|
تعليقات حول الجرح والتعديل يشرق بها المتحزبون
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فقضية الجرح والتعديل من القضايا الهامة والكبيرة عند السلفيين، ومنهج السلف فيها وسط، بين غلو الغالين، وتفريط الجافين والمتساهلين المميعين.. ويحاول بعض الناس المنتسبين للسلفية تشويه قضية الجرح والتعديل سالكين عن جهل أو هوى مسلك المتحزبين في التلاعب بهذا العلم، أو التهوين من شأنه، أو حرفه عن مساره.. وكما جاهدت الخوارج والإخوانيين والقطبيين والسروريين والحداديين والحلبيين ومن على شاكلتهم، فسأجاهد هؤلاء المفسدين، والذين كان لبعضهم -للأسف الشديد- جهود مشكورة في الرد على المبطلين في قضايا الجرح والتعديل .. ومن تلك القضايا الحزبية البدعية الباطلة عند من سبق لي المشاركة في جهادهم : قاعدة: "نصحح ولا نجرح"، ثم الصيغة المحدَّثة من المأربي "نصحح ولا نهدم"، ثم اضطراب الحلبي في هذه القاعدة العرعورية المأربية بين خليليه المجرمَين.. قاعدة : "لا يقبل الجرح، أو الجرح المفسر إلا بالإجماع عليه".. قاعدة: "الجرح والتعديل من قضايا الاجتهاد الذي لا ينكر فيه على المخالف" . قاعدة: "الجرح والتعديل خاص بالعلماء الكبار، أو لا يحق لطالب العلم المتأهل أن يجرح أو يعدل" .. قاعدة: "لا يلزمني" .. ونحو ذلك من القواعد الباطلة .. وظهرت هذه الأيام قواعد عملية باطلة، انتشرت عملياً بين جملة من الشباب المنتسبين للسلفية، منها: قاعدة: "كلام العلماء السلفيين الثابتين على السنة في بعضهم ككلام العلماء السلفيين في أهل الانحراف". قاعدة: "إذا جرح عالم شخصاً جرحا مفسراً وتاب المجروح من أسباب جرحه توبة صادقة، فلا تقبل توبته حتى يزكيه الجارح نفسه"! قاعدة: "قبول الجرح المفسر ولو كان مبنياً على باطل" . قاعدة: "تقديم الجرح المفسر على التعديل المفصل مطلقاً بدون ضوابط" .. قاعدة: "الجرح المبهم أو المفسر ممن يوصف بالعالم الكبير مقدم مطلقاً على تعديل العالم ممن هو دونه ولو كانت عنده الأدلة الصحيحة المبطلة لذلك الجرح". قاعدة: "قول العالم الكبير مقدم على الدليل" .. وهذه القاعدة الأخيرة وهي تقديم قول العالم الكبير على الدليل الشرعي، وعلى الحق في نفس الأمر، ما دام أن هذا الحق ظهر على يد من دونه من أهل العلم، وهذه مصيبة عظيمة، وبلية حزبية كبيرة، ما ظننت أني سأعيش لأدرك هذا الواقع منتشرا بين أناس ينتسبون إلى السنة المحضة، وفي الوقت نفسه لا نجد الوقفة الصارمة القاضية على هذه القاعدة الإجرامية الكبيرة.. والله المستعان.. ومن يجادل في هذه القضية لا يسلِّم بأن من خالف العالم الكبير معه الدليل، ولذلك يستمرئ هذا الواقع، ويغلب جانب الدروشة وحسن الظن المفرط الذي هو سذاجة ظاهرة، أو تغابٍ عجيب! ويا ليتني أجد رجلاً واحداً ممن يعارضني في هذه القضية فيصمد أمامي لأبين الأمر له، لكن لا أجد منهم إلا أهل الجُبْن والخور لا بارك الله فيهم.. ولم أناقش عالماً ولا طالب علم في هذه القضية إلا سلَّم بالحق ولم يعارض والحمد لله.. عموماً سأكتب في هذا الموضوع ما يتعلق بهذه القضية كلما جدَّ لي تعليق نشرته في هذا الموضوع .. والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد كتبه: أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي 19/ 2/ 1436 هـ تنبيه: لا أقصد بكلامي مشايخنا وعلماءنا الأفاضل، ولا أقصد أحدا من طلبة العلم الفضلاء المعروفين، ولكن أتكلم عن واقع حاصل من بعض الجهال المتعالمين .. |
تأملوا وفقكم الله في كلام الإمام ربيع المدخلي عند تعارض الجرح والتعديل ورد الجرح من قِبَل المعدل: (لابد من ذكر أسباب الجرح). ليس فقط تفسير الجرح، بل ذكر أسبابه. والسلفي الصادق لو راجع تراجم أئمة فحول جرحوا جرحا مفسرا بالكذب فما التفت إلى جرحهم في زماننا سوى الكوثري وأضرابه من الطاعنين في علماء السنة. ومن أمثلة من جرح بالكذب فلم يقبل جرحهم: محمد بن إسحاق صاحب السيرة. عبد الرزاق الصنعاني صاحب المصنف. أبو بكر عبد الله بن داود السجستاني صاحب الحائية. فالجهلة المقلدة يزعمون أن الجرح بالكذب لو جاء في حق سلفي معلوم الصدق والتحري فهو مقبول مطلقا، وهذه كوثرية جديدة، بل الواجب مطالبة الجارح بسبب إطلاق الكذب، ولو فحص لتبين أنه مخطئ واهم. لكن كثيرا من المنتسبين للسلفية يحتاجون إلى أن يكونوا صادقين مع الله، صادقين مع أنفسهم، وأن يتجردوا للحق والهدى، ولا يتبعوا أهواءهم، لا سيما مع كثرة أهل النميمة والكذب والتحريش. والله أعلم 17/ 2/ 1436هـ |
تعليق على موضوع الجرح والتعديل لأبي عمار الحذيفي وتعليق الأخ رائد آل طاهر: إن قضية الجرح والتعديل من القضايا الهامة عند أهل السنة المحضة، ويحاول أهل الباطل إفساد هذا الأمر إما بسد الباب على أهل السنة، وتشويه أهله، ورميهم بالفواقر، وإما بتسهيله، وإفساد ضوابطه وشروطه، أو تعطيل بعضها وإعمال بعضها، مما ينتج عنه تشويه علم الجرح والتعديل.. فالناس بين إفراط وتفريط، والمنهج السلفي عدل وسط، لا وكس فيه ولا شطط.. فعلم الجرح والتعديل المضبوط بالضوابط الشرعية هو الذي يجب أن يعتنى به، وأن ينشر، ويُنْصَر. فتأتي هنا جهود العلماء وطلبة العلم المتأهلين لتجلية هذا الأمر وتوضيحه للناس، بحيث لا يُسدُّ، ولا يوصد، ولا يكون ألعوبة بيد الصبيان والمجانين(كالحدادية).. ومما شدني في موضوع أبي عمار، وتعليق أبي معاذ وفقهما الله ذكر الكبار وغير الكبار ، أو العالم الراسخ وطالب العلم. والذي أشتهيه هو ضبط هذه القضية حقاً أعني من هم العلماء الكبار؟ فهل يشترط في العالم سناً معيناً بحيث يكون من كبار العلماء؟ (فقد وجدنا من يجعل لمن فوق السبعين درجة فوق غيرهم ممن دونهم دون نظر للعلم والمكنة فيه). وهل العالم المعروف إذا لم يحظ بكلمة (من العلماء الكبار) لا يمكن أن يكون من العلماء الكبار؟ أي: هل كون العالم كبيراً يفتقر إلى "لفظة كبير" من عالم حظي بها من قبلُ؟ وهل من وصف بأنه عالم أو علامة يصح أن يكون من كبار العلماء؟ وهل يجوز وصفه بأنه من الصغار ما دام أننا لم نعطه لفظة "كبير" ؟ هذه أسئلة تحتاج إلى توضيح للشباب السلفي، لأني أرى في الساحة أمورا عجيبة وغريبة! علماً بأنها أسئلة أملك إجابتها، وهي واضحة عندي والحمد لله، لكن قد تكون إجابتي لا تعجب كثيراً من الناس لا سيما زمن الفتن المدلهمة.. فأرجو من الأخوين الكريمين بحث هذا الأمر وتجليته حتى أستفيد وأصحح معلوماتي .. مذكراً الجميع بأن من العلماء الكبار من سلفنا الصالح كان سنهم في الأربعين أو دونها، وفي العصر الحاضر ضُمَّ عدد من العلماء في "هيئة كبار العلماء" في السعودية وكانوا في الأربعين أو دونها مثل معالي الشيخ صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله فقد كان عضواً لهيئة كبار العلماء وعمره أربعون سنة أو إحدى وأربعين سنة، وكان حديث عهد بحصوله على الماجستير! والله الموفق |
تعليق في مسألة الجرح والتعديل المقال جيد ومفيد.. لكن نبتت نابتة تجعل الخلاف بين المشايخ السلفيين الأقحاح وكلام بعضهم في بعض ككلام العلماء السلفيين في أهل الانحراف والضلال .. ولذلك تجد هؤلاء الجهال يبادرون نقل كلام علماء السنة المحضة بعضهم في بعض، ويوالون ويعادون على هذا الكلام .. وهذا غلط عظيم، ومنهج فاسد أثيم.. وكما يجب قبول خبر الثقة، يحرم قبول خبر الثقة إذا تبين وهمه أو شذوذه أو نكارة متنه بالأدلة الشرعية.. والعجب ممن يريد قبول جرح الجارح للعالم السلفي، وفي الوقت نفسه يرفض خبر المعدل المبطل لذلك الجرح، والمخبر بعكس خبر الجارح.. فإذا تناقضت الأخبار وجب المصير إلى الترجيح بالأدلة الصحيحة.. فنحن أمام أناس يريدون من الناس قبول الجرح دون ضوابط صحيحة، مع رفضهم للتعديل، أو تهوينهم من شأنه.. وسبب ذلك الجهل والهوى، فلو سكت الجاهل لقل الخلاف، والواجب التقوى وترك الهوى.. وكلامي هذا ينسف أهواء كثيرين ويشرقون به لا بارك الله فيهم ولا أنجح لهم سعيا من مساعيهم الحزبية الآثمة .. والله أعلم |
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فإن كلام الشيخ ربيع حفظه الله في ذكر الجرح المفسر واضح، ولكن لما يأتي عالمٌ ويرمي شخصاً بالزنا مع أنه لم يثبت ذلك عند القاضي بالاعتراف أو بأربعة شهود فحينئذ لا يرد ذلك الجرح المفسر الصادر من العالم فحسب، بل يجب أن يرفع أمره لأجل إقامة الحد على ذلك العالم لكونه وقع في القذف، ويكتسب حينها صفة الفسق حتى يتوب... وكذلك لو رمى عالم شخصا بشرب الخمر مع عدم الاعتراف، ولا وجود شاهدين فحينئذ لا يقبل جرحه المفسر، بل يستحق حد القذف، ووصف الفسق ما لم يتب.. ولعل البعض يقول: ورع العالم يمنعه من ارتكاب ذلك. فيقال: نعم ، هذا هو الأصل، لكن العالم الورع التقي بشر من البشر، يخطئ، ويعصي، ويتوب، وقد حصل تطبيق حد القذف على رجال هم من خيار الرجال تقوى وورعا.. وكذلك الجرح بالكذب من الجرح المفسر ، ولكنه قد يطلق من باب التقليد لعالم آخر أخطأ في نقله، أو يكون المعتمد في التكذيب خبر مكذوب ، وهذا كثير في كتب الرجال، وانظر أمثلة كثيرة لمن اتهموا بالكذب وهم صادقون، بل ثقات، في كتاب "الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث" لسبط ابن العجمي.. ومن كان متتبعاً لكتب الرجال، عالماً بها عرف دقة وصواب ما قلته، لكن البلاء من أنصاف المتعلمين، ومن المتعالمين، ما أكثرهم! وفرق بين من تهيأت فيه أسباب الجرح، وحامت حوله موجباته، وكذلك يشبهه المجهول، وبين الثقة المعروف بالصدق والاستقامة، فالثاني لا يقبل الجرح المفسر فيه بسهولة، كالصنف الأول بقسميه.. فتنبهوا معاشر الطلبة .. وعندنا أئمة جبال ثقات ورعون راسخون قد رماهم علماء بجروح مفسرة فما قبلت، لكونها فحصت، وتبين بطلانها، وغلط من ذكرها، بل بعضها أوهنت من حال من أطلقها، وابانت عن خلل عند ذاك الجارح .. والله أعلم |
من أباطيل الحلبي الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فهذه مجموعة من التنبيهات كتبتها في بيان جملة من أباطيل الحلبي تتعلق بالجرح المفسر، وبيان بطلان ما حاوله من استغلال ما يحصل بين المشايخ السلفيين لترويج قواعده الباطلة. 1-اشتهر عن الحلبي قواعد فاسدة تناقض منهج السلف، وتصرفات بدعية بسببها تكلم فيه علماءالسنة.وهذا مأخوذ من كتبه وأشرطته وتسويداته. 2-ولم تقتصر أباطيل الحلبي على الأمور العلمية بل تلبس بأعمال بدعية وأخلاق مسقطة للعدالة.ومن تأمل حاله وأوحاله عرف أنه مبطل ضال 3- وقد بينت حال الحلبي في مواطن عديدة منها هذا المقال: ( من خبايا وبلايا علي الحلبي وبعض أنصاره) http://t.co/VVd4I4qRp5 4-أعمل الحلبي حيله ومكر مكرا شديدا ليبرر بدعه وأخلاقه الفاسدة وظن نفسه دودة قز تخرج حريرا للناس فأخرج لهم نسيجا معشوشا ممرضا. 5- وكان عاقبة تشبهه بدود القز أن زاد نفسه هلاكا فوق الهلاك. وقد نُصح مرارا فلم يستجب بل اكتفى بالغي والبغي ورضي بسواد القلب. 6-من قبيح طبع الحلبي: الشماتة بالسلفيين واستغلال بعض الأمور لنفث سمومه وبث شبهاته وإشباع شهواته،بثوب ناصح مشفق،وهو غشوم ظلوم! 7-من قواعد الحلبي دندنته حول الجرح المفسر بربط قبوله بالإجماع أو الإقناع،ثم تلاعبه بالإقناع بحيث رد حقيقته إلى الهوى والمزاج! 8-من المعلوم عند السلف تقديم الجرح المفسر على التعديل المبهم،وضُبط هذا الجرح بضوابط ولم يجعل مرده إلى الهوى كما يزينه الحلبي. 9-من ضوابط الجرح المفسر:ثبوته إلى الجارح.وقد ثبت جرح الحلبي عن اللجنةالدائمةوالمشايخ ربيع وعبيد وزيد والنجمي وابن هادي وغيرهم 10-من ضوابط الجرح المفسر: أن يكون الجارح ممن يعتمد تجريحه،مستقيما على ذلك لم ينغير عن ذلك الوصف كحال من ذكرته فيمن جرح الحلبي 11-من ضوابط الجرح المفسر إذا عارضه تعديل:أن يكون مفسراواضح التفسير ولايكون فيه غموض وإجمال يقدح في تفسيره وتقديمه على التعديل 12-وذلك كالجرح بالكذب فهو مفسر غالبا لكن قد يراد به الخطأ أو البدعة أو كثرة الرواية عن الكذابين أو فحش الغلط وكثرة التخليط. 13-من ضوابط الجرح المفسر:أن يعرف سبب الجرح ويكون الجارح واهما بذلك السبب كمن رمي بسرقةحديث غريب فيتبين أنه متابع من أئمة ثقات 14-من ذلك اتهام راو بوضع حديث فتتبين متابعته من ثقات فيبرأ من وضع ذلك الحديث. والأمثلة عديدة تدل على غلط الجرح المفسر أحيانا. 15-وإذا عرف ضعف مصدر مابني عليه الجرح المفسر أو شذوذه أو نكارته. فكما يرد خبر الثقة لشذوذه وثبوت وهمه فكذلك يرد وهمه في الجرح 16-من ضوابط الجرح المفسر:أن لا يكون الحامل على الجرح عداوة شخصية أو تعصب لمذهب أو رأي أو الحسد أو التسرع ونحو ذلك بقرينةصحيحة 17- ما سبق ذكره من ضوابط الجرح المفسر مبثوث في كتب المصطلح وكتب ضوابط والجرح والتعديل وكتب التراجم والرجال. علم ذلك المتخصصون 18-من تأمل جرح العلماء المفسر للحلبي يجده مفسرا واضحا جليا عريا عن كل ناقض ملزما لطالب الحق بذلك الجرح ديانة مهما لبّس ودلّس. 19-وقد يقال:لماذا لم تذكر عوارض الجرح المفسر من خلال الردود على الحلبي؟ يجاب:ذكر بعضها ولم يحتج لبقيتها لعدم الحاجة لها فيه! 20-وقد أكثر الحلبيون من التشويش على الجرح المفسر الواضح رغم خلوه من العوارض وركزوا على قضيتي الإجماع والإقناع(=الهوى) فضلّوا! 21-وحال الحلبي كحال خارجي اعترض على جرح العلماء له بعدم قبول جرح علماء السنة لبعضهم لوجود العوارض فيريد منا معاملته كالسلفي! 22-قياس المبتدع بالسلفي في أمر الجرح مطلقا ضرب من الضلال(أفنجعل المسلمين كالمجرمين)وهل يساوى الصحيح بالسقيم،والسلفي بالبدعي؟! 23-قبول جرح العالم السلفي لأخيه دون نظر لعوارض الجرح المفسر والمطالبة بالتسوية بالمبتدع بدعة حلبية وحدادية فليتيقظ السلفي! والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. كتبه: أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي 1 / 1 / 1436هـ |
جزاك الله خيرا
|
اقتباس:
وأن الدليل مقدم على كلام الرجال و على الاجتهاد |
| الساعة الآن 04:49 PM. |
powered by vbulletin