منتديات منابر النور العلمية

منتديات منابر النور العلمية (http://m-noor.com//index.php)
-   المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام (http://m-noor.com//forumdisplay.php?f=5)
-   -   من أفعال الله: لوم العبد على عجزه الناتج عن تقصيره، وهو سبحانه لا يلوم على ما لا يد للعبد فيه (http://m-noor.com//showthread.php?t=17470)

أسامة بن عطايا العتيبي 10-22-2017 04:32 PM

من أفعال الله: لوم العبد على عجزه الناتج عن تقصيره، وهو سبحانه لا يلوم على ما لا يد للعبد فيه
 
من أفعال الله: لوم العبد على عجزه الناتج عن تقصيره، وهو سبحانه لا يلوم على ما لا يد للعبد فيه

عن عوف بن مالك رضي الله عنه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم: قضى بين رجلين»، فقال المقضي عليه لما أدبر: حسبي الله ونعم الوكيل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ردوا علي الرجل»،

فقال: «ما قلت؟»

قال: قلت: حسبي الله ونعم الوكيل،

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يلوم على العجز، ولكن عليك بالكيس، فإذا غلبك أمر؛ فقل: حسبي الله ونعم الوكيل».

رواه الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي في السنن الكبرى وغيرهم وإسناده حسن؛ صرح فيه بقية ابن الوليد بالتصريح بالتحديث عند الإمام أحمد، وفيه سيف الشامي تابعي كبير، وقد وثقه العجلي وابن حبان، وقال النسائي: لا أعرفه، وله شواهد. وقد ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله بسبب سيف الشامي، والأظهر أنه حديث حسن على الأقل.


وعن أبي أمامة صدي بن عجلان رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا ابن آدم إنك أن تبذل الفضل خير لك، وأن تمسكه شر لك، ولا تلام على كفاف، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى». رواه مسلم في صحيحه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله عز وجل، يقول: يا ابن آدم، إن تعط الفضل فهو خير لك، وإن تمسكه فهو شر لك، وابدأ بمن تعول، ولا يلوم الله على الكفاف، واليد العليا خير من اليد السفلى ".

رواه الإمام أحمد والطبراني في الأوسط وتمام في فوائده بسند صحيح. [انظر: الصحيحة لإمام الألباني(رقم2473)].


قال العلامة ابن القيم في مفتاح دار السعادة: "والعجز والكسل قرينان، فإن تخلف مصلحة العبد وكماله ولذته وسروره عنه إما ان يكون مصدره عدم القدرة فهو العجز

أو يكون قادراً عليه لكن تخلف لعدم إرادته فهو الكسل، وصاحبه يلام عيه مالا يلام على العجز.

وقد يكون العجز ثمرة الكسل فيلام عليه أيضاً.

فكثيراً ما يكسل المرء عن الشيء الذي هو قادر عليه، وتضعف عنه إرادته فيفضي به إلى العجز عنه، وهذا هو العجز الذي يلوم الله عليه في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يلوم على العجز".

وإلا فالعجز الذي لم تخلق له قدرة على دفعه، ولا يدخل معجوزه تحت القدرة؛ لا يلام عليه".

وانظر للفائدة: فتح المجيد. باب ما جاء في اللو(2/ 472-475-بتحقيقي طبع دار الإمام مسلم).

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
2/ 2/ 1439 هـ




الساعة الآن 07:33 PM.

powered by vbulletin