء السنة ونشر علمهم ، وتجلية ، الشبهات التي تُلقى من أجل صد الناس عنهم ، قمت بهذا العمل المتواضع كرد للجميل الذي قدمه فضيلته لخدمة السنة والدفاع عنها .
فمن حق هذا العالم الجليل على أهل السنة عموماً وعلى طلبة العلم خصوصا ً ، بيان ونشر علمه للناس وتعريف الخواص والعوام به وبكتبه ،
فلا أعرف عالما ً ـ في هذا العصر ـ خدم المنهج السلفي بعد الأئمة الكبار (الذي قضوا نحبهم (رحمهم الله ) جميعا ً ، مثل الشيخ ربيع المدخلي ـ حفظه الله ـ
مع هذا فقد تعرض لحملة شرسة من خصوم الدعوة السلفية ، فصبر وصابر ـ حفظه الله ـ حتى أصبح علما ً من أعلام السنة .وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
والدفاع عن العلماء من واجب النصيحة علينا تجاههم كما ورد في حديث : تميم الداري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال الدين النصيحة قلنا لمن ؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ..)
والأئمة هم العلماء والأمراء ،
قال العلاّمة الشيخ العثيمين رحمه الله : ( والنصيحة للعلماء تكون بأمورٍ منها:
الأول: محبتهم، لأنك إذا لم تحب أحداً فإنك لن تتأسّى به.
الثاني: معونتهم ومساعدتهم في بيان الحق، فتنشر كتبهم بالوسائل الإعلامية المتنوعة التي تختلف في كل زمان ومكان.
الثالث: الذبّ عن أعراضهم، بمعنى أن لا تقرّ أحداً على غيبتهم والوقوع في أعراضهم،))
( و ممّا ظهر في علم الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ مسألة الرد على المخالف فسلك ـ حفظه الله ـ مسلك أهل السنة في ذلك علما ًً وعدلا ً ورحمة للمخالف أولا ً وللأمة ثانيا ً .
ومن المعلوم أن الرد على المخالف من الأمور المتقررة شرعا ً وعقلا ً ، فالناس لايستغنون عن علم الجرح والتعديل في دينهم ودنياهم لذلك كان حملة هذا العلم قلة ، لأن هذا الباب يحتاج الي ذي علم وشجاعة ، يقول الحق ولا يخشى في الله لومة لائم ، ونحسب أن الشيخ ( سدده الله)، من هؤلاء الثلة المقدمة في هذا العلم ، بل نال صدارة ركب العلماء في وقته ، وبشهادة أئمة أهل العلم .
وتعرض الشيخ لهجمات ،مسعورة وطعنات مسمومة ، من قبل ، الخصوم ،إتباعا ًللهوى تارة ،
ونتيجة للجهل تارة أخرى!!
ومن الظلم والجناية أن يُنسب إلى منهج الشيخ ربيع ـ سدده الله ـ ما ليس فيه ، دون النظر والاستقراء في كلامه وكتبه ، ومعرفة أصوله وقواعده التي سار عليها !
والعجيب إن أكثر الطاعنين في الشيخ ومنهجه ، هم دعاة منهج الموازنات ، الذين غضوا الطرف عن أهل الآهواء وعن بدعهم ، ومخالفاتهم ، وضاقت صدورهم ، وتعطلت أسماعهم عن سماع قول الحق , والنقد الصحيح ، والتوجيه السليم ، والتذكير الحسن .
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ : ( فالناظر بعين العداوة يرى المحاسن مساوئ والناظر بعين المحبة عكسه وما سلم من هذا الا من اراد الله كرامته وارتضاه لقبول الحق وقد قيل :

وعين الرضا عن كل عيب كليلة ...
كما ان عين السخط تبدي المساويا ))
ولعل من أسباب طعن الطاعنيين في منهج الشيخ :
أن منهجه ـ سدده الله ـ لاينسجم مع أهوائهم ، وحب الرياسة والمنصب والشهرة والمال ، فثارة ثائرة الحزبيين ، والمتكسبيين ، وطلاب الشهرة ، والسياسة ، لما أُنتقدت أصولهم ورموزهم ، وهذا دليل على عدم تمكن العلم في صدورهم ، من جهة وعدم إنتفاع القلب به من جهة أخرى،
، لتعلق القلب بصوارفه ومفسداته ، فكان حظه من العلم ، الحصول على لذة زائلة ، أو منصب متحرك ، أو نعيم فان .
وقال ابن القيم ـ رحمه الله ـ (فان العلم صناعة القلب وشغله فما لم تتفرغ لصناعته وشغله لم تنلها وله وجهة واحدة فإذا وجهت وجهته الى اللذات والشهوات انصرفت عن العلم ومن لم يُغلّب لذة إدراكه العلم وشهوته على لذة جسمه وشهوة نفسه لم ينل درجة العلم ابدا فإذا صارت شهوته في العلم ولذته في كل إدراكه رجى له ان يكون من جملة اهلة ولذة العلم لذة عقلية روحانية من جنس لذة الملائكة)
أما أهل العلم الذين هم أهله فعرفوا للشيخ قدره ، ومنزلته ، وعرفوا الثغر الذي رابط فيه حماية لحمى العقيدة والسنة . فتوافقت كلمة علماء العصر بتزكية منهجه وسلامة أصوله ، وحسن قصده ، وعلو منزلته ، ورسوخه فيما برز فيه ،حتى نال السبق !
فلا أدري أين ذهب عقل من لم يلتفت إلى هذه التزكيات والشهادات ، فذهب يسود الوريقات طعنا ً وتشكيكا ً، ويضيع الساعات ، تنفيرا ً ، وتنقصا ً،
أفمن أجل صفقات ، وملايين معدودات ، وسيارات فارهات ، وبيوت واسعات ،
يصبح( عند بعض المفتونين ) ( إمام الجرح والتعديل إماما ً للغلو والإقصاء)؟!!
فلا نملك إلا أن نقول ( اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك )
ولقد كُتبت بعض الكتب في ترجمة الشيخ وبيان فضله وعلمه. فأردت في هذا الملخص ، أن اساهم ، ولو باليسير في رد الجميل لإمام الجرح والتعديل مُبَرِزا ومبينا ً ، جهود الشيخ في خدمة ، دين الإسلام ، موضحا أن الشيخ ـ حفظه الله ـ له باع طويل في الدعوة الى الله ، والدفاع عن العقيدة الصحيحة ، والسنة الغراء .، والشيخ ـ حفظه الله ـ إماما من أئمة هذا الزمان في الرد على المخالف ، فكان يتعامل مع كل خطأ بحسبه ، فأحيانا يشدد في مواضع تقتضي التشديد ، ويلين في مواضع تقتضي اللين ، ، فلكل مقام مقال ، وهذا هو الذي جهله الخصوم ، فاتهموا الشيخ بالتناقض ، أو الكيل بالمكيالين ، طعنا ً وتشويها ً ، لما عجزوا عن مقارعة الحجة بالحجة ، والدليل بالدليل ، فأعيتهم الحجج ، فالتمسوا الطعن والتشهير !!
وهذا البحث المتواضع ، هو ثمرة لأستقراء ،ما كتبه الشيخ في باب الدعوة ، والرد على المخالفيين ، وكان فكرة بداية كتابته: هي محاضرة ألقيتُها على طلبة العلم ( بعنوان جهود الشيخ ربيع في الجرح والتعديل )، ولم يكن في نيتي تطويرها على ماهي عليه الآن ، لأني قد كـُفيت بغيري من طلبة العلم الذين كتبوا أو يكتبون في هذا الموضوع ، ولكن شجعني بعض الأخوة طلبة العلم المقربين الى الشيخ ربيع ، فقام مشكورا بعرض خطة البحث على الشيخ ـ سدده الله ـ فوافق ـ حفظه الله عليه إجمالا ـ مع بعض الإضافات التي أضافها في خطة البحث فجزاه الله خيرا ً.
فنسئل الله العلي العظيم أن يرزقنا وأهل السنة سلامة القصد وحسن الإتباع ، وسلامة المنهج ، والسير على طريق العلماء أنه ولي ذلك والقادر عليه .
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله

ابو انس البدر السلفي 07-23-2011 06:32 AM

بارك الله فيك شيخنا ابو معاذ

علي العراقي 07-23-2011 05:27 PM

شكر
 
جزاك الله خيرا ووفقك للذب عن السنة وأهلها

احمد تقار 07-23-2011 06:01 PM

ولعل من أسباب طعن الطاعنيين في منهج الشيخ :
أن منهجه ـ سدده الله ـ لاينسجم مع أهوائهم ، وحب الرياسة والمنصب والشهرة والمال ، فثارة ثائرة الحزبيين ، والمتكسبيين ، وطلاب الشهرة ، والسياسة ، لما أُنتقدت أصولهم ورموزهم ، وهذا دليل على عدم تمكن العلم في صدورهم
جزاك الله خيرا على هذا المقال

طارق الكردي 07-24-2011 05:52 AM

جزاكم الله خيرا اخي ونفع بكم
وحفظ الوالد المربي الشيخ ربيع بن هادي المدخلي من كل سوء
ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث فإذا ابتدع الرجل نُزع حلاوة الحديث من قلبه


الساعة الآن 09:11 PM.

powered by vbulletin