[أسامة بن عطايا العتيبي]

فائدة حول ذكر الأحداث التاريخية في الشهور والأيام

1-تخصيص شهر ربيع الأول أو يوم 12 بقراءة السيرة دون أيام السنة بدعة.
كذلك تعمد (ترك) قراءة السيرة ظنا أنها لا تشرع في شهر ربيع الأول هو بدعة أيضا.
شهر ربيع كغيره في العبادات والعلم والتعليم يمر كغيره.

2-لكن جرت العادة عند تغاير الشهور والأيام بيان الحق من الباطل فيها.

فبيان الأحداث التاريخية في الشهور والأيام ككون شهر ربيع الأول فيه مولد النبي صلى الله عليه وسلم، ووفاته، وبيعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ومعركة حطين، وغير ذلك من الأمور التي قد تذكر في أزمانها دون تخصيص بعبادة معينة، ولا تهنئة به؛ لا يظهر أنه منكر بل من المعروف.
وهو داخل في قوله تعالى: {وذكرهم بأيام الله} قال الربيع في قوله: وذكرهم بأيام الله قال: "بوقائع الله في القرون الأولى"، وقال البغوي في تفسيره: "وقال مقاتل: بوقائع الله كما في الأمم السالفة. يقال فلان عالم بأيام العرب أي بوقائعهم، وإنما أراد بما كان في أيام الله من النعمة والمحنة فاجتزأ بذكر الأيام عنها لأنها كانت معلومة عندهم"
والله أعلم.

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
14/ 3/ 1444هـ