منتديات منابر النور العلمية

منتديات منابر النور العلمية (http://m-noor.com//index.php)
-   المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام (http://m-noor.com//forumdisplay.php?f=5)
-   -   يا ( الشريان ) أقبل تحدي ( العودة ) فهو أُقنُوم التحريض والنفير إلى ساحات الضياع . (http://m-noor.com//showthread.php?t=15378)

الجروان 01-20-2014 11:28 PM

يا ( الشريان ) أقبل تحدي ( العودة ) فهو أُقنُوم التحريض والنفير إلى ساحات الضياع .
 
يا ( داود الشريان ) أقبل تحدي ( سلمان العودة ) فهو أُقنُوم التحريض والنفير إلى ساحات الضياع .

( 1 )

قال " داود الشريان " في برنامج " الثامنة " ... والحلقة المعنونة تحت اسم : " السعوديين في سوريا ودعاة التويتر وفتواهم الكاذبة " ... بتاريخ الأحد 18 / 3 / 1435 هـ ـ 19 / 1 / 2014 م .

في المقطع : 06 : 49 / 00 : 34

( نتحدث عن التغرير بشباب المملكة للذهاب إلى مواطن الفتن ، وقلت أنا قبل كذا عيالنا ماتوا في أفغانستان ، وماتوا في العراق ، والآن يقتلون هدرا كذا في سوريا ، هناك نجوم في التويتر ، دعاة موجودين ، كل الناس يعرفون أساميهم ، شغالين على هذا الجهاد ، هاذاك الأيام كانوا يعلنون الجهاد ، يحرضون العيال مباشرة ، يوم كبرت الموجة عليهم ، صاروا يلفلفونها يمين ويسار ، بس موجودين وكلكم تعرفونهم وكلنا نعرفهم ، وفي يوم ما أنا اللي بحط أساميهم على الشاشة لأنوا بلغ السيل الزبى ) .

وقال في المقطع : 06 : 49 / 36 : 40

( الشيخ " صالح الفوزان " لما تحدث عن أن هذه موطن فتنة ، صمت " سلمان العودة " ، وصمت " العريفي " ، وصمت " سعد البريك ، وصمت " العواجي " ، ويدورون حول ، هاذولا اللي ذكرت أساميهم ، العودة والعريفي والعواجي ، يدورون حول الحمى ، يستحون ، ما يقولون لأم محمد ذي ولدها تتحسب عليكم ، إنتم يا أبطال التويتر .

إنتم اللي غررتوا بعيالنا وراحوا للجهاد ، إنتم مسؤولين ، والمجتمع لازم يسائلكم ، المجتمع لازم يحاسبكم إنتم اللي ذكرت أساميهم ذولا .

إنتم اللي غررتم بعيالنا من أفغانستان ، وإنتم تشحنون عيالنا ، وتقتلوهم في حروب كلها إنتهت ، حروب كافرة ، ما ندري من اللي بدأها ، ومن اللي أنهاها .

ارحمونا ، ارحمونا يا جماعة الخير ، حرام عليكم ولا واحد من عيالكم ، مو انتوا ، مهب جنة روحوا ، روحوا إنتوا للجنة خلوا نلحقكم حنا ، وخلوا عيالكم يروحوا للجنة

وراكم تبغون عيال بومبارك يروح قبلك ، ولأ ولد أم محمد .

كل واحد فيكم زريه إلى هنا ، ويغـرد مــن الصبح جاهد لا تجاهد ، وجانا وطبل عليــــــــــــكم " العرعور " .

من اللي جايب " العــرعور " للبلد ، وكيف اطلعـــــوا القنوات الدينية ، " وصال " مين وراها ، و " المجد " ويش اتصلح .

نبغي نسكت ما حنا بساكتين ، عيالنا يموتون في حرب كافرة ، ما حنا بساكتين ، وسنبدأ نرن على هذا الموضوع لين تتحاسبون .

أفغانستان فلتوا ، والعراق فلتوا ، في سوريا والمفروض ما تنفلتون كلكم ) إ . هـ .

فرد عليه " سلمان العودة " في تغريدة له على حســـــابه في " تويتر" بتاريخ الاثنين 20 / 1 / 2014 م .. .. .. 12:51 AM - 20 Jan 2014

قائلاً : ( اخي داود رأيي منع الذهاب لسوريا أو غيرها وعليك الاعتذار علناً او الإثبات او الاستعداد للمحاكمة ) .

التعليق :

يا " داود الشريان " .. .. .. الخوارج الجدد على طريقة الخوارج القدماء الذين شوهوا مفهوم الجهاد الإسلامي الأصيل .

فاول من شوّه الجهاد الخوارج القدامى ، خرجوا بالسلاح على الإمام الراشدي العادل وعلى المجتمع الصحابي الفاضل وأطلقوا على أنفسهم الموحدين وعلى حركتهم ( جهادا ) .

ولم ينخدع الصحابة " رضوان الله عليهم أجمعين " بمظاهر التقوى وكثرة العبادة لهؤلاء فسموهم الخوارج .

ورأوا في خروجهم تمرداً وعصياناً ، بينما انخدع جمهور المسلمين بما قام به الخوارج الجدد فقد اعتبروا ( بن لادن ) مجاهداً وان ما قام به من مقتضيات الجهاد .

وأمثال " العودة والعمر والقرني والعريفي والعرعور " وان استنكروا الإرهاب ظاهراً ، إلا أن مظاهر الفرح عمت في نفوسهم فهم شيوخها ودعاتها ورموزها .

كما تم تشويه مفهوم الجهاد في العصر الحديث على أيدي الخوارج الجدد تلك الجماعات التي أطلقت على نفسها صفة الجهاد ولكن ضد من ؟ ضد مجتمعاتها وحكوماتها وقد تلقفت أفكارها من أفكار رؤوس الضلالة ( سيد قطب) و ( المودودي ) .

يا " داود الشريان " ... اقبل تحدي " سلمان العودة " وأنا أسرد لك الأدلة والبراهين من أقواله على أنه هو ومن على شاكلته لعبوا دورا مضللا ودفعوا بالمئات من أبنائنا إلى ساحة الهلاك .. ولم يتغير شيء .

أحزاب وجماعات ورموز ومنابر وشخصيات حزبية ورطوا أبناءنا في معركة خاسرة ولم يعتذر أحد منهم !!! .

كم حادثة وقعت ، راح ضحيتها أبرياء ، وأبرياء تساقطوا .. .. فلا الإحساس بالمسؤولية وناموا قريري الأعين دون تأنيب للضمير أو قدموا اعتذاراً والاستعداد للتكفير عما سببوه .. أو توبة رغم تكرار الحوادث !! .

والعجب أننا وجدناهم يستمرون في غيهم ولا يخجلون من تصرفاتهم بل ولا زالوا يلتمسون الأعذار .. ..

فهل رأيتم اعجب من هذا المنطق ! .

إن فضيلة الاعتذار والإحساس بالمسؤولية قيمة غائبة في دنيا ( بني بنا وقطب وسرور ) ! .

نعم وقف ( العودة ، العرعور ، العمر ، القرني ، العريفي ) ... أصحاب الحناجر الرنانة وهم يصرخون : انظروا كيف يفعلون بالمسلمين في أفغانستان والشيشان والفلبين وكشمير وفي فلسطين والعراق !! .. .. ..

وهمهم الأول والأخير دفع الناشئة إلى الهلاك ، بينما هم وأولادهم ينعمون بمتاع الدنيا ويحصدون الأموال ويضخمون أرصدتهم في البنوك .

هؤلاء مصادر العنف في مجتمعاتنا .. ..

هؤلاء أهم الذين سرقوا مستقبل أولادنا .. .. ..

هؤلاء هم الجناة الحقيقيون ، المحرضون الكبار على العنف هم البلاء .

وقد آن لمجتمعاتنا أن لا تستمع لهم لأنهم لا مصداقية لهم مطلقا .

ماذا سيقول : " العودة والعريفي والعرعور " غدا أمام أحكم الحاكمين في دفع الشباب الغُرّ لمهاوي الهلاك وهم يعرفون أن القوة غير متكافئة ؟ ولماذا لم يرسلوا أبناءهم للجهاد إذا كان ذلك حقاً ؟

لا أدري إلى متى المكابرة ؟ لماذا لا يريدون أن يعترفوا بأنهم غرروا بهؤلاء الشباب

هم المسؤولون عنهم .. .. سرقوا مستقبلهم .. .. وجنوا عليهم بتعليمهم الخارجي .. .. وبفتاويهم المسيسة .. .. على المنابر المحرضة

لم يجعلوا لوجودهم قيمة ومعنى .. .. ولم يصنعوا من الحياة مكانا افضل لهم من الموت ، حرضوهم على الموت ولم يعلموهم كيف يحيون دعاة في ســـــــبيل الله ، وجعلوا من حياتهم جحيما .

( العودة ، العرعور ، العمر ، القرني ، العريفي ) أسسوا الأفكار الإرهابية ، واختاروا النار والبارود للناشئة في مقتبل أعمارهم ، وأوجدوا ( واقع وتفاعلات ) صنعت الأحداث الملموسة ، معتمدين في الترويج لأفكارهم وكسب أنصار جدد وتنشأتهم على أساليب التحريض بواسطة الشرائط التسجيلية والصوتية والتي قاموا ببثها عبر شبكة الإنترنت ـ بوابة التطرف ـ

وبعد أن جرى ما جرى .. .. ..

وبعدما حصدت العواصف التكفيرية العاتية الأخضر واليابس

خرجوا علينا بدون خجل أو حياء يدعون كذباً وزوراً وبهتاناً أنهم ضد هذه الدعوات ، رغم أن هناك الشواهد والأدلة الكثير ومن أقوالهم تدينهم على أنهم هم أس من روجوا لسموم الإرهاب الأعمى التي أدت إلى ارتكاب الجرائم والأعمال الشيطانية .

وإليك الأدلة والبراهين يا " داود الشريان " في إدانة " سلمان العودة " وهذه إدانة لها : ( 20 سنة ... 11 شهر ... 14 يوما ) .

قال " سلمان العودة " في محاضرته المعنونة تحت اسم : " مقياس الربح والخسارة " والمقامة في جامع الإسكان بـجدة ... بتاريخ 12 / 8 / 1413 هـ ـ 5 / 2 / 1993 م ..............
المقطع : 48 : 13 : 1 / 39 : 06


( بل ذلك الشاب الذي ودع حياة الترف ، والنعيم والرفاهية ، ورغد العيش ، وقضى زهرة صباه في وادٍ ، ثم انتقل منه إلى وادٍ آخر ، قضى زهرة صباه بين عواصم الفساد والرذيلة في العالم ، راكضاً وراء اللذة ، قاطفاً من الشهوة ما استطاع ، وسط حفاوة الأهل والأصدقاء والمعارف والأحباب، ثم أحس بعد ذلك بنور الإيمان يشرق على قلبه، فودع ذلك كله وتركه، وترك زينة الحياة الدنيا، وصحا على نداء : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ " [ التوبة : 38 ] سمع هذا النداء ، فانطلق إلى جبال أفغانستان ، أو إلى سفوح البوسنة ، أو إلى مجاهل إفريقيا يبحث عن الموت أو القتل مضانه ، نديمه الكلاشنكوف ، وأمنيته الموت في سبيل الله ، وحبيبه المسلم الشجاع ، وأسوته ذلك المقاتل الذي يتشحط في دمه ، بل ربما علق على أعواد المشانق ؛ لأنه قال " لا إله إلا الله " ورفض أن يقول : لا إله والحياة مادة ، وغادر الدنيا في زهرة شبابه وريعان صباه ، مخلفاً وراءه أباً هدته السنين ، أو أماً ثكلى ، وربما زوجة مجروحة ، أو أطفالاً فراخاً صغاراُ أغراراً أبرياء يتساءلون عن أبيهم الذي فقدوه صباح مساء ! .

أين بابا ؟ متى يأتي بابا ؟ هل يأتي معه إلينا بالهدية ، فينكئون بذلك جراحاً كلما اندملت .

أفتراه حينئذٍ رابحاً أم كان من الخاسرين؟! .


ألقيت بين يديك السيف والقلما ... لولا الإله لكنت البيت والحرما

أنت الهنا والمنى أنت العنا ... وأنا على ثراك وليد قد نما وسما

أماه أماه هذا اللحن يسـحرني ... ويبعث اليأس بي والهم والندما

ما زال طيفك في دنياي يتبعني ... أنى سريت وقلبي يجحد النعما

حتى وقعت أسير البغي فانصرفت ...عني القلوب سوى قلب يسيل دما

أصحو عليه وأغفو وهو يلثمني ... قلب ضعيف ويغزو الصحو والحلما

ويدخل السجن منسلاً فيدهشني ... إذ يستبيح من الطغيان شـر حما

فإن رآني في خير بكى فرحاً ... وإن رآني في سوء بكى ألما

فلتغفري لي ذنبي يا معذبتي ... أو حاكميني وكوني الخصم والحكما ) .

أبو عبد الله الأثري 01-21-2014 03:37 AM

بسم الله الرحمن الرحيم،

عليك بهم يا داود! ولا تلتفت إلى تخويفاتهم وتهديداتهم، فإن الحق مُنتصر ولو كره المبتدعة الخبثاء!

الجروان 01-22-2014 08:48 AM

( 2 )

يا " داود الشريان " .. .. .. وهذه إدانة أخرى في تحريضه لشباب الأمة

قال : " سلمان العودة " في محاضرته المعنونة تحت اسم : " مقياس الربح والخسارة " والمقامة في جامع الإسكان بـجدة ... بتاريخ 12 / 8 / 1413 هـ ـ 5 / 2 / 1993 م .


( وهناك ثالثٌ أخذته الحمية ؛ فانتقل إلى ميدان الجهاد في صفوف إخوانه ، ولعمْرُ الحق ما هو بملوم ، فإن الدفاع عن النفس مشروعٌ في كل شرائع السماء ، بل وفي كل قوانين الأرض ، والمسلمين كلهم كنفسٍ واحدة ، فالدفاع عن النفس يعني أن يدافع المسلمون عن أنفسهم أبيضهم وأسودهم ، عربيهم وعجميهم .. قريبهم وبعيدهم ، فالمســــــــــــــــلمون نفس واحدة ، أو كنفسٍ واحدة ) إ . هـ . .

وهنا لنا تعليق : لو كان ( سلمان ) صادقاً في تبرئته من أفكاره الســـــابقة لما قام بنشر هذه المحاضرة من جديد عبر موقعه ( الإسلام اليوم ) !!! على موقع " الإذاعة " .

بتاريخ ... 19 / 3 / 1422 هت ـ 21 / 12 / 2001 م .. .. .. أي بعد ( " 8 " سنوات ... " 10 " شهور " " 16 " يوماً ) .

http://islamtoday.net/radio/mediashow-108-526.htm

.

الجروان 01-25-2014 11:14 AM

( 3 )

قال " سلمان العودة " في محاضرته المعنونة تحت اسم : " مقياس الربح والخسارة " والمقامة في جامع الإسكان بـجدة ... بتاريخ 12 / 8 / 1413 هـ ـ 5 / 2 / 1993 م ..............
في المقطع : 48 : 13 : 1 / 53 : 28


( لقد مرت الأمة بنكباتٍ عظيمة ، فالمسلمون في فلسطين مثلاً يقاسون ألوان التشريد على يد اليهود منذ عشرات السنين ، يحاربون في دينهم ، وفي أرزاقهم ، وفي أخلاقهم ، وفي بلادهم ، ويضيق عليهم ، ويعيشون في غياهب سجون اليهود أوضاعاً مأساوية ، ضجت منها منظمات حقوق الإنسان الشرقية والغربية .

وأفغانستان ظلت أربع عشرة سنة تعيش حرباً ضروساً ضد الشيوعية ، أتت هذه الحرب على الأخضر واليابس ، ودمرت البلاد كلها .

ومصر ظلت منذ عهد جمال عبدالناصر تتسامح مع كل أحد ، إلا مع من تسميهم بالأصوليين ، والمتطرفين ، وقد يقبض فيها على جاسوس إسرائيلي ، فسرعان ما يطلق سراحه ، أما المنتقبات من الأخوات المؤمنات ، أو الملتحون من الشباب المؤمنين ، فقد أصبحوا مغامرين بحياتهم هناك .

وفي بلاد المغرب هناك تحالف اختلف على كل شيء ، واتفق على حرب الصحوة ، وسرقة اختيار الأمة الإسلام ، وصارت البلاد هناك تعيش في تعتيمٍ رهيب ، وعزلةٍ عن العالم الإسلامي ، بل عن العالم كله .

بل وفي الفلبين هناك حصار بعشرات الألوف على المناطق الإسلامية ، وقد عزم راموس ـ وهو الرئيس الجديد ـ على طمس المسلمين هناك مهما كلفه الثمن .

وفي جمهوريات آسيا الوسطى دماءٌ تسيل في طاجكستان وفي الأنقوش ، وفي أذربيجان ، وقد رحلت الشيوعية عن جميع البلاد هناك إلا بلاد المسلمين ، فلا زال فيها لها أثر كبير ، وتحالف الغرب الصليبي مع بقايا الإلحاد هناك لمقاومة الخطر المتمثل بالأصولية.

وفي البوسنة والهرسك تطهيرٌ عرقي لا يستثني أحداً ، وفي إرتيريا مأساة ، وفي الصومال موتان يأخذ بالناس كقعاص الغنم ، وفي كشمير دماءٌ تسيل ، وفي الهند عنفٌ طائفي كاسح ضد المسلمين والله المستعان ! .

في بلاد الأفغان جرح عميق نازف يستجيش كل ضميري .

وعلى أرض مصر مليون جرح وبكل الدنيا نداء مستجيري ) .

وقال أيضا في المقطع : 48 : 13 : 1 / 43 : 59

( وسؤالٌ أخير : هذا المسلم أيضاً الذي نضج بالقتال ، وتعلم على الشجاعة ، وعاد إليه الإيمان ، أصبح قريباً من الآخرة بعيداً من الدنيا ، وأنت تراه اليوم يصلي الصلوات الخمس ، ويذكر الله تعالى ، ويستعد للقاء الله ، لأن الجهاد صنع الأمة فعلاً، أو شارك في صناعتها ، لكن لو لم يكن ذلك ، ماذا ترى هذا الإنسان؟! لربما وجدت الكثيرين منهم في حياة اللهو والدعة والترف ، بعيدين كل البعد عن دينهم وإيمانهم ، ألا ترى ماذا جنى الترف علينا هذه الأمة ؟! ألا ترى كيف تسبب الغرق في الشهوات والولوغ فيها ، والولوع فيها كيف تسبب في موت القلوب ، وضعف الهمم ، وقلة الشجاعة وكثرة المخاوف ، إن الجهاد يبني الأمة ، ويغرس فيها معاني العزة والشجاعة والكرامة ، ويعيدها إلى مجدها وقوتها ورجولتها، وما ترك قومٌ الجهاد في سبيل الله تعالى إلا ذلوا ) .

التعليق :

الجهاد في سبيل الله من أفضل القربات ، ومن أعظم الطاعات ، بل هو أفضل ما تقرب به المتقربون وتنافس فيه المتنافسون بعد الفرائض ، وما ذاك إلا لما يترتب عليه من نصر المؤمنين وإعلاء كلمة الدين ، وتسهيل انتشار الدعوة الإسلامية بين العالمين ، وإخراج العباد من الظلمات إلى النور ونشر محاسن الإسلام وأحكامه العادلة بين الخلق أجمعين ، وغير ذلك من المصالح الكثيرة والعواقب الحميدة للمسلمين ، وقد ورد في فضله وفضل المجاهدين من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ما يحفز الهمم العالية ، ويحرك كوامن النفوس إلى المشاركة في هذه السبيل .

السلفيون ما زالوا على عقيدتهم ومنهجهم الأصيل ومناهم وقرة أعينهم ما قاله " صلى الله عليه وسلم " :

( من مات ولم يغزو أو لم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق ) رواه مسلم
( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ) رواه مسلم
( الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ) رواه البخاري

والسلفيون يرون أن الجهاد قائم إلى يوم القيامة ، وواجب على هذه الأمة ولكن هذه الأمة ضيعت أموراً كثيرة ، ومنها الجهاد فسلط الله عليهم الأعداء ! .

( عن ابن عمر قال سمعت رسول الله " صلى الله عليه وسلم " يقول : " إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " ) .

والسلفيون يقولون بالجهاد الشرعي .. .. ..

تحت راية شــرعية .. ..

ومنهج عقدي ســـــــــليم .. .. ..

وعــدة وقــــوة جهــــــــــــــاديـة .. .. ..

لكن علينا قبل الجهاد أن هناك أمور يجب أن تسبق الجهاد :

على المسلمين قبل كل شيء أن يصححوا أوضاعهم ، ويرجعوا إلى الدين الذي كان عليه محمد عليه الصلاة والسلام، والذي جاهد في نشره هو وأصحابه الكرام هذا الدين من التوحيد ومن الأعمال الصالحة وشعائر الإسلام الصحيحة هذا الذي جاهد رسول الله لإعلائه .

وأين نحن من ضعفاء الإيمان .. .. وأهل الشهوات .. .. ومدعي العروبة والوطنية والمتأسلمين والعلمانيين والمتحررين الذين يدخلون من أبواب كثيرة في صفوف المجاهدين .

( وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) سورة الأنفال ، الآية 46 .

( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) سورة آل عمران ، الآية 103 .

( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ) سورة الشورى ، الآية 13 .
وحتى لا تتكرر .. .. ( أفغانستان أخرى ) و ( شيشان أخرى ) و ( بوسـنة وهرسك أخرى ) و ( العراق ) الآخر ، و ( الصومال ) الآخر .. .. .. .. وهلم جرا .
فلابد أن نعرف ماذا جنت " أيدي رفاق الدرب ـ الحمائم والصقور ـ " على الأمة الإسلامية :


ـــ شوهوا جمال الجهاد .

ـــ ما إن حلوا بدار قوم إلا وكانت إيذاناً بخرابها .

ـــ كُشفت للأمة أخلاقيات قادة الجهاد الذين لا يختلفون عن زعماء أي عصابة من عصابات الحرب أو المافيا ، وسط الإعلام الكاذب الذي كانت تتبناه الجماعات الإسلامية الحزبية الأخرى .

ـــ انقلاب دعاة التهييج السياسي على أعقاب أفكارهم ، وعلى وجه الخصوص " سلمان العودة " فمن خلال تاريخه الحزبي وهو في تناقض سافر عجيب في أقواله وأفعاله السابقة واللاحقة ، حتى مات ضميره وأكد " انتهازيته ونفاقه " إلى أبعد درجة ، فأكل على موائد " بن علي والقذافي وبشار " ! .

وتبين للقاصي والداني أن " سلمان " ما هو إلا مجرد متسلق آثر التنعم بما تجود به أيدي من كان يتهمهم في سابق أمره أنهم من " الطواغيت " ، ولو بالإطراء والثناء عليه ! .

وما أسرع الأيام وما أسرع أحداثها وما أسرع النسيان لدى البعض ولكن الجميل أن التاريخ يحفظ على كل صاحب قول مقولته .

نعم مدح " سلمان العودة " جلاد " تونس " ... وترك الشعب المظلوم يعيش في بركان من الذل ، وأصبغ الشرعية على ذاك المجرم ... فيا لله العجب !
.

وصار الاخونجي الكبير " سلمان العودة " سار بوقاً مع جميع التيارات ، وتلون في الدين كما تتلون الحرباء .

فقال في مقالته المعنونة تحت اسم : " الإسلام والحركات" ... والمنشورة في موقعه " الإسلام اليوم " ... بتاريخ السبت 15 / 4 / 1430 هـ ـ 11 / 4 / 2009 م ... مثنياً على حكومة " بن علي " !

( زرت بلداً إسلامياً ، كنت أحمل عنه انطباعاً غير جيد ، وسمعت غير مرة أنه يضطهد الحجاب ، ويحاكم صورياً ، ويسجن ويقتل، وذات مؤتمر أهداني أخ كريم كتاباً ضخماً عن الإسلام المضطهد في ذلك البلد العريق في عروبته وإسلاميته . ولست أجد غرابة في أن شيئاً من هذا القيل حدث ذات حين ؛ في مدرسة أو جامعة ، أو بتصرف شخصي ، أو إيعاز أمني ، أو ما شابه ) .

وقال أيضاً : ( بيد أني وجدت أن مجريات الواقع الذي شاهدته مختلفاً شيئاً ما ؛ فالحجاب شائع جداً دون اعتراض ، ومظاهر التديّن قائمة ، والمساجد تزدحم بروّادها من أهل البر والإيمان ، وزرت إذاعة مخصصة للقرآن ؛ تُسمع المؤمنين آيات الكتاب المنزل بأصوات عذبة نديّة ، ولقيت بعض أولئك القرّاء الصُّلحاء ؛ بل وسمعت لغة الخطاب السياسي ؛ فرأيتها تتكئ الآن على أبعاد عروبية وإسلامية ، وهي في الوقت ذاته ترفض العنف والتطرف والغلو ، وهذا معنى صحيح ، ومبدأ مشترك لا نختلف عليه ) .

ومع الثورة التونسية التي عرفت بثورة الحرية والكرامة ، ثورة 17 ديسمبر ، ثورة 14 جانفي ، ثورة الياسمين ، واندلعت شرارة أحداثها في يوم 18 / 12 / 2010 م ، احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السيئة وتضامناً مع "محمد البوعزيزي" الذي أضرم النار في نفسه .

وقبل " أيام " من سقوط وهروب الرئيس التونسي " ابن علي " وزوجته " خلسة " من تونس بعد المغرب من مساء يوم الجمعة 14 / 1 / 2011 م ، كان دفاع " سلمان العودة " عن النظام التونسي دفاعاً مستميتاً ! .

ومن موقع " الإسلام اليوم " حذر " سلمان العودة " من الخروج عن طاعة ولاة الأمور , وكل ذلك لتهدئة الأوضاع في تونس , وحذر من انقطاع الصلة بين السلطة والشعوب !!! .

الإسلام اليوم / عبد الله جبريل
السبت 26 / 1 / 1432 هـ ـ 1 / 1 / 2011 م .. .. ..
د. العودة يحذر من انقطاع الصلة بين السلطة والشعوب .

حذّر الشيخ سلمان بن فهد العودة ( المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم " ) من انقطاع الصلة بين السلطة والناس ، داعيًا المجتمعات العربية والإسلامية إلى أخذ العبرة من الأحداث التي تجري حاليًا في المجتمع التونسي .

وقال العودة : " إننا ننظر كيف أنّ بلدًا كتونس كان مضرب المثل في الاستقرار الأمني في دول المغرب الإسلامي ومن شرارة واحدة وحالة فقر يحرق شاب نفسَه ثم تطاير الشرارة وتنتقل من مدينة إلى أخرى حتى حصلت تغيرات وزارية، ورب ضارة نافعة " .

وأكّد الشيخ سلمان في محاضرته مساء الخميس بملتقى " خير أمة" الذي ينظّمه فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات على أهمية العلاقة بين السلطة والناس وأنّ انقطاع هذه العلاقة هو خطر قد يؤدّي بالبقية الباقية من الاستقرار في البلدان الإسلامية بسبب انفلات الحبل وضياع الزمام .

وشدّد على أنّ السمع والطاعة مطلب أمني ومن دون هذا المعنى فلن يكون للمجتمعات وجود ، ولهذا كان الأمر من الله سبحانه " واسمعوا وأطيعوا " ، وقال رسول الله : " على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية " ، موضحًا أن المقصود هو أن يكون تفاعل بين الطرفين وكما جاء في الحديث

وانظروا ماذا قال " سلمان العودة " عن " القذافي " !!! .

الذي كان يعد واحدا من أسوأ حكام العالم ـ على الإطلاق ـ ومن أكثرهم دموية ووحشية .
قتل شعبه قبل ثورتهم عليه الآلاف ، كما قتل منهم الآلاف أثناء الثورة عليه .
ومثله أبنائه جميعاً .. .. .. بدءً بـ " الساعدي " .... وإنتهاءً بـ " سيف الاسلام " .

وتاريخ القذافي أكد أنه محارب للإسلام وعدو لأهله قديما وحديثا ، فهو من حرف القرآن الكريم ، وهو من أنكر سنة الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم " ، ودعوته الأخيرة لقيام الدولة العبيدية الباطنية الكفرية في مصر .

فماذا قال " سلمان العودة " عن القذافي " ؟!! .

قال " سلمان العودة " ، في حلقة الجمعة 6 / 7 / 1431 هـ ـ 18 / 6 / 2010 م من برنامج " الحياة كلمة " ، والذي بث على فضائية mbc ، والتـــي جاءت تحت عنوان " جولة " :

المقطع : 7 . 30 : 56 / 6 . 48 : 6 : ( ولا أكتمك سراً يمكن أقول لك ، والله الأمس ، أنا إذا نمت رحت إلى ليبيا ، عرجت روحي تلقائياً ، إلى أمس ، كلما نمت وجدت أن روحي عرجت إلى هناك وعدت أدراجي إلى حيث وجدت يعني أقدام الحبيب ، وجدنا هناك حقيقة عاطفة إسلامية غير عادية أبداً ، وجدنا محبة للإسلام ، وجدنا نهضة ، وجدنا صحوة ، وجدنا تقارب بين الناس واستعداد كبير لفتح صفحات جديدة واستيعاب المتغيرات مع الحفاظ على الهوية الرائعة ) .

وقال في المقطع : 7 . 30 : 56 / 4 . 44 : 17

( طبعاً ، في مصر حدث ، وفي ليبيا حدث ، لكن الحقيقة التجربة الليبية تجربة على حد علمي أنها تجربة متميزة ، فيها قدر كبير من المصداقية من الطرفين ، ولا أدل على ذلك من خروج الناس من السجن المحكومون بالاعدام ، خروج المئات ، وشروعهم أيضاً في أن يقوموا بعمل ميداني في واقع الحياة ، وأنهم يستقبلون العمل والبناء ضمن مجتمعاتهم بعيداً عن أي ضغوط أمنية أو سواها ، هناك حقيقة هناك تحولات إيجابية على كافة الأصعدة ) .

وقال في المقطع : 7 . 30 : 56 / 6 . 35 : 38

( والواحد يفرح لما يشوف في ليبيا ، حتى ترى بالمناسبة ، في حركة تنمية ، في مطار ضخم يبنى الآن يعني ربما أضخم المطارات في العالم العربي ، في أكثر من مئتي ألف وحدة سكنية تبنى في طرابلس وبنغازي وعدد من المدن ، في طرقات حديثة يعني بدأت تظهر الآن .

بعد الحصار يعني ليبيا تنفست الصعداء ، وعاشت مرحلة يعني بل أنا أقول إنوا من الممكن أن تترشح ليبيا إذا الله سبحانه وتعالى أراد ذلك أن تكون نموذج يحتذى في النهضة ، في التوافق الحكومي والشعبي ، في إيجاد يعني نظام ممتاز ، ومن هنا الإنسان يفرح لليبيا ) .

الجروان 03-01-2014 11:37 AM

( 4 )

نعم وجب التبيين أن يعرف المخدوعون حقيقة الاخونجي الجلد " سلمان العودة " ، الذي ملأ الدنيا حديثاً عن الدعوة .

ووجب أيضاً أن يعرف المخدوعون ان منظر الثقافة البنائية القطبية ، .. يداهن ويصانع ، كذباً وزوراً وبهتاناً ، وباطلاً وإفكاً وافتراء . ولا يعرف إلا مصالحهم الحزبية .

وأن يعرف المخدوعون أن كبير القوم سار في ضبابية خداعة فرضها على الأتباع فرضاً بصلف وتسطيح عجيب يدعو إلى الرثاء .

إبتداءً .. .. .. أحرق " سلمان العودة " الفتيان بالشحن بصورة موهومة ، فكان الواعظ المتجول بينهم مثل الوباء الخفي .

فوظف المشاعر البريئة الساذجة في ماكينة السياسة وحيلها الماكرة .

فكان الأول في التحريض والتهييج .

وغذى في الشباب الشعور الثوري بشكل خفي ومداور .

وكان من العابثين بالحرائق التي تطال بلهبها أناسا يصدقون كل ما يسمعون أو يشاهدون أو يقرءون ! .

وكم ضحك على عقول الأتباع ، واستغل سذاجتهم وطيبتهم .

وكان ينعم وأفراد عائلته بالعيش في رفاهية وأمن وأمان .. .. ودعا الآخرين إلى العيش بطريقة أخرى ، وحرضهم على العمليات الانتحارية بدعوى نيل الشهادة .

كم كان محترفاً في ممارسة هذه اللعبة ، فألقى بالناشئة إلى التهلكة ، وتمتع بالبقاء في مكتبه يمارس السياسات الناعمة .

نعم .. .. .. حرض " سلمان العودة " شباب الأمة ودعوتهم بالذهاب والتوجه إلى مواطن النزاع والفتن ، ومحاضراته وتصريحاته وتغريداته والمشاركات الصحفية شاهدة على ذلك .

إلا أن " سلمان العودة " ذو ألف وجه ووجه .

ومن جبنه وخوره أنه اليوم ينكر كل أقواله وأفعاله المسجلة عليه لينجو من دعواته التحريضية التي قررها في سابق أمره التليد ، مع استخدامه حالياً مع ثورات الخريف العربي طرق جديدة وملتوية من خلال طرح رؤيات تحريضية جديدة وذلك عبر تفخيخ عباراته بتشكيل مبطن يطوف على الكثيرين ، لكنه لا يمر مرور الكرام على من يعرف ألاعيب وحيل ومكر " سلمان العودة " ! .

وعلى امتداد تاريخ جامعة الاخوان المسلمين المظلم ، اتضح لنا حقيقة تلك القيادات على أنهم من أكذب خلق الله ، فسجلات القيادات السمعية والمرئية حافل بالأكاذيب واللاعيب والازدواجيات والتناقضات والتقلبات والتلونات .

دعوا إلى إندلاع الثورات في العالم العربي ، وأكدوا على أن المصير مشترك ، وفي فورة القتل والإبادات المروعة لتلك الشعوب المخدوعة ، بدأوا بالإختفاء فجاة من المشاهد الثورية وتحولوا من المساندة والدفاع والنصرة وملحقاتها الإيديولوجية والسياسية إلى نشطاء في العمل التجاري المدر للأرباح مع القوى الأقليمية ! ... قاتلهم الله .

ضجوا أسماعنا ليلاً ونهارا بشعاراتهم الزائفة وأقاويلهم الكاذبة ومؤتمراتهم الكسيحة على أنهم الداعمون مع حق الشعب السوري المسلم المضطهد ، والساعون في رفع الظلم عنهم ، والمساندون في مسعاهم لنيل حقوقهم المشروعة .

وبعد سنوات الدمار والضياع يأتي الاخونجي الكبير " سلمان العودة " ويقول في تغريدة له على حسابه في " تويتر" بتاريخ 17 / 3 / 2013 .

( يجب الإفراج الفوري عن كل بريء والتعويض والاعتذار بشجاعة وفتح صفحة جديدة ) .

فقلنا : لا يا " سلمان " لا تلتمس الأعذار الواهية والمبررات الميكافيلية واللعب على الأسباب الخيالية والتهديد والمساومة .

فأنت أنت أنت من قدمت التشجيع والمدد للأفكار الثورية الدموية لتلك الثلة من الشباب عبر محاضراتك : تحرير الأرض أم تحرير الإنسان ، الأمة الغائبة ، الجراحات المسلمين ، حقوق الإنسان في الإسلام ، من هنا وهناك ، حقيقة التطرف ، صناعة الحياة .

ويتضح لنا بجلاء مما تقدم أن ( الصحوة ) هي التي فجرت منابع الإرهاب ، وبطريقة في غاية من الخسة والدناءة .. .. ..

والشاهد على ذلك أن يأتي القطبي الكبير " صلاح الصاوي " الذي سبق وأن درس في جامعة ( أم القرى ) بمكة ، وهو من أساطينهم ومعلميهم ، ومنظريهم ، يقول في كتابه " الثوابت والمتغيرات في مسيرة العمل الإسلامي " ويقول ما نصه :

( ولا يبعد القول بأن مصلحة العمل الإسلامي قد تقتضي ان يقوم فريق من رجاله ببعض هذه الأعمال " الجهادية " ، ويظهر النكير عليها آخرون ) ! .

الجروان 03-04-2014 03:30 PM

( 5 )

قبل سنوات تحدث " سلمان العودة " عن الجهاد ... والسؤال أي جهاد هذا الجهاد ؟! .

ليته صمد ، وليته جابه ، بل اختبأ خلف الجدار ، وداخل كل جحر وغار ، وقال لشبابنا : حي على الجهاد !! .

أين جبهته حتى ينضم إليهم الناس ؟! .

لماذا روحه غالية ( يباح لها الفرار يوم الزحف ؟! ) .
وأرواح شبابنا ( رخيصة !! ) وجب عليها ( الإقدام ) و ( العمليات الانتحارية !! ) !!! .


قال صاحب المقالة المعنونة تحت اســــــم : " إلى الذين سنُّوا في الإسلام سنة العمليات الانتحارية " :

( وأنتم أول من سنَّ العمليات الانتحارية في هذه الأمة، ففتحتم عليها باب شرٍّ لا سبيل إلى إغلاقها البتةَ؛ إلا أن يشاء الله سبحانه برحمته ولطفه، ولا يشفع لكم استنكاركم لها اليومَ دفعًا للحرج السياسي، وقد أفتيتم بجوازها وشجَّعتم عليها في الأمس القريب ، ولا ينفعكم محاولة إخفاء وحذف فتاويكم ومقالاتكم السابقة ، كما صنع سلمان العودة بمقاله ، حيث حذفه من موقعه الرسمي: " الإسلام اليوم " ! وصَدَقَ؛ فإسلامه بحسب يومه! والله المستعان ، وعليه التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) إ . هـ ـ .

قال " سلمان العودة " في مقالته المعنونة تحت اسم : " الإرهاب ...والعمليات الاستشهادية " والمحذوفه من موقعه " الإسلام اليوم " !!! .

( والعمليات الاستشهادية – كما يسميها من يسوغها شرعاً - من المسائل الحادثة التي لم أجد -بعد البحث والتردد - نصاً عليها في كتب الفقهاء المتقدمين ؛ وذلك لأنها من أنماط المقاومة الحديثة التى طرأت بعد ظهور المتفجرات وتقدُّم تقنيتها.

وهي - في الغالب - جزء مما يسمى " حرب العصابات " التى تقوم بها مجموعات فدائية سريعة الحركة ، وقد برزت أهمية مثل هذا اللون من المقاومة في الحرب الأهلية الأمريكية ، وفي الحرب العالمية الثانية وما بعدها ، وصارت جزءاً من نظام الحروب الذي يدرس في المعاهد والأكاديميات الحربية .

وقد احتاج إليها المسلمون في الحياة المعاصرة على وجه الخصوص؛ لأسباب عديدة :

1 ـــ منها ماجُبِلوا عليه من الفدائية والتضحية وحبِّ الاستشهاد ، ورخص الحياة عليهم إذا كانت ذليلة ، فالموت العزيز لديهم خير من الحياة الذليلة .

فيـاربِّ إن حانت وفاتي فلا تكن .. .. .. على شَرْجَـعٍ يُعْلى بخضر المطارف

ولكن أَحِـنْ يومي شـهيداً بعصبة .. .. .. يصابون في فجٍّ مـــن الأرض خائف

عصـائبُ من شيبان ألف بينهم .. .. .. تقـــى الله ... نزالون عــند التزاحف

إذا فارقوا دنياهم فارقوا الأذى .. .. .. وصاروا إلى موعود ما في المصاحف

2 ـــ ومنها مايتعرضون له في عدد من بلادهم من سطوة أعدائهم وجراءتهم عليهم ؛ نظراً لتخلفهم العلمي والتقني والحضاري ، وتفوق أعدائهم في هذا المضمار ، فصارت بعض البلاد الإسلامية كلأً مباحاً للمستعمرين والمحتلين ، وهذا مانشاهده في أرض فلسطين المباركة ، وفي كشمير ، وفي أرض الشيشان ، ومن قبلُ في أفغانستان .

3 ـــ ومنها ضيق الخيارات لديهم، فإن من عوامل قوة الإنسان أن تعدم الخيارات لديه أو تقل، وبهذا تطيب له الحياة ؛ لأنه لا شيء لديه يخسره ، وهذا يمنحه طاقة جديدة ، ولهذا كانت نهاية الخسارة بداية الربح ) إ . هـ .

إن الجهاد اليوم ليس له أكفّاء لا من حيث ( صلابة الدين ) و لا من حيث ( تحقيق العدّة ) ولا من حيث ( وحدة الصف ! ) فأي جهاد يراد ! .

كيف تريد الجهاد من أمة لم تحقق الولاء والبراء على حقيقته ؟! .

كيف تريد الجهاد من جيل ( المسابقات ) و ( المسرحيات ) و ( الأناشيد ) ؟! .

كيف تريد الجهاد من تلاميذ ( الجبيلان ) و ( أبو زقم ) و من على شاكلتهم ؟! .

كيف تريد الجهاد من أمة لم تنصر الله ( بتوحيده ) و ( إخلاص الدين لله ) ، حتى يعجل الله لها بنصره الموعود به ، و وعده الحق ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) محمد :7 .

وقال تعالى : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) النور :55 .

فأي ( خلافة ) وأي ( تمكين ) وأي ( أمن ) لأمة لم تحقق توحيد ربها ، وتجمع صفها ، حتى يهزم بهم عدو ، ويزهق بهم باطل ، وتقام بهم دولة ؟! .

يا " سلمان العودة " .. .. .. الحقائق والوقائع أثبتت أن الأمة لن تنتصر بمثل مهاتراتك ، ولا مثل حماقاتك ، ولا بمثل دعوتك الاخوانية .

يا " سلمان العودة " .. .. .. لن تنصر هذه الأمة إلاّ بما نُصر به محمدٌ " صلى الله عليه وسلم " وأصحابه ، فعليك بدينهم ، وعليك بشريعتهم ، وعليك بطريقتهم .. .. ..

ابحث عن ذلك كله ( في القرآن الكريم ) وفـــي ( الصحاح ) و ( السنن ) و ( المســـــــــــــــــــــــانيد ) و ( المعاجم ) .

ودع عـــنك ( الظلال ) و ( ومعالم الطريق ) و ( تربيتنا الروحية ) و ( العوائق ) و ( الرقائق ) و ( المسار ) و ( صناعة الحياة ) ، وكتباً تدعو إلى دين أصحابها لا إلى دين الله عز وجل ودين رسوله صلى الله عليه وسلم .

أفي وعد الله شك ؟! .

فقد وعد الله تعالى بنصر جنده ، وتحقيق وعده ، فما باله لم يتحقق ؟! .

بل وقع بسبب أفكاركم وآرائكم الضالة المضلة خلاف ما يؤمل :

زادت الحرب على الإسلام ؟ !

شلّت فلسطين ! .
دمرت أفغانستان !
فرمت الفلوجة ! .. .. ..طحنت العراق ! .
وعن مآسي : الجزائر ، وأرض الكنانة " مصر " ، والبوسنة والهرسك ، والصومال .. فحدث ولا حرج .

وعلى ( أيدي رفاق الدرب ) ماذا جنت الأمة فــي : أفغانســـتان ... البوسنة والهرسك ... الشيشان ... العراق ... الصومال ؟!! .

ـــ شوهوا جمال الجهاد .
ـــ كُشفت للأمة أخلاقيات قادة الجهاد الذين لا يختلفون عن زعماء أي عصابة من عصابات الحرب أو المافيا ، وسط الإعلام الكاذب الذي كانت تتبناه الجماعات الإسلامية الحزبية الأخرى .
ـــ غدر وخيانة بين الاخوة " الأعداء " ! .

أضف إلى ذلك أن العقل والمنطق يميزان الفارق في موازين القوى ، ويعرفان العاقل أن الاقتتال هناك كانت عمليات انتحارية .

قتلوا في أفغانستان .. .. ..
وقبعوا في سجون غوانتانامو .. .. ..
وانتهى البقية الباقية في الفلوجة !!! .. .. .. ..
مات من مات من الأبرياء والمغرر بهم !!!

مع الأخذ في الاعتبار .. .. ..

أن كانت افغانستان تغرق ـ مثل العراق وفلسطين ـ في وثنية المقامات والمزارات والمشاهد .
وكانت الشيشان تغرق في التصوف الضال .
وكانت البوسنة والهرسك تغرق في الإلحاد .

نهاية الأمر .......... يتسلم ( بني لبرل وعلمان ) مقاليد رقاب العباد .

وبعد الشرارة الأولى لحرائق ما كان يعرف بـ " الربيع العربي " والتي ما هي إلا خريف موحش كئيب تحول إلى شتاء قارس !!! .

وهذا كله يؤكد أن الجهاد الإســـلامي الأصيل الذي تحقق فيه ( صلابة الدين ) و ( كمال العدة ) و ( وحدة الصف ) لا يوجد اليوم ، وإنما هي رايات وشعارات اخوانية بنائية وقطبية سرورية وجهادية تكفيرية .

الجروان 03-15-2014 04:51 AM

( 6 )

أصحاب المبادئ لا يتنازلون عن مبادئهم ، ولذلك يقاتلون من أجلها حتى الرمق الأخير .

أما المتستر باسم الدين .. .. فلا : ( مبادىء ولا أخلاق ولا قيم ) لأن الذات والنفس هما المقدمان ، وسرعان ما تذهب المبادئ التي يدعيها عند أول مصلحة تحول بينه وبين أهدافه التي يدعيها .

فالتنازل عن الأصول من أسهل ما يكون ، فلا نستغرب من ذلك لأنه نتاج من كان التلون شعاراً له .

وهؤلاء الحزبيون يعيشون أوهاماً ولا يعرفون إلا لغة الكذب والزور والبهتان .. ..

وهم في الواقع يهتمون بالمصالح والمكاسب .. ..

وبعدهم بعد المشرقين عن القيم والأخلاق والمبادئ .

تبدلت أحوال كثير من الدعاة من مختلف الجماعات الإسلامية مع مرور الزمن ، فتنازل كثير منهم عن مبادئ إسلامية أصيلة ، وتمسكوا بمفاهيم وأفكار دخيلة .

ورغم ذلك إلا أن هؤلاء الحزبيون كالحرباء في تلونها ، لا تعرف لهم رأس من رجل ، إلا أنهم يغيرون ألوانهم حسب الظروف ويخلطون الأوراق ويصوبون الأنظار هنا وهناك .

ولا نشك في دأب ( دعاة الصحوة المزعومة ) التي ما فتئت تسير وفق مصلحة الذات ، رابطة في ذلك مصالحها فوق كل اعتبار ووفق مبدأ المكيافيلية التي تضع الغاية لتبرير كل وسيلة شرعية أو غير شرعية .

المكيافيلية منهج مؤصل في كيان ووجدان مشايخ وقيادات بني " بنا وقطب وسرور " وكل ذلك لتحقيق طموحاتهم غير المشروعة في سبيل الذات والحزب والدينار والدرهم .

وقادة الجماعات الحزبية يلعبون الدور الأكبر في صناعة الأكاذيب .

وبنظرة أعمق إلى وجود الأكاذيب كفاعل في حياة أتباع الجماعات الإسلامية ، نجد أن المجتمع الحزبي ، يمثل رمزا لهذا الوجود المزيف في عالم اليوم بسياستهم المعتمدة في كثير من أعمالهم وأفعالهم على أسلوب تلوين الأكاذيب لتبدو كحقائق .

وعدم المصداقية سمة بارزة في حياتهم .. .. وسلوكياتهم وتعاملاتهم المتناقضة ( دائماً وأبداً ) شاهد عليهم .. .. ..

وشهد شاهد من أهلها :

فتعالوا نقترب من أحد منظري القطبية ، وسادن من سدنتها ألا وهو الدكتور صلاح الصاوي ـ نزيل أمريكا ـ القائل في كتابه ( الثوابت والمتغيرات في مسيرة العمل الإسلامي المعاصر ) ص : 263 ـ 265 .


تحت عنوان : عدم التورط في إدانة بقية الفصائل العاملة للإسلام :

( لا يخفى أن العمل السياسي ليس موضع قبول من فصائل العمل الإسلامي كافة , فمن فصائل العمل الإسلامي من يدينه ويعتبره تلاعبا بالدين , بل منهم من يجعله ماساً بأصل الدين وناقضا لعقد الإسلام , ويغلب ذلك على التيارات الجهادية والتيارات السلفية , وكل من قطع في قضية الحكم بغير ما أنزل الله , وجزم بأنها من جنس الكفر الأكبر بصفة عامة .

والجاهلية حريصة على اختراق العمل الإسلامي , وتقسيمه إلى تيار متشدد تبدأ بقمعه والتنكيل به, وآخر معتدل تؤجل ذلك معه إلى حين . ومعيار التطرف والاعتدال هو القبول بلعبة الديمقراطية, والاشتراك في العمل السياسي , والتعبير عن الرأي من خلال القنوات الشرعية , أو عدم القبول بذلك .

ولهذا , فإن المشتغلين في هذا المجال مدعوون إلى توثيق الصلة مع الفصائل العاملة للإسلام كافة ، والحذر من إسقاط الشرعية من أعمالهم الدعوية أو الجهادية ولو بإشارة عارضة ، إلا إذا كان ذلك ضمن منظومة كاملة من التنسيق والتكامل .

وسبيلهم إلى ذلك ما يلي :

ـــ التأكيد على أن العمل السياسي هو أحد المجالات التي تمارس من خلالها الحركة الإسلامية دعوتها الشاملة للإصلاح والتجديد . وأن العمل لنصرة الإسلام لا ينحصر في هذا الإطار . وأنها إن كانت رابطت على هذا الثغر , فإن بقية الفصائل العاملة للإسلام مدعوة للمرابطة على بقية الثغور .

ـــ عدم التورط في إدانة الفصائل الأخرى العاملة للإسلام إدانة علنية تحت شعار الغلو والتطرف , مهما تورطت هذه الفصائل في أعمال تبدو منافية للاعتدال والقصد والنضج .

فإن كان لا بد من حديث للتعليق على بعض هذه الأعمال الفجة فليبدأ أولا بإدانة الإرهاب الحكومي في قمع الإسلام , والتنكيل بدعاته والذي كان من نتائجه الطبيعية هذه الأعمال , التي تبدو غالية وحادة, والتي تمثل رد فعل متوقع لما تمارسه الحكومات من تطرف في معاداتها للإسلام, وغلو في رفضها لتحكيم شريعته . وأنه لا سبيل إلى حسم هذه التداعيات, وسد الذريعة إلى التطرف من الفريقين إلا بتحكيم الشريعة وإقامة كتاب الله في الأمة, فيردع الغلاة والجفاة .

وذلك لأن الإدانة المطلقة لهذه الأعمال الجهادية ستكرس بطبيعة الحال الخصومة مع هذه الفصائل, وتملأ ساحة العمل الإسلامي بالفتن والتهارج , اللهم إلا إذا كان ذلك ـ كما سبق ـ بتنسيق مسبق وتوزيع متبادل للأدوار .

وإن الجاهلية لأحرص ما تكون على استنطاق الإسلاميين في هذه المجالس , لإدانة الأعمال الجهادية التي تقوم بها الفصائل الأخرى , تحت شعار نبذ الإرهاب, ومحاربة التطرف, وسوف تمارس من الضغوط في ذلك ما لا يقوى على لأوائه إلا الصابرون , وقد تتهمهم بالتواطؤ مع المتورطين في هذه الأعمال, إن لم يصدر عنهم إدانة صريحة لها, وبراءة ظاهرة من أصحابها. وهي بذلك تحقق أهدافها بكل دقة, فتشقق التيار الإسلامي وتؤجج الفتن بين فصائله من ناحية , وتنكل بهذه التيارات الجهادية بكل شرعية من ناحية أخرى .

ومن هنا تأتي ضرورة الحرص البالغ والدقة المتناهية فيما يصدر عن الإسلاميين في هذه المجالس , من تصريحات ومقولات تمس إحدى هذه الفصائل ) .

ثم قال في خاتمة كلامه وهذا هو بيت القصيد :

( هذا , ولا يبعد القول بأن مصلحة العمل الإسلامي قد تقتضي أن يقوم فريق من رجاله ببعض هذه الأعمال الجهادية , ويظهر النكير عليها آخرون , ولا يبعد تحقيق ذلك عمليا إذا بلغ العمل الإسلامي مرحلة من الرشد , أمكنه معه أن يتفق على الترخص في شئ من ذلك , ترجيحاً لمصلحة استمرار رسالة الإسلاميين في هذه المجالس بغير تشويش ولا إثارة ) إ . هـ .

وهذا تحليل لما في كتاب " الثوابت والمتغيرات " لصلاح الصاوي وربطه بالواقع المر قبل وأثناء وبعد أحداث التفجيرات الإرهابية .

للكاتب / عويد بن عايد الشمري .. .. .. الذي قال في مقالته المعنونة تحت اسم : " تحليلات منهجية لكتاب الصاوي الثوابت والمتغيرات وربطه بتأصيلات دعاة الفكرالثوري وأصحاب المناهج القطبية " ... والمنشورة بتاريخ 9 / 5 / 2004 م .

( 1 ـــ قد يتساءل الكثير من الناس لماذا أنكر دعاة الصحوة هذه التفجيرات بسرعة البرق وأعلنوا شجبهم واستنكارهم لهذه الأعمال ، مع أن الكثير من الناس يعلم أنهم هم وقود مثل هذه الأعمال الإرهابية وهذه ثمرة من ثمار إنتاجهم الفكري الثوري الخطير .

فنقول :

أولاً : أن القوم على تنظيم سري مقسم لعدة أجنحة فمنه الجناح السياسي ، والجناح الدعوي ، والجناح العسكري المسلح .

وهذه الأجنحة تقسم أيضاً إلى حركات ومذاهب منها الحركات الجهادية وهي الجناح السياسي والعسكري المسلح والحركات والمذاهب العلمية وهي الجناح الدعوي .

وهذا التقسيم موجود في كافة كتب الأخوان المسلمون التنظيم القطبي تنظيم 65 .

راجع إن شئت كتاب " لماذا أعدموني " .. .. وكتاب " معالم في الطريق " لسيد قطب .

وكتاب " مذابح الأخوان المسلمون في سجون ناصر " لجابر رزق .

وكتاب " في قافلة الأخوان المسلمون " لعباس السيسي الجزء الرابع .

وكتاب " مدى شرعية الإنتماء إلى الأحزاب والجماعات السياسية " للصاوي .

وكتاب " سيد قطب من القرية إلى المشنقة . سيرة الأب الروحي لجماعات العنف " لعادل حمودة

وكتاب " الأخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ " لمحمود عبد الحليم.الجزء الثالث .

وكتاب " واقعنا المعاصر " لمحمد قطب .

وأخيراً كتاب مهم جداً وهو كتاب " الثوابت والمتغيرات في مسيرة العمل الإسلامي المعاصر " لصلاح الصاوي .

وتنظيرا لهذه الحركات والأجنحة وتوضيحا لعمل كل جناح فقد قال الصاوي في كتابه الثوابت ما نصه ص 19 ـ 20 :

( وفيه والأصل في ذلك كله أن الحركات الإسلامية اليوم بمثابة الجيوش التي ينبغي أن تنتظم فيها الأمة كلها ، على اختلاف نحلها ومشاربها ، لدفع فتنة الكفر والردة ودرء خطرها عن دار الإسلام ، فهي البديل عن الدولة الإسلامية التي كانت تجند المسلمين كافة إذا داهم العدو دار الإسلام ، ولا تحجب أحداً ممن ثبت له عقد الإسلام من الاشتراك في هذا الجهاد ، ولا تمنعه من الغنيمة والفيء ما دامت يده مع المسلمين.

أما المذاهب العلمية فهي حركات إحيائية تسعى غالباً داخل إطار إسلامي قائمة للدعوة إلى عدد من الأصول العلمية والعملية ، ترى أن اعتقادها من مقتضيات الإيمان ، ولا تواجه خصومة حاضرة مع أحد من غير المسلمين ، ولا تملك برنامجاً محدداً لتغيير الواقع.

فالإطار الذي تتحرك فيه الحركات الجهادية يختلف عن الإطار الذي تتحرك فيه المذاهب العلمية.

فالحركات الجهادية تعبئ الأمة بمختلف طوائفها للوقوف في وجه خطر يستهدف أصل وجودها ، ويسعى لاجتثاث شأفتها ، ومعقد ولائها وبرائها هو الالتزام المجمل بالإسلام ، والاستعداد للمشاركة في هذا الجهاد .

أما المذاهب العلمية فإن حركتها تتجه في الأصل إلى من ثبت له عقد الإسلام لدعوته إلى التزام اختياراتها العلمية والعملية ، وخصوماتها تنعقد مع ما تراه من البدع والمحدثات ، ودائرة ولائها وبرائها هي الالتزام باختياراتها الخاصة ، والتجافي عن اختيارات المذاهب الأخرى.

والوجود الطبيعي للمذاهب العلمية على النحو السابق يكون في دار الإسلام ، وفيها يتم محاكمة اختيارات هذه المذاهب في ضوء الأصول الثابتة في الكتاب والسنة ، ليعلم مدى قرب هذه المذاهب أو بعدها من جماعة المسلمين ، ويتقرر في ضوء ذلك الموقف الصحيح في التعامل معها.

أما الحركات الجهادية فإن وجودها الطبيعي في دار الحرب ، أو حيث تنعدم شرعية الراية في بلد من بلاد المسلمين لقيامها مثلاً على العلمانية وتحكيم القوانين الوضعية ، وفي هذا الإطار توجه دعوتها إلى المسلمين كافة لمجاهدة عدو لا مماراة في عداوته ، والانتصار لما لا يختلف عليه من دين الإسلام ) .

وقال ايضا في ص 253 تحت عنوان الثوابت والمتغيرات في مناهج التغيير ...

( ويستطيع المتأمل في برامج التغيير ووسائله المطروحة على صعيد العمل الإسلامي ، أن يقسمها إلى ثلاثة اتجاهات رئيسية : الاتجاه الإسلامي السياسي ، والاتجاه الجهادي ، والاتجاه العلمي والدعوي . وفيما يلي محاولة للتعرف على الثوابت والمتغيرات في كل اتجاه من هذه الاتجاهات ) .

ثانياً :

انقسام هذه الأحزاب أو هذه الأجنحة والمذاهب لا يعدو إلا أن يكون انقساماً تكتيكياً مرحلياً حركياً سياسياً فلما قامت فئة قليلة من الجناح العسكري المسلح بالقيام بالتفجيرات في دولتنا الحبيبة قامت فئة أخرى من نفس الحركة ومن المجموعات الثانية بإنكار هذه التفجيرات وبينوا من خلال هذا الإنكار أن هذا العمل لا يخدم الدين ولا يقره شرع ولا عقل وأنه يزيد الطينة بلة.

وأوهموا الناس والدولة أيضاً بأن أسباب هذه الأعمال التفجيرية في أمور هي بعيدة كل البعد عن الأسباب الحقيقية فقالوا أن من الأسباب : ــ

ـــ البطالة بين الشباب .

ـــ ومن الأسباب أيضاً الفراغ في حياة الشباب .

ـــ وأيضاً المعاصي والذنوب .

ـــ وأيضاً عدم العدل بين الناس .

ـــ وكذلك بعد العلماء عن الشباب .

ـــ وكذلك انتشار البنوك الربوية وغير ذلك من الأسباب التي حصروها إلى ما يخدم تنظيمهم الحزبي الحركي السري.

وممن قال بذلك :

د/ ناصر العمر وهو من قادة الجماعة ومن منظريها .
ـ وسلمان بن فهد العودة .
ـ وسفر الحوالي .
ـ وعايض القرني .
ـ وعبد الوهاب الطريري .

وكل كلامهم موجود ومسجل ومثبت .
فمن ضمن الإثبات عليهم لقاء مع الطريري في القناة الأولى مع الدكتور الخراشي وقد أعيد
أكثر من مرة .

وكذلك سلمان العودة في قناة المجد . وأيضاً عايض القرني في القناة الأولى السعودية ، وكذلك وناصر العمر في قناة المجد الفضائية ) .

الجروان 03-15-2014 09:29 PM

( 7 )

وقال الكاتب / عويد بن عايد الشمري .. .. .. في مقالته المعنونة تحت اسم : " تحليلات منهجية لكتاب الصاوي الثوابت والمتغيرات وربطه بتأصيلات دعاة الفكرالثوري وأصحاب المناهج القطبية " ... والمنشورة بتاريخ 9 / 5 / 2004 م .

( ولهم جميعاً مقالات تبين هذا جمعت في كتاب خدمهم وخدم منهجهم الخطير على نسق ما قاله ونظره الصاوي في " الثوابت والمتغيرات " ، وهو كتاب ( الإرشـــاد ) من اصدارات جهاز الارشاد والتوجيه بالحرس الوطني ! .

قالوا عن أحداث الحادي عشر من ربيع الأول 1424 هـ


1 ـــ قال " عائض القرني " في كتاب " الارشاد " ص 75 : ( وعلى العلماء واجب أن يتصدوا لهؤلاء الشباب وأن يعطوهم من أوقاتهم وأن يجلسوا معهم ، وأن يرفقوا بهم حتى يردوهم رداً جميلاً . وواجب رجال الإعلام أن يتقوا الله عز وجل فيما يطرحون وأن تكون شريعة الله نصب أعينهم . وألا يستفزوا مثل هؤلاء الشباب بمقالات أو شيء يسيء للإسلام أو يسيء لولاة الأمر ، أو تسيء للعلماء . أو فيها تهكم بالدين فإن مثل هذه تكون حججاً لهؤلاء حتى يقول أساتذتهم انظر إلى صحفهم ومجلاتهم تستهزئ بالدين وتستهزئ بالعلماء وتستهزئ بالدعاة . فليتقي الله رجال الإعلام ولا يكونوا سبباً في خراب المجتمع وانصح أيضاً ولاة الأمور في بيوتهم أن يكون عندهم رقابة وخوف من الله عز وجل في إصلاح شبابهم وفي متابعتهم في مدارسهم وفيمن يجلس معهم فيختار لهم من الدعاة الناصحين والأخيار الصالحين الذين عرفوا باتباع الرسول عليه الصلاة والسلام وسلوك مذهب أهل السنة والجماعة ) .

وقال ايضا في ص 7 : ( وصية للخطباء وأئمة المساجد أن يجعلوا منابرهم منابر هداية ورشد فيها من جميع الكلمة وتوحيد الصف وفيها التحدث عن الموضوعات التي تهم الناس في تربيتهم وأخلاقهم وآدابهم وكذلك المربين والمعلمين أن تكون التربية قبل التعليم .

وأوصي رجال الإعلام أن يتركوا مساحة واسعة للعلماء والمربين والدعاة وأن لا يحجموهم بحجة أنه لا يوجد عندهم أوقات .

ورجال الأمن أن يتقوا الله ويراقبوه وأن يحسنوا التعامل مع الناس وأن يكونوا مستأمنين على ما أؤتمنوا عليه من حفظ للأمن ومن سعي في ذلك وأن يحتسبوا في ذلك الأجر .

وأقول للمتهورين أقول لهم اتقوا الله عز وجل في أنفسكم وفي بلادكم وفي أهلكم وأمهاتكم وآبائكم لابد من أن تفكروا في نتائج هذا العمل الذي قد يؤدي بأرواح وأنفس ودماء وأموال . وسوف يسألكم الله سبحانه وتعالى عن قتل المسلمين مثل السعوديين الذي قتلوا ، وأقول لهم إذا كان عندكم شك في المعاهد فما الحال في المسلم الآن ولو طلب هؤلاء العلم ما وقع هذا ) .

وقال سلمان العودة في كتاب " الارشاد " ص 82 : ( لقد فتحت حواراً موضوعياً – بعيداً عن التكلف والتصنع والمجاملة – مع شرائح من طلاب الدراسات الشرعية ، ومن طلابي في الحلقة العلمية ، فوجدت إطباقاً على رفض العمل الذي وقع وتحريمه ، وإن كان الناس يختلفون في الجهة المسؤولة عنه ، أو في الحديث عن أسبابه ، وهذا من حقهم أن يختلفوا فيه ) .

وقال " سلمان العودة " ايضا في 83 : ( ... يجب العدل في التعامل مع المتهمين ، وعدم استخدام أساليب الترهيب النفسي معهم ، أو مع أسرهم وذويهم أو التعذيب ، أو التجاوز لأن هذا ليس من الإسلام ، ولا يزيد الحقد إلا تأججاً ، والعقل والحكمة يقضيان إلجام الغضب والعدل أساس الملك ) .

ومن تبريره لهذه التفجيرات وانها تأتي في نتيجة لقلة سبل التعبير والحرية كما صرح بذلك .

فقال " سلمان العودة " في ص 84 : ( والمعروف أن أساليب التعبير العنيفة ومنها القتل ، والتفجير ، والاغتيالات ، تأتي عادة في ظل انسداد السبل الطبيعية ، وعدم قدرة الناس أو فئة منهم على التعبير والحوار الحر ، ويعمقها الشعور بالغبن والحيف ، والظلم ، والتهميش ! ومثل هذا الحدث – مهما يكن مؤلماً – يجب أن يكون منطلقاً لحركة تصحيحية إصلاحية جادة داخل مؤسسات الدولة ) .

ولقد حرض الشعب وبالذات الشباب على الدولة وهيجهم عليها .. .. ..

فقال " سلمان العودة " في ص 85 : ( وأفضل الفرص لنشوء وانتشار الفكر المنحرف هي الأجواء المغلقة الخانقة المهم هو عدم الاحتكام إلى السلاح والقوة في حل الإشكاليات ، أو تحقيق المطالب.

إن أوضاع الشباب في السعودية تحتاج إلى معالجة شاملة ، لتوسيع مشاركتهم في العمل الاجتماعي ، وإعطائهم الفرص المناسبة للحياة الكريمة وتشغيلهم وتأهيلهم عبر مؤسسات رسمية وخيرية ، وملء فراغهم بالمفيد النافع ، والأخذ بأيديهم إلى الجادة المعتدلة وتعزيز التيار المتوازن الملتزم بالقيم وعزل الأطراف الموغلة بالتساهل ، أو التشدد ، وهذه مسؤولية الحكومة بالدرجة الأولى ثم رجال الأعمال ورجال التربية.

إن أكثر من 60% من الشعب السعودي هم من الشباب دون سن العشرين وهؤلاء يحتاجون إلى ما يحتاج إليه أمثالهم من الناحية المادية والوظيفية التي تحقق احتياجاتهم وتمنحهم الخبرة والتجرية.

إن الشباب قنبلة موقوتة مرشحة للإنفجار في أي اتجاه وعلينا ألا ننتظر لكي تقع المشكلة حتى نعالجها ، بل أن نمتلك رؤية مستقبلية ناضجة ، تستطيع أن تقرأ أثر المتغيرات ، وأن ترسم الحل وأن تنفذه ) .

وارجوا من القارئ الكريم التدقيق في كلامه الأخير وكيف انه يحرض الشباب على التفجيرات بحجة انهم عاطلون عن العمل وانهم بذلك قنابل موقوته بأسلوب ماكر خطير .

وأما ناصر العمر فلقد أبعد النجعه وصرف انظار الناس عن ادانة هذه العلم وطلب منهم عدم اتهام الآخرين والعاقل الفطين سيدرك لماذ قررهذا ومن سيخدم بيانه هذا ...

فقال ناصر العمر في كتاب " الارشاد " ص 98 : ( لا شك أن لما حدث أسباباً ودوافع وواجبنا جميعاً معالجة الأمر بحكمة وبصيرة دون انفعال أو ردود أفعال والأمر يحتاج إلى روية وبعد نظر مع العدل والإنصاف ، ودراسة الأمر دراسة موضوعية تبنى على الحقائق والوقائع والثوابت ، لا على الظن والحدس والتخمين ، فضلا عن اتهما الناس أو المؤسسات أو الهيئات فهذا لن يزيد النار إلا اشتعالاً ولا النفوس إلا احتقاناً ، ومن ثم يكون الانفجار المدوي الذي لن يسلم منه أحد ، ومن هنا فإن ما رأيناه معالجة الأمر من قبل بعض من تصدى لذلك كان وبالاً وشراً مستطيراً ، وبخاصة أولئك المنافقين الذين سارعوا إلى اتهام العلماء والدعاة والصالحين وثنوا بمناهج التعليم التي خرجت رجالاً شهد لهم القاصي والداني والعدو والصديق ، طوال عقود مضت وأزمنة خلت ، وثلثوا بمنهج أهل السنة والجماعة الذي سار عليه أئمة الدعوة وقامت عليه هذه الدولة قبل أكثر من ثلاثمائة سنة ، وطفقوا يرددون أقوال أسيادهم من أهل الكتاب ، وساروا على نهج أسلافهم من منافقي الأمس ، " يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فأحذروهم قاتلهم الله أنى يؤفكون " المنافقون :4 ) .

وهذا بيان من مؤسسة الحرمين وكيف انهم حملوا العلماء هذه الفتنة وانهم يطرحون طرحا قويا على مثل هذه المسائل من التفجيرات ويدنون الشباب ادانة قوية وانه يجب العدل والموضوعية , فإن لم يكن هذا هو التبرير فما هو التبرير إذاً ! .

ومما جاء في بيان مؤسسة الحرمين في كتاب " الارشـــــــــــاد " ص 149 ، ما يلي قولهم : ( ولذلك لابد من إيجاد هيئة خاصة تنشئها الدولة أو القطاع الأهلي ويكون مهمتها البحث في هذه المظاهر الغريبة على بلادنا ويعين فيها اختصاصيون : علماء دين وعلماء اجتماع وعلماء اقتصاد وتشخيص هذه القضية تشخيصاً منطقياً وواقعياً ثم تبدأ الدولة في معالجة المشكلة من مناظير مختلفة اقتصادية واجتماعية إلخ حتى نصل إلى مرحلة النجاح .
والعلماء عندنا لديهم خلل في تقديري والله أعلم عندما تأتي مشكلة تتعلق بمثل هذه الأمور تجد أنهم يطرحون طرحاً قوياً ويدينون هؤلاء الشباب إدانة قوية وأحياناً يتحدثون حتى يخرجوا بعضهم من الملة .

والعلاج أن نكون موضوعيين وجديين وأن نتجاوز الطرح التقليدي فالصحف ووسائل الإعلام يظهر فيها أصحاب الفضيلة والمشايخ بخطاب واحد إدانة هذا العمل ، نريد أن ننزل قليلاً إلى العمق ونتلمس المشكلات ونوجد لها حلولاً حقيقية ويكون هناك انفتاح وسعة صدر من الدولة لفتح ذراعيها وصدرها لهؤلاء الشباب وتحتضنهم وتسهل أمورهم في قضايا العمل والدراسة وقضايا الزواج ) .

أما بيان المثقفين في كتاب " الارشاد " ص 153 : فقد جاء فيه ان بعد الناس لابد وأن يعطوا المجال في حرية التعبير فقالوا : ( وإذا كانت الأحداث معتبراً فعلينا السعي في تحويل المحنة إلى منحة بمراقبة النفس والعودة الصادقة إلى الله وتحكيم شريعته في كل شيء ونشر لواء العدل بين الرعية وفتح باب الحوار الهادئ بعيداً عن المخاوف الأمنية والتحفظات ، وتمكين الناس من التعبير عن آرائهم وتحمل مسؤولياتهم ضمن دائرة الشريعة ، وتحقيق مبدأ الشورى والمشاركة ، والرد عند التنازع إلى فقه الشريعة وحفظ حقوق الناس المادية والمعنوية ، ومحاسبة كل من يتعدى عليها كائناً من كان ، فالمجتمع العادل محفوظ – بإذن الله - من الزعازع والزلازل ، وإن وجدت تمكن من التغلب عليها وتجاوزها ) .

ثالثاً : تقدم إن الجناح الدعوي والجناح السياسي سينكر هذه الأعمال ويجيش كل شيء في سبيل إنكارها والتحذير منها.

وهذا نابع من تنظير مؤسسهم الأول حسن البنا ومن ثم سيد قطب في مرحلته الثانية حيث أنه نظر لمواجهة الحكومات الكافرة بعد ان جربوها فلم تنفع على حد زعمهم حتى لا يضيع الشباب أمام ترسانة الحكام وجنودهم .

الجروان 03-17-2014 11:56 AM

( 8 )

قال الشيخ د. عبدالعزيز الريس .. في لقاء برنامج " الثامنة " ... على فضائية " الام بي سي " بتاريخ 26 / 3 / 1435 هـ ـ 27 / 1 / 2014 م .

المقطع : 28 : 10 : 1 / 19 : 12

( والله إني أعجب إنهم أن يتجاسروا أن يقولوا مثل هذا وذلك لأشياء ، أولاً : التحريض ، ما معنى التحريض ، يعني تحميس الشاب للذهاب ، أحياناً التحريض يكون تصريحاً ، وأحياناً يكون تعريضاً ، يعني ترى هم ســـــياسيون ، والسياسي يستعمل طريقتين " ينفي تارة ويثبت تارة " .

إن ربح " النفي " قال : ترى إني نافي ، سبق وقد نفيت .

وإن ربح " الإثبات " قال : أنا سبق وأثبت ، وهذا مجرب كثيراً .

يعني على سبيل المثال ، " سلمان العودة " له أكثر من كلام يقول بعدم صحة ذهاب الشباب السعودي ، وإني لا أنصح بذلك ، المعذرة لأفغانستان ، وله كلام أخر في تكملة التقرير الأول قال فيه تفصيل ، من كان في ذهابه نفع إلى أخره فله أن يذهب ، ومن فليس له أن يذهب ) .

وقال في المقطع : 28 : 10 : 1 / 37 : 24

( فالجميع إذا أراد إنه أن يتوب لا بد من الشروط الثلاثة ، " تابوا وأصلحوا وبينوا " ـ سورة البقرة ، الآية 160 ـ .

لا مو ما يتكلم ، لا ، الله يغفر لك والسامعين ، بل يقول : هذا خطأ ، هذا خطأ وأخطأت وأتوب إلى الله ، وكلامي الأول ليس محسوباً علي ، أما ان يكون العمل عمل سياسين ، أخرج كلامين ، وإن ربح هذا قال : أنا قلت ، وإن ربح ذاك قال : قلت ) .

وقال الشيخ " عبدالعزيز الريس " ... في لقاء برنامج " الثامنة " ... على فضائية " الام بي سي " بتاريخ 26 / 3 / 1435 هـ ـ 27 / 1 / 2014 م .

المقطع : 28 : 10 : 1 / 06 : 57

( أستفيد أن أوضح من جهة النصرة ، يعني كاني فهمت من شرح القوم أن كليهما في هذا المقام واحد ، إلا أن كثيراً ما ...... ، طبعاً النفرة ، النفرة يعني كثيراً ما تستعمل في البدن ، والنصرة قد تكون في البدن وفي المال ، فهم لأنهم سياسيون ) إ . هـ .

ولنا وقفات في الاثبات مع " سلمان العودة " .. .. ..
قال " سلمان العودة " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " مفاتيح الخير " .
المقطع : 18 : 26 : 1 / 29 : 02 : 1 :
( مثل أيضاً ما يتعلق بالجهاد , فإن الجهاد مفتاح العزة والكرامة وما ارتفع شأن الأمة إلا بالجهاد , وما استطاعت الأمة اليوم أن تفرض على الغرب لوناً من التفكير، أو رأياً في الأحداث ، أو موقفاً معيناً مبنياً على احترام الإنجاز الإسلامي إلا بالجهاد في سبيل الله تعالى .

إن من الأمثلة القريبة الأحداث في البوسنة، فقد ظن العالم كله أن المسلمين في أرض البوسنة فئة قليلة مغلوبة على أمرها ، لا تملك القوة ولا السلاح، ولا صلة لها بالعالم الإسلامي، وأن من السهل أن يُقضى عليهم خلال شهور، بل ربما أسابيع وربما أيام .

وكيف لا يقضى عليهم وهم يواجهون رابع جيش في العالم ، يملك مئات الطائرات وآلاف الدبابات ومئات الآلاف من القطع، وأكثر من ثلاثمائة ألف جندي ، وجنود من الصرب, وهذا الشعب معروف في أوروبا كلها بالقوة والشراسة والعناد والصبر والشجاعة، فظنوا أن المسلمين سوف يكونون طعمة للآكلين في لحظة أو لحظات , ولكن تنادي الأمة الإسلامية من المشرق إلى المغرب، حتى كان منهم من ذهب بنفسه , ومنهم من ذهب إلى الدعوة إلى الله، ومنهم من ساعدهم بماله، ومنهم من ساعدهم بالدعاء وقنت المسلمون لهم وصبروا, ولا زالت قضيتهم حارة ساخنة على كل صعيد، حتى عزوا بإخوانهم وصبروا وأصبح عندهم قوة ورباطة جأش وشجاعة وصبر.

بل إنني أتابع أخبارهم بدقة ، وخلال ثلاثة الأسابيع الماضية كانت تتوالى بحمد الله تعالى ألوان من الانتصارات والبشارات لإخواننا المسلمين هناك .

إن القوات المسلمة في البوسنة والهرسك ، القوات المسلمة إنها ربما لا تزيد على ستة أو سبعة آلاف مقاتل فحسب، منهم بضع مئات من العرب ، ولكنهم أرعبوا الصرب بل أرعبوا الغرب، وكانوا يهاجمونهم في المعارك .

والله يقول لي أحد الإخوة : يظنون أننا خمسة آلاف ونحن لا نتجاوز خمسة أفراد , وتحقق للمسلمين من التقدم عشرات الكيلومترات ، وما زالت الأخبار أمس وقبله وخلال أسابيع تنقل لنا كل ما يبهج النفس ويسر القلب بحمد الله تعالى وتوفيقه , حتى إن من آخر الأخبار أن المسلمين تقدموا قرب إحدى المدن وأظنها مدينة سرافينك تتقدم أكثر من أربعين كيلو متراً، ثم قتلوا من الصرب ما يزيد على مائتين أو ثلاثمائة، ثم سيطروا على قطار تابع لـلأمم المتحدة, فوجدوا أن هذا القطار ينقل الأسلحة إلى الصرب تحت علم ومظلة الأمم المتحدة, فسيطر عليها المسلمون وغنموه، وكان فيه بضع دبابات وكثير من الأسلحة الخفيفة والثقيلة .

ولقد رأيت بعيني قبل يومين شاباً جاءني وهو يقول : أنا طالب في مجالس العلم ، وأطلب العلم عند العلماء ولكنني قتل بعض إخواني في الجهاد هناك , فأنا كل ما تذكرتهم دمعت عيني واهتز قلبي وعظم حزني ، أريد أن ألحق بهم , ثم – والله - رأيته وقد قطب وجهه، ثم دمعت عيناه, لماذا يدمع؟ يدمع شوقاً إلى الشهادة في سبيل الله، وشوقاً إلى لقاء إخوانه الذين سبقوه بهذا السبيل .

وقد رأيت من المسلمين من يتخلى عن بعض ثيابه ليتبرع بها لإخوانه هناك , ثم رأينا في إحدى دول الخليج شاباً لا يملك المال أن يتبرع به، فيأتي ليتبرع بالدم لبعض المختبرات الذين يعطونهم مقابل التبرع بالدم ، ليأخذ عشرين درهماً لا يملك غيرها يتبرع بها للبوسنة , يقول : إذا كان إخواني يستشهدون هناك، وتنـزف دماؤهم تروي ثرى تلك البلاد، فلا أقل من أن أتبرع بمحجمة من دمي لإخواني المسلمين هناك.

فهذا التناصر وهذا التأييد مهما كان ، ولو لم يكن من ثمرته أن يقيم دولة للإسلام كما يتوقع البعض هذا ليس شرطاً أن يحدث , قد يحدث اليوم ، أو بعد سنة ، أو بعد مائة سنة ، أو متى شاء الله تعالى , ولكنه جعل الغرب يرتعد خوفاً أن تتحول جزيرة البلقان كلها إلى منطقة حرب، وأن تتطور الأمور، وأن تتدخل الدول المجاورة كـتركيا أو روسيا أو ألبانيا أو غيرها, وهناك مسلمون في ألبانيا وكوسوفو وفي السنجر وفي غيرها من الممكن أن يتحول الأمر إلى حمام دم كما يقال .

بل تخوف الغرب أن يكون هناك دولة أصولية في تلك المناطق, ولذلك أصبحنا وأصبحتم تسمعون في الأيام القليلة الماضية أن الحديث بدأت نبراته ترتفع، وبدأت حدته تعلو للتدخل في أرض البوسنة والهرسك من قبل الأمم المتحدة أو من قبل البلاد الغربية, يوم قتل عشرات الألوف، وشرد مئات الألوف من العجائز والنساء والأطفال, وعُملت الجرائم واعتدي على أعراض أكثر من عشرة آلاف فتاة مسلمة بالاغتصاب القصري البشع الوحشي على يد جنود الصرب, لم يتحركوا وكانوا يرون أن الأمر خطير وأن التدخل صعب, أما اليوم فقد بدءوا يتحدثون بشكل أوضح عن إمكانية التدخل لإيقاف تلك الحرب.

إن هذا يؤكد لنا أن المسلمين مهما ضعفوا يستطيعون إذا صدقوا الله تعالى وتناصروا أن يصنعوا شيئاً, ليس شرطاً قيام دولة تحكم بالإسلام، فقد لا يتحقق هذا بالصورة التي يتمناها المسلم، أو على الأقل قد لا يحدث هذا في مثل تلك الظروف الحالية, ولكن تفكير الغرب بالتدخل هو نتيجة للصحوة الإسلامية؛ وخشية أن يتطور الأمر لصالح المسلمين, فهذا غلب جانب التدخل على رغم المخاطر الكبيرة فيه حقيقةً على الدول الغربية, إن قتل عشرة أو مائة أو حتى ألف من المسلمين إنه بآجالهم فما مات منهم قبل يومه وهم شهداء في سبيل الله تعالى إن شاء الله ، وقد بعثوا في الأمة روح العزة والشوق للجنة ، والشوق للجنة , وقد ذكرت لكم من رأيت من هؤلاء الشباب, والله تعالى يقول: " وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ " [ آل عمران: 140] .

وقال في المقطع : 18 : 26 : 1 / 57 : 08 : 1 : ( إننــــي أعلم أيها الإخوة أن الذين ماتوا " بالتطعيس " عندنا في القصيم على مدى أسبوعين ، يزيدون على سبعة شباب , ماتوا بمثل هذا العمل ، أما الذين ماتوا " بالتفحيط " فهم أكثر , ولو عملنا إحصائية للذين ماتوا بحوادث السيارات لوجدناهم أكثر بكثير من أولئك الذين ماتوا في المعارك دفاعاً عن الحرمات وذباً وذوداً عن الإسلام والمســـــــــــــــلمين , وهؤلاء لم يعلم بهم أحد ولم يتخذ إجراء مثلاً لمنع " التطعيس " ، ولا منع الآباء أبنائهم من ممارسته أو ممارسة التفحيط , بل اعتبروه أمراً عادياً , فلماذا نمتنع أو نمنع غيرنا إذاً من الجهاد في سبيل الله وممارسته والتدريب عليه ، وإزالة حاجز الخوف أو الوهن أو التعلق بالدنيا في النفوس ، إن إصابات كرة القدم في الملاعب تعد شيئاً كثيراً، وأعتقد أنها يمكن أن تُقارن ببعض الإصابات في المعارك.

الكثير يتساءلون : ماذا استفدنا ، ماذا استفدنا مثلاً مما جرى في البوسنة والهرسك؟ أو ماذا استفدنا مما جرى في فلسطين؟ وإخراج أربعمائة وثلاثين من خيرة أبناء هذه الأمة من العلماء والخطباء وأساتذة الجامعة والدعاة والمراجع العلمية الذين صاروا في مثل هذا الوضع
.

إنني أقول : ليس بهذه الصورة توزن الأمور ، إن الأحداث التاريخية كلها لا تخضع أبداً لهذا المعيار حتى أولئك الذين نستطيع أن نقول قتلوا في بعض المعارك, هم يوم كانوا أحياء ماذا قدموا؟ ماذا استفادت الأمة منهم؟ هم في بلادهم ماذا نفعوا؟! إن الكثيرين لم ينفعوا شيئاً ، ولكنهم لما سلكوا طريق الجهاد نفعوا كثيراً وقدموا لأمتهم خيراً كثيراَ ، فإن طريق الأمة إلى العزة والكرامة لا بد أن يمر بالتضحيات الجسام لا بد , ولو لم يأتِ إلا غرس الجدية والشعور بالذات والإحساس بالقدرة على فعل شيء ما لكفى!.
إن شعور الأمة بالاستسلام المطلق والعجز التام هو من أخطر الأمراض, وليس علاجه أن تشعر الأمة بأنها تقدر أن تفعل كل شيء؟ لا, لكنها ما دامت حية فهي قادرة على أن تفعل شيئاً ، وأن تفعل شيئاً ذا بال .

مثال : احتلال أو استعمار أو تدخل في بلد إسلامي, ليس شرطاً في مقاومة المسلمين له أن يسقطوا تلك الدولة التي استعمرت بلادهم, أو حتى أن ينتصروا عليهم انتصاراً مطلقاً, لكنني أجزم وأعلم أن قتل ثلاثين من رجالات تلك الدولة، ولو في مقابل أضعافهم من المسلمين في ظل الوضوح الإعلامي القائم اليوم أنه سوف يغير مفاهيم الكثير من رجال السياسة الغربية, أو أصحاب القرار الذين هم أحياناً مترددون، أو هم غير متحمسين للفكرة لكنهم غير معارضين لها, فهل كتب على المسلمين أن يظلوا هم فقط أمة التسليم والخضوع والخنوع والاستسلام؟!

لا تقولوا المسلمون انهزموا .. .. .. أمة المختار في حرز الصمد
إنما تلك مســــــــوخ ورثت .. .. .. نسبة الإســـلام عن أم وجد
فإذا ذلت لباغ فكمــا .. .. .. يعبث الفأر بتمثال الأســـد
محمد هل لهذا جئت تسعى .. .. .. وهل لك ينتمي همل مشاع
أإسلام وتغلبهم يهود .. .. .. وأساد وتقهرهم ضباع
أيشغلهم عن الجلى نـزاع .. .. .. وهذا نـزع موت لا نـزاع
شرعت لهم طريق المجد لكن .. .. .. أضاعوا مجدك السامي فضاعوا .


وقال في المقطع : 18 : 26 : 1 / 57 : 08 : 1 : ( أمر آخر في قراءة الإمام حين قرأ قوله تعالى: " أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ " [آل عمران:142] هذا يؤكد المعنى الذي ذكرته قبل، وهو أن الجهاد مفتاح الجنة, فإن الله تعالى قال للمؤمنين " أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ " [آل عمران:142] يعني كيف وأنتم أنكم تدخلون الجنة قبل أن تبتلوا وتجاهدوا وتصبروا ؟ ويظهر للعيان ما علمه الله تعالى من حال فلان وفلان؟ ) .

وقال في المقطع : 18 : 26 : 1 / 46 : 24 : 1 : ( هذا يقول : ما يمر به إخواننا في البوسنة والهرسك من حرب وبرد وجوع، فإني أطلب الدعاء بالنصر القريب المبين, وأن تحث الحاضرين على الإنفاق؟ .

نسأل الله تعالى أن ينصر إخواننا المسلمين في البوسنة والهرسك وفي مصر وفي الجزائر وفي فلسطين وفي أفغانستان وفوق كل أرض وتحت كل سماء، يا رب فرج عن إخواننا في كل مكان, اللهم إنا نسألك بأسمائك وصفاتك أن تفرج عن المسلمين في كل مكان, اللهم عجل بنصر الإسلام ، اللهم عجل بنصر الإسلام ، اللهم عجل بنصر الإسلام .

ثم أما بعد أيها الأخوة فإنني أطلب منكم في هذا الجمع الطيب وقد دعوتم ونسأل الله تعالى أن يستجيب , أطلب منكم أن تتبرعوا بما تستطيعون لإخوانكم المسلمين في البوسنة والهرسك , فإنهم في أمس الحاجة إلى ذلك , وهذا جمع طيب وقد جاءت أوراق كثيرة تطلب التبرع , فأنا أطلب من الإخوة من بعض الشباب أن يقوموا بجمع التبرعات ويوصلها إلى هنا في مقدمة المسجد, ومن استطاع أن يأتي بالتبرعات بنفسه أيضاً فجزاه الله تعالى خيراً ) .

الجروان 03-25-2014 07:10 PM

( 9 )

وقال " سلمان العودة ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " حديث الروح " .

المقطع : 53 : 10 : 1 / 00 : 47 :
( وإنني إذ أعتبر نفسي - أيها الأحبة - متطفلاً على موائد الدعاة إلى الله تعالى ، لصيقاً فيهم ، وأشهد أني لست منهم على الحقيقة ، إنني أجد الشجاعة أن أقول بالنيابة عنهم شهادة صدق ، أعلمها من كل من عاشرته منهم ، إن أحد هؤلاء الدعاة يفرط في دنياه من أجل غيره ، ويكره أن يتولى أمر اثنين فصاعداً ، ومع ذلك فهم أشد الناس عزوفاً عن المجد والشهرة والرياسة والمنصب ، على أنهم أسرع الناس إلى البذل والفداء , وأكثر الناس تضحية بنفوسهم ، وأموالهم إذا دعا داعي الجهاد .

فمن ذا الذي روى ربوع أفغانستان ، من الذين رووا ربوع أفغانستان بدمائهم؟ .
ومن الذين ضمخوا تراب الجزائر؟ .
من الذين ضحوا على ثرى فلسطين؟ .

إنهم الدعاة إلى الله عز وجل ، الذين يسرع الواحد منهم إلى حتفه ، وهو لا ينتظر أن يذكر في جريدة أو مجلة، ولا أن يقام له احتفال وإنما همه أن يكون احتفاله عرساً : " فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ " [ القمر :55 ] همهم أن ينالوا شرف الشهادة في سبيل الله تعالى ، وهم مع هذا وذاك صبر على الأذى ، كرام النفوس ، لا يجزون السئية بمثلها ، بل يعفون ويصفحون ويقولون إذا ضاق الرحب الفسيح : " حسبنا الله ونعم الوكيل " ) .

وقال " ســــــلمان العودة " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " خصائص الطائفة المنصورة " .

المقطع : 23 : 28 : 1 / 00 : 9 :
( وفي هذا الإطار إطار بقاء الجهاد المسلح في هذه الأمة ، تأتي أحاديث الطائفة المنصورة , التي بشر فيها النبي " صلى الله عليه وسلم " بأنه " لا يزال في أمتي طائفة منصورة ، قاهرة لعدوها ، ظاهرة عليه ، غالبة ، لا يضرها من خذلها ولا من خالفها ، إلا ما يصيبها من اللأواء والجهد ، حتى يأتي أمر الله تعالى وهم ظاهرون على الناس "

وفي بعض الطرق : " إلى يوم القيامة " , وفي بعضها: " إلى قيام الساعة " .

وهذا الحديث متواتر رواه عن النبي أو جاء عن النبي " صلى الله عليه وسلم " عشرون حديثاً أو أكثر , كلها في هذا الإطار، ولذلك حكم العلماء بأنه حديث متواتر، يعني ثبوته قطعيٌ لا شك فيه, وممن صرح بذلك الإمام ابن تيمية " رحمه الله " ، والسيوطي ، والزبيدي ، والكتاني ، وغيرهم.

إذاً حديث قطعي ثابت ، وبالتالي فإن ما دل عليه من بقاء الطائفة المنصورة أمر ثابت ، وهذا خبر يَسَرُ كل مؤمن .

خبره " صلى الله عليه وسلم " عن بقاء الجهاد المسلح ، هو من باب الأولى ، خبر عن بقاء ألوان الجهاد الأخرى , فإذا كنا نعلم أن الجهاد المسلح باقٍ في الأمة إلى قيام الساعة , علمنا من جراء ذلك أن أنواع الجهاد الأخرى باقية من باب الأولى , فالجهاد بالدعوة باقي مثلاً ، الجهاد بالعلم للتعليم باقي ، الجهاد بالتربية باقي ، جهاد المنافقين باقي ، الجهاد السياسي باقي ، الجهاد المالي باقي ، الجهاد الاجتماعي باقي , ألوان المجَاهَدات في الأمة باقية , فكأن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " نبه بالأعلى على الأدنى , يعني : ما دام الجهاد بالسيف ، وهو ذروة سنام الإسلام باقية إلى قيام الساعة , فمعناه أن ألوان المَجاهَدَات الأخرى باقية هي الأخرى إلى قيام الساعة ) .

وقال " سلمان العودة " في محاضرته المعنونة تحت اسم : " مصـير المترفـين " .

المقطع : 20 : 47 : 1 / 32 : 45 : 1 :
( السؤال : يقول : ما هو دورنا تجاه قضية فلسطين إذا تخلى أهلها عن الجهاد؟ .

الجواب : هي ليست قضية فلسطين ، بل عندنا قضايا كثيرة ، الأمة اليوم في أنحاء الأرض ، في مشارق الأرض ومغاربها تعيش أزمات وأحداث ، وقد استأصلت بقاع كثيرة من بقاع المسلمين ووقعت في أيدي الأعداء ، كـفلسطين ، والفلبين ، وأفغانستان ، وإرتيريا، وغيرها ، بل وقبل ذلك بلاد الأندلس أسبانيا وغيرها ، وهناك بلاد أخرى مسخت فيها الروح ، يعني هناك بلاد وقعت في أيدي الكفار، وهناك بلاد وقعت في أيدي المنافقين ، ليس عن طريق القوة العسكرية المسلحة ، لكن أخذوها بالمغالبة ، وبأساليبهم الخفية ، وحكموها بقانون الكفار ، وغيروا معالم الإسلام فيها ، وقضوا على آثاره ، كل هذه البلاد - الله المستعان – ما بقي فيها من الإسلام ، كثير من هذه البلاد ما بقي فيها من الإسلام إلا اسمه ، ومن القرآن إلا رسمه ، قد تسمع الأذان في بعضها ، لكن لا تكاد تجد من يصلي ! وإن وجدت من يصلي لن تجد من يصلي على السنة ! وإن وجدت من يصلي على السنة ، لن تجد القلب الذي يحترق لقضايا المسلمين ، ولا يعمل على إعادة الإسلام إلى الواقع ، - فالله المستعان - ) .


الساعة الآن 09:51 AM.

powered by vbulletin