عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 09-06-2014, 06:41 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

أسئلة : أوﻻ / بخصوص الدولة الإسلامية في العراق و الإمارة في درنة وبعض المدن السورية وما يقومون به من إقامة حدود وتطبيقها بقوة السﻻح هل يوافق الشرع وهل في أعناق هؤﻻء بيعة ؟
ثانيا / هل تشبه بيعتهم الجديدة بيعة الإخوان المسلمين السرية لمرشدهم ؟
ثالثا / هل يمكن أن تسمى هذه البيعات بتكوين دولة داخل دولة ؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فإن ما يفعله الخوارج في درنة والعراق وسوريا من الأفعال التي يسمونها إقامة حدود فهو من الفعل الباطل، والتعدي على حدود الله، لكونهم ليسوا دولة ذات سيادة ولا سلطان،ولكونهم لا يطبقون شرع الله في تلك التي يصفونها بتطبيق الحدود، بل من أعظم أهدافهم ترهيب المسلمين، والتفاخر بالتصاوير، والتباهي بها حوال العالم مما أدى إلى تشويه سمعة الإسلام.
والذي نعلمه يقيناً أنهم مع بدعتهم، وخروجهم عن السنة فهم من أجهل خلق الله، وليسوا مؤهلين للحكم بين الناس، ولا لفصل القضاء.
وطريقتهم الهمجية في ذبح الناس، وتكفير المسلمين بالشبهات، واستحلال دمائهم وأعراضهم مما يوجب جهادهم، واستئصالهم، والقضاء عليهم، ولا نشك أن بعضهم باطنية وزنادقة، ولكن الظاهر من حال أكثرهم أنهم خوارج مارقون.
فلا بيعة لهم، ولا سمع ولا طاعة، بل يجب الاجتهاد في تطبيق قوله صلى الله عليه وسلم: ((لئن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد ثمود))، تحت راية سلطانية شرعية كما هو الموجود في ليبيا تحل لواء الجيش الليبي.
وإنما يبايع هؤلاء الخوارج من كان على شاكلتهم من المارقين، سواء كانوا عندهم في أماكن خروجهم، أو مندسين بين المسلمين، فحينئذ تشبه بيعتهم بيعة الحزبيين من تنظيم الإخوان وأشباههم.
وتصح تسمية بيعة المارقين لخوارج درنة بأنها دولة داخل دولة، لكونهم خارجون على السلطان المسلم في ليبيا، ومنازعو الأمر أهله.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه: أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
27/ شوال / 1435هـ