*خاطرة شعرية* رويها النون (( قَمْعُ الْمُمَارِي بِالثَّنَاءِ عَلَى الْعَلاَمَةِ الْمُحَدِّثْ أَبِي شَكِيبْ مُحَمَّدْ تَقِيْ الدِّينْ الْهِلاَلِي ـ رَح
باسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه ؛ وبعد : فهذه خاطرة شعرية قصدت فيها الإنتصار لعالـم لطالمـا جهل كثير من الكتاب والمثقفين ـ إلا من رحم الله ـ فلا تسمعهم سوى ينشرون لطه حسين أو غيره ... عميان البصر والبصيرة . وكسابقتها لم ألتزم فيها بوزن محدد ولا ببحر معين ، لصعوبة ذلك ومشقته والله يقول :((ومَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينْ )) ( ص:٨٦) وقوله : (( لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ مَا آتَاهَا )) (الطلاق : ٧ ) . وعلى غرار ـ ذلك ـ اكتفيت بجعل القصيدة عمودية البناء ، ووحدت رويها ـ بحرف النون ـ والله ـ جل وعز ـ أسأل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يجعل هذا العمل خالصـا لوجهه الكريم . قَمْعُ الْمُمَارِي بِالثَّنَاءِ عَلَى الْعَلاَمَةِ الْمُحَدِّثْ أَبِي شَكِيبْ مُحَمَّدْ تَقِيْ الدِّينْ الْهِلاَلِي ـ رحمه الله تعالى ـ قل للمنصفين تصبروا **على رحيل العالم(١)الرباني إمام عُدِمَ له بِمِصرنا نظير ** عرف بتقواه للرب الرحمان ثناء الأئمة الأعلام عليه **عبد العزيز بن باز(٢)والألباني حتى صار كالنجم الساطع **يحذر من ضلالات التيجاني سل هدية(٣) له غـالية ** تدلك على صده للطغيان من كل صاحب تصوف**داع للبدعة والإشراك بالرحمان صدوق جاب أقطارالدنيا(٤) ** لينهل العلم ويدعو للمنان أديـب فد وشاعر نحرير ** بليغ قل فصيح اللسان سل مكناس والدار البيضاء **ومدنا شتى عن فضل إنسان جدد الدين وساهم بالإصلاح**وأحيى النفوس بالأثروالقرآن مآثره عسيرة الحصروالعد**أن خطها في مختلف الأزمان قل للمنصفين تصبروا على *** فراق متبصر فقيه رباني فحل جهبذ صادع بالحـق**آمر بالمعروف ناه عن النكران وقول الطاعن في هذا ** العالم زبد صـاحبه جاني لو يعلم وزره الثقيل ** لكف عن قول الزور باللسان هذه آثار السلف الخيار **تحذر من الطعن(٥)في الحسان وخصوا أعراض أهل الذكر ** الداعين للسنة والفرقان قل جرحكم باطل مردود ** عرفه كل ذي لب نبهان أن لم تفسروا زعمكـم ** بالحجـة والدليل والبرهان ومن يتخذ الهوى لـه ** مطية تؤول عقباه للخسران ثم الصلاة وأزكى التسليم ** على نبينا محمد سيد الثقلان : ونظمها أخوكم أبو شعبة محمد القادري المغربي في ١٤ رمضـان ١٤٣٢ من هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام . (١) ـ هو العلامة المحدث واللغوي الشهير والأديب البارع والشاعر الفحل والرحالة المغربي الرائدالشيخ السلفي الدكتور / محمد التقي المعروف بـ محمد تقي الدين ؛ كنيته أبوشكيب حيث سمى أول ولد له باسم صديقه شكيب أرسلان '' صاحب كتاب لماذا تقدم الغرب وتأخر المسلمون '' ويصل نسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وقد أقر لك ـ السلطان الحسن الأول لما قدم سجلماسة ، ولد سنة ١٣١١ هـ وتوفي سنة ١٤٠٧ هـ ـ رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ـ انظر/ ترجمة دار الكتاب والسنة له في مقدمة كثير من مؤلفاته . (٢) ـ انظر ثناء الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ عليه في قدمة كتابه سبيل الرشاد في هدي خيرالعباد وأما الإمام بن بازـرحمه الله ـ قال عنه:(( شيخنا في العقيدة )) .. (٣) ـ هدية :عنيت كتابه النفيس الموسوم بالهدية الهادية في هداية الطائفة التيجانية ؛ وقد انتقد فيه الشيخ ـرحمه الله ـ معتقدهم بشدة وحكى فيه أهم ما حدث له أيام أن كان معهم وتوبته من تلك الطريقة الصوفية .وعزى الرد إلى كتبهم المعتمدة في مذهبهم (( الرماح )) و (( جواهر المعاني )) ... (٤) ـ حيث كان ـ رحمه الله ـ رحالة جاب كثيرا من أقطار الدنيا منها رحلته للجزائر ومصر والهند والحجاز وإسبانيا وألمانيا ... كل ذلك في سبيل طـلب العلم والدعوة إلى الله ـ عـز وجل ـ . (٥) ـ إشارة إلى الأثر الذي ورد فيه التحذير من الوقوع في أعراض العلماء (( لحوم العلماء مسمومة من شمها مرض ومن أكلهـا مات )) اهـ . |
الساعة الآن 03:37 PM. |
powered by vbulletin