[أسامة بن عطايا العتيبي]

كشف أسرار الصعافقة(2)

إذا رأيت صعفوقا يقول: للماذا تدافع عن نفسك؟ دافع عن الدعوة لا عن نفسك، فاعلم أنك قد أوجعتهم ببيانك، وكشفت شبهاتهم، فاستمر في بيان الحق، ولا تلتفت إلى تخذيلهم.

وفي تعليقي على بعض المعترضين كشفت هذا السر، ودحضت هذه الشبهة، مع زيادة فوائد.


قال الكاتب "النقد منهج شرعي" : [ تعليقي على كلامك: أقول و الله إن هذا لفيه طعن في العلماء ، و إني لأدعوك دعوة مشفق عليك أن تتوب إلى الله و تستغفره من هذا القول القبيح!! أترى أنك أوسع علما أو أكثر دراية أو أكثر خبرة بهؤلاء من العلماء؟ أتظن أن حيلة #مكشوفة بينة ستنطلي على الشيخ عبيد أو الشيخ محمد بن هادي أو الشيخ ربيع؟ لا يأخذنك الانتصار لنفسك أن تسلك هذه المسالك و أنت تزين لنفسك أنك تنتصر للسنة].

التعليق:

هذا ليس طعنا في العلماء أبداً إلا عند من يرى العلماء معصومين.

ومن أقوال الشيخ ربيع الأشد من ذلك: [وقد اتصل علي الشيخ مقبل مرةً قال: بلغني أنك تقول في حلقاتنا حزبيون ! فقلت: أنا ما أذكر أني قلت هذا، لكن أقول لك نعم ! أؤكد لك هذا. فإن أهل الفتن يجعلون بطانة لكل شخصية مهمة، فجعلوا للشيخ الألباني بطانة، وللشيخ بن باز بطانة والرجال الأمراء بطانة وكل عالم جعلوا له بطانة ليتوصلوا إلى أهدافهم من خلال هذه البطانات، فلا نأمن الدَّس].

http://m-noor.com/showthread.php?t=17396

وقال ‏الشيخ عبيد الجابري: [العالم من أهل السنة، السلفي، بَشَرٌ يذهل، ينسى، يكون عُرضة للتلبيس من بطانة سيئة] انظر: [ضوابط التعامل مع أهل السنة].

فهل هذان العالمان يطعنان في العلماء يا هذا؟!

فالواجب عليك أن تترك التعالم، وتتأدب مع أهل العلم، وتتوب إلى الله من كلامك هذا.

ثم إن العلماء قد تنبهوا إلى بعض الصعافقة، وتنبه الشيخ عبيد لكذب مصطفى تيكة، والشيخ ربيع تنبه لحال عدد منهم، والشيخ محمد بن هادي قد كشفهم كشفا مبينا.


وقولك: [فمن سلفك في استعمال هذه الألفاظ في الرد على أهل السنة الذين أخطأوا؟ أم أنك تبدع [حفالة و درمان و الشهوبي و امقلفطه] و من شايعهم و ناصرهم #غلوا و #جهلا؟؟؟]

التعليق:

سلفي أئمة السلف مثل الشعبي وشعبة ومالك والشافعي وسفيان وابن مهدي والقطان والإمام أحمد وغيرهم ، فكلامهم الشديد في بعض أهل السنة لكونهم خالفوا دون تبديع لهم.

وأما رؤوس الصعافقة في ليبيا فمن كثرة مخالفتهم لمنهج السلف، وكثرة تأصيلاتهم الفاسدة، وعلاقتهم بالخوارج فإني أشك في أنهم يبطنون منهج المأربي ، ومسلكهم مسلك أهل البدع ، لكن في الحكم على أعيانهم أكون خلف علماء السنة العارفين بأحوالهم مثل الشيخ محمد بن هادي.


وقولك: [ أنت تدافع عن نفسك في هذه الصفحة لا على الدعوة ، و عد بنفسك في هذه الصفحة إلى الوراء تبصر واقع أمرك!! فتب إلى الله يا عبد الله ، و دعك من حظوظ النفس الدنيئة ، فإنك تحيل الدعوة إلى سب و شتم و تشف و تنقص و استقباح و ثرثرات لا تخرج عن عامي من عوام أهل السنة المتأدبين بآداب طالب العلم ، فكيف تخرج منك أنت يا #شيخ أسامة؟؟ ما بك؟ ما الذي دهاك؟ اتق الله؟ ادع الله أن يبصرك بالحق؟ دعك من هذه الكتابات بهذه الطريقة ، و بين الحق بدليله من دون المصير إلى هذه الألفاظ ، فإن منكم مفاتيح للخير مغاليق للشر _فكن منهم_ و إن منكم مفاتيح للشر مغاليق للخير فتعوذ بالله من شرهم. و الله المستعان]


التعليق:

من التشريعات الجديدة البدعية عند الصعافقة المجانين تحريم الدفاع عن النفس بالحق، واتهامهم من يدافع عن نفسه بالحق، بل وجعلهم الدفاع عن الدعوة أنها دفاع عن نفس ولابد!

وهذا جهل وضلال وبدعة ومشاقة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

ولا أدري لماذا لا تتعلمون وتعرفون منهج السلف بدل التعالم والكلام في الدين بالباطل وبكلام أهل البدع؟!

يوسف عليه السلام دافع عن نفسه، محمد صلى الله عليه وسلم دافع عن نفسه، أدلة الكتاب والسنة مليئة بمشروعية الدفاع عن النفس، الصحابة رضي الله عنهم دافعوا عن أنفسهم، والسلف بعدهم دافعوا عن أنفسهم.

مشايخنا دافعوا عن أنفسهم، فالشيخ الألباني دافع عن نفسه في كتب ومقدمات الكتب وأثناء الكتب، والشيخ ابن باز رحمه الله دافع عن نفسه، والشيخ ربيع دافع عن نفسه كثيرا ولم ينتقده في ذلك إلا الحلبيون المبتدعة والذين أنت لآن تسلك مسلكهم.

إن قول الله تعالى: {فلا تزكوا أنفسكم} لا يعني عند أهل الإسلام حرمة الدفاع عن النفس بالحق، بل نهي عن تزكية النفس بلا موجب شرعي لو كنت تعقل أنت ومن معك في هذه الفتنة.

فالصعافقة وأهل الفتن يريدون أن يفهموا السلفيين: أن عرض العالم أو طالب العلم مباح لهم أن يفروا فيه فرياً، فإذا رد عليهم باطلهم مباشرة زعموا أن هذا من تزكية النفس ولا يجوز ذلك وو من مثل هذا الكلام الجاهلي، وإنما يريدون من الناس أن يدافعوا عنه هكذا يوهمون!

فإذا دافع الناس عن هذا العالم أو الشيخ السلفي جاء الصعافقة بحيلة أخرى للتخذيل والتثبيط عن الدفاع عنه فقالوا: هذه فتن، اتركوها للكبار، لا تخوضوا في هذا الأمر ووو..

فلا هم تركوا الشيخ يدافع عن نفسه، ولا تركوا غيره يدافع عنه إلا فيما وافق أهواءهم فيجدون الصعافقة يدافعون عن أنفسهم، ويدافع بعضهم عن بعض بدون نكير..

فأي تلاعب أكبر من هذا ؟

عموما دفاعي عن نفسي بالحق هو دفاع سلفي مشروع، ولا يحرمه إلا ضال مفتون.

والدفاع عن الدعوة يقتضي الدفاع عن حملتها ورجالها، ومن منهج السلف الامتحان بالطعن في الرجال السلفيين بضوابطه.

فالفصل بين الدعوة ورجالها فصل شيطاني من منهج الصعافقة الأرذال.

وأما الألفاظ التي تزعم أنها لا تصدر من عامي قد قالها غيرك طعنا في الشيخ مقبل لما ألف كتابه "الرد على الكلب العاوي يوسف القرضاوي"، فأمثالك يأتيهم هذا الورع البارد في الرد على أهل الفتن والصعافقة.

وفي الكتاب الكريم تشبيه بعض الناس بالكلب وبالحمار والأنعام، وفي السنة أعظم من ذلك لكنكم تجهلون.

أما وقوفك مع أهل السنة ورد افتراءات الصعافقة وطعونهم على أسامة العتيبي فلا نراها، فترى أمامك يقولون "مجروح وكذاب وفتان وبلايا" وغير ذلك من كلام فاسد خبيث ولا نسمع لك ركزا!

اسمع يا هذا: التوجيهات نأخذها من الكتاب والسنة ومنهج السلف، ولا نأخذها من الصعافقة ولا من أهل الجهل والضلال.

وإني بحمد الله عندي من العلم والدراية بمنهج السلف ما ليس عند الصعافقة جميعاً، فلو كانوا على منهج السلف وعندهم فهم له لما حاربوا السلفية، ولما شتتوا شملها في العالم، ولتركوا مسلكهم المزري الذي رفع الشيخ محمد بن هادي صوته في إنكاره أشد الإنكار.

وهذا من التحدث بنعمة الله وفضله، وليس من التزكية المذمومة كما يظنه أمثالك من الجهال.

لذلك أنصحك بطلب العلم، وترك التعالم، وترك الخوض في هذه القضايا التي لا تفهمها الفهم الصحيح.

وسأستمر في الجهاد بالحق، وسأستمر في كشف حال الصعافقة ومافيا الفتن رضي من رضي وكره من كره.

فإذا تم تحجيم الصعاقة وإبعاد خطرهم عن أهل السنة وقتها سأنشغل بأمور أخرى إن شاء الله.
والحمد لله رب العالمين.


كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
9/ 3/ 1439 هـ