|
الأحاديث الضعيفة الزوائد في الجامع الكبير للسيوطي على ضعيف الجامع الصغير وزيادته
الأحاديث الضعيفة الزوائد في الجامع الكبير للسيوطي على ضعيف الجامع الصغير وزيادته الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فمن ضمن المشاريع العلمية التي كنت قد عزمت على إتمامها تقسيم أحاديث الجامع الكبير للسيوطي إلى قسمين "صحيح" و "ضعيف" كما فعل شيخنا الألباني رحمه الله في "الجامع الصغير وزيادته" للسيوطي. وسيكون هذا البحث لذكر الأحاديث الضعيفة القولية في "الجامع الكبير" للسيوطي والتي لم يوردها في "الجامع الصغير وزيادته"، وسأفرد الأحاديث الصحيحة الزوائد على "صحيح الجامع" في بحث مستقل إن شاء الله. سالكا في ذلك طريقة الشيخ الألباني في "صحيح الجامع وضعيفه"، بذكر الحكم على الحديث من الضعف أو الوضع، ذاكرا رموز من خرجه وفقا للجامع الكبير، مع ذكر بعض من خرجه ممن هو أولى بالذكر ممن رمز له السيوطي، مع ذكر الكتاب الذي توسع فيه الشيخ الألباني في بيان ضعفه أو وضعه، فإن لم أجده توسع في تخريجه، عملت مستدركاً على سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للتوسع في تخريجه إن شاء الله. سائلاً الله التوفيق والسداد، والإعانة على إتمام هذا المشروع الضخم، وهو استمرار لمشروع الشيخ الألباني رحمه الله "تقريب السنة بين يدي الأمة". والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. كتبه: أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي 10/ رجب / 1437 هـ |
حرف الهمزة- ذكر الهمزة مع الألف 1- "آجال البهائم كلها من القمل والبراغيث والجراد والخيل [والبغال](1) كلها والبقر وغير ذلك، آجالها في التسبيح، فإذا انقضى تسبيحها قبض الله أرواحها، وليس إلى ملك الموت من ذلك شيء". (موضوع) (عق وأبو الشيخ في العظمة عن أنس) قال عق: ولا أصل له وأورده ابن الجوزي في الموضوعات). [الضعيفة:1693]. 2- "آجال البهائم كلها وخشاش الأرض في التسبيح فإذا انقضى تسبيحها قبض الله أرواحها وليس لملك الموت منها شيء". (موضوع) (أبو الشيخ في العظمة(2) عن أنس) [الضعيفة: 1693] الديلمي(1695). الحاشية: (1) ما بين المعقوفين ساقطة من طبعة الجامع الكبير للسيوطي، وموجودة في كنز العلماء وفي رواية العقيلي. (2) كذا عزاه له السيوطي، وهذا الحديث زيادة من بعض نسخ الجامع الكبير، ولفظ أبي الشيخ هو للحديث السابق، أما هذا الحديث فلفظه لفظ الديلمي بفارق يسير جدا. |
بارك الله فيك و جزاك الله خيراً
|
3- "إن آخر رجل يدخل الجنة: رجل يتقلب على الصراط ظهراً لبطن؛ كالغلام يضربه أبوه وهو يفر منه، يعجز عنه عمله أن يسعى، فيقول: يا رب! بلغ بي الجنة ونجني من النار، فيوحي الله تعالى إليه: عبدي! إن أنا نجيتك من النار وأدخلتك الجنة؛ أتعترف لي بذنوبك وخطاياك؟ فيقول العبد: نعم يا رب! وعزتك وجلالك! لئن نجيتني من النار؛ لأعترفن لك بذنوبي وخطاياي. فيجوز الجسر، ويقول العبد فيما بينه وبين نفسه: لئن اعترفت له بذنوبي وخطاياي ليردني إلى النار، فيوحي الله إليه: عبدي! اعترف لي بذنوبك وخطاياك أغفرها لك، فيوحي الله إليه: عبدي! اعترف لي بذنوبك وخطاياك أغفرها لك، وأدخلك الجنة! فيقول العبد: لا وعزتك! ما أذنبت ذنباً قط، ولا أخطأت خطيئة قط، فيوحي الله إليه: عبدي! إن لي عليك بينة، فيلتفت العبد يميناً وشمالاً، فلا يرى أحداً، فيقول: يا رب! أرني بينتك! فيستنطق الله جلده بالمحقرات، فإذا رأى ذلك العبد؛ يقول: يا رب! عندي - وعزتك! - العظائم المضمرات! فيوحي الله عز وجل إليه: عبدي! أنا أعرف بها منك، اعترف لي بها أغفرها لك، وأدخلك الجنة! ثم ضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه،
يقول: هذا أدنى أهل الجنة منزلة؛ فكيف بالذي فوقه؟!". (ضعيف) (الحكيم، طب عن أبي أمامة وحسِّن) [الضعيفة: 5383، 6027 (1)]. الحاشية: (1) حكم الشيخ الألباني على الحديث في الموضع الأول بأنه ضعيف، وفي الموضع الثاني بأنه منكر جداً. وانظر: نوادر الأصول للحكيم(2/ 463 رقم506). |
4- "آخر من يخرج من النار رجلان، يقول الله عز وجل لأحدهما: يا ابن آدم ما أعددت لهذا اليوم؟ هل عملت خيرا قط؟ هل رجوتني؟ فيقول: لا يا رب! فيؤمر به إلى النار فهو أشد أهل النار حسرة، ويقول للآخر: يا ابن آدم! ما أعددت لهذا اليوم؟ هل عملت خيرا قط أو رجوتني؟ فيقول: لا أي رب إلا أني كنت أرجوك، فترفع له شجرة فيقول: أي رب أقرني تحت هذه الشجرة فأستظل بظلها وآكل من ثمرها وأشرب من مائها ويعاهده أن لا يسأله غيرها فيقره تحتها، ثم ترفع له شجرة أخرى أحسن من الأولى وأغدق ماء فيقول: أي ربي أقرني تحتها لا أسألك غيرها فأستظل بظلها وآكل من ثمرها وأشرب من مائها، فيقول: يا ابن آدم! ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ فيقول: أي رب هذه لا أسألك غيرها فيقره تحتها، ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين وأغدق ماء فيقول: أي رب! هذه أقرني تحتها، فيدنيه منها ويعاهده أن لا يسأله غيرها فيسمع أصوات أهل الجنة فلا يتمالك فيقول: أي رب! أدخلني الجنة، فيقول الله عز وجل، سل وتمن! فيسأل ويتمنى مقدار ثلاثة أيام من أيام الدنيا، ويلقنه الله ما لا علم له به فيسأل ويتمنى، فإذا فرغ قال: لك ما سألت ومثله معه - قال أبو هريرة وعشرة أمثاله".
(ضعيف بهذا السياق) (حم وعبد بن حميد عن أبي سعيد وأبي هريرة. رجال أحمد رجال الصحيح) [ضعيف الترغيب: 2182، إتمام الضعيفة: 10002] البزار، وابن خزيمة في التوحيد. |
5- "آخر الطب الكي". (لا أصل له) (كذا اشتهر وليس بحديث) [إتمام الضعيفة:10003](1). الحاشية: (1) رواه ابن جرير في تاريخه(3/ 33)، وابن الجوزي في المنتظم عن علي موقوفاً بلفظ: "آخر الدواء الكي" وفي سنده سيف بن عمر التميمي وهو متروك. ونسبه أبو حاتم السجستاني في كتابه المعمرون والوصايا(ص/24) لأسيد بن أوس التميمي أحد معمري العرب، وزعموا أنه عاش مائة وتسعين سنة!. وهو من أمثال العرب المشهورة كما في إصلاح المنطق لابن السكِّيت(ص/222) وذكر أنهم يقولون أيضاً: "آخر الطب الكي"، وجمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري(1/ 97)، ورسالة الصاهل والشاجح للتنوخي(ص/109)، ومجمع الأمثال للميداني(1/ 292) وغيرها من كتب الأمثال. |
6- ""آدم أكرم البشر على اللَّه فيعذر اللَّه إليه يوم القيامة بثلاثة معاذير يقول له: يا آدم إني لعنت الكافرين، وأبغض الكذب، وأوعدت عليه(1) -وقد حق القول مني(2) لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين لرحمت ذريتك أجمعين ويقول له يا آدم إني لا أدخل أحداً من ذريتك النار ولا أعذبه بالنار إلاّ من علمت بعلمي أني لو رددته إلى الدنيا لعاد إلى ما كان فيه، ولم يرجع ولم يتب، ويقول له يا آدم قد جعلتك حكماً بيني وبين ذريتك قم عند الميزان وانظر إلى ما يرفع إليك من أعمالهم فمن رجح خيرا مثقال ذرة فله الجنة حتى تعلم(3) أني لا أدخل النار إلاّ كل ظالم".
(ضعيف) (رواه الطبراني عن يزيد الرقاشي قال: خطبنا أبو هريرة على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال في خطبته:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "آدم..." فذكره. [إتمام الضعيفة: 10004] 7- "آمن كل شيء من معاذ حتى خاتمه" (ضعيف) (ابن سعد(1/476) عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان" (إتمام الضعيفة:10004) ابن وهب في الجامع(رقم600). حاشية: (1) ساقطة من مطبوع الجامع الكبير. (2) في المطبوع من الجامع الكبير: وحق الغفر مني. والمثبت من: تنبيه الغافلين. (3) ساقطة من مطبوع الجامع الكبير. |
| الساعة الآن 04:51 AM. |
powered by vbulletin