عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 12-05-2011, 02:04 PM
أبو عبد الودود عيسى البيضاوي أبو عبد الودود عيسى البيضاوي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 92
شكراً: 29
تم شكره 14 مرة في 10 مشاركة
افتراضي

بعض الشبهات

يرد عليها

الشيخ

اسامة العتيبي (حفظه الله)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد :
فهذه اجوبة عن بعض الشبهات التي يثيرها بعض الناس لاجل ما يظنونه من صواب وما يظنون ان ما عليه السلفيون خطأ ومخالف للحق فأولى هذه الشبهات :
الشبهة الاولى :
1- قولهم ان باب الجرح والتعديل بابان منفصلان وان الاستقراء الدال على وجود الجرح والتعديل في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام ليس دليلاً وان لحوم العلماء مسمومة وباب الجرح والتعديل أغلق وانتهى بزمن الرواة ؟
والجواب عن هذا الكلام من وجوه :

الوجه الاول:
ان باب الجرح والتعديل سواء قيل انهما بابان (باب للجرح وباب للتعديل) او هما باب واحد وهو باب النقد فالامر في ذلك واسع ولكن المقصود هو اثبات هذين البابين او هذا الباب وان ادلته موجودة في الكتاب والسنة وليس كما يزعمون انه خاص بباب الرواية وانه انتهى لا ، بل ان هذا الباب باب النقد والجرح والتعديل موجود ودلت عليه الادلة :
أولاً: قول الله جل وعلا (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } [الحجرات/6] ففي هذه الاية طلب الثقة في الرواية والثقة في النقل .
ثانياً: كذلك الرسول عليه الصلاة والسلام قال : (من حدث عني بحديث يرى انه كذب فهو احد الكاذِبَين او الكاذِبِين) ، وقال (من كذب عني متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) .
ثالثاً: والرسول صلى الله عليه وسلم قال لابي هريرة رضي الله عنه لما حكى له عن الشيطان او الرجل الذي جاء يحثو من الطعام قال (صدقك وهو كذوب) فالنبي عليه الصلاة والسلام جرحه مع تصديق مقاله ففي هذا جرح للرواة .
رابعاً: والرسول عليه الصلاة والسلام كذلك في حوادث عديدة يعني تكلم فيها على بعض الناس بما فيه مصلحة شرعية وليس فقط من باب الرواية كما يزعمون او يقولون (لحوم العلماء مسمومة) ليصدوا الناس عن الحق والهدى في هذا الباب فقد جاءت فاطمة بنت قيس تستشير النبي صلى الله عليه وسلم في زواجها من معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما وكذلك من أبي الجهم رضي الله عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لها ناصحاً (أما معاوية فصعلوك لا مال له) يعني فقير (واما ابو الجهم فلا يضع العصا عن عاتقه وفي رواية فضراب للنساء) فهذان الصحابيان الجليلان تكلم الرسول عليه الصلاة والسلام فيهما من اجل النصيحة لا من اجل الرواية .
خامساً: كذلك في حديث امراة ابي سفيان هند رضي الله عنها لما جاءت الى رسول الله عليه الصلاة والسلام وقالت ان ابي سفيان رجل شحيح فالنبي عليه الصلاة والسلام ما قال لها ان هذا الكلام لا يجوز وان لحوم العلماء مسمومة ومن هذا القبيل لا ، هي جاءت متشكية وتصف الحق والواقع الذي هي تضنه وتعيشه .
فنحن نقول ان باب الجرح والتعديل موجود في الكتاب وفي السنة وليس الامر بدليل الاستقراء فقط بل نصوص صريحة وواضحة .
واما قضية ان الاستقراء ليس دليلاً ، الاستقراء هو تتبع الادلة في الحالة التي يعملها العالم ، والطريقة التي يتبعها لاجل بحث الادلة (استقراء) يستقرا النصوص فليس الاستقراء نفسه هو الدليل ولكن هو الجالب للادلة من الكتاب ومن السنة فالاستقراء بحد ذاته ليس دليلاً وانما هو جامع للادلة كالتتبع بالنسبة للمرويات لمعرفة الشواهد والمتابعات والمخالفات فلما تتبع العلماء الكتاب والسنة وجدوا ادلة واضحة وظاهرة ونصية في هذا الباب مما يدل على ان باب الجرح والتعديل هو من ضمن باب النصيحة الذي قال النبي عليه الصلاة والسلام (الدين النصيحة ، الدين النصيحة ، الدين النصيحة ، قالوا لمن يا رسول الله ؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم) ، فادلة الجرح والتعديل موجودة في الكتاب والسنة وهما بابان موجودان ثابتان او باب واحد سواء سميناه باب او بابين الامر واسع .
هذا الوجه الاول .

الوجه الثاني :
ان قضية النقد ، قضية الجرح ، قضية التحذير ، من المنحرفين او المخالفين لم يقتصر على الرواية وهذا في كل زمان ومكان ليس فقط في زماننا ، الله جل وعلا حذر من فرعون ، هل فرعون كان راوياً يروي حديث ؟ الله جل وعلا ذم ابا لهب هل ابو لهب كان راوياً للاحاديث ؟
في كتاب الله عز وجل ذم للشيطان ، ذم لاتباع الشيطان ، ذم لاهل الهوى ، فهل كل هؤلاء رواة احاديث ؟
كذلك الرسول صلى الله عليه وسلم حذر من الدجال وهو كثير الكذب وهذا الدجال (ما من نبي الا وحذر امته الدجال) وهذا الدجال ياتي في اخر الزمان وليس هو براوي احاديث انما هو رجل دجال في الدين والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من الدجالين على سبيل العموم يقول (في امتي ثلاثون كذابون كلهم يزعم انه نبي ولا نبي بعدي) فالنبي عليه الصلاة والسلام حذر من اهل الدجل واهل الكذب اما بصفات واما بأعيان ، كذلك الصحابة رضي الله عنهم ، وكذلك التابعون واتباعهم حتى في زماننا بل حتى هؤلاء الناس العامة او هؤلاء الذين ينتمون الى الاحزاب كالاخوان والتبليغ هم في الحقيقة يمارسون الجرح والتعديل لكن في حق من يخالفهم ، فنجد مثلا ان هؤلاء يذمون مثلا العلمانيين ، يذمون الليبراليين ، يذمون اهل الفن والغناء الذين يسمونهم اهل الفن ، يذمون الفسقة ، هؤلاء الذين هم فسقة او هؤلاء العلمانيين او هؤلاء اهل المخالفة لاخوان المسلمين هم باي حق يحذرون منهم ؟ اليس من باب الجرح والتعديل او من باب النصيحة ؟ كذلك هؤلاء اهل الاهواء من اهل الاحزاب هم يحذرون من السلفيين يحذرون من الشيخ ربيع ويطعنون ، وفي ضمن الشبهات التي سيقت كلامهم في الشيخ ربيع ، وكلامهم في المنهج السلفي انه منهج متميع ، فهم ذموا المنهج الذي يسير عليه العلماء السلفيون وكذلك ذموا العلماء فلماذا هم يحل لهم الطعن في المغنين والفسقة والطعن في الليبراليين والعلمانيين وكذلك في غيرهم من اصحاب الافكار الفاسدة بل حتى العقائد الكفرية ؟ هم يحل لهم ايضا الطعن في السلفيين كيف هذا ؟ وباي حق ؟ اذا كانوا هم يرون ان فعلهم مباحاً فما هو الدليل ؟ يرون ان فعلهم مباحاً فما هو الدليل ؟ طبعاً سيرجعون الى باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، سيرجعون الى باب النصيحة ، سيرجعون الى باب الجرح والتعديل ، اذاً قضية الجرح والتعديل كل الناس يسلمون فيها اما بلسان الحال او بلسان المقال ، ولكنهم يزعمون انتهاء باب الجرح والتعديل لاجل الصد عن سبيل الله لاجل الرد على السلفيين ، فقط يعني مجرد المكابرة والعناد ليست القضية انهم يتبعون الدليل او الحق لا ، فهم في الواقع العملي يمارسون باب الجرح والتعديل بل والتشهير باهل السنة والعلماء السلفيين ولا يعملون بقواعدهم التي يقعدونها للدفاع عن انفسهم وللطعن في السلفيين ورد احكامهم هذا هو الوجه الثاني .
الوجه الثالث :
ان القول بان (لحوم العلماء مسمومة) هذا الامر يراد به لحوم العلماء الذين هم علماء السنة ، علماء الهدى ، هؤلاء بلا شك لحومهم مسمومة بل لحم المسلم بغير حق الاصل فيه انه لحم المسلم لا يجوز ان يؤكل قال تعالى (ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه) [الحجرات/12] ، فلا يجوز الغيبة والغيبة كما عرفها النبي عليه الصلاة والسلام (ذكرك اخاك بما يكره) فلا يجوز ذكر المسلم بما فيه ، بما يكرهه الا لحاجة شرعية كالنصيحة ، كالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، كباب الرواية ، كالشهادة وغير ذلك من الابواب الشرعية التي نص العلماء على جوازها في باب الغيبة ، اذاً لحوم العلماء ولحوم المسلمين في الحقيقة هي مسمومة واشدها سماً لحوم العلماء ولحوم الولاة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : (أعظم الناس فرية الذي يهجو القبيلة باسرها) ، فلا شك نحن عندنا في هذا ونحن نعلم ان اهل الاهواء واقعون في هذه القضية فهم يلوكون بالسنتهم دائماً وياكلون لحوم العلماء ولحوم الولاة (ولاة الامر) ولا يتركونهم ويستمرؤن هذه اللحوم ويطعنون في لحوم السلفيين فنحن ننكر عليهم هذا الامر ونقول لهم :
ان ما يفعله السلفيون من التحذير من اهل الاهواء والبدع هذا امر مشروع من باب التحذير والنصيحة فكما انكم تفعلون وتظنون ان هذا مباح لكم في حق الولاة والعلماء السلفيين الذين يصفونهم بانهم علماء السلطان ، او انهم علماء تمييع او نحو ذلك مع ان كلامهم هذا باطل اذاً كيف تجرأتم على هذا الكلام ؟ اذا كان لحوم العلماء مسمومة ام انهم يريدون بانها لحوم مسمومة فقط لانها لحوم اهل الاهواء لحوم اهل البدع ، فلا بد ان نحذر من هؤلاء وكيف يلبسون على الناس اذاً هذا هو الجواب عن الشبهة الاولى .

الشبهة الثانية:
قال قائلهم من هو الشيخ ربيع حتى يحتج باقواله وان كل شخص يؤخذ من قوله ويرد ؟
اما هذا الكلام فيقال: ان الشيخ ربيع (حفظه الله) من هو ؟
فهو معروف زكاه شيخنا الالباني (رحمه الله) وقال عنه حامل راية الجرح والتعديل وقال : ان الذين يطعنون في الشيخ ربيع هو احد رجلين اما جاهل فهذا يعلم واما صاحب هوى فيسال الله ان يهديه او يقصم ظهره .
الشيخ الالباني اثنى على الشيخ ربيع وقال: اني ما وجدت له خطئاً علميا فاذكره ، او يخالف الخط الذي نحن نمشي عليه .
كذلك الشيخ ابن باز (رحمه الله) اثنى على الشيخ ربيع وذكره من العلماء الذين يرجع اليهم في المدينة وانهم من اهل العلم الفضلاء ومن اهل السنة .
وكذلك اثنى عليه شيخنا ابن العثيمين (رحمه الله) ثناءً عاطراً ولما سئل عن الشيخ ربيع فقال : اقول كما قال الامام احمد لما سئل عن اسحاق ؟ اسحاق يسال عن مثلي ولا اسئل عن مثل اسحاق ، فكذلك الشيخ ابن عثيمين قال مثلي لا يسال عن الشيخ ربيع بل يسال الشيخ ربيع عني .
كذلك اثنى عليه الشيخ صالح الفوزان (حفظه الله) .
كذلك اثنى عليه الشيخ عبدالمحسن العباد .
اثنى عليه الشيخ صالح اللحيدان .
اثنى عليه الشيخ محمد السبيل .
واثنى عليه الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العقيل .
اثنى عليه علماء العصر ولا نعرف عالماً سلفياً معروفاً بالسلفية الا ويثني على الشيخ ربيع ويرفع من منزلته ، فهذا الشيخ ربيع معروف عند العلماء فلا يضر الشيخ ربيع ان يجهله فلان وفلان من اهل الاهواء او من اهل الجهل فهذا العيب فيه ، فاذا قال شخص انا لا اعرف الشيخ الالباني هذا لا يضر الشيخ الالباني هذا يضر هذا الجاهل كونه لا يعرف علماء عصره ، يدل على انه انسان جاهل ، فلا بد للانسان ان يعرف العلماء ليستفيد من علمهم وينهل .
فالشيخ ربيع معروف واما كون يؤخذ من قوله ويرد فهذا صحيح حتى الشيخ ابن باز حتى الشيخ الالباني حتى الصحابة حتى التابعين حتى كل علماء المسلمين كلهم افرادهم يؤخذ من قولهم ويرد هذا بلا شك ، لكن لا يخصص الشيخ ربيع بانه يؤخذ من قوله ويرد لماذا يخصص ؟ هذا معروف ومعلوم وكل يؤخذ من قوله ويرد ، فما احد يقول ان الشيخ ربيع معصوم لكن ان يستخدم هذا التعبير لرد الحق ولرد احكام الشيخ ربيع فلا يقبل فلا بد من ذكر الدليل على ان كلام الشيخ خطأ او الاعتراض على كلام الشيخ لا بد من الدليل .
والشيخ ربيع (حفظه الله) معروف بامامته في الجرح والتعديل ومعرفته باحوال الرجال فهو يتكلم بعلم ويتكلم بادلة فان كان عندك شيء رد على الادلة اما تقول الشيخ ربيع ليس بمعصوم ، كل الناس ليسوا بمعصومين الا الانبياء عليهم الصلاة والسلام هم المعصومون اما ما بعد الانبياء ليس بمعصوم هذا شيء معلوم ، لكن لا يقال لرد احكام العلماء ان فلان ليس بمعصوم هذا من وسائل واساليب الشيطان لرد الحق .
اذاً الشيخ ربيع عالم سلفي واحكامه مبنية على الادلة فاذا تبين لنا لاي واحد خلاف الدليل يرد الكلام الذي خلاف الدليل ، اما اذا كان مع الدليل فيؤخذ بكلام العالم بدون تحفظ وكذلك اذا كان لا نعرف الدليل ولا نعرف خلاف كلام الشيخ فلا بد من تقليد الشيخ في ذلك لانه الاعلى والله جل وعلا يقول (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) [الحجر/6] ، فان كان كلام الشيخ لا معارض له ولم يعارض غيره العلماء فيقدم والعلماء تكلموا في مسائل الجرح والتعديل ومسائل النصيحة ومسائل التحذير (ان العالم لو تفرد ولم يخالفه احد من اهل العلم فقوله مقبول ولو كان جرحه مجملا) .
اما اذا كان تعارض الجرح والتعديل فيقدم حينئذٍ التعديل على الجرح المبهم ولكن اذا كان الجرح مفسرا فيقدم الجرح المفسر ، مع ان العلماء يقولون ان العالم بالجرح اذا جرح جرحاً مجملاً فانه اذا كان من اهل الاعتدال واهل المعرفة فان كلامه يؤثر في المجروح ينزله عن الرتبة العلية التي وصف بها او التعديل الذي عدل به من قبل غيره لا يضعف لا يترك الا اذا كان هناك جرح مفسر يقابل هذا التعديل نعم والله اعلم .
الشبهة الثالثة :
يقولون : ما هذا المنهج المتميع ؟ ففالح الحربي يوم سلفي ويوم مبتدع والحلبي كذلك ولا نعرف من تاتي عليه الدائرة ؟ فمنهجكم هذا ليس منهجاً ثابتاً ؟
الجواب: ان هذا الكلام كلام باطل ويدل على ان هذا الشخص جاهل الذي يقول هذه الشبهة ، فالمنهج المتميع هو المنهج المتساهل المبني على الاضطراب والميوعة وهذا بخلاف ما عليه المنهج السلفي المنضبط بالكتاب والسنة وبما عليه السلف فقولهم انه منهج متميع غير متميع هذا غير صحيح هذا كلام باطل .
واما لماذا فلان في اليوم سلفي وفي اليوم الاخر ليس بسلفي ؟
فلا ادري هؤلاء يعرفون حديث الرسول عليه الصلاة والسلام (قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء) ؟ هل يعرفون هذا الحديث ؟ هل يعرفون قول الرسول عليه الصلاة والسلام (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) ؟ هل يعرفون ان النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة يأتيه أناس كان يعرفهم ويراهم في الصحابة (وكانوا من المنافقين طبعاً ليسوا من الصحابة المعروفين لكن من المنافقين) فيقول : (يا رب اصحابي اصحابي ، فيقول له : انك لا تدري ما احدثوا بعدك فيقول سحقاً سحقاً) وفي وراية : (أمتي ، أمتي ، فيقال له لا تدري ما احدثوا بعدك فيقول : سحقاً سحقاً) ، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يرى بعض الناس معه يصلون ويظن انهم من اصحابه ثم بعد وفاته عليه الصلاة والسلام ارتدوا وخرجوا عن الاسلام وكفّرهم الصحابة وقاتلوهم واستحلوا دمائهم واموالهم ونسائهم فهؤلاء هل يطعن على الاسلام بانه كان هناك ناس كانوا اصحاب للنبي صلى الله عليه وسلم وكانوا مسلمين ثم ارتدوا ؟ لا العبرة بالعمل ، العبرة بالحال الذي يختم به الاعمال بالخواتيم كما قال صلى الله عليه وسلم الاعمال بالخواتيم ، فنحن ننظر الى فالح الحربي او الى الحلبي او الى سليم الهلالي او الى المغراوي بالخواتيم بما يختم له ؟ هذه العبرة ، ما هو العبرة كان وكيف صار ، وهؤلاء الذين ينتقدون هم يرون من الناس ومن البشر من كان فاسقاً ثم تاب ، من كان مبتدعاً ثم اناب ، من كان سلفياً ثم صار مبتدعاً ، بل هناك اناس كانوا ينتسبون الى السنة صاروا رافضة مثلا ، بعضهم صار ملحداً زنديقاً مثل عبد الله القصيمي له كتابات في نشرة التوحيد من احسن الكتابات وله كتاب (الصراع بين الوثنية والاسلام) وكتاب مفيد ونفيس من اقران وزملاء الشيخ عبدالله عبدالرحمن السعدي وغيره مع ذلك حذر منه العلماء وردوا عليه لماذا ؟ لانه ارتد فـ (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) فالشخص اذا ارتد ، الشخص اذا انحرف ، الشخص اذا خرج عن السنة ، فالعلماء يحذرون منه ، الشيخ الالباني رحمه الله كان يثني على عبدالرحمن عبد الخالق ثم حذر من عبدالرحمن عبدالخالق لماذا ؟ لانه انحرف ، وكذلك علي الحلبي نفسه كان يثني على اناس ثم بعد ذلك صار يحذر منهم ، محمد ابراهيم شقرة كان يثني عليه ثم انحرف عنه وكذلك هؤلاء الناس في يوم يمدحون شخص وهم يذمون الشخص نفس الشخص لماذا ؟ لانهم يرون انه قد تغير عما كانوا يعرفونه ، هذا موجود في الناس الرجل اليوم يصلي غداً مثلا يكون تارك للصلاة هل يوم كان يصلي كما صار الان تارك للصلاة هل يزكى ؟ هذا لا يقوله عاقل فهذا هو الواقع نحن ليس العيب فينا العيب فيمن ينحرف ، العيب فيمن يخرج عن السلفية ويصبح من اهل الضلال هذا العيب الذي فيه فهؤلاء الذين يلامون لماذا انحرفت ؟ لماذا خرجت عن السلفية ؟ لا يلام الثابت على المنهج الذي لم يغّير ولم يبدّل ، الشيخ ربيع كما هو كما كان هو وما زال عليه ، كما كان في زمن المشايخ ، الشيخ الالباني والشيخ ابن باز والشيخ ابن العثيمين هو ما زال على منهجه في التحذير من اهل الاهواء في الثبات على منهج السلف اما هؤلاء فالح الحربي تبدل ، الحلبي تبدل ، المغراوي تبدل ، الماربي تبدل فهؤلاء الذين كانوا يذمون الاخوان اصبحوا الان يرتمون في أحضانهم ، علي حسن كان يقول عن محمد حسان قطبي الان صار يقول انه سلفي ، كان يقول عن ابي اسحاق الحويني انه حزبي الان يقول عنه انه سلفي ، كان يقول ابو اسحاق الحويني اذا كان هو يمدح فلان وفلان فهو قريب من الابتداع الان يقول عنه هو سلفي .
وهكذا يعني بدلوا وتغيروا ، فهؤلاء الذين بدلوا هم الذين يلامون ليس اهل السنة الثابتين ، فلذلك هذا المنهج ليس منهجاً متميعاً ، المنهج المتميع هو الذي يسلكه المنحرفون هؤلاء الذين ضاعوا وماعوا مثل الحلبي والمغراوي والماربي وعبدالرحمن عبدالخالق وعدنان عرعور ومن على شاكلتهم فهؤلاء هم الذين بدلوا وتبدلوا اما الذين استمروا على ما كانوا عليه فهم الثابتون على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى تقوم الساعة والله اعلم ، والدائرة انما تدور على المنحرفين والذي كما يقال (على راسه بطحة يحسس عليها) اذا كان الرجل يشعر في نفسه انه على غير الحق هذا الذي يخاف على نفسه ان يحذر من العلماء ، واي شخص ، اي شخص يكون مع السلفيين اليوم ثم ينحرف فسيحذر منه السلفيون كائناً من كان ليس هناك عصمة لاحد بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام ، العصمة الله جل وعلا يعصم من يشاء يهدي من يشاء ويضل من يشاء ان اردت الهداية اثبت على المنهج السلفي واسال الله ان يهديك وابتعد عن طرق الضلال فاذا اهتديت واستقمت قل (امنت بالله ثم استقمت) ما احد يتكلم فيك ، اذا انحرفت ستدور عليك الدائرة حتما وهذا الذي يقلق اهل الاهواء ، فنحن نقول يا اهل الاهواء يا ايها الشباب الذين تخافون على انفسكم راعوا انفسكم حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا حاسبوا انفسكم واعمالكم واقوالكم قبل ان يتكلم عليكم العلماء ، اذا عندك خطأ تراجع وتب الى الله عز وجل فباب التوبة مفتوح اما تخطأ وتكابر وتعاند وتصر على الخطأ وتحزب الشباب فسيحذر منك المشايخ كائناً من كنت ، حتى ولو كانت لك جهود ، وهذا تحذير لهؤلاء الناس الذين يظنون انهم بكتاباتهم السابقة تكون لهم حماية وعصمة وسياج مانع من التحذير منهم لا ، لا تفيدك مدارك نظر ولا تفيدك غيرها من الكتب اذا انحرفت ، الثبات الثبات حتى تنجو ويختم لك بخير والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (وان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها ، وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها) فلذلك الانسان يراعي نفسه ويتوب الى الله ويصلح من حال نفسه ويحاسبها حتى يلقى الله نسال الله ان يختم لنا بخير .
الشبهة الرابعة:
يقول صاحبها : لماذا تعتذرون للحافظ ابن حجر والنووي وعندهم اخطاء في العقيدة اما محمد حسان والزغبي والحويني فهؤلاء يزعمون ويدّعون انهم سلفيون ومع ذلك لا تعذرونهم ؟
الجواب: ان الحافظ ابن حجر والنووي كلاهما ينتسبان الى اهل الحديث ، ينتسبان الى السلفية كما يدعي هو محمد حسان وهؤلاء هم سلفيون ، اولئك ينتسبون الى اهل الحديث يعني النووي رحمه الله ما قال يوم من الايام انا اشعري فيما اعلم وما قال الحافظ ابن حجر اني اشعري بل قال انا من اهل السنة من اهل الحديث وقرر في عدة مواطن عقيدة اهل السنة ، والنووي رحمه الله لما كان في الحديث عن بعض الصفات يقول : مذهب السلف كذا ومذهب الخلف كذا ومذهب السلف اسلم هكذا في ظنه هو يظن ان هذا مذهب السلف وهو يسلك مذهب السلف فهم في الحقيقة تمنوا او هم اعلنوا انهم يسيرون على منهج السلف طيب هذا ما فيه اشكال الى الان اذاً ما هو الاشكال ؟ كيف نتعامل مع اخطاء هؤلاء ؟
اخطاء هؤلاء ابن حجر والنووي لم يبلغنا من العلم انهم اصروا بعد نصيحة ولا كابروا ولا انهم عاندوا ولا انهم تعمدوا الباطل رأيناهم يتبعون الحق يتبعون الدليل يتراجعون عنه الى الصواب ونرى ان هذه زلات وقعوا فيها وخالفوا الحق والهدى ونحذر من هذه الزلات ولا نستطيع ان نبدعهم حتى تقام عليهم الحجة لكن نحن نحذر من اخطائهما ، هذا هو التعامل مع الحافظ ابن حجر والنووي علماً بأن بعض العلماء تكلم على النووي بالذات بخلاف الحافظ ابن حجر كون النووي أخطائه اكثر وكون النووي يعني ما عذره بعض العلماء لكن اكثر العلماء يعذرون الحافظ ابن حجر والنووي لاجل قضية هامة وهي عدم اقامة الحجة عليهما وعدم ظهور العناد منهما ، اما هذا محمد حسان والحويني والحلبي فهؤلاء وان انتسبوا الى السلفية ولكنهم عاندوا وظهر اتباعهم للهوى ، نصحوا فكابروا واصروا على الباطل ، هذا الحلبي نصح كم مرة نصح ؟ كم مرة انا سعيت في الاصلاح ، كم مرة ناصحته وناصحه قبلي كثيرون ، نصحته اللجنة الدائمة نصحه المشايخ فلم ينتصح وكابر وعاند وطعن في العلماء ، هذا محمد حسان نصح وبين له ورد عليه ردوداً كثيرة بعد ذلك يستهزأ بمن نصحه ، يحتقر من يتكلم في أخطائه ، كذلك هؤلاء الناس الذين من مدرسة الاسكندرية ، ابو الحسن الماربي كم من الردود عليه ؟ انا رددت عليه ردود مفصلة باخطائه الواضحة وبعد ذلك يقول : انا ما بينوا من اخطائي شيء ، يكذب ، ويتلاعب فهؤلاء لما ظهر تلاعبهم وظهر كذبهم وظهر عنادهم فلا نتردد في تبديعهم بما وقعوا فيه من الابتداع وبما عاندوا الحق ، اما اولئك فلا نعلم انهم عاندوا الحق ولا انهم اقيمت عليهم الحجة ورفضوها ، لكن هؤلاء عاندوا الحق واقيمت عليهم الحجج ورفضوها فهذا هو الفارق فاي شخص نعلم انه اقيمت عليه الحجة ورفضها نبدعه ان كان الذي وقع فيه ما يوجب التبديع ونكفره ان كان بما يقع فيه التكفير اذا أقيمت عليه الحجة وليس عنده ما يمنع من تكفيره .
اذاً موضوع التبديع راجع الى اتباع الهوى ، الى الاصرار على الباطل الى عدم الرجوع مع بيان الحق له والله اعلم .

الشبهة الخامسة :
يقولون : ان كلام الشيخ العباد نسخ كلام الشيخ ربيع ، او ان الشيخ العباد انتم تقولون انه عالم سلفي وهو رد على الشيخ ربيع في بعض احكامه مع ذلك لا تقولون له حزبي بخلاف من خالف الشيخ ربيع غير العباد ؟ وتقول له انه خالف في قضية معينة وليس في منهجية تفصيلية من هذا الكلام ، يعني انكم لماذا تعاملون الشيخ العباد معاملة لا تعاملون بها امثال الماربي وامثال الحلبي وامثال غيره ممن وقعوا في نفس الاخطاء ؟
الجواب: ان يقال ان الذي يقول ان الشيخ العباد وقع في نفس الاخطاء التي وقع فيها الحلبي او المغراوي او احياء التراث او غيرها فهذا قول من شخص لا يعرف واقع الشيخ العباد ولا يعرف واقع اولئك المنحرفين .
الفارق الاول:
الشيخ عبدالمحسن العباد عالم سلفي معروف رد على المالكي ، رد على اهل البدع بشتى صنوفهم قدم مقدمة على مدراك النظر ، وهو الذي طعن في عدنان عرعور وتكلم فيه في اخطائه ، الشيخ العباد ليس كحال هؤلاء ابداً هم في جهة وهو في جهة هم يقررون البدع والمحدثات والشيخ العباد يقرر السنة والسلفية ، لكن الشيخ اخطأ في الحكم على الاعيان لم يتبين له حال فلان وفلان مع عدم علمه بضلالاته واخطائه ، اولئك عرفوا ضلالات كثيرين واصروا على الحكم بسلفيتهم ، اولئك قعدوا القواعد الفاسدة وساروا عليها ، الشيخ العباد حفظه الله ما نعلم انه يقعد القواعد الفاسدة ، بالعكس اذا سئل عن قواعد يقعدها الحلبي ينكرها ويبين فسادها ، اذا سئل عن قواعد يقعدها الماربي ينكرها ، فهؤلاء يقعدون القواعد الفاسدة والشيخ عبد المحسن العباد ينكر هذه القواعد الفاسدة اذاً هذا الفارق الاول .

الفارق الثاني :
حكم الشيخ العباد على بعض الاعيان بما يظهر له ويظهرون له من تزيين حالهم وبما يحكى له من احوال اولئك الاشخاص التي يكتمون فيها باطلهم ، واما اولئك الاشخاص فانهم يزكون اشخاص يعرفون ضلالهم وانحرافهم بل ويشاركونهم في تلك الانحرافات فهذان فارقان جوهريان بين احكام الشيخ العباد او بين حال الشيخ العباد وبين حال اولئك .
الفارق الثالث :
وهو جوهري ايضاً ان الشيخ عبدالمحسن العباد عالم سلفي مزكى من اهل العلم مرفوع الراس باتباعه لمنهج السلف ونصرة اهل الحديث اما اولئك فمغموز في دينهم عرفوا بالكذب والمراوغة والامور المفسقة ، عرفوا بالتلاعب والتلون والتبدل والتخاذل واللف والدوران ، ويش جاب الشيخ عبدالمحسن العباد في اولئك ؟ هذا عالم ثابت راسخ كالجبل متمسك بالكتاب والسنة داعية الى المنهج السلفي زكاه العلماء اما اولئك امثال المغراوي وعلي حسن ومشهور والماربي وعدنان عرعور كلهم اهل تلون ولف ودوران وكذب وباطل واصرار على اتباع الهوى وعناد وقلة حياء وعيدي الشريفي كذلك معهم وامثالهم كثير وابو سعيد بالعيد كثير هؤلاء اهل اهواء فهذه الفوارق الجوهرية الثلاثة تجعلنا نفرق بين الشيخ العباد الذي يكون مثلا قد اخطا في تزكية فلان او فلان وبين هؤلاء الاشخاص الذين نحن نبدعهم ونحذر منهم اذاً ما هي الفروق باختصار ؟
الفارق الاول:
الشيخ العباد عالم سلفي زكاه اهل العلم ثابت لا يعرف عنه التلون والتبدل والتغير ، اما اولئك فمتلونون متلاعبون متخاذلون مكارون خداعون فاجرون .
الفارق الجوهري الثاني:
ان الشيخ عبدالمحسن العباد لا يقول بالقواعد الفاسدة التي يقعدها اولئك بل ينكرها اشد الانكار واما اولئك فهم اهل قواعد فاسدة واراء كاسدة .
الفارق الجوهري الثالث :
ان حكم الشيخ العباد على بعض الاشخاص بالسلفية بما ظهر له وبما زين له من حاله اما اولئك فانهم يعلمون ضلالات اولئك الاشخاص وانحرافاتهم ومع ذلك يصرون على الثناء عليهم وموالاتهم .
فهذا هو الفرق بين الشيخ العباد وهؤلاء ، ومما يجعلنا لا نحكم على الشيخ العباد بنفس الحكم ، وكذلك علي حسن بعض الناس يظنون اننا حذرنا منه فقط لانه حكم على محمد حسان بالسلفية لا ، ليس هذا الامر ، حكم على محمد حسان وغير محمد حسان ، وبين له واصر وعاند ، وقعد قواعد فاسدة وتلاعب وتلون ، ستة وعشرين اصل فاسد وقع فيه علي الحلبي بينتها في مقال لي بعنوان (تلخيص حال علي الحلبي) فيرجع اليه ، اذاً هذا هو الفارق وهذه هي طريقة اهل السنة في التفريق بين الاشخاص في الاحكام .

الشبهة السادسة والاخيرة في هذا اللقاء :
يقول ان الرجل ما دام انه مشهور بالعبادة صوام قوام فلا يتكلم فيه ومحافظ على الصلوات ومنكباً على الكتب فيحسن الظن بالله يقتضي انه لن يضله ؟
الجواب: وهذا غير صحيح هذا كلام باطل يرده الواقع ، اما الواقع فقول الله تعالى (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ، ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث) [الأعراف/175، 176] ، هذا رجل كان عابداً في اهل الكتاب فاضله الشيطان ، كذلك الذي هو خوارج ، الرسول صلى الله عليه وسلم قال (سيخرج قوم يقرؤون القران لا يجاوز تراقيهم تحقرون صلاتكم الى صلاتهم وقراءتكم الى قراءتهم يقولون من خير قول البرية او من قول خير البرية) اذاً هؤلاء الخوارج الذين خرجوا على علي رضي الله عنه كفّروا الصحابة وفعلوا الافاعيل الشنيعة والنبي صلى الله عليه وسلم وصفهم بانهم كلاب النار وانهم شر الخلق والخليقة ، كانوا صوام ، قوام ، حسن القراءة ، كحسن العبادة في الظاهر فالله جل وعلا يقول (أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات)[الأنعام/43] فهذا موجود في الكتاب الكريم التنبيه على مثل هذا الصنف الذي اضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله ؟ وهذا الصنف نبه عليه الرسول عليه الصلاة والسلام فلذلك قال : وان صام وصلى وزعم انه مسلم ، ونقول في عصرنا وان صام وصلى وزعم انه سلفي هذا ضال هذا منحرف هذا منافق ما دام انه متصف بصفات المنافقين مبتدع وان كان يصوم ويصلي ويزعم انه سلفي فلذلك لا يحتج بعبادة اهل الاهواء وحسن الظن بالله انه لا يضل الانسان المستقيم الصالح الصادق في دينه وهذا امر خفي لا نعلمه نحن انما يعلمه هو الله وهو يعلم ما في النفوس ونحن حسن ظننا بالله ان الله ما اضل هذا الشخص الا لان عنده في نفسه خبيئة .
هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

قام بتفريغ المادة الصوتية

أبو عبدالرحمن كمال العراقي

9 محرم 1433 هـ


المصدر

التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 12-06-2011 الساعة 02:21 PM
رد مع اقتباس