عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 03-27-2014, 08:37 AM
الجروان الجروان غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 693
شكراً: 0
تم شكره 25 مرة في 21 مشاركة
افتراضي

( 10 )

قال " سلمان العودة " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " التربيـة الجهاديـة " .
المقطع 29 : 21 : 1 / 12 : 40 :


( التربية الجهادية - أيها الإخوة - هي تربية شمولية من عدة نواحي: فهي شمولية -أولاً- من جهة أفراد الأمة تعني بالذكر والأنثى، والكبير والصغير لا شك أن الشاب المكتمل هو هدف هذه التربية الأساسي بلا شك ، فإن الشباب هم وقود الحروب والمعارك وحطبها ، ولذلك فإن العناية بهم أبلغ من العناية بغيرهم، لكن – أيضاً - كبار السن والأطفال والنساء هم هدف لهذه التربية، ولذلك انظر تجد الأطفال الصغار مستهدفين بالتربية الجهادية ، تربيهم في المنـزل على بغض الكفار مثلاً وقتال الكفار ، وتنشئتهم على أخبار الجهاد والمجاهدين، وما أعد الله تعالى في الجنة لهم ، تحفيظهم أناشيد الجهاد في سبيل الله ) .

وقال في المقطع 29 : 21 : 1 / 07 : 43 : ( والأمثلة كثيرة لا أريد أن أستطرد فيها، لكن المقصود أن الصبي الصغير يدرب على معاني الجهاد، ويربى وينشأ عليها معنوياً، وحتى جسمياً، يربى ويدرب عليها، ولا مانع أن يشارك أحياناً في الجهاد ) .

وقال في المقطع 29 : 21 : 1 / 49 : 04 : 1 ( أليس من المؤسف أيها الأخوة أن كثيراً من الجهات المحاربة للإسلام أصبحت تسعى إلى شغل عقول الناس بقضايا نستطيع أن نقول إنها ثانوية ، وأحياناً قضايا تافهة عن القضايا العليا المصيرية التي تفكر فيها الأمة؟! مثلاً: في كثير من الأحيان تجد أن الإنسان مشغول بلقمة الخبز التي يبذل وقته كله في الحصول عليها والسعي إليها، ولذلك ليس لديه وقت ليتعلم العلم الشرعي، ولا ليجاهد في سبيل الله، ولا ليأمر بالمعروف، ولا لينهى عن المنكر، وأصبحوا يعقِّدون هذا الأمر حتى يأخذ وقت الإنسان، وأحياناً يشتغل الإنسان بأمور تافهة، من جنس ما ذكرت قبل قليل، المهم أن يكون عقله مملوءاً بأشياء وقشور وأمور لا قيمة لها، فلا يكون عنده تفكير بهموم الأمة، وما لم نفلح في نقل الشباب إلى هذا ، فإن هذا يعني أننا لا زلنا دون مستوى التربية الجهادية ) .

وقال في المقطع 29 : 21 : 1 / 45 : 05 : 1 ( أخيراً أقول : إن التربية الجهادية هي تربية شمولية في وسائلها، فليست شكلية وقتية محدودة، ولكنها هم تشترك فيها جميع مؤسسات المجتمع بلا استثناء، فالبيت يربي كما سبق ، والأم عصب فيه، والمسجد يربي ولذلك كان أول عمل فعله النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة بناء المسجد ، المسجد كان مكان التدريس، ومكان التعبئة ، ومكان العبادة، بل وحتى مكان التدريب في بعض الأحيان كما في الصحيحين وغيرهما .

الحديث في المسجد ، إختيار الحديث يعني اختيار الإمام للحديث الذي يحدث به الجماعة، هذا نوع من التعبئة والتربية والتدريب ، وقد لاحظت أن بعض الناس إذا حدث عن أحاديث الجهاد، وذكر بالجهاد والاستشهاد في سبيل الله، فإن هذا يعينه حتى على الإقبال على الصلاة وغيرها.

خطبة الجمعة ، خطبة الجمعة تعتبر منبر ، تصور كم كلمة تقال، كم خطيب يتكلم ، كم مستمع، لو أن هذه الخطب وجهت إلى تحريك مشاعر الناس، ربطها بقضية الإسلام الكبرى الجهاد في سبيل الله عز وجل ، إعداد الناس لهذا الهدف، ليس القتال من أجل التراب، لا، إنما القتال من أجل كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، ليس صحيحاً أن الفلسطيني يقاتل من أجل زيتون يافا ولا برتقال حيفا ولا تراب اللد والخليل، أبداً ، فيجد في الدنيا زيتوناً أحسن من زيتونه، وسيجد برتقالاً أحسن من برتقاله وأفخم، وسيجد أرضاً أخضر من أرضه وسماء أجمل من سمائه، فليست القضية قتالاً عن هذا ولا ذاك إنما هي تعبئة الناس وإعدادهم ليكونوا مقاتلين في سبيل الله عز وجل .

الترابط بين جماعة المسجد بالاتصالات فيما بينهم والتزاور والتناصح في ذات الله عز وجل هذا من الإعداد .

الندوات الثقافية والمحاضرات في المساجد ، ومما يستحق الإشادة أننا نجد في هذا العصر كثرة الدروس والمحاضرات في المساجد في العالم الإسلامي كله من أقصاه إلى أقصاه، فأنت لا تأتي بلد إلا وتجد فيه دروس منتظمة في المساجد ، ومحاضرات منوعة ، وهذا ليس خاصاً بهذه البلاد مع أن هذه البلاد لها نصيب الأسد منه ، لكنه عام في جميع بلاد العالم الإسلامية، وهو ينم عن صحوة إسلامية علمية ثقافية .

الدروس في المساجد سواءً كانت دروس القرآن أو الدروس العلمية ، المقرئ - مثلاً- الذي يحفظ الطلاب القرآن، أليس لائقاً به أن يقف عند آيات الجهاد والاستشهاد، ويحيي في الناس هذه المعاني، أو الشيخ الذي يدرس الناس - مثلاً- كتب السنة أليس لائقاً به أن يقف عند أحاديث الجهاد في سبيل الله عز وجل : كتاب الجهاد .. كتاب السير والمغازي .. أخبار المجاهدين في سبيل الله.. سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه .

لا نريد أن يتخرج إنسان يحفظ القرآن فقط ولكنه لا يغار لله ورسوله، ولا أن يخرج إنسان يحفظ صحيح البخاري وصحيح مسلم لكنه لا يهمه أن تنقلب الدنيا رأساً على عقب ، لا ، نريد إنساناً يحفظ القرآن، ويحفظ صحيح البخاري، ويحفظ صحيح مسلم، ومع ذلك يعيش هموم المسلمين ويحزن لأحزانهم، ويسعى إلى الإصلاح بقدر ما يستطيع، ويحاول أن يجاهد في الواقع في كافة الميادين .

المدرسة تقوم بتربية علمية وعملية كثيرة، ونشاطات مختلفة علمية وبدنية، ونشاطات صفية وغير صفية ، لا بد من أن تشتغل بالتعبئة وإعداد الناس سواءً المدرسة الابتدائية، أو المتوسطة، أو الثانوية، أو الجامعة بإعداد الناس لهذا الأمر .

المجتمع وسائل الإعلام مثلاً ، الحب وحده لا يكفي ، ليس بالحب وحده يحيا الإنسان ، ليس صحيحاً أن يركز على هذا الأمر بل يجب أن تكون وسائل الإعلام تربي الناس على الجهاد في سبيل الله عز وجل في كل شيء، حتى الأناشيد التي تبث وتذاع تكون أناشيد حماسية تحرك في الناس روح الجهاد في سبيل الله ، ترفع الناس عن حضيض الشهوة والمادة والدنيا، ولا يمكن أن نتصور أننا نتغلب على عدونا بحنجرة فلان أو فلانة، كلا، ولا بصوت المغني الفلاني، وإنما نتغلب على عدونا بأن نعد الناس إعداداً صحيحاً تتظافر فيه جميع الوسائل ومنها وسائل الإعلام، فهي تساهم مساهمة فعالة في بناء المجتمع ويدخل في ذلك التلفزة والإذاعة والصحافة وغيرها، ويجب أن تجند كما ذكرت في تعبئة الناس وإعدادهم للمعركة الكبرى معركة الإسلام الكبرى ) .

قال " سلمان العودة " في محاضرته المعنونة تحت اسم : " حديث الساعة " .
المقطع 29 : 21 : 1 / 10 : 15 :


( هناك أمثلة كثيرة من حياه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أكتفي بنماذج سريعة منها، تدل على أن كل فرد منهم، حتى صبيانهم كانوا يشعرون بنوع من الارتباط بقضايا الإسلام، وأنهم لا بد أن يشاركوا فيها بوجه أو بآخر.

كم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حضروا المعارك وقاتلوا، وهم دون الحلم ، بعضهم أبناء عشر وإحدى عشرة سنة، ومع ذلك كانوا يحملون السلاح، ويخوضون المعارك، وما خبر عوف ومعوذ ابني عفراء عنا ببعيد، وهو خبر معروف في الصحيحين، ومثل عبيد بن أبي وقاص ، وغيرهم كثير، أما أبناء أربع عشرة، وخمس عشرة، فحدث ولا حرج .

وكان الواحد منهم إذا رده الرسول عليه الصلاة والسلام عن المعركة لصغر سنه، كان يرجع إلى أمه يبكي وكأنه منع من أن يخرج في رحلة ممتعة مع زملائه وأقرانه ) .

وقال في المقطع 29 : 21 : 1 / 27 : 29 :

( إلا أنني في هذه المرة بالذات أقول في رأيي : أن شد مشاعر الناس في هذه الظروف لا بأس به،لماذا نظل دائماً أمة ترف؟! وأمة خوف، ورعب، لو أن الواحد مر من أمامه أحياناً القط ربما أصيب بهلع وارتفع نبض القلب، نظل إلى الأبد هكذا؟! أبداً دع الناس يسمعون مثل هذه الأخبار، ومثل هذه النذر، يحسون أن هناك خطراً يهددهم حتى ترتفع معنوياتهم، يرتفع إيمانهم، يقبلون على ربهم ، يتعودون ، الآن الناس يا إخوان مثلا في البلاد التي تعودوا على سماع الرصاص أزيز الرصاص وأصوات المدافع، وأصوات القنابل فيها، كما هي الحالة بالنسبة في لبنان مثلا ، أو أفغانستان ، أو أي بلد، أصبحت هذه الأشياء عادية جداً عندهم، أصبح الطفل مثلا قد يرى أمه تقتل الساعة، ثم يذهب في حال سبيله ، لأن الأمر أصبح عادي عنده، فكل أمر إذا اعتادت عليه الأمم والشعوب لم يعد يخيفها، يمكن أول مرة يفزع الناس يرعبون ينـزعجون؛ لكن بعد ذلك يتطبعون، ونحن بحاجة إلى أمة تتطبع على الجهاد وتحيى مشاعر الجهاد، وروح الجهاد ، لا تكن أمة همها الأكل والشرب ، همها سلامتها الشخصية فحسب، لا! نحن نريد أمة تعيش لغيرها لا لنفسها، نريد أفرادا يعيشون لأمتهم، نريد قلوباً قوية عزيزة، لا يخيفها أن تسمع صوت طائرة، أو تسمع صوت الإنذار.

ولذلك أقول: إن هذا الذي يحدث الآن كان يجب أن يحدث منذ زمن طويل، وكان يجب أن نربي الأمة ليس على الغناء واللهو والطرب والمشاعر الأشياء التي تحدر قلوبهم، وتميت ضمائرهم، وتجعلهم ناساً ميتين خاملين ، أهل رخاوة وضعف واستخذاء وتأنث، لا! كنا منذ زمن بعيد بحاجة إلى أن نجند أجهزة إعلامنا، وأن نجند كل وسائل التربية عندنا إلى بناء جيل قوي، وبناء أمة مجاهدة؛ لأن الجهاد هو قدر هذه الأمة أمس واليوم وغداً، ويجب أن نعلم ذلك، ونصدق به ) .

وقال في المقطع 00 : 29 : 1 / 53 : 55 :

( أليس من المحزن أيها الإخوة أن نعلن للناس فيلماً يتكلم عن الشعب الأفغاني المجروح المطعون، الذي يعيش حرباً دموية منذ أكثر من عشر سنوات، أو اثنا عشرة سنة مع عدو كافر كاسر، فيلم يتكلم عن هذا الشعب، ويصور نساؤه بأن المرأة منهن لا هم لها إلا أن تكون في حضن الرجل؟! من صناعة أعدائنا الكفار الأمريكان، أليس هذا خذلاناً لهذه الشعوب المؤمنة؟! هذا الفيلم عرض وهو يباع في المحلات، كما حدثني أكثر من واحد من الإخوة.

إذاً ينبغي أن ننصر الشعوب الإسلامية المظلومة في كل مكان ، وأن نصغي إلى صرخاتها، وندرك بأن هذه الصرخات ، صرخات مظلومين، والله إذا ما ننصرهم نصبح مثلهم يوماً من الأيام، وقد يكون الأمر كما ترون ، فعلينا أن نتوب إلى الله عز وجل من مثل هذا ) .

وقال " سلمان العودة " في خطبة الجمعة ، والمعنونة تحت اسم : " صراع الحق والباطل " .
المقطع 16 : 41 / 39 : 24 :


( يجب أن ننتقل إلى الخطوة التالية : وهي أن يكون لنا مشاركات عملية في المعركة الخفية بين الحق والباطل ، المعركة على العقول ، والمعركة على القلوب ، والمعركة على المجتمعات، سواء كانت المجتمعات الإسلامية ، أو المجتمعات الغربية، إننا ننظر إلى الجامعات الإسلامية فنجدُ أنها أصبحت جامعات عريقة، وفيها دراسات وتخصصات كبيرة، وفيها خبراء وأساتذة على أرقى المستويات، وأن هذه الجامعات - سواء في هذه البلاد أو في غيرها - أصبحت تملك من الوسائل العلمية، والتقنية، والطاقات البشرية، الشيء الكثير ، وأصبحت تستقطب أعداداً كبيرةً من الطلاب من كافة الطبقات .

وهاهنا يبرز سؤال : ما هو دور مثل هذه المراكز العلمية في الدعوة إلى الإسلام ، وفي نشر الحق ، وفي مقاومة الباطل ، وفي تهيئة المجتمعات الإسلامية كلها للمواجهة التي هي آتية لا محالة ، رغبنا أم كرهنا ، بيننا وبين أعداء الإسلام، اليوم أو بعد سنة أو بعد خمسين سنة أو بعد ما يعلم الله تعالى .

فإن الجهاد قائم إلى قيام الساعة ، كما أخبر النبي " صلى الله عليه وسلم " : " لا هجرة بعد الفتح ولكن جهادٌ ونيَّة " .

فالجهاد ، الجهاد قائم إلى قيام الساعة ، ولا تزال طوائف من هذه الأمة تُقاتل الكفار ، فيرزقها الله تعالى منهم ، وينصرها عليهم ، حتى يأتي أمر الله تعالى وهم ظاهرون على الناس ) .
رد مع اقتباس