عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-17-2014, 02:51 AM
أم عبد الملك أم عبد الملك غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: May 2014
المشاركات: 9
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي فوائد في تفسير القران الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين، وعلى اله وصحبه أجمعين ،
وبعد....
سأشرع -إن شاء الله - في سرد فوائد من خلال قراءتي لكتاب تفسير القرآن الكريم للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله- وقد شد انتباهي فائدة على الغيبة في سورة الحجرات.
قال الله تعالى في سورة الحجرات (ولا يغتب بعضكم بعضا)، الغيبة فسرها النبي صلى الله عليه وسلم " ذكرك أخاك بما يكره " وهذا تفسير من الرسول عليه الصلاة والسلام وهو أعلم الناس بمراد الله -تبارك وتعالى- في كلامه والمراد هو ذكرك أخاك بما يكره سواء في خلقته، او خلقه، او أحواله، او عقله، او ذكائه، او غير ذلك ،
قالو يا رسول الله أرأيت ان كان فيه ما أقول ؟ قال" ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وان لم يكن فيه ماتقول فقد بهته " اي جمعت بين البهتان والغيبة.
السؤال هنا عرفنا الغيبة متى يكون كلامي ليس بغيبة ؟
هنا قال الشيخ ابن عثيمين : لو جاء إنسان يستشيرك في معاملة رجل قال: فلان يريد ان يعاملني ببيع ، او شراء، او إجارة، او تزويج او ما أشبه ذلك، وانت تعرف ان فيه عيبا فان الواجب ان تبين له ذلك، ولا يعد هذا كما يقول العامة من قطع الرزق، بل هو من بيان الحق، وعلى كل حال يستثنى من الغيبة وهي ذكر الرجل بما يكره، اذا كان على سبيل النصيحة، مثال : ومنه مايذكر في كتب الرجال مثلا، فلان سئ الحفظ، فلان بن فلان كذوب،يذكرون ما يكره من أوصافه، نصيحة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم فإذا كان الغرض من ذكرك أخاك ما يكره النصيحة فلا باس.
- كذلك لو كان الغرض من ذلك الظلم والتشكي، فان ذلك لا باس به ، مثل ان يسلمك رجل وتأتي الى رجل يستطيع ان يزيل هذه المظلمة فلا باس فتقول فلان أخذ مالي، فلان جحد حقي،وما أشبه ذلك فلا باس فان هند بنت عتبة جاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم تشتكي زوجها ابي سفيان تقول انه رجل شحيح فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم "خذي ما يكفيك وولدك" فذكرت وصفا يكرهه ابو سفيان بلا شك ولكنه من باب التظلم والتشكي .
والسؤال هنا :
هل يجوز اذا كان قصد الانسان ان يخفف عليه وطأة الحزن والألم الذي في قلبه بحيث يحكي الحال التي حصلت على صديق له، وصديقه لا يمكن ان يزيل هذه المظلمة لكنه يفرج عنه أو لا؟
الجواب:
الظاهر انه يجوز،لعموم قوله تعالى ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم)
وهذا يقع كثيراً، ما يؤذي الانسان، ويجنى عليه بجحد مال أو أخذ مال، أو ما أشبه ذلك فيأتي الرجل الى صديقه ويقول: فلان قال في كذا، يريد ان يخفف ما في قلبه من الألم والحسرة، او يتكلم في ذلك مع أولاده، او مع زوجته او ما أشبه ذلك، هذا لا بأس به لان الظالم ليس له حرمة بالنسبة للمظلوم.
تفسير القران الكريم سورة الحجرات صفحة 53، 54 للشيخ محمد بن صالح العثيمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.

التعديل الأخير تم بواسطة سالكة سبيل السلف ; 07-17-2014 الساعة 11:14 AM
رد مع اقتباس