منتديات منابر النور العلمية

منتديات منابر النور العلمية (http://m-noor.com//index.php)
-   المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام (http://m-noor.com//forumdisplay.php?f=5)
-   -   من أشراط الساعة: كثرة الصواعق (http://m-noor.com//showthread.php?t=18374)

أسامة بن عطايا العتيبي 08-05-2022 06:08 PM

من أشراط الساعة: كثرة الصواعق
 
من أشراط الساعة: كثرة الصواعق
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فمن أشراط الساعة، وعلامات قرب وقوعها: كثرة الصواعق.
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة، حتى يأتي الرجل القوم، فيقول: من صعق قبلكم الغداة؟ فيقولون: صعق فلان وفلان».
رواه أحمد (18/ 163رقم11620)، والحارث في مسنده(2/ 789رقم795)، وأبو الشيخ في العظَمة(4/ 1293)، والحاكم في المستدرك على الصحيحين (4/ 491رقم8373) من طريق محمد بن مصعب-وقرة بن حبيب كما في رواية أبي الشيخ-، حدثنا عمارة المعولي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه به.
وإسناده صحيح.
فإن محمد بن مصعب قد تكلم في حفظه، لكنه متابع من قرة بن حبيب وهو ثقة، فالسند صحيح محفوظ.
ورواه حنبل في جزئه(ص/119رقم89) عن مسلم الفراهيدي، حدثنا عمارة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، قال: «إذا كان آخر الزمان كثرت الصواعق ، حتى يحدث بعضهم بعضا». وسنده صحيح موقوفا.
ورواه نعيم في الفتن كذلك موقوفا.
وروى نعيم بن حماد في الفتن(2/ 611رقم1695) - حدثنا ابن وهب، عن ابن عياش، عن عبيد الله بن عبيد، عن أبي هريرة، قال: «يوشك أن لا تجدوا بيوتا تكنكم تهلكها الرواجف، ولا دواب تبلغوا عليها في أسفاركم تهلكها الصواعق» وسنده ضعيف، لانقطاعه بين عبيدالله بن عبيد الكلاعي وأبي هريرة رضي الله عنه.
وقد ذكر الذهبي في الميزان-وتبعه الحافظ في اللسان- أن هشام بن عمار قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بن عياش، حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن عبد الكلاعي عن خلاد، عَن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «يوشك أن لا تجدوا بيوتا تكنكم، وَلا دواب تبلغكم قيل: ومم؟ قال: البيوت تهلكها الرواجف والبهائم تهلكها الصواعق».
وذكر الذهبي والحافظ ابن حجر أنه خلادا هذا لا يدرى من هو، فالسند ضعيف لجهالة هذا الراوي.
وروى ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي(ص/33) من طريق عقيل بن مدرك عن أبى الزاهرية عن جبير بن نفير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتستصعبن الأرض بأهلها حتى لا يكون على ظهرها أهل بيت مدر ولا وبر، وليبتلين آخر هذه الأمة بالرجف، فإن تابوا تاب الله عليهم، وإن عادوا عاد الله عليهم بالرجف، فإن تابوا تاب الله عز وجل عليهم، وإن عادوا عاد الله عليهم بالرجف، فإن تابوا تاب الله عز وجل عليهم وإن عادوا عاد الله عز وجل عليهم بالرجف والقذف والمسخ والصواعق». وسنده ضعيف لإرساله، وقد رواه الحاكم في المستدرك، ونعيم في الفتن من طريق سعيد بن سنان الحنفي-وهو متروك- فاضطرب فيه، ورواية جبير بن نفير أصح ما ورد بتلك الألفاظ.
وما يتعلق بالقذف والمسخ قد ثبت في عدة أحاديث، وكذلك الزلازل، وكذلك الصواعق كما سبق في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
والله أعلم.
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
7/ 1/ 1443هـ



الساعة الآن 04:49 PM.

powered by vbulletin