عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-24-2023, 10:14 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,370
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي تعقيبا على عبارة نشرها بعضهم (كنت أظن أن الصديق وقت الضيق!!! لكنك طرحتني للعدو في الطريق!!!)

تعقيبا على عبارة نشرها بعضهم

كتب بعض الكتاب: ((كنت أظن أن الصديق وقت الضيق!!!
لكنك طرحتني للعدو في الطريق!!!#مفاهيم_للحثالة)


فعلقت عليه بما يلي:

لننظر في كلامك وما يعني..

(كنت أظن أن الصديق وقت الضيق!!!
لكنك طرحتني للعدو في الطريق!!!)

قضية الصديق وقت الضيق ليست محل ظن ولا شك، فهي حقيقة، فالصديق هو الصادق في صحبته لك.

فأنت كنت تظن أن الصادق في صحبته يعين وقت الضيق لكنك انتقلت من العموم في الحكمة السابقة إلى التعيين بأنه طرحك للعدو في الطريق فتبين لك ماذا إذا؟

هل تبين لك خطأ الحكمة (الصديق وقت الضيق)؟

أم تبين لك أنك أخطأت في اختيار أصدقائك فاللوم يعود عليك إذ إنك لم تحسن اختيار أصدقائك؟

هذا أولا..

ثانيا: الحكمة صحيحة وليس ظنية ..

والإشكال في عدم التوفيق للصديق الذي ينطبق عليه وصف (الصديق)..

لذلك العبارة الأوضح: كنت أظنك صديقا تعينني وقت الضيق، لكنك طرحتني للعدو في الطريق..

ثالثا: وإن كان الخلل قد يحصل في الشخص الذي تظنه صديقا وهو ليس كذلك لكن أحيانا الخلل يكون فيك أنت ..

فأنت تتخذ صديقاً، فينصحك صديقك بعدم سلوك هذه الطريق المُسبعة، لأنه لا يستطيع مساعدتك إن سلكته، وهو يصرح لك بذلك سرا وجهرا، فلم تستجب لصديقك الصادق، واستجبت لعدوك المنافق الذين نصحك بسلوك الطريق المسبعة، فلما استجبت للمنافق الذي سيتخلى عنك تلقائيا صرت تنوح على صديقك الصادق الناصح!

فأنت الملوم حينها وليس صديقك..

وهذه عاقبة الاستجابة للشيطان وأوليائه..

لا تلومن إلا نفسك إن اتبعت خطوات الشيطان

والله أعلم

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
9/ 4/ 1445هـ
رد مع اقتباس