أبو عبد الرحمن العراقي
منه ما يكون من الاجتهاد المقبول ومنه ما هو من الخلاف المذوم..
طبعا هذا يختلف من راو لآخر ومن زمان لآخر ..
مثلا: عبدالرزاق الصنعاني إمام ثقة متفق على إمامته .. وهناك بعض الانتقادات تخصه مثل ما حصل له من اختلاط أو تغير بعدما عمي أو بعض رواياته عن سفيان الثوري ..
عباس العنبري قال عن عبدالرزاق كذاب!
كلام عباس باطل .. وإن قبلناه محمول على حاله بعد الاختلاط فقط لكن مع رفض التكذيب..
نأتي للمهم: لو جاء شخص الآن وقال: كل روايات عبدالرزاق في الصحيحين وغيرهما باطلة وكذب لأن عباسا العنبري كذبه
هل هذا اجتهاد مقبول؟
لا وألف لا..
بل سنضلل من يقول بذلك ونبدعه أيضا إن أصر واستكبر ..
مثال آخر لتفهم الجواب :
علي بن المديني إمام حجة ، ذكره العقيلي في الضعفاء فماذا كان موقف الذهبي والعلماء ؟ هل قالوا هذا اجتهاد أم اشتد نكيرهم على العقيلي ؟
مثال ثالث: لو جاء شخص في زماننا وقال: الإمام البخاري جهمي زنديق .. لأن الإمام محمد بن يحيى الذهلي قال عنه إنه يقول باللفظ فهو جهمي
هل نقبل هذا الطعن في الإمام البخاري أو تسكت عن الطاعن فيه تحت ذريعة أن الجرح والتعديل اجتهادي؟!!
هذه القضية خلط فيها الحلبي تخليطا فاحشا .. وكل هذا التخليط حتى لا ينكر عليه أهل السنة تزكية لبعض المبتدعة