عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-23-2020, 09:43 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,374
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي لا حرج على من أراد أن يصلي التراويح ويقرأ من المصحف

لا حرج على من أراد أن يصلي التراويح أن يقرأ من المصحف

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فقد قال البخاري في صحيحه (1/ 140) : باب إمامة العبد والمولى.

وكانت عائشة: «يؤمها عبدها ذكوان من المصحف» .

وهذا الأثر صحيح، رواه ابن وهب في الموطأ، وابن أبي شيبة في المصنف ، وابن أبي داود في كتاب المصاحف، والبيهقي في السنن الكبرى، وغيرهم

ورواه مالك في موطئه (1/ 116) عن هشام بن عروة عن أبيه، أن ذكوان أبا عمرو وكان عبدا لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فأعتقته عن دبر منها كان «يقوم يقرأ لها في رمضان».

وقال محمد بن عبد الله ابن أخي ابن شهاب قال: سألت ابن شهاب عن القراءة في المصحف يؤم الناس، فقال: «لم يزل الناس منذ كان الإسلام يفعلون ذلك».
رواه ابن أبي داود في المصاحف وسنده حسن.


ويجوز كذلك أن يوكل شخصا يتابع وراءه بالمصحف.

قال ثابت البناني «كان أنس يصلي وغلامه يمسك المصحف خلفه، فإذا تعايا في آية، فتح عليه».
رواه ابن أبي شيبة في المصنف وسنده صحيح.

وما سبق من مشروعية القراءة في المصحف أثناء الصلاة، أو مسك المصحف للفتح على الإمام عند عدم وجود حافظ يؤم، وعند الحاجة لذلك، أما عند عدم الحاجة لذلك فلا ينبغي، ومع ذلك يجوز حتى عند عدم الحاجة .

فهذه آثار سلفية، ولا يوجد أثر عن صحابي بخلاف ذلك، أما عن التابعين فالجمهور على الجواز بغير كراهة، وبعضهم كره ذلك..

والله أعلم

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
30/ 8/ 1441هـ

التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 04-23-2020 الساعة 10:04 PM
رد مع اقتباس