[أبوريحانة عصام الليبي]

أقول إن كلام علماء الجرح والتعديل واضح وبين وهو الحق الذي يجب المصير إليه في أن الجرح المفسر مقدم على التعديل لأن المجرح اطلع على ما لم يطلع عليه المعدل، ولأن المعدل بنى حكمه على الظاهر أي على ماعلمه من حال المجروح وأحسن الظن به، وخفيت عليه أمور من حاله ، ومن علم حجة على من لم يعلم، .فالحق أحق أن يُتبع.والله الهادي إلى سواء السبيل.
هذا ما استفدته ولله الحمد من علمائنا السلفيين الأجلاء الأثبات من كتبهم وأشرطتهم جزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء،والحق أني على علم بهذا ، ولكن عرضت لي شبهة هي التي دفعتني إلى نقل كلام هذا المخرف السبكي من الكتاب المذكور ، ظننت أن لهذه القاعدة العظيمة استثناءً ، ولم أقف على عقيدته المنحرفة ومنهجه الفاسد وإلا لما نقلت عنه، لاسيما وأن الكتاب قدم له الإمام الأثري ابن باز..
ولكن يعتذر للشيخ ابن باز بأنه لعله لم ينتبه لمثل هذا الكلام إحساناً للطن بعلمائنا الأفذاذ.
ثم تبين لي ما قاله الأخ مالك وفقه الله وسدده من أن السبكي طعن في شيخ الإسلام رحمه الله فانبرى له تلميذه الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله في كتباه القيم الماتع (الصارم المُنكي في الرد على السبكي) هذا الكتاب نصح طلبة العلم بقراءته غير واحد من أهل العلم ومنهم الإمام المحدث الألباني رحمه الله لما حواه من قواعد وفوائد علمية في فنون شتى.

لقد كان الأولى بي أن أضع مشاركتي على صيغة سؤال ولكن قدّر الله وما شاء فعل.
على كل حال شكر الله لفضيلة الشيخ الفاضل أبوعمر أسامة العتيبي وأحسن إليه على تعقب هذا الرجل المنحرف وكشف عواره والرد على باطله ، واتحافي بهذه الفوائد والدرر .
والشكر موصول إلى الأخ مالك الزواوي لحرصه على تنبيهي بالتي هي أحسن. .
ملاحظة /ينبغي حذف لفظة الإمام للسبكي فهو لايستحق وصف الأمامة في الدين، وأستغفر الله والله المستعان..
.