منتديات منابر النور العلمية

منتديات منابر النور العلمية (http://m-noor.com//index.php)
-   الأســــــــــــــــــــــــرة الـمـســــــــــلـــــمــــــــة (http://m-noor.com//forumdisplay.php?f=18)
-   -   درر و جواهر من كلام يحيى بن معاذ بن جعفر الرازي (http://m-noor.com//showthread.php?t=13818)

سالكة سبيل السلف 03-31-2013 11:15 PM

درر و جواهر من كلام يحيى بن معاذ بن جعفر الرازي
 
درر و جواهر من كلام يحيى بن معاذ بن جعفر الرازي
{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}
يكنى أبا زكريا نزيل الرى ثم انتقل إلى نيسابور فسكنها وبها مات وكانوا ثلاثه إخوة إسماعيل ويحيى وابرهيم فاسماعيل أكبرهم سنا ويحيى أوسطهم وإبراهيم أصغرهم وكانوا كلهم زهادا
محمد بن محمود السمرقندى قال سمعت يحيى بن معاذ الرازى يقول الكلام الحسن حسن وأحسن من الحسن معناة وأحسن من معناه استعماله وأحسن من استعماله ثوابه وأحسن من ثوابه رضا من يعمل له
قال وسمعت يحيى يقول إلهى حجتى حاجتى وعدتى فاقتي وسيلتى إليك نعمتك على وشفيعى إليك إحسانك إلى
طاهر بن إسماعيل قال سمعت يحيى بن معاذ يقول الذى حجب الناس عن التوبه طول الأمل وعلامه التائب إسبال الدمعه وحب الخلوة والمحاسبه للنفس عند كل همه
عن أبى عمران قال سمعت يحيى بن معاذ يدعو اللهم لا تجعلنا ممن يدعو إليك بالأبدان ويهرب منك بالقلوب ياأكرم الأشياء علينا لا تجعلنا أهون الأشياء عليك
الحسن بن علويه يقول سمعت يحيى بن معاذ يقول عمل كالسراب و قلب من التقوى خراب وذنوب بعدد الرمل و التراب ثم تطمع في الكواعب الأتراب هيهات أنت سكران بغير شراب ما أكملك لو باردت أملك ما أجلك لو بادرت أجلك ما أقواك لو خالفت هواك
محمد بن إسماعيل بن موسى قال سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول كيف أمتنع بالذنب من الدعاء ولا أراك تمتنع بذنبي من العطاء
أبو بكر بن طاهر فقال كان ليحيى بن معاذ أخ يقال له إسماعيل و كان أكبر منه قال رجل مع من يريد أن يعيش أخوك يحيى وقد هجر الخلق قال فذكر ذلك ليحيى فقال له يحيى ألا قلت له مع من هجرهم فيه
الحسن بن علويه الدامغاني قال سمعت يحيى بن معاذ يقول ذنب أفتقر به إليه أحب إلي من طاعة أفتخر بها عليه
عبد الله بن سهل قال سمعت يحيى بن معاذ يقول ليكن حظ المؤمن منك ثلاثا إن لم تنفعه فلا تضره وإن لم تفرحه فلا تغمه وإن لم تمدحه فلا تذمه
الحسن بن علوية قال سمعت يحيى بن معاذ يقول على قناطر الفتن جاوزوا إلى خزائن المنن وسمعته يقول إلهي كيف أفرح وقد عصيتك وكيف لا أفرح وقد عرفتك وكيف أدعوك وأنا خاطئ وكيف لا أعودك وأنت كريم
جامع بن أحمد قال سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول ليكن بيتك الخلوة و طعامك الجوع وحديثك المناجاة فإما أن تموت بدائك أو تصل إلى دوائك
مكحول بن الفضل النسفي قال قال يحيى بن معاذ مصيبتان
لم يسمع الأولون والآخرون بمثلها في ماله عند موته قيل ما هما قال يؤخذ منه كله و يسأل عنه كله
عبد الله بن سهل قال قال يحيى بن معاذ الكيس من عمال الله يلهج بتقويم الفرائض و الجاهل يعني بطلب الفضائل و تقويم الأعمال في تصحيح العزائم
الحسن بن علويه قال سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول هلم يا آبن آدم إلى دخول جوار الله تعالى بلا عمل ولا نصب ولا عناء أنت بين ما مضى من عمرك و ما بقي فالذي مضى تصلحه بالتوبة و الندم و ليس شيئا عملته بالأركان فإذا أنت إنما هو أمر نويته و تمتنع فيما بقي من الذنوب و امتناعك إنما هو شيء نويته وليس شيئا عملته بالأركان فإذا أنت نجوت بغير عمل مع القيام بالفرائض و هذا ليس بعمل و هو أكبر الأعمال لأنه عمل القلب و الجزاء لا يكون إلا على عمل القلب
الحسن بن علويه قال سمعت يحيى بن معاذ يقول دواء القلب خمسة أشياء قراءة القرآن بالتفكر و خلاء البطن و قيام الليل و التضرع عند السحر و مجالسة الصالحين
و سمعته يقول إذا كنت لا ترضى عن الله كيف تسأله الرضا عنك
الحسن بن علي بن يحيى قال قال يحيى بن معاذ لولا أن العفو من أحب الأشياء إليه ما ابتلى بالذنب أكرم الخلق عليه

عبد الله بن سهل الرازي قال سمعت يحيى بن معاذ يقول كم من مستغفر ممقوت و ساكت مرحوم ثم قال يحيى هذا استغفر الله و قلبه فاجر و هذا سكت و قلبه ذاكر
أحمد بن عبد الجبار المالكي قال سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول حقيقة المحبة أنها لاتزيد بالبر و لا تنقص بالجفاء
السري بن سهل قال سمعت يحيى بن معاذ يقول الناس ثلاثة رجل شغله معاده عن معاشه ورجل شغله معاشه عن معاده و رجل مشتغل بهما جميعا فالأولى درجة الفائزين والثانية درجة الهالكين و الثالثة درجة المخاطرين
الحسن بن علويه قال سمعت يحيى بن معاذ يقول ليس بعارف من لم يكن غاية أمله من ربه العفو
عبد الله بن صالح قال قال يحيى بن معاذ الزاهدون غرباء الدنيا و العارفون غرباء الآخرة
محمد بن الحسين بن المعلى البلخي قال سمعت يحيى بن معاذ يقول يابن آدم طلبت الدنيا طلب من لا بد له منها و طلبت الآخرة طلب من لا حاجة له إليها و الدنيا قد كفيتها وإن لم تطلبها و الآخرة بالطلب منك تنالها فاعقل شأنك
عبد الله بن سهل الرازي قال سمعت يحيى بن معاذ يقول مفاوز الدنيا تقطع بالأقدام ومفاوز الآخرة تقطع بالقلوب و سمعته يقول يا ابن آدم لا يزال دينك متمزقا ما دام قلبك بحب الدنيا متعلقا
وسمعته يقول و قيل له من أي شيء دوام غمك قال من شيء واحد قيل ما هو قال خلقني و لا أدري لم خلقني

وسمعته يقول لا يفلح من شممت منه رائحة الرياسة
وسمعته يقول من سعادة المرء أن يكون خصمه فهما وخصميلا فهم له قيل له ومن خصمك قال نفسي تبيع الجنة بما فيها من النعيم المقيم بشهوة ساعة
و سمعته يقول للتائب فخر لا يعادله فخر فرح الله بتوبته
أبو العباس بن حكمويه الرازي قال سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول لا تستبطئ الإجابة إذا دعوت و قد سددت طرقاتها بالذنوب
وسمعته يقول إلهي إن كانت ذنوبي عظمت في جنب نهيك فإنها صغرت في جنب عفوك
و سمعته يقول لو سمع الخلق صوت النياحة على الدنيا في الغيب من ألسنة الفناء لتساقطت القلوب منهم حزنا و لو رأت العقول بعيون الإيمان نزهة الجنة لذابت النفوس شوقا و لو أدركت القلوب كنه المحبة لخالقها لانخلعت مفاصلها ولها و لطارت الأرواح إليه من أبدانها دهشا سبحان من أغفل الخليقة عن كنه هذه الأشياء و ألهاهم بالوصف عن حقائق هذه الأنباء
الحسن بن علي قال سمعت يحيى بن معاذ يقول الليل طويل فلا تقصره بمنامك و النهار نقي فلا تدنسه بآثامك
عبد الله بن سهل قال سمعت يحيى بن معاذ يقول حفت الجنة بالمكاره و أنت تكرهها و حفت النار بالشهوات و أنت تطلبها فما أنت إلا كالمريض الشديد الداء إن صبر نفسه على مضض الدواء اكتسب بالصبر عافية و إن جزعت نفسه مما يلقي طالت به علة الضنا
عبد الله بن محمد بن وهب قال سمعت يحيى بن معاذ يقول ألا إن العاقل المصيب من عمل ثلاثا ترك الدنيا قبل أن تتركه وبني قبره قبل أن يدخله و أرضى ربه قبل أن يلقاه

وسمعته يقول الدنيا خراب و أخرب منها قلب من يعمرها والآخرة دار عمران و أعمر منها قلب من يطلبها
وسمعته يقول أخوك من عرفك العيوب و صديقك من حذرك من الذنوب
وسمعته يقول عجبت ممن يحزن على نقصان ماله كيف لا يحزن على نقصان عمره
وسمعته يقول على قدر خوفك من الله يهابك الخلق و على قدر حبك لله يحبك الخلق و على قدر شغلك بالله يشتغل الخلق بأمرك
محمد بن محمود السمرقندي قال سمعت يحيى بن معاذ يقول إن قال لي يوم القيامة عبدي ما غرك بي قلت إلهي برك بي
و سمعته يقول و سئل أرنا عارفا قال واين أنتم فأريكم عجبا لقوم عموا عن العرفاء يطلبون الخلفاء
وسمعته يقول استسلم القوم عندما فهموا
وسمعته يقول من قوة اليقين ترك ما يرى لما لا يرى
وسمعته يقول أيها المريدون إن اضررتم إلى طلب الدنيا فاطلبوها ولا تحبوها و أشغلوا بها أبدانكم و علقوا بغيرها قلوبكم فإنها دار ممر وليست بدار مقر الزاد منها و المقيل في غيرها
وسمعته يقول رضي الله عن قوم فغفر لهم السيئات و غضب على قوم فلم يقبل منهم الحسنات

وسمعته يقول يا ابن آدم مالك تأسف عل مفقود لا يرده عليك الفوت ومالك تفرح بموجود لا يتركه في يديك الموت
وسمعته يقول التوحيد في كلمة واحدة ما تصور في الأوهام فهو بخلافه
وسمعته يقول طاعة لا حاجة بي إليها لا تمنعني مغفرة لا غناء بي عنها
وسمعته يقول هو ألقاهم في الذنب يوم سمى نفسه العفو الغفور
وسمعته يقول ذنب أفتقر به إليه أحب إلي من عمل أدل به عليه
وسمعته يقول إلهي كيف لا أرجوك تغفر لي ذنبا رجاؤك ألقاني فيه
وسمعته يقول إن الحكيم يشبع من ثمار فيه
وسمعته يقول كيف أحب نفسي وقد عصتك وكيف لا أحبها و قد عرفتك
وسمعته يقول إن وضع علينا عدله لم تبق لنا حسنة وإن أتى فضله لم تبق لنا سيئة
وسمعته يقول إن غفرت فخير راحم وإن عذبت فغير ظالم
وسمعته يقول إلهي ضيعت بالذنب نفسي فارددها بالعفو علي
وسمعته يقول إلهي ارحمني لقدرتك علي أو لحاجتي إليك
وسمعته يقول مسكين من علمه حجيجه ولسانه وفهمه القاطع لعذره
وسمعته يقول ذنوب مزدحمة على عاقبة مبهمة ثم قال إلهي سلامة إن لم تكن كرامة

وسمعته يقول وسئل ما العبادة فقال حرفة حانوتها الخلوة وربحها الجنة
وسمعته يقول يا من رباني في الطريق بنعمه وأشار لي في الورود إلى كرمه معرفتي بك دليلي عليك وحبي لك شفيعي إليك
وسمعته يقول يا من أعطانا خير ما في خزائنه الإيمان به قبل السؤال لا تمنعنا عفوك مع السؤال
وسمعته يقول إلهي إن إبليس لك عدو وهو لنا عدو وإنك لا تغيظه بشيء هو أنكأ له من عفوك فاعف عنا يا أرحم الراحمين
وسمعته يقول يا من يغضب على من لا يسأله لا تمنع من قد سألك
وسمعته يقول لا تقع للمؤمن سيئة إلا وهو خائف أن يؤخذ بها والخوف حسنة فيرجو أن يعفى عنها والرجاء حسنة وسمعته يقول إلهي لا تنس لي دلالتي عليك وإشارتي بالربوبية إليك رفعت إليك يدا بالذنوب مغلولة وعينا بالرجاء مكحولة فاقبلني لأنك ملك لطيف وارحمني لأني عبد ضعيف
وسمعته يقول هذا سروري بك خائفا فكيف سروري بك آمنا هذا سروري بك في المجالس فكيف سروري بك في تلك المجالس هذا سروري بك في دار الفناء فكيف يكون سروري بك في دار البقاء
عبد الله بن سهل قال سمعت يحيى بن معاذ يقول من أحب زينة الدنيا والآخرة فلينظر في العلم ومن أحب أن يعرف الزهد فلينظر في الحكمة ومن أحب أن يعرف مكارم الأخلاق فلينظر في فنون الآداب ومن أحب أن يستوثق من أسباب المعاش فليستكثر من الإخوان ومن أحب أن لا يؤذى فلا يؤذين ومن أحب رفعة الدنيا والآخرة فعليه بالتقوى

وسمعته يقول من خان الله عزوجل فى السر هتك سرة فى العلانيه
أبو محمد الاسكاف قال سمعت يحيى بن معاذ يقول لست آمركم بترك الدنيا آمركم بترك الذنوب ترك الدنيا فضيله وترك الذنوب فريضه وأنتم إلى إقامه الفريضه أحوج منكم إلى الحسنات والفضائل
الحسن بن علوية يقول سمعت يحيى بن معاذ يقول لا تكن ممن يفضحه يوم موته ميراثه ويوم حشره ميزانه
الحسن بن علوية قال سمعت يحيى بن معاذ يقول الدنيا خمر الشيطان من سكر منها لا يفيق إلا في عسكر الموتى نادما بين الخاسرين
محمد بن محمود السمرقندي قال سمعت يحيى بن معاذ يقول وقال له بعض الملحدين أخبرني عن الله ما هو قال إله واحد قال كيف هو قال ملك قادر قال أين هو قال بالمرصاد قال ليس عن هذا سألتك قال يحيى فذاك إذا صفة المخلوقين وأما صفة الخالق فما أخبرتك به
سمع يحيى بن معاذ من إسحاق بن إبراهيم الرازي ومكي بن إبراهيم البخلي وعلي بن محمد الطنافسي وتوفي بنيسابور سنة ثمان وخمسين ومائتين والسلام


**من كتاب ** صفة الصفوة** لابن الجوزي رحمه الله تعالى **


الساعة الآن 10:47 PM.

powered by vbulletin