عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 07-30-2010, 03:01 PM
أبوالبراء أسامة الليبي أبوالبراء أسامة الليبي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -رحمه الله-
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 26
شكراً: 15
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

هذه مشاركة منّي وقد تابعت فيها ما حصلت عليه من توثيق للنصوص من حيث وقف أخانا أبو المقداد...

اقتباس:
وقد اختلف العلماء في أي الأشهر الحرم أفضل . فقال الحسن و غيره أفضلها شهر الله المحرم ، و رجحه طائفة من المتأخرين .

و روى وهب بن جرير عن قرة بن خالد عن الحسن قال : إن الله افتتح السنة بشهر حرام و ختمها بشهر حرام فليس شهر في السنة بعد شهر رمضان أعظم عند الله من المحرم ، و كان يسمى شهر الله الأصم من شدة تحريمه . و قد روي عنه مرفوعاً و مرسلاً (5).

قال آدم بن أبي إياس : حدثنا أبو الهلال الراسي عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أفضل الصلاة بعد المكتوبة في جوف الليل الأوسط ، و أفضل الشهور بعد شهر رمضان المحرم و هو شهر الله الأصم (6).

و خرج النسائي من حديث أبي ذر قال : سألت النبي صلى الله عليه و سلم : أي الليل خير ، و أي الأشهر أفضل ؟ فقال : خير الليل جوفه ، و أفضل الأشهر شهر الله الذي تدعونه المحرم (7).

و اطلاقه في هذا الحديث أفضل الأشهر محمول على ما بعد رمضان كما في رواية الحسن المرسلة .

و قال سعيد بن جبير و غيره : أفضل الأشهر الحرم ذو القعدة أو ذو الحجة (8).

بل قد قيل : إنه أفضل الأشهر مطلقاً ، و سنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى .

و زعم بعض الشافعية أن أفضل الأشهر الحرم رجب و هو قول مردود .

و أفضل شهر الله المحرم عشره الأول ، و قد زعم يمان بن رآب : أنه العشر الذي أقسم الله به في كتابه . و لكن الصحيح أن العشر المقسم به عشر ذي الحجة كما سيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى .

وقال أبو عثمان النهدي : كانوا يعظمون ثلاث عشرات العشر الأخير من رمضان ، و العشر الأول من ذي الحجة ، و العشر الأول من محرم (9). و قد وقع هذا في بعض نسخ كتاب فضائل العشر لابن أبي الدنيا عن أبي عثمان عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم : أنه كان يعظم هذه العشرات الثلاث . و ليس ذلك بمحفوظ .

و قد قيل : إن العشر الذي أتم الله به ميقات موسى عليه السلام أربعين ليلة و إن التكلم وقع في عاشره . و روي عن وهب بن منبه قال : أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام أن مر قومك أن يتوبوا إلي في أول عشر المحرم فإذا كان يوم العاشر فليخرجوا إلي أغفر لهم (10).
(5) لم أتّحصل بعد علي توثيق للنصّ.
(6) أخرجه الألباني رحمه الله من رواية أبوهريرة في "صحيح الجامع" (رقم 1116) ولفظه: (أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل, وأفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرّم) إسناده صحيح.
(7) أخرجه النسائي في "السنن الكبري" (المجلد الرابع-كتاب المناسك (التحفة11902)), وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (المجلد الثاني-1635) ثم ساقه مرسلاً, ورواه ابن رجب أيضاً في "جامع العلوم والحكم" (1/237) طبعة الكترونية.
(8) لم أتحصل بعد علي توثيق للنصّ.
(9) أخرجه محمد بن نصر المروزي من حديث أبي عثمان في "قيام رمضان" (1/56) طبعة الكترونية ولفظه: (كانوا يعظّمون ثلاث عشرات, العشر الأول من المحرّم, والعشر الأول من ذي الحجة, والعشر الأواخر من رمضان), ورواه عبدالرحمن جلال الدين السيوطي في "الدرّ المنثور" (8/502) باللفظ الذي أخرجه محمد بن نصر.
(10) أخرجه الإمام أحمد في "الزهد" (1/167) طبعة دار النهضة عن وهب ولفظه: (قال الرب تبارك وتعالي لموسي عليه السلام "مرّ قومك أن ينيبوا إليّ ويدعوني في العشر, فإذا كان اليوم العاشر فليخرجوا إليّ أغفر لهم"), ورواه عبدالرحمن جلال الدين السيوطي في "الدرّ المنثور" عن وهب (3/535) طبعة الكترونية باللفظ الذي أخرجه أحمد في الزهد.

يتبع إن شاء الله تعالي...

رد مع اقتباس