منتديات منابر النور العلمية

منتديات منابر النور العلمية (http://m-noor.com//index.php)
-   المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام (http://m-noor.com//forumdisplay.php?f=5)
-   -   تحرير المراد بشيخ الفجأة وشيخ الفجعة مع إشارات تتعلق بالمشاكل المتعلقة بذلك (http://m-noor.com//showthread.php?t=16336)

أسامة بن عطايا العتيبي 05-02-2015 02:17 PM

تحرير المراد بشيخ الفجأة وشيخ الفجعة مع إشارات تتعلق بالمشاكل المتعلقة بذلك
 
تحرير المراد بشيخ الفجأة وشيخ الفجعة مع إشارات تتعلق بالمشاكل المتعلقة بذلك


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
تردد كثيرا في الآونة الأخيرة عبارة "شيخ الفجأة"، و"شيخ الفجعة"
ولا أظن سلفيا عاقلاً يخالف في وجود هذين النوعين من الشيوخ،
فإذا كان الأمر كذلك فهل توجد مشكلة في هذه القضية؟

بالنسبة لوجود شيوخ فجأة، وفجعة هذا لا إشكال فيه.
الإشكال هو في تحرير المراد بشيخ الفجأة والفجعة، وفي التنزيل، من الذي ينطبق عليه أنه شيخ الفجأة؟ والفجعة؟ وما هو ضابطه؟
وهذا لم أره محررا ..
والذي يظهر لي أن شيخ الفجأة: هو الذي لم يكن يعرف بالعلم والمشيخة ثم ظهر فجأة لظروف أنتجته.
وهذا بخلاف من عرف بالعلم والمشيخة وشهد له أهل العلم بذلك فهذا لا يوصف بشيخ الفجأة.
ولكن قد يكون السامع بالشيخ حديثا في طلب العلم أو حديثا في الاستقامة أو كان في بادية ثم صار في الحاضرة ولم يكن يسمع ببعض المشايخ ومعرفته بهم قريبة فيظن أنه من شيوخ الفجأة، والحقيقة أن هذا الطالب هو طالب فجأة أو طالب جديد قليل المعرفة بمراتب الناس ومنازلهم.
وأما شيخ الفجعة: فهو الشيخ الذي يظهر للناس بفاجعة في دينهم أو دنياهم تؤثر على سير العلم والدعوة.
وهذا قد يكون شيخ فجأة، وقد لا يكون، بل النظر يكون بما فَجَع الناسَ به.
والأعظم من قضية تحرير المعنى أن هذا الكلام ينزله بعض الناس على فلان، فيأتي آخر ويدفع عنه هذا الوصف، ويقول إن فلانا أولى به..
هذه هي حقيقة الفوضى في القضية.
فقد عرف السلفيون بوجود نوع من المشايخ يصح وصفهم بأنهم شيوخ فجأة وشيوخ فجعة..
ولكن من هم هؤلاء الشيخ بأعيانهم حتى يتم التحذير منهم؟
هنا الإشكال، وهنا يأتي دور الخلاف بين السلفيين في خطأ التنزيل على المعين، وتظهر هذه الإطلاقات على بعض خيار من يعرف بالسنة والذب عنها..
والأعظم من ذلك والأكبر إشكالاً أن تكون قضية التنزيل الناجم على هذا الخلاف متكأ للمبتدعة لضرب السلفيين، ومحاولة إذهاب ريحهم..
لكنا وللأسف الشديد في زمان إن تكلم الواحد منا بكلام المفترض أن يكون نصيحة وتوجيهاً يأتي بعض الناس ليظن أنه هو المقصود بالكلام أو أن الشيخ الفلاني فيبادر إلى افتعال هجمة شرسة لحذف النصيحة أو إلغائها أو الشكوى لدى بعض المشايخ متذرعاً بأنه يقصد فلانا ويعني علانا ، في نوع من الأدوات المستخدمة لإبقاء كثير من الشباب في دوامة الفتن، وكل يدعي المصلحة، ويدعي النصيحة..
وإني كثيرا ما أحجم عن التعليق على مقالات أظن أن هذه التعليقات تفيد السلفيين لكن يعترضني عارض ما يقع لبعضهم من ظن السوء، وما يقوم به البعض من تنزيل كلامي على فلان أو فلان من العلماء الذي أحبهم وأجلهم وأحترمهم..
ولا يعني هذا أني لم أكتب كتابات عامة أقصد بها بعض المعينين، فقد حصل هذا مني ومن غيري، ولذلك أعذر بعض من قد يظن ظنا غير حسن..
وقد علقت مرارا بتعليقات بعضها أظن أنها ستبقى وبعضها يغلب على ظني أنها لن تبقى فإذا بها تحذف جميعا باعتبار أن بعض الأعضاء قد ظن أن هذا الكلام ينوي به كاتبه الرد على فلان، فيشتكي، فيبادر من يبادر إلى قطع دابر هذه النية المظنونة بحذف الكلام ووقاية المتابعين للشبكة من هذه النوايا.
مقالات تحذف وتعليقات تمسح باعتبار النوايا ووراء الأكمة ما وراءها، مع أن بعضها قد يكون ظاهراً وبعضها لا يكون كذلك بل ربما يكون التعليق لا يقصد به فلان المبجل من العلماء والفضلاء، وإنما يراد به فلان المبتدع لكن لوجود الاشتراك في اللفظ، واحتمال إرادة ذلك المبجل يحذف قطعاً لدابر الفتنة.
وهو في الحقيقة أمر متعب ومحير للمراقبين والمشرفين، ويوقعهم في حرج كبير، كما أنه متعب ومحير للمتابعين بل وللكُتَّاب بشكل أخص.

فمن كتب قاصدا وجه الله، وتحرى الصواب، وكتب بعلم وأدب فأجره على الله، ولا يضره ما حذف، فمجال النشر مفتوح في شتى البرامج والمواقع..
والمراقب والمشرف إن حذف قاصدا وجه الله متحريا الصواب فلا يضره من ينتقده فيما يحذف..
وهنا يأتي دور العلم والفهم وسلامة الصدر بالنسبة للكاتب وبالنسبة للمشرف والمراقب، فكلما كان الكاتب أو المشرف أكثر علماً وفهما وسليم الصدر كلما كانت المشاكل المتعلقة بالحذف والإبقاء قليلة جدا..
ولتحل بالصبر والمسؤولية، ولا نجعل هذه الأمور سبباً لزيادة الشقة، أو سببا للفرقة، بل نحسن الظن، ونتحر فيما نكتب ونمحو، والله ولي الصالحين، وهو الموفق.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
13/ 7/ 1436 هـ

أحمد بن صالح الحوالي 08-12-2015 06:27 AM

جَزَاكَ اللَّهُ خَيْراً

أسامة بن عطايا العتيبي 09-22-2018 09:46 PM

للرفع


الساعة الآن 04:53 PM.

powered by vbulletin