عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 09-28-2017, 09:33 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

روابط دروسي يوم الخميس 8/ 1/ 1439 هـ

1- التعليق على الرسالة الوافية لأيبي عمرو الداني رحمه الله:


تتمة التعليق على فصل: (في استواء الله على عرشه وعلوه على خلقه)

وقال عز وجل: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} . وقال: {أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض} ، {أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً} ، وقال: {تعرج الملائكة والروح إليه} ، وقال: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض} الآية.
وقال: {وهو القاهر فوق عباده} ، وقال: {يخافون ربهم من فوقهم} ، وقال: {يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي} ، وقال: {بل رفعه الله إليه} وقال مخبراً عن فرعون: {وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحاً} الآية.
14-[وقوله تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} الآية.
المعنى: وهو المعبود في السماوات وفي الأرض.
وقيل: وهو المنفرد بالتدبير فيهن. وقيل: ذلك على التقديم والتأخير أي: وهو الله يعلم سركم وجهركم في السماوات وفي الأرض.

وقيل: التام وهو الله] . وقيل: في السماوات.
وقوله تعالى: {وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله} يعني: أنه إله أهل السماء، وإله أهل الأرض.
15- وقوله سبحانه: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} ،: {وإن الله لمع المحسنين} ، و: {إنني معكما أسمع وأرى} . يعني: أنه يحفظهم وينصرهم ويؤيدهم، لا أن ذاته معهم، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، وقوله عز وجل: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} الآية. يعني: أنه تبارك وتعالى عالم بهم وبما خفي من سرهم ونجواهم بدليل قوله: {ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض} ، وقوله تعالى: {وهو بكل شيء عليم} فابتدأ الآية بالعلم، وختمها بالعلم.
وروى مقاتل بن حيان عن الضحاك في الآية قال: هو تعالى فوق عرشه، وعلمه معهم.
أي: محيط. فسبحان من لا يبلغه وصف واصف، ولا يدركه وهم عارف.
16- حدثنا خلف بن إبراهيم المالكي، قال: نا محمد بن عبد الله بن حيويه النيسابوري، قال: نا إبراهيم بن جميل، قال: نا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: [حدثني أبي] نا سريج بن النعمان قال: نا عبد الله بن نافع قال: قال مالك: الله في السماء، وعلمه في كل مكان.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1439/w1.mp3


2- التعليق على ضوابط الجرح والتعديل للشيخ الدكتور عبدالعزيز العبداللطيف رحمه الله.

قال رحمه الله: مقدمة الطبعة الأولى
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه.
وبعد: فقد أُسْنِدَ إليّ تدريس مادة (الجرح والتعديل) في كلية الحديث الشريف بالجامعة الإسلامية منذ عام 1404هـ، فألفيت الحاجة ماسة إلى تأليف كتاب منهجي يحوي أهم قواعد الجرح والتعديل، ويَلُمُّ شتاتها من الكتب المُصَنَّفة في (مصطلح الحديث) و(الجرح والتعديل) و(علل الحديث) بأسلوب يلائم مستوى الطالب الجامعي ويلفت نظره إلى ضوابطهما المتعددة. ورأيت الاكتفاء بما كتبه فضيلة الدكتور/ أكرم ضياء العُمَري من دراسة وافية حول (الإسناد وظهور علم الرجال) ونشأة (علم الجرح والتعديل) في كتابه (بحوث في تاريخ السنة المُشَرَّفة) فوجَّهت العناية إلى القواعد وضوابطها مستفيداً من أسئلة الطلاب ومناقشاتهم خلال تلك السنوات في تجديد صياغتها والإضافة إليها، ومعرفة أيسر السُّبُلِ إلى حسن عرضها.
فلما اجتمع لديَّ ما يُحقِّقُ شيئاً من الغرض المنشود عزمت على إخراجه في كتاب يسهل تَدَاوُلُه، وبَدَا لي أن الوفاء بذلك الغرض يقتضي تقسيمه إلى ثلاثة أبواب. هي:
الباب الأول:
حقيقة الجرح والتعديل وضوابط تعارضهما
وفيه فصلان:
الفصل الأول: حقيقة الجرح والتعديل.
الفصل الثاني: تعارض الجرح والتعديل.
الباب الثاني:
وجوه الطعن في الراوي
وفيه أربعة فصول:
الفصل الأول: ما يتعلق بجهالة الراوي.
الفصل الثاني: ما يختص بالعدالة.
الفصل الثالث: ما يختص بالضبط.
الفصل الرابع: ما لا يتعلق بالعدالة ولا بالضبط غالباً.
الباب الثالث:
من عبارات الجرح والتعديل
وفيه فصلان:
الفصل الأول: معاني بعض عبارات الجرح والتعديل.
الفصل الثاني: مراتب ألفاظ الجرح والتعديل.

فآمُلُ أن يُحَقِّق هذا الكتاب للطالب المتخصص في علم الحديث أساساً صالحاً للبناء، ولغير المتخصص في هذا العلم من طلاب العلوم الشرعية اطلاعاً يُجَلِّيْ له أصول هذا العلم.
وأقدم الشكر الجزيل لمن حظيت أصول الكتاب بمراجعتهم وتوجيهاتهم وهم الإخوة الكرام:
د. حافظ بن محمد الحكمي د. صالح بن حامد الرفاعي
د. عبد الرحمن بن صالح العبد اللطيف د. محمد بن مطر الزهراني
وأملي أن أحظى بتوجيهـات الأفاضل فيما يظهر لهم فيه من خطأ أو نقص أو خلل.
وما توفيقي إلّا بالله عليه توكلت وإليه أُنيب.
المدينة النبوية
الجمعة: 15/صفر/1410هـ
د. عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم العبد اللطيف


الباب الأول

حقيقة الجرح والتعديل وضوابط تعارضهما

وفيه فصلان:
• الفصل الأول: حقيقة الجرح والتعديل.
• الفصل الثاني: تعارض الجرح والتعديل.


الفصل الأول
حقيقة الجرح والتعديل


تعـريف الجـرح
أ ـ الجرح في اللغة:
الجَرح ـ بالفتح ـ التأثير في الجسم بالسلاح.
والجُرح ـ بالضم ـ اسم للجرح.
وقال بعض فقهاء اللغة: « الجُرح ـ بالضم ـ يكون في الأبدان بالحديد ونحوه.
والجَرح ـ بالفتح ـ يكون باللسان في المعاني والأعراض ونحوها )).
ب ـ الجرح في الاصطلاح:
وصف الراوي في عدالته أوضبطه بما يقتضي تليين روايته أو تضعيفها أو ردَّها.
فالموصوف بما يقتضي تليين روايته هو (الصدوق سيئ الحفظ) تتقوى روايته بوجود قرينة مرجّحة لجانب ضبطه لحديث معين.
والموصوف بما يقتضي تضعيف روايته لا يخلو تضعيفه من ثلاث حالات هي:
الأولى: أن يكون تضعيفاً مطلقاً فهذا لا تقبل معه رواية الراوي عند تفرّده بها ولكن تتقوى بالمتابعة من مثله فترتقي إلى حسن لغيره.
الثانية: أن يكون تضعيفاً مقيداً بالرواية عن بعض الشيوخ أو في بعض البلدان أو في بعض الأوقات فيختص الضعف بما قُيد به دون سواه.
الثالثة: أن يكون تضعيفاً نسبياً وهو الواقع عند المفاضلة بين راويين فأكثر فهذا لا يلزم منه ثبوت الضعف المطلق في الراوي بل يختلف الحكم عليه بحسب قرينة الحال في تلك المفاضلة.
وأمّا الموصوف بما يقتضي ردَّ روايته فهو الضعيف جداً فمن دونه لا يُقَوِّي غيره ولا يَتَقَوَّى بغيره.

والكتاب موجود على النت.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1439/dw1.mp3

والله الموفق
رد مع اقتباس