( 3 )
وتمثل كتابات نجيب محفوظ في عبارة جامعة " الضياع " .
ففي رواياته الشحاذ وثرثرة فوق النيل وميرامار والمرايا ، يبدو المثقفون وكأنهم كائنات ضائعة هاربة من الواقع في الحشيش والجنس وتبدو كذلك شخصيات أنانية إلى حد المرض .
وقد قال " رواياتي تنبع من ماء الهزيمة الآسن " وبطولاته أحد اثنين : أناس لا يعيشون وأناس يحيون بفضل الانحراف والجريمة
وطابع الجنس واضح في معظم روايات نجيب محفوظ ، شأنه في ذلك شأن إحسان عبدالقدوس ويوسف السباعي ولكنه عند محفوظ أشد خطورة فهو يجعله نتيجة للفقر ولا يرى للمرأة إذا جاعت إلا طريقا واحدا وهو أن تبيع عرضها .
وهذه الفكرة منقولة ومقتبسة ومسروقة من قصص الغرب حيث لا يقيم الناس أى اعتبار للعرض والشرف والكرامة .
وغالبية روايات الماركسي الملحد " نجيب محفوظ " حفلت بحشد هائل من البغايا والراقصات والقوادين واللصوص والفتوات وصانعي العاهات والمرتشين والملحدين .
وشوه " نجيب محفوظ " صورة المرأة في قصصه وتفرغ لتصوير الأحاسيس الشاذة للمرأة أو التعبير عن نساء الليل ، وجعل المرأة على هامش حياة الرجل .
بل تقوم رواياته على الخمر والجنس والنساء وبالذات احترام المومسات ، فلا تخلو قصة من قصصه من المومسات !
وحفلت قصصه التي تمثل تاريخ مصر بصور نساء غارقات في الخيانة ، ومجتمعات تفوح منها رائحة الحشيش والإباحية !
|