عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 06-05-2018, 04:29 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

من عجائب شهر رمضان المبارك

(18)

ومن عجائب ليلة القدر أنها ليلة تتنقل بين الليالي، فقد تكون ليلة 21 أو 22 أو 23 أو 24 أو 25 أو 26 أو 27 أو 28 أو 29 أو 30 ، وأرجاها ليالي الوتر، وأرجاها السبع الأواخر، وأرجاها ليلة 27، ولكنها تتنقل، وقد كانت في بعض السنين في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة 21، وفي بعضها ليلة 23، وفي بعضها ليلة 27، وغير ذلك.

والروايات في ذلك كثيرة.

عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «تحروا ليلة القدر في الوتر، من العشر الأواخر من رمضان». متفق عليه.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر، في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى». رواه البخاري.

وفي رواية له: قال: ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هي في العشر الأواخر، هي في تسع يمضين، أو في سبع يبقين» يعني ليلة القدر، وعن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس التمسوا في أربع وعشرين.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر». متفق عليه.


وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في رمضان العشر التي في وسط الشهر، فإذا كان حين يمسي من عشرين ليلة تمضي، ويستقبل إحدى وعشرين رجع إلى مسكنه، ورجع من كان يجاور معه، وأنه أقام في شهر جاور فيه الليلة التي كان يرجع فيها، فخطب الناس، فأمرهم ما شاء الله، ثم قال: «كنت أجاور هذه العشر، ثم قد بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر، فمن كان اعتكف معي فليثبت في معتكفه، وقد أريت هذه الليلة، ثم أنسيتها، فابتغوها في العشر الأواخر، وابتغوها في كل وتر، وقد رأيتني أسجد في ماء وطين»، فاستهلت السماء في تلك الليلة فأمطرت، فوكف المسجد في مصلى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة إحدى وعشرين، فبصرت عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونظرت إليه [ص:47] انصرف من الصبح ووجهه ممتلئ طينا وماء. متفق عليه.

ففي هذا الحديث أن ليلة القدر كانت في بعض السنوات ليلة 21.

وعن بسر بن سعيد، عن عبد الله بن أنيس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أريت ليلة القدر، ثم أنسيتها، وأراني صبحها أسجد في ماء وطين» قال: فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانصرف وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه قال: وكان عبد الله بن أنيس يقول: ثلاث وعشرين. رواه مسلم في صحيحه.

ففي هذا الحديث أن ليلة القدر كانت في بعض السنوات ليلة 23.

وعن أبي بن كعب، أنه قال في ليلة القدر: «والله إني لأعلمها، وأكثر علمي هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة سبع وعشرين». رواه مسلم.

فيتحراها المسلم في العشر الأواخر على ما سبق ذكره.

والله أعلم

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
20/ رمضان / 1439 هـ
رد مع اقتباس