منتديات منابر النور العلمية

منتديات منابر النور العلمية (http://m-noor.com//index.php)
-   المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام (http://m-noor.com//forumdisplay.php?f=5)
-   -   من تسلية الآباء عند فقد الأبناء -لا أرانا الله مكروها فيمن نحب- (http://m-noor.com//showthread.php?t=17557)

أسامة بن عطايا العتيبي 01-08-2018 06:37 PM

من تسلية الآباء عند فقد الأبناء -لا أرانا الله مكروها فيمن نحب-
 
من تسلية الآباء عند فقد الأبناء -لا أرانا الله مكروها فيمن نحب-

(1)

عن قرة المزني رضي الله عنه قال:

" كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس، يجلس إليه نفر من أصحابه، وفيهم رجل له ابن صغير، يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه،

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: تحبه؟ فقال: يا رسول الله أحبك الله كما أحبه!،

فهلك، فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة، لذكر ابنه، فحزن عليه،

ففقده النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: مالي لا أري فلانا؟

فقالوا: يا رسول الله بُنيُّه الذي رأيته هلك، فمنعه الحزن عليه، والذكر له أن يحضر الحلقة.

فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم: فسأله عن بُنَيِّه؟ فأخبره بأنه هلك، فعزاه النبي صلى الله عليه وسلم عليه،

ثم قال: يا فلان، أيما كان أحب إليك: أن تمتع به عمرك، أو لا تأتي غدا إلى باب من أبواب الجنة إلى وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك؟

قال: يا نبي الله، بل يسبقني إلى أبواب الجنة فيفتحها لى، لهو أحب إلى،

قال: فذلك لك.

فقال رجل من الانصار: يا رسول الله، جعلني الله فداءك، هذا لفلان خاصة أو لمن هلك له من المسلمين فرط كان ذلك له؟

قال: بل كل من هلك له فَرَطٌ من المسلمين كان ذلك له".

رواه الطيالسي، والإمام أحمد، والنسائي في الكبرى، والبزار، وابن حبان في صحيحه، والطبراني، والحاكم، والبيهقي في السنن، وفي شعب الإيمان، وغيرهم وسنده صحيح، واللفظ من مجموع الروايات. [أحكام الجنائز:ص/162، والصحيحة:2577].


(2)


عن حسان بن كريب رحمه الله:

أن غلاما منهم توفي بحمص، فوجد عليه أبوه أشد الوجد،

فقال له حوشب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم:

ألا أخبرك بما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مثل ابنك؟

إن رجلا من أصحابه كان له ابن، فأدرك، فكان يأتي مع أبيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إنه توفي، فوجد عليه قريبا من ستة أيام، لا يأتي نبي الله صلى الله عليه وسلم،

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أرى فلانا» .

قالوا: يا نبي الله، إن ابنه توفي فوجد عليه.

فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم لما رآه:

" أتحب لو أن ابنك عندك الآن كأنشط الصبيان نشاطا وأكيسه؟

أتحب لو أن ابنك عندك الآن كأجرأ الفتيان جرأة؟

أتحب لو أن ابنك عندك الآن كهلا كأفضل الكهول وأسراه؟

أم يقال لك: ادخل أنت الجنة بثواب ما أخذنا منك؟".
رواه الإمام أحمد، وابن أبي خيثمة في تاريخه، وأبو عروبة في طبقاته، وابن منده في معرفة الصحابة، وابن عساكر في تاريخه، وغيرهم وسنده حسن.

انتقاه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
21/ 4/ 1439 هـ




الساعة الآن 11:49 PM.

powered by vbulletin