¨°o.O (المرثية في الإمام الألباني ،، قصيدة للشاعر أبي رواحة حفظه الله) O.o°"
الحمد الله وصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد : فهذه القصيدة تعد رثاء في شيخ الإسلام .. ومحدث الأنام ... وقائد الأئمة الأعلام .. ودرة أهل الشام ، الذي امتلأ به السحر والنحر .. والسهل والقفر .. محدث العصر ، فضيلة الشيخ العلامة : محمد ناصر الدين الالباني طيب الله ثراه ، وأسكنه الفردوس الأعلى عند ربه ومولاه. انصداع الصدر بخبر وفاة محدث العصر المرثية الالبانبة http://www.salafi-poetry.net/vb/mwae...rames/tr15.gifhttp://www.salafi-poetry.net/vb/mwae...rames/tl15.gif لا النظم نظمي ولا الأشعار أشعاري = ولا القريض قريضي يا ابنة الجار لو تعلمين بأن الشعر أكتبه = وذلك الشعر عن أوزانه عار لو تعلمين بأن الشعر أكتبه = به المعاني توارت خلف أستار لو تعلمين بأن الشعر أكتبه والحزن يعصف قلبي عصف إعصار **** http://www.salafi-poetry.net/vb/mwae...rames/br15.gifhttp://www.salafi-poetry.net/vb/mwae...rames/bl15.gifلو تبصرين رياض الشعر قاحلة = فلم يغرد بها أصناف أطيار لو تبصرين عيون الشعر غائرة = فليس ينفعها جرْيٌ لأنهار وكيف أكتب شعراً حين أكتبه = وقد تربص بي مليون غدار فرب معنىً جميلٍ كنت أكتبه = والآن لا يُرتضى إلا بمقدار أرى الوجوه وجوه القوم عابسة = وينقلون إلى الأشياخ أخباري **** هل قلت إفكاً – معاذ الله – ذاك إذن = شر وبيل وعند الله أسراري لكنما ذاك قول الحق أعصره = وبالمرارة يُسـقى كل جبار أليس بالأمس قد ألقيت رائعتي = عن ابن بازٍ وفي الأمصار أشعاري وأنه فارق الدنيا وزهرتَها = لكنما الموت في أرواحنا سار وأن ناصر دين الله قاطبةً = غدا مريضاً بجسم منه منهار وقد أشرتُ إلى أنْ سوف يتركنا = وها هو اليوم قد ولى عن الدار **** قالت : صدقتَ فذاك الشعر نعرفه = لكن قوماً هنا من دون أبصار فقلت : إني سألقي اليوم رائعتي = أرثي بها شيخَ علمٍ شيخَ آثار وليس شيطان جنٍّ سوف ينفعني = فينفث الشعر في روعي وأطماري لكنّ تأييد ربي سوف يدفعني = في صف حسان مثل السلسل الجاري فإن علمت بأن الشعر أنظمه = فليس مني فتلكم مِنَّةُ الباري **** خنساء لا تذكري صخراً وسيرته = فإن صخراً تولى نَهج كفار وقد مضى مشركاً فيما يفارقه = والمشركون غداً يُلقون في النار لكن تعالي إلى مدح الرسول ومن = بكفه النور أعني صاحب الغار لكن تعالى إلى وصف الرسول ومن = تحتار في وصفه ألوان أشعاري **** فقد أتانا بدين الله تقدمه = سماحةٌ قابلت مليون جبار وصار يدعو إلى الرحمن منهجه = هداية أشرقت عن خير أنوار فشرعه قائمٌ بل إن سنته = مرفوعة الرأس تعلو كل أقطار ما مات إلا وقد أرسى قواعدَها = في درب أصحابه من كل أنصاري وقال : عضُّوا عليها في خلافكمُ = وأمسكوها بأنيــابٍ وأظفار **** وقد توارثها الأجيالُ صافيةً = حتى أتى عصرنا الماضي بأكدار عصر تناهت إليه كل واقعةٍ = وحادث صار فيه فقد أبرار ممن لهم نشر هذا الدين في زمنٍ = أضحى مليئاً بأحداثٍ وأقدار في عقد عشرين حطَّت كل فاجعةٍ = رحالها ، وتولت حين إدبار في عقد عشرين تبكي العين راضيةً = فدمعها نازلٌ كالغيث مدرار على شيوخ لهدي المصطفى نشروا = يعلون سنته في كل أمصار **** فتلكم السند قد ولى محدثها = بديعها مثل نجم آفل سار وذي المدينة كم تبكي على عَلَمٍ = يُدعى ابن فلاَّتة يسمو بآثار وذاك جامينا ولى ويسبقه = عفيفنا بعده حماد الأنصاري وابن الغصون كذا إسماعيل يقدمه = سندينا ، إن تلكم حكمة الباري خنساء لو كنت في ذا العصر حاضرة = لقلتِ شعراً بدمع منك مكثار وكيف يرقأ دمع حين ترسله = عينٌ له لهبٌ في القلب كالنار **** إذا ابن باز بيوم الأمس ندفنه = واليوم ندفن شيخ العصر والدار فقد تواترت الأنباء قاذفة = أسماعنا بثقيل الأمر قهّار بأن ناصر هذا الدين قد صعدت = أنفاسه بخروج الروح للباري وأن ناصر هذا الدين قد ذرفت = له العيون وجفّت عين جبار فالموت لا يترك الأحباب ثانية = فكم يجيء على صحبٍ وأخيار **** لو كان يخلد فينا عالم أبداً = لَخُلِّد المصطفى في هذه الدار لكن هو الموت لا يبقى على أحدٍ = وفي توارده رايات تذكار يا ناصر الدين هل غادرت ساحتنا = فلست تنظر في أهل وأصهار وكيف تترك داراً أنت تسكنها = تعيش في ظلها من غير أكدار؟ وكيف تترك دوراً أنت تملؤها = بعلمك الجم فيما ينفع القاري؟ وكيف تترك طلاباً وقد نهلوا = من فيض علمك في تحقيق آثار؟ وكيف تترك جيراناً وقد عرفوا = حسْن الجوار وكنت العون للجار؟ **** يا ناصر الدين إن لم ترض جيرتنا = فقد رضيت بأخرى جيرة الباري بكت عليك بقاع الأرض قاطبة= وذاب من وجدكم أصلاب أحجار بكت عليك رياض العلم دامعة = وذات من فقدكم أشياخ أمصاري يا ناصر الدين شعري لا يطاوعني = فشخصكم فوق ما تبديه أشعاري **** محدث العصر أنّى لي بوصفكمُ؟ = حزت الفضائل في سر وإظهار أنت الإمام الذي سارت بسيرته = أجيالنا حينما فضتم بأنوار كم بدعةٍ يا إمام العصر كنتَ لها = سداً منيعاً فصارت وسط أغوار كم منهجٍ فاسد صيَّرتَ قامته = قصيرةً فاكتوى من ردك الناري يا ناصر الدين من يبكيك رائعةً = أهل الهوى؟ لا وربي الخالق الباري **** فليس يبكيك إلا تابعٌ سلفاً = ونَهجه يُستقى من خير مختار كم شاعر صيَّر الأبيات سلسلةً = في حب ليلى وتمجيد لشطَّار ولم تحرِّك وفاة الشيخ حافظةً = لديه بل أظهرت أحقاد مكار يا ناصر الدين عذراً إن قسى قلمي = فذي الحقيقة دقت جَرْس إنذار إن لم نسخِّر وميض الحرف رائعةً = نرثي لكم فلتلكم وصمة العار **** ففي الحجاز ونجد كل فاجعةٍ = وكنت فاجعةً في كل أمصاري سل الجزائر سل ربات أخدرها = تُنبئك عن حزنِها من داخل الدار فتلك فتواك يا شيخي مدونةٌ = بخط كل فتاةٍ ذات إسوار ويسمع اليمن المحبوب فاجعتي = فيحتسي أكؤساً من فقد أخيار كذاك في الشام أعلامٌ قلوبُهمُ = تفطَّرت حين لبيتم ندا الباري هذا سليمٌ يواري اليوم دمعته = والحزن في قلبه قد صار كالنار **** وانظر إلى شقرةٍ ضاعت بلاغته = وكم تلعثم عند الحادث الجاري وذاك مشهور قد سالت مدامعه = فقداً لشيخٍ عظيم القدر مهصار أما عليٌّ فلا تنظر لساحته = فإنَّها ساحة من دون أشجار يا راحلين إلى عمَّان دونكمُ = هذا القريض يريكم بعض أخباري يا راحلين إلى عمّان دونكمُ = قلبي يتوق إلى بستان أبرار إني لأكتب شعري حين أكتبه = وكتمة الصدر كم تؤذي بأشعاري **** كم كنت أرجو لقاء الشيخ أبصره = أرى محيَّاه بدراً في السما ساري كم كنت أرجو سماع الشيخ يطربني = بصوته عبر تحقيق وآثار لكنما في المنايا كل قاطعة = لذي الرغائب أو عن نيل أوطاري يا ناصر الدين إن فارقت دوحتنا = فقد تركتَ علوماً تتحف القاري قد كنت في الأرض للتعليم جامعة = بشطّها صار يرسو كل بحَّار تهفو إليك قلوب الخلق طامعةً = بعلمكم فاستقوا من نَهرك الجاري **** من للسلاسل يذكي نشر طيِّبها؟ = إلا ابن نوحٍ بعلم منه معطار ومن سيروي غليلاً عند نَهمته؟ = إلا ابن نوحٍ ويعطي دون إقتار ومن يرد دعاة الغي إن نعقوا؟ = إلا ابن نوحٍ بسيف منه بتار وكيف يسطيع خصمٌ في مناقشةٍ = نقاش ذالك الهِزَبْر العاقر الضار **** كم باحث ناقدٍ في الشيخ خطته = ونقده لا يساوي عشر معشار يسير خلف ذوي الأهواء مجتهداً = وباعه لا يساوي شبر مغوار يرميه زوراً بذا الإرجاء في سفه = ونَهجــه خارجي نَهج جزار لكن أولو الفضل قد شادوا برتبته = وأنه شامةٌ في كل أقطار مضى ابن نوح إلى الرحمن سيرته = محمودةٌ ، وجبين الخصم كالفار مضى إلى الله يرجو كل مغفرة = من عالمٍ سرَّه للذنب غفار فرحمة الله تغشى روحه أبداً = يعلو بها منزلاً في دار أبرار **** فإن غدت شمسه في الكون آفلةً = فقد بدت ههنا شمس بأمصاري فذلك الوادعي يمضي بسيرته = يقفو هنا نهجه في نقد آثار يا وادعيُّ عيون الناس قد شخصت = إلى علومك في حضْر وأسفار يبغون رِفدَك في التعليم فاتجهت = قلوبهم ترتوي من نبعك الجاري أبقاك ربي لهذا الدين جامعةً = مبارك الوقت في جسْم وأعمار والختْم صلى إله الكون ما طلعت = شمس الضحى أو توارت خلف أستار على نبي الهدى والتابعين له = والمقتدين به في خير مضمار كتبت في يوم الأحد الموافق لليوم الثامن من شهر رجب لعام 1420هـ بدار الحديث بدماج – صعدة – اليمن بقلم الشاعر أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري أعدها أبوأيوب الكردي |
الساعة الآن 10:26 PM. |
powered by vbulletin