|
بعض المواقف المتناقضة الصادرة من الغرب الكافر
بعض المواقف المتناقضة الصادرة من الغرب الكافر يتكلم الغرب الكافر عن الإرهاب وهم عرابوه، وممولوه، ومنعشوه، ومساندوه، .... وأحيانا يضربونه ويؤدبونه إذا حصل لهم ذلك مصلحة! يتكلم الغرب عن تهريب النفط، والتحايل على النظام العالمي المالي وغسل الأموال، وهم قادة التهريب، ومفتعلو الحروب لتهيئة أجواء التهريب، ويحاربون استقرار الدول لاستمرار التهريب، وأما النظام المالي وغسل الأموال فهذا تحت أعينهم، وتحت حمايتهم، لكن تارة بالسر، وتارة بالعلانية تحت مسميات غريبة وعجيبة.. ما أوقح الغرب! وما أعظم تلاعبهم! وهذه تغريدات كتبتها تتعلق بالموضوع مع تعديلات تناسب المقام: كلامك أخي عبد الله فيه صواب وخطأ. الصواب فيما يتعلق في النفوذ والمصالح. الخطأ هو فصل القضية عن المؤامرة وكذلك عن الوازع الديني. فمادة الشر هو إبليس، وهو عدونا منذ خُلِق آدم ورفض إبليس السجود له، وتوعده وذريته بالإغواء والشر. فهذه حقيقة أصلية ثابتة لا يغفل عنها مؤمن بالله وبالقرآن. ثانيا: أن إبليس له أعوان من شياطين الإنس، ومن أعظم أعوانه في تنفيذ مخططاته اليهود الذين غضب الله عليهم، وأنت لا أظنك تنكر دورهم التاريخي-القديم والحديث-في الشر والصراعات، والماسونية وجه من أوجه شر اليهود. وليس اليهود وحدهم بل جميع الكفار وحتى فيمن ينتسب للإسلام كقطر وتركيا وإيران ثالثا:استفادة المسلمين من الكفار سلاحا ومصنوعات ومزروعات ونحوها هو الذي ينظر له بنظر المصلحة الدنيوية المجردة إذا سلمنا من دسائسهم. ومع ذلك فلا يعطوننا أسرارهم، ويخصون أنفسهم بما يحفظ تفوقهم علينا. ومعركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الغرب والشرق هو توطين الأسلحة ونوعيتها وهذا سبب لهم قلقا عظيما. رابعا: الكفار الذين يصدرون الأسلحة، ويقفون معنا في قضايانا لا يفعلون ذلك لوجه الله، ولا حبا فينا، بل لمصالحهم الخاصة. وهم في السر من أنشأ إيران الصفوية،واخترع القاعدة وداعش والجماعات الإرهابية،ودعم ثورات الربيع العربي! وموقفهم الفاضح والمخزي في العراق وسوريا واليمن وليبيا لا ينسى خامسا: طرحك جيد، وقراءتك للواقع موفقة-فيما يظهر لي-، لكن إياك أن تغفل عن الحقائق السابقة. مع الحرص على عدم تأثير تلك القضايا سلبا على قراءة الواقع. فالقارئ الجيد للأحداث يعرف عدوه من صديقه بما ورد في القرآن والسنة، ويستحضر التاريخ، ويتفكر في الواقع، ويقرأ الأحداث بتجرد وصدق. ---- ولا تظنوا أن الحكام المسلمين لا يعلمون حقيقة الحال، بل يعلمونها، ويتعاملون مع الواقع على قدر طاقتهم وقدرتهم، ويعلمون موازين القوى، ويدارون، ويسايسون، ويحاولون تخفيف الشر، والتوفيق بيد الله.. والخطأ وارد.. فلا ننخدع بالخوارج والمنافقين الذين يريدون تشكيكنا بحكامنا المسلمين ابتغاء الفتنة، ونصرة من هؤلاء الخوارج والمنافقين لأعداء الإسلام تحت دعوى نصرة الإسلام! فيريد المنافقون قطع الدين بسيف الدين.. ومن أخس صفات الحزبيين والخوارج استغلالهم لأمر ما للطعن في حكام المسلمين وهم يعلمون أنه ليس بأيدي الحكام، فإذا صار هذا الخارجي أو الحزبي مكان الحاكم أو دائرة الحكم فعل ما كان يفعله الحاكم وأسوأ، كما رأينا من حكومة الإخوان بمصر، وما يفعله إخوان ليبيا وتونس مع أعداء الإسلام من مودة ومداهنة وتنازلات أشد مما كانوا يدّعونه على الحكام، ويرمونهم به!! فلا تغتروا بنفاق المنافقين، ولا بنياحة الحزبيين، ولا بولولة وصياح ونباح الخوارج المارقين.. والله المستعان وفق الله حكام المسلمين لما فيه الخير والصلاح، وسددهم ، وجعلهم حماة للدين والأوطان، وأعانهم على أداء الأمانة، وكفاهم شر أهل الخيانة.. كتبه: د. أسامة بن عطايا العتيبي 26/ 1/ 1441 هـ |
| الساعة الآن 02:35 AM. |
powered by vbulletin