عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-22-2017, 11:08 AM
الجروان الجروان غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 693
شكراً: 0
تم شكره 25 مرة في 21 مشاركة
افتراضي

( 3 )

وقال سلمان العودة .. .. في مقالته المعنونة تحت اسم : " شتائم حضارية " والمنشورة بتاريخ 27 / 6 / 1427 هـ ـ 23 / 7 / 2006 .

( جبل بعض الناس على ضراوة النفس ، وحدة الطبع ، وآية ذلك قعقعة الألفاظ التي لا تبدو قوتها في الحجة والبرهان ، بل في الشتم والسب ) .

وقال : ( جد في هذا العصر " الشتم الإلكتروني " عبر مواقع الإنترنت ، شتيمة مجانية بغير حساب ، باسم صريح مكشوف ، وتلك لعمر الله هي المجاهرة بالخطيئة ) .

وقال : ( لا تشتغل بالردود .. فهي مضيعة ، دعها لغيرك ، ليس كل ما تقوله أنت صحيح ، ولا كل ما يقوله الآخرون خطأ ، لكن دع عنك المهاترات والتقاذف .. ) .

ونشرها في جريدة " عكاظ " … تحت عنوان " شتائم حضارية " ... بتاريخ السبت 14 / 5 / 1430 هـ ـ 9 / 5 / 2009 م ... العدد 2883 .

( جبل بعض الناس على ضراوة النفس ، وحدة الطبع ، وآية ذلك قعقعة الألفاظ التي لا تبدو قوتها في الحجة والبرهان ، بل في الشتم والسب ) .

التعليق :

يا " عادل الكلباني " أراد منا " سلمان العودة " بأسلوبه الماكر هذا أن نسكت عن أهل البدع والأهواء ومن يواليهم ليل نهار من الجماعات الحزبية البدعية .. .. ..

لكن والله يا " عادل الكلباني " ما زدنا إلا يقينا بفساد أفكاره وآرائه .. .. ..
وما زدنا إلا قوة في دعوتنا المباركة .

يا " عادل الكلباني " سمعنا من " سلمان " قبل سنوات : لماذا نخاف من النقد ؟

لكن لا ينقطع العجب منه .. .. أن سمعنا منه : شتائم حضارية !!! .

فلماذا هذا التلون والتقلب الفاضح المتناقض والذي يكذب بعضه بعضا ؟!! .

ولنقف معاً يا " عادل الكلباني " .. ان الحقيقة المرة أفضل ألف مرة من الوهم المريح ، فالجماعات الإسلامية أطبق عليها التخلف من أقصاها إلى أقصاها ، و هذا من الناحية العلمية والدعوية والاجتماعية والسياسية ، على المستوى الفردي والمستوى الجماعي .

النقد يا " عادل الكلباني " له أصل شرعي ، إنما هو الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، أو النصيحة .

الحزبيون توهموا .. .. فالذي ينتقدهم عدو لهم ، و الذي ينتقدهم ينتقص من قدرهم ، والذي ينتقدهم يجب أن يكون في خندق معاد لهم ، و أن الذي ينتقدهم ينبغي أن يسحق ، هذا الوهم الخطير في حياة ( الجماعات الحزبية ) هو عقبة كؤود أمام إزاحة التخلف عنهم .

الحزبيون ليسوا مؤهلين بأن يقبلوا النقد ، كل شخص منهم يدعي أنه محور العالم ، و أنه لا يخطئ ، و أن خصمه جاهل ، و أن خصمه حسود ، و أن خصمه يريد أن ينتقص منه ، لذلك باب النقد مغلق في حياة ( سلمان ) خاصة بعد مقالته : شتائم حضارية !!!

لماذا يخاف الحزبيون من النقد ؟ .. .. لأنهم توهموا أن النقد نوع من التنقص لهم ، وبحث عن عيوبهم ، وأن الناقد لابد من أن يكون حاسداً أو حاقداً ، هذا المفهوم غيرُ صحيح ، هذا خطأ يجب تغييره ، أنت حينما تفهم أن الذي ينتقدك هو الذي يحبك ، أن الذي ينتقدك هو الذي يخلص لك ، أن الصديق من صَدَقك لا من صدَّقك .

هذا نوع .. .. يا ( عادل الكلباني )

وهناك تحليل آخر لرفض النقد .. ..


التحليل الآخر أن هناك من يخاف من النقد ، لأن بيتَه من زجاج ، لأنه يعلم علم اليقين أنه يرتكب الأخطاء التي لا تعد ولا تحصى ، وأنه يحكم أهواءه ومصالحه ، وأنه يفلسفها إن فلسفة علمانية أو فلسفة حزبية بدعية ، وهو يصر على خطأه .

هذا الذي يرد على النقد بقسوة بالغة ، يرد على النقد بهجوم دفاعي كما يقول بعض العلماء ، هذا إنسان غارق في الأخطاء والانحرافات ، لذلك لا يقبل نقداً ولا إشارة ، ولا عبارة ، ولا تلميحاً ولا تصريحاً .

يا ( عادل الكلباني ) دعاة السلفية ماذا قالــوا .. .. ..

قالوا : ( سلمان العودة ) أخطأ في المسألة الفلانية ، أخطأ في الاستنتاج الفلاني ، أخطأ في التفسير الفلاني ، جانب الصواب عن منهج أهل السنة والجماعة في المسألة الفلانية ، ويذكرون عليها الأدلة ، هذا اسمه بيان أخطاء ، والعاقل يفرق بين بيان الأخطاء وبين السب وبين الطعن .

فرق بأن يقول لك أنت أخطأت في المسائل الفلانية ، وأخطأت في كذا وكذا بدليل كذا .. .. وبين أن تقول : أنت شتام !!! .. .. أنت سباب !!! .
رد مع اقتباس