منتديات منابر النور العلمية

منتديات منابر النور العلمية (http://m-noor.com//index.php)
-   الــلــغـــــــــــــــة الـــــعـــــــــربـــــــــــيــــــــــــــــة (http://m-noor.com//forumdisplay.php?f=17)
-   -   أين هم المشتغلون بالأدب؟؟ فلتشتغل أقلامهم في شرح هذه القصيدة لنا: مثقب العبدي | أفاطمُ! قبلَ بينكِ متِّعينى ومنعكِ ما سألتكِ أنْ تبينى (http://m-noor.com//showthread.php?t=14655)

أبو عبد الله الأثري 08-07-2013 09:07 PM

أين هم المشتغلون بالأدب؟؟ فلتشتغل أقلامهم في شرح هذه القصيدة لنا: مثقب العبدي | أفاطمُ! قبلَ بينكِ متِّعينى ومنعكِ ما سألتكِ أنْ تبينى
 
مثقب العبدي

أفاطمُ! قبلَ بينكِ متِّعينى ومنعكِ ما سألتكِ أنْ تبينى
فَلا تَعِدي مَواعِدَ كاذِباتٍ تمر بها رياحُ الصيفِ دوني
فإنِّى لوْ تخالفني شمالى خلافكِ ما وصلتُ بها يميني
إذاً لَقَطَعتُها ولقُلتُ: بِيني كذلكَ أجتوى منْ يجتويني
لِمَن ظُعُنٌ تَطَلَّعَ مِن ضُبَيبٍ فَما خَرَجَت مِنَ الوادي لِحينِ
يشَّبهنَ السَّفينَ وهنَّ بختُ عُراضاتُ الأباهِرِ والشُّؤونِ
وهُنَّ على الرَّجائزِ واكِناتٌ قَواتِلُ كُلِّ أَشجَعَ مُسْتكينِ
كغزلانٍ خذلنَ بذاتِ ضالٍ تنوشُ الدَّانياتِ منَ الغصونِ
ظهرنَ بكلَّة ِ، وسدلنَ رقماً وثقبنَ الوصاوصَ للعيونِ
أَرَينَ مَحاسِناً وكنَنَّ أُخرى من الأجيادِ والبَشَرِ المَصونِ
ومن ذَهَبٍ يَلوحُ على تَريبٍ كلَونِ العاجِ ليسَ بذي غُضونِ
وهُنّ على الظِّلام مُطَلَّباتٌ طويلاتُ الذُّوائبِ والقرونِ
إذا ما فتنهُ يوماً برهنٍ يعزُّ عليهِ لم يرجعْ يحينِ
بتَلهِيَة ٍ أَريشُ بها سِهامي تبذُّ المرشقاتِ منَ الفطينِ
علونَ رباوة ً، وهبطنَ غيباً فلَمْ يَرجِعْنَ قائلة ً لحِينِ
فقلتُ لبعضهنَّ، وشدَّ رحلى لهاجرة ٍ عصبتُ لها جبينى :
لعلّكِ إنْ صَرَمتِ الحَبلَ منِّي أكونُ كذاكِ مصحبتي قرونى
فسلِّ الهمَّ بذاتِ لوثٍ عُذافِرة ٍ كمِطرَقَة ٍ القُيونِ
كَساها تامِكاً قَرِداً عَلَيها سَوادِيُّ الرَّضيحِ من اللَّجينِ
إذا قلقتْ أشدُّ لها سنافا أمامَ الزَّورِ منْ قلقِ الوضينِ
كأنّ مَواقِعَ الثَّفِناتِ مِنها مُعَرَّسُ باكِراتِ الوِرْدِ جُونِ
يَجُدُّ تَنَقُّسُ الصُّعَداءِ منها قوى النِّسعِ المحرمِ ذى المئونِ
تَصُكُّ الجانِبَينِ بِمُشفَتِرّ لهُ صوتٌ أبحُّ منَ الرَّنينِ
كأنَّ نفى َّ ما تتفى يداها قذافُ غريبة ٍ بيدى ْ معينِ
تسدُّ بدائمِ الخطرانِ جثلٍ يُباريها ويأخُذُ بالوَضينِ
وتسعُ للذُّباب إذا تغنَّى كتغريدِ الحمامِ على الوكونِ
وأَلقَيتُ الزِّمامَ لها فنامَتْ لعادنها منَ السَّدفِ المبينِ
كأنّ مُناخَها مُلقى لِجامٍ على معزائها وعلى الوجنينِ
كأنّ الكُورَ والأنساعَ منها على قَرْواءَ ماهِرَة ٍ دَهينِ
يشقُّ الماءَ جؤجؤها، وتعلو غَوارِبَ كُلِّ ذي حَدَبٍ بَطينِ
غَدَت قَوداءَ مُنشَقّاً نَساها تجاسرُ بالنُّخاعِ وبالوتينِ
إذا ما قمتُ أرحلها بليلٍ تأوَّهُ آهة َ الرَّجلِ الحزينِ
تقولُ إذا دَرأْتُ لها وَضِيني أهذا دينهُ أبداً ودينى ؟
أكلَّ الدَّهرِ حلٌّ وارتحالٌ أما يبقى على َّ وما بقينى !
فأَبقى باطِلي والجِدُّ منها كدُكّانِ الدَّرابِنَة ِ المَطِينِ
ثَنَيتُ زِمامَها ووَضَعتْ رَحْلي ونمرقة ً رفدتُ بها يمينى
فَرُحْتُ بها تُعارِضُ مُسبَكِرّاً على ضحضاحهِ وعلى المتونِ
إلى عمروٍ، ومنْ عمروٍ أتتني أخى النَّجداتِ والحلمِ الرَّصينِ
فإمَّا أنْ تكونَ أخى بحقِّ فأَعرِفَ منكَ غَثِّي من سَميني
وإلاَّ فاطَّرحني واتخذنى عَدُوّاً أَتَّقيكَ وتَتَّقيني
وما أَدري إذا يَمَّمتُ وَجهاً أُريدُ الخَيرَ أَيُّهُما يَليني
أَأَلخَيرُ الذي أنا أَبْتَغيهِ أَمِ الشَّرُّ الذي هو يَبْتَغيني

أبو عبد الله الأثري 08-07-2013 09:09 PM

فإمَّا أنْ تكونَ أخى بحقِّ فأَعرِفَ منكَ غَثِّي من سَميني **** وإلاَّ فاطَّرحني واتخذنى عَدُوّاً أَتَّقيكَ وتَتَّقيني

أبو قدامة محمد المغربي 08-08-2013 02:49 PM

بارك الله فيك اخي محمد
قصيدة رائعة

أكلَّ الدَّهرِ حلٌّ وارتحالٌ أما يبقى على َّ وما بقينى !

أبو عبد الرحمن العكرمي 08-09-2013 05:01 PM

إليك أخي الفاضل محمد الدهيمان كتاب :


ديوان
المثقب العبدي
حققه وشرحه وعلق عليه
حسن كامل الصيرفي



شرح القصيدة يبدأ من ص 136



http://img10.imageshack.us/img10/9316/000smw.jpg


اضغط هنا للتحميل المباشر

أبو عبد الله الأثري 08-09-2013 05:17 PM

جزاك الله خيراً أخي المكرّم محمّد، ومبارك عليكم العيد وتقبل الله منّا ومنكم العمل الصالح، آمين.

أبو عبد الرحمن العكرمي 08-09-2013 10:09 PM

و عليكم أخي الحبيب , تقبل الله منا و منكم جميعًا


الساعة الآن 10:56 AM.

powered by vbulletin